الكتابة وفي حضور حلقات العلم ليحظى على مثل هذا الاجر العظيم. حسنات مضاعفة وذنوب تغفر وجهاد واستغفار وولاية صالحة لمن كان كذلك ثم مثل اجور من اتبعه الى غير ذلك من الفضاء المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة السلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا. واجعلنا من اهل العلم والعمل يا ارحم الراحمين. ثم نحيي الاخوة في اقبال في هذه الدروس بعد من قضى في الحج او في التعبد او فيما اباح الله جل وعلا. ولا شك ان طالب العلم والمؤمن الحق لا ينفك عن العلم وعن التعبد بالعلم تعلم وتعليما او بالدعوة تعلما وبذلا او بانواع العبادة القاصرة لا ينفك عنها في اي حال من الاحوال. او هذا الذي ينبغي ان يكون عليه الناس. لان العمر اقصر من ان يبذل في ما ينفع فاسأل الله جل وعلا ان يجعل عمري وعمركم كله لنا لا علينا وان يجعل انفاسنا في سبيله واعمالنا في سبيله واقوالنا في سبيله وان يجعلنا من المتبعين لسنة النبي عليه الصلاة والسلام في القول والعمل والاعتقاد انه سبحانه جواد كريم. ثم كما جرت في اقبالك دروس بعد اجازة من الاجازات انتهزها فرصة ليكون الحديث حديثا تربويا طالب العلم وتذكير بمثل هذه الموضوعات ومثل الاحاديث التربوية العامة التي تنفع طالب العلم مهم لان العلم يحتاج الى كثير من الادب وكثير من بوصوله واخلاق طالب العلم وكيف يطلب العلم؟ كما ترون ان قد اخذنا من ذلك بينا كثيرا مما نحتاجه من اخوة ونحتاجه جميعا. لهذا لابد طالب العلم فيما يقبل عليه في العلم والتعلم ان يحرص دائما على اخلاص النية لله جل وعلا. في علمه وفي وفي تعليم. وقد ذكرنا لكم مرارا ان النية في طلب العلم ذكر العلماء منهم الامام احمد ابن حنبل وغيره ذكروا ان النية والاخلاص في طلب العلم ان يطلبه لرفع الجهل عن نفسه. جانب نية ان يعبد الله جل وعلا على علم راضي عن الجهل عن نفسه ثم اذا اراد ان يكون من ناسي العلم ان ينوي ايضا رفع الجهل عن غيره وتبليغ رسالة الله جل وعلا وتبليغ كلامه كلام رسوله صلى الله عليه وسلم للناس. وهذا اذا صاحب العبد المؤمن اذا صاحب طالب العلم فانه على خير كثير. لانه سيحاسب نفسه فيما يأتي وفيما يذر في طلبه للعلم ويكون طلبه للعلم عبادة في كل احواله خلصت نيته لله جل وعلا. وقد قال نبينا عليه الصلاة والسلام وان العالم ليستغفر له كل شيء حتى الحيتان في جوهر الماء. فالعالم طالب العلم باخلاصه تعلمه وتعليمه يحظى على مراتب من العبودية. المرتبة الاولى وهي اعظمها ان يكون متابعا وارثا لنبينا عليه الصلاة والسلام اعظم المنازل فان العلماء ورثة الانبياء. ومقام العلماء يوم القيامة اعلى من مقام غيرهم يشفعون والله جل وعلا يغفر لهم ويزيدهم احسانا ثوابا قال سبحانه يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات. يعني ان الايمان مرفوعون عن غيرهم وان اهل العلم من اهل الايمان يرفضون درجات على غيرهم والثاني ان طالب العلم الذي خلصت نيته فيه قد اتى بسببه من اعظم الاسباب في مضاعفة الحسنات التي يعملها. لان الحسنة بعشر امثالها الى سبعمائة ضعف الى اضعاف كثيرة هذه المضاعفة في اكثر من عشرة من عشر حسنات الى سبعمائة ضعف الى اضعاف كثيرة منها من اسبابها الخير المتعدي العظيم الذي منه الجهاد في سبيل الله ومن الجهاد الجهاد بالعلم والتعلم والتعليم. فاذا يحظى طالب العلم بحرصه على العلم بعد المزية الاولى انه ممن تضاعف لهم الحسنات الى سبع مئة ضعف الى اضعاف كثيرة وقد صح عنه عليه الصلاة والسلام انه قال كما في الصحيح من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا الى الجنة. الجهاد في سبيل الله في اصله من اسباب المضاعفة كما قال جل وعلا مثل الذين ينفقون اموالهم في سبيل الله مثل حبة انبتت سبع ثنابل في كل سنبلة مئة حبة والله يضاعف لمن يشاء. والله واسع عليم. وهذا لكانت النفقة فبذل النفس في الجهاد اعظم ومعلوم ان نشر العلم والجهاد بالقرآن انه اعظم من مجرد النفقة التي يعان بها الاخرون. ولهذا قال اهل العلم ان العلماء الربانيين العالمون العاملون الذين يربون الناس بصغار العلم قبل كباره. هؤلاء من اعظم المجاهدين في سبيل الله. فلهم من مضاعفة الحسنات الحظ الاوفر الى سبعمائة ضعف الى اضعاف كثيرة. والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم الامر الثالث الذي به فعل همة طالب العلم من فضل العلم والتعلم ان العلم في طلبه عبادة وحسنة وان تعلمه وتعليمه حسنة ومعلوم ان الحسنات يذهبن السيئات. فقد قال جل وعلا واقم الصلاة طرفي النهار وزلة من الليل ان الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين. والحسنة المتعدية النفع الى الاخرين كالامر بالمعروف والنهي عن المنكر وكالعلم والدعوة والجهاد ونحو ذلك هذا كله من اعظم الحسنات. فهي تذهب من السيئات ما يقال ولهذا يعظم طالب العلم بانه يتعرض لمحو السيئات بطلبه للعلم. وهذا من اعظم ما يرغب المرء في طلب العلم لان العلم جهاد والمجاهد مغفور ذنبه باذن الله جل وعلا. الامر الرابع الذي يحض على طلب العلم ان طالب العلم والعالم يستغفر له له كل شيء حتى الحيتان في جوف الماء. واستغفار كل شيء من عباد الله الموحدين. المكلفين وغير المكلفين هذا من اعظم ما يحرص عليه العبد لانه لابد ان يكون لهم دعوة مجاهدة فلا اه من دعوت له من الملائكة والصالحين والانبياء ومن سائر المكلفين ومن الجمادات والكائنات الاخرى حتى الحساب في جوف الماء. الامر الخامس ان النبي عليه الصلاة والسلام قال من دل على هدى فله مثل اجور من اتبعه. لا ذلك من اجورهم شيئا. فمن دل على هدى ومن دعا الى هدى ومن ذلك العلم ونشر العلم فله مثل هجوم من اتبعه يعني علمته احدا معنى الشهادتين اعظم من حق الله جل وعلا وهو التوحيد فهذا التوحيد به صلح عمل ذلك العبد وبه رضي الله جل وعلا عنه فلك مثل اجور اعماله فضلا من الله جل وعلا وتكرما. اذا علمت احدا في المسجد او في بيتك او في السوق علمته كيفية الصلاة او امرته بخير فتبع ذلك او نهيته عن المنكر فانتهى فله فلك مثل اجره اذا عمل بذلك الخير وهذا ولله الحمد يجعل المرء في علمه وتعلمه وتعليمه سواء من علم شفاها علم شفاها او علم ونشر الخير كتابا او دعوة او نحو ذلك فانه على مثل اجر من اتبعه منة من الله جل وعلا وتكرمه. بل يبقى ذلك له ينمى بعد موته ما صح عنه عليه الصلاة والسلام انه قال اذا مات ابن ادم انقطع عمله الا من ثلاث صدقة جارية او علم ينتفع به او ولد صالح يدعو له. وفظائل العلم والعلماء ما يجعل المرء يحرق اعظم الحرص على العلم والجد فيه. والمنهجية فيه حتى يحظى على العلم الذي به يعلم وينفع الناس عظيمة من سمع مثل هذه المكاسب العظيمة ونظر في غيرها لا شك انه تنبعث همته على العلم وينظر الى بعد ذلك الى حال اهل العلم السالفين كيف كانت احوالهم العلم اذا نظر الى هذه الامور الخمسة والى غيرها انبعثت همته في العلم وفي طلبه في الحرص عليه وفي الحفظ وفي البحث وفي اذا حصل هذا عند العبد وانست نفسه به وانبعثت نفسه للعلم فانه ينظر بعد ذلك الى سير العلماء ينظر الى سير علماء الامة من الصحابة رضوان الله عليهم الى زماننا هذا. النظر في تراجع اهل العلم من الصحابة من بعدهم ينظروا به ينظر المرء الى اخلاق القوم والى سيرته والى اعماله فتنهض نفسه وتنشط في طلب العلم. يرى اهل الهمم العالية كيف لم يفطروا الدنيا على ما عند الله جل وعلا كيف لم يؤثروا والسكون على طلب العلم ونشره والحرص على ذلك وتعلمه العلم وتكراره وتعليم ذلك. فاذا نظر الى هذا ونظر الى السير نفطت همته وعلت رغبته اكثر واكثر لان المرء اذا رأى امثلة تمشي في هذا الامر صار له من الدواعي اكثر مما لو كان الكلام نظريا ليس له امثلة. بهذا لا بد من مطالعة تراجم اهل العلم تراجم الصحابة رضوان الله عليه انظر مثلا ترجمة ابن مسعود رضي الله عنه ابن عباس رضي الله عنهما ابن عمر رضي الله عنهما الصحابة الذين طلبوا العلم وكانوا صغارا في عهد النبي عليه الصلاة والسلام تجد ان في سيرتهم من العجائب والتربية ما يبعث الهمة ويقوي العزيمة. ابن عباس رضي الله عنه مكث مدة من الوقت على باب زيد ابن ارقم رضي الله عنهم. تسقي عليه الريح التراب. يريد انتظاره متى يخرج حتى يسأله. فلما خرج زيد ونظر الى ابن باز قال الا اخبرتنا انك هنا يا ابن عم رسول صلى الله عليه وسلم فقال ابن عباس هكذا امرنا ان نفعل بعلمائنا او كما جاء في القصة سيرة ابن عباس مع العلما مع عمر رضي الله عنه كيف كان يخالطه كيف كان يخاطبه وله حقوق كثيرا عمر رضي الله عنه لكن ابن عباس حمله في استفادته في العلم استفادته العلم منه يعني من عمر معاملة حتى اخذ منه علما كبيرا. خذ مثلا في تفسير قوله تعالى ان تتوبا الى الله فقد صغد من المرأتان اللتان تظاهرتا على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ابن عباس مكثت سنة اريد ان عمر فلم اجزر عليه حتى كان ممن قبل في في قبوله احد من حجة حجها قال فلما صببت له الوضوء سألته من المرأتان فقال عائشة وحفصة يعني انه تحرى المكان المناسب والزمان المناسب وايضا انشراح صدر المعلم او العالم حتى يجيبه بالجواب المفيد في مثل هذا السؤال العظيم. هكذا اذا نظرت سيرة التابعين من العلماء تنشط ليلا لابد لك يا طالب العلم لابد لك من مطالعة سير العلماء بدون سير العلماء تحمل ما تعرف الهمة ما تعرف كم بذلوا. كيف الان؟ كيف رحلوا؟ على ارجلهم او على حمار طويلة ومنهم من كابد الموت ومنهم من كابد مشاقا عظيما ومنهم من ذهبت نفقته ونحن اليوم نتنقل في احسن مراكب بالنسبة الى مراكب الخوف نتصل باسهل اتصال ونذهب باسهل ومع ذلك من الوقت او نشكو من آآ اشياء كثيرة. فمطالعة سير الاولين تعلم انهم صاروا علماء بهمة بعد توفيق الله جل وعلا وبجهد وبجهاد الامام احمد رضي الله عنه ورحمه. من صلاح نيته في قوله وفي عمله انه لما اراد الذهاب الى اليمن الى عبد الرزاق ابن همام الصنعاني المعروف المصلى اراد الذهاب اليه في اليمن رتب انه يحج وبعد الحج يذهب الى اليمن. فلما حج اذا بعبد الرزاق. فقال له صاحب صاحب الامام احمد يا ابا عبد الله هذا عبد الرزاق جاء الله به فهيا نأخذ عنه العلم وقد كفينا الرحلة. فقال احمد قد نويت النية على الرحلة فلن اخذ منه هنا شيئا. ساذهب اليه في اليمن. فذهب اليه في اليمن وحصل منه علما كبيرا لم يحصله الذي لقيه في مكة لايام وليالي. فاذا الهمة في طلب العلم كيف تكون؟ ليست هي نظرية لابد من رؤية امثلة لا هذه الامثلة نأخذها من تراجع اهل العلم. تنظر الى تراجع المشهورين وغير المشهورين. ومن احسن الكتب التي تطالع فيها تراجع اهل العلم كتاب تذكرة الحفاظ في الحافظ الذهبي وكتاب سير اعلام النبلا له ايضا وغير ذلك من الكتب التي فيها ذكر التراجع هي كثيرة جدا يشعر حفرها او احصاؤها لك في مثل هذا المقام. ايضا مما يعتني طالب العلم هي المرحلة الثالثة في تنشيط نفسه لطلب العلم حتى لا يغفل ان يكون دائما اتصال بربه جل وعلا. وخاصة كلام الله جل جلاله. فطالب العلم الذي يغفل عن القرآن تلاوة وحفظا بل حفظا قبل التلاوة ثم تلاوة فانه مجروح. يعني قد اصيب ليس مجروح يعني بعدالته لكنه قد اصيب في نفسه لانه بلا بدون القرآن ماتت النفس لا تنشرح للعلم ولطلبه لان العلم ما هو في كتاب الله جل وعلا وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم. ولذلك انا اعتب على كثير من الاخوة ممن لهم مدة طويلة في طلب العلم انهم لم يحفظوا القرآن الى متى؟ الشباب عمر سيذهب والزمن ينقضي وقوة الذهن وقوة الحافظة والفراغ اسباب تعينك على حفظ كتاب الله جل وعلا والقرآن ميسر ولقد يخسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر؟ وطالب العلم اذا لم يحفظ القرآن فلن تأتيه الاستدلالات اذا سمعوا استدلالات اهل العلم فلن هل يحفظ كل اية؟ تمر به؟ العلم ما هو؟ العلم دليل من الكتاب او من السنة او من كلام الصحابة او كلام اهل العلم هذا هو العلم فاذا لم يحفظ القرآن ولم يحفظ السنة يعني يحفظ كثيرا من السنة ولم يحفظ القرآن تأتي مواقع الاستدلال فتفوتك لذلك كلماته يعوزها الحجة يعوزها الدليل والدليل نور كلام الله جل وعلا نور في صدره وايضا نور في الحجة والاستدلال. فاذا طالب العلم لا يليق به ان لا ان يكون غير حافظ لكتاب الله جل وعلا. فمن من الله جل وعلا بحفظ كتابه اذكر الله جل وعلا على هذه النعمة التي وصفها الله جل وعلا في سورة العنكبوت بقوله بل هو ايات بينات في الذين اوتوا العلم بل هو ايات بينة في صدور الذين اوتوا العلم وهو نور كتاب الله جل وعلا الذي فيه حجة وفيه العظة وفيه العبرة انس العبد المؤمن انس طالب العلم وحجته بلا كتاب كيف يحتج وبما يحتج؟ نقول دائما من اهل الرأي او ممن يقل استدلالهم بالقرآن اذا خطب فخطبته اما ان تكون فيها اية او لا تكون واذا تكلم فيقل استدلاله بكتاب الله جل وعلا هذا ضعف. لذلك طالب العلم كلما قوي حفظه لكتاب وتأمل وهو يتلو مواقع الاستدلال فانه سيكون عنده حجة مبينة وحتى هو يحس من نفسه انه على نور. لان كتاب الله جل وعلا معه. اذا فلا بد له من العناية بكلام الله جل وعلا حفظا ثم تلاوة ثم فقها لابد من فقه فقه القرآن والاحكام يمر على تفسير يمر على الكتاب في احكام القرآن ونحو وذلك حتى يعرف ما اشتمل عليه هذا الكتاب العظيم. ثم العناية بسنة النبي عليه الصلاة والسلام. وسنة النبي عليه الصلاة والسلام ولله الحمد محفوظة محفوظة في الكتب والعلماء المأمونون على نشر السنة وعلى بيان وبيان احكامها وما اشتملت عليه ولله الحمد موجودون. فطالب العلم اذا حفظ منها ما تيسر فانه يسهل عليه حينئذ ان يفهم معاني الاحاديث. يعني يحفظ الاربعين النووية. يحفظ في الاحكام عمدة الاحكام بلوغ المرام يكرر ذلك كثيرا. يحفظه مرة واحدة ثم اذا آآ مثلا ما تعاه احده منه يكرر ذلك يمر عليك مثلا كلكم شهر مرة على البلوغ ونحو ذلك يكون معه. الاحاديث تكون معك سنة النبي عليه الصلاة والسلام تكون كذلك يكون منتبها الى احاديث الجوامع التي اوردها مثلا النووي في رياض الصالحين يحفظ من الابواب النووي في كل باب تجد انه يذكر الايات من كتاب الله جل وعلا التي تدل على ما بوب له ثم يذكر الاحاديث. تأمل طالب يحفظ هذه الايات ويحفظ الاحاديث او شيئا منها ويوطن نفسه بعد ذلك على معرفة العناوين معرفة الابواب. يعني يعرف الموضوعات يعني مثلا يصغي الى موضوع مثلا تدبر القرآن ثم يضع في ذهنه كلما مر على اية فيها التدبر وضعها في مكانها المناسب. اذا حفظ القرآن يدخل عليه. يبقى المسألة لطالب العلم ترتيب فقط. يعني تجد انه يستدل خمس ايات ست ايات في الموضوع الواحد ما يخفي يعوزه التذكر وللحفظ في ذلك كذلك اذا كانت معه احاديث كثيرة فانه ينتبه اذا كان حفظ ينتبه ففي الموضوع الواحد يدرك عدة احاديث في ذهنه حتى تجتمع تحت الابواب الايات والاحاديث ثم معها بعد ذلك كلام اهل العلم في بيان ذلك. فاذا اراد ان يتكلم في اي زمان وفي اي مكان لم يعوزه التعظيم ونعوز او الجهد في الاستعداد لا يبدأ والله جل وعلا يفتح عليه لما؟ لان الالاف معه القرآن معنى السنة يعني ما شاء الله جل وعلا من القرآن وما شاء من السنة معه الموضوعات والعناوين ثم يبين والعلم ما هو؟ النافع الناس هو كلام الله جل وعلا وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم. ثم بيان اهل العلم معانيهما. فالعلم كما قال الذهبي العلم قال الله قال رسوله قال الصحابة ليس خلف فيه. ما العلم نصبك للخلاف سفاهة بين الرسول وبين رأي فقيه او كما قال النووي او كما قال ابن القيم في نونيته والعلم العلم قال الله قال رسوله قال الصحابة هم اولو العرفان. ما العلم نصبك للخلاف سفاهة بين الرسول وبين روحي فلان وقال في بيان العلم والعلم اقسام ثلاث ما لها من رابع والحق ذو تبيان علم باوصاف الاله وفعله وكذلك الاسماء للديانة. والامر والنهي الذي هو دينكم وجزاؤه يوم الميعاد الثاني. والكل في القرآن والسنن التي جاءت عن المبعوث بالقرآن والله ما قال امرؤ متحلق والله ما قال امرؤ بسواهما الا من الهذيان. في اول الابيات قال والجهل داء قاتل وشفاء امران في الترتيب متفقان. يعني شيء واحد نص من القرآن او من سنة وطبيب ذاك العالم الرباني. اذا طالب العلم اذا حفظ القرآن وحفظ من السنة ما حفظ يرتب نفسه على الابواب. ما يستطيع يقرأ يقرأ ويقرأ ويمر على الاحاديث ولم يرتب قلبه لم يرتب عقله لا. الحجة اذا اتى موظوع ما تجد عنده بيان فيه لكن يبدأ يرتب. يعني الجمع ثم بعد ذلك يبدأ يرتب المعلومات التي في ذهنه. ويضع في نفسه اهلاويه. موضوع مثلا التقوى في الايات اللي فيه ايات التقوى في القرآن كثيرة يرتبها مثلا التقوى الامر بها درجات التقوى ثم مثلا ثواب المستقيم اثار التقوى في الدنيا اثار التقوى في الاخرة يرتب الموضوع وتكون معه في كل مقام في كل موضوع من الف مع اية الحديث في ذلك اذا احتاج في اي مقام فانه يقول ذلك. مثلا طالب العلم ما يبغى انه يحتاج اليه يخطب فيه يخطب يوم الجمعة فجأة غاب الخطيب ما يستطيع ان يخطب يقول انا ما استعديت ما يليق طالب العلم ذلك لان الذي ينبغي ان العلم يتحرك مع طالب العلم. تحرك معه بمحفوظك بما تحفظ. فاذا كانت المعلومات مترتبة فانه يكون الامر سهلا. كذلك التحديث له في مجلسه. مثلا جلس واراد ان ينفع الناس. يتكلم لابد ان يعرف ما ينفع الناس من الحديث في بعض المقامات تصلح للموضوعات العامة في اه محضر مثلا العوام من اقاربك او من اهلك لبيتك او نحو ذلك تبدأ في الموضوع تذكر به يكون فيه صلة عامة في ذكر مثلا التقوى التوحيد موصولة وما يتصل بذلك نحن لا بد يكون الموضوع مرتب عندك يعني موضوعات مع ادلتها وكلام اهل العلم فيها مرتب كثير من طلبة العلم من الشباب ومن من مضى عليه زمن عنده معلومات كثيرة لذلك يستظل يميز في كلام لو القيتنا كلمة يميز والله هذي الكلام صحيح. عنده معلومات ومحبوبات لكنه لم يرتل. فاذا لابد لطالب العلم بعد حفظ القرآن والسنة ان يرتب اذا رتب عقله في المعلومات رتب قلبه فيما يحفظ فيما يعلم في الموضوعات تتكاثر مع الزمن شيئا فشيئا حتى يكون عنده علم كثير وراتب. والعلم كما تعلمون يأتي شيئا فشيئا من مزايا الترتيب ان المعلومة ما تمر وتذهب. اذا جاءت معلومة جديدة تستقر في مكانها من القلب او من العقل. اما اذا لم يوفر فان تأتي وتذهب. مرت عليه ونسيها. لكن اذا وطنت نفسك من الصغر على ان تكون مرتبا جاءت المعلومة سمعت كلام كلمة لاهل العلم وضعتها في موضعها في الباب في الفقرة نفسها اذا قرأت شيئا مناسبا وضعت فيه اذا مرأت بك لطيفة من لطائف العلم آآ فائدة في تراجم اهل العلم وضعفها في موضعه. مرة مثلا تلقي كلمة تتذكر يعني تأتي وانت تتكلم تذكر اشياء كثيرة لكن فيها اشياء ما تتذكرها وهي عندك لكن ما خرجت في ذلك الوقت لكن مرة اخرى تخرج ويخرج غيرها وهكذا يكون طالب العلم في تجدد حتى انه يلاحظ بعض الاحيان ان المعلومات تتزاحم ويختصر لاجل الا يطيل على الناس وهذا هو العلم. لذلك نرى ان شيخ الاسلام ابن تيمية مثلا فيما تقرأه تتلاطى معلومات في التنافر لذلك يطيل الاستطباق واذا اتى قال وهذا موضع موضع اطال فيه مئتين صفحة ثلاث مئة صفحة كتاب احيانا مجلدات يقول ويضيق المقام عن بسط هذه المسألة لبسطها موضع اخر. لان المعلومات تزاحمت جدا فما يستطيع ان يؤدي كل ما عنده في هذا الموقف هذا هو حقيقة العلم ولكن هذا يأتي شيئا فشيئا بعد الحفظ ويكون ومعرفة كلام اهل العلم يكون الترتيب ترتيب دعاة ترتيب المعلومات. من الوصايا ايضا التي ينبغي لطالب العلم ان يعتني بها وان يذكرت. ذكرتها لكم قبل ذلك لابد من التأكيد عليها هي ان يكون لطالب العلم قدرات فوائد. الفوائد تمر كثير ما تقرأ فائدة تمر والفائدة ليس معناها انها فائدة باب الفقه ضابط في الحديث ضابط كلمة نفيسة لا فائدة ممكن ان تكون حكمة وكنت سيرة من سير اهل العلم ممكن ان تكون لطيف. طالب العلم يحتاج الى تنوع فوائد عنده مثلا في تفسير الايات. فوائد الاصول فوائد في المصطلح فوائد مثلا في اه طبقات الرجال فوائد في العلل فوائد في السيرة فوائد متنوعة لكن هناك فوائد ايضا من الحكم من كلام الادباء لانه سيستفيد منها يوما لتنشيط طالب العلم. فاذا لا بد من كراس فوائد تضع فيه تلك الفوائد. هذه الفوائد بعد حين اذا رجعت لها واستذكرتها تجد انك تستفيد منها كلما رجعت اليها. كلما رجعت اليها الثلاث منها اشياء علمية اذا علت مقام اذا علا مقام طالب العلم وجد انها واضحة يكتب مثلا آآ في اول طلبه من حروف لا اله الا الله بعد مدة نقول هذي صارت عندي من الواضحات. يكتب مثلا تهريب الحديث مثلا تعريف المضطهد بعد فترة يكون عند هذا من الواضحات ما يحتاج انه يكتبها. الفرق مثلا بين الحديث المرسل ارسالا خفيا والحديث المدلس. ما الفرق بين الارسال الخفي والتدليك؟ تكون فائدة عند نفيسة وجدها ثم بعد زمن تكون معه تكون واضحة. وهكذا في انواع من العلم كثيرة. اذا طالب العلم يحتاج الى قراس يجمع فيه ما اخر يجد ان الذي يناسبه في حكايات العلماء لا يناسبه مثلا فيهم آآ مولده وفاته اه اشياء لما اه يهتم به. كل واحد له ميول. يجد فيه لكنه اذا جمع حراس وجد انه به حياة حتى اذا وجد ساعة او ساعات في نفسه فيها ركود ما نشطت لطلب العلم او اه يحب يحب ان يستريح. قلب هذه الكراسة وجد فيها فوائد هو انشرحت نفسه لانه كتب هذه وفيها واحد يعجب بلطائف ونوافل وهي علم ايضا تذاكر العلم. وما احسن فعل ابن الجوزي لو اه يعني استطعناه بعض الاحيان انه كان قال وقد ابتليت بجماعة في صيد الخاطر ابتليت بجماعة من الذين يحبون كثرة زيارة فاذا اتوا شغلت الوقت معهم فيما لا احتاج معه الى ذهن في تقطيع الورق او بغي الاقلام او اعداد الورق او تسطيره او نحو ذلك وانا معهم فيما يريدون. وهذا من استغلال الوقت واستغلال الزمان. لان العمر خاصة فترة الشباب هي فترة التحصين اذا فاتت بعد ذلك كما قال عمر تذره رضي الله عنه تذقه قبل ان ويبدأ التسويد بالزواج. اذا تزوج المرء بدأت قيادته. بدأ تزويده خلاص تبدأ نوع من الوقت يذهب اذا جاه عيال صار فيه مزيد من الواجبات الشرعية لا بد من ادائها وهكذا يبدأ المرأة تكبر اسرته يكبر علاقاته وهكذا تتوقف قبل ان تسودوا فيستفيد طالب العلم من فترة شبابه. لذلك ينبغي لنا ان ان آآ نحب انفسنا على هذه الاداب التي هي توافق من صميم العلم لانها وسيلته والوسائل لها احكام المقاصد الله جل وعلا ان يجعلني واياكم ممن من عليهم بالثبات على العلم النافع وان يرور قلوبنا بالبصيرة ملازمة الكتاب والسنة وان يجعلنا ممن يحبون اهل العلم ينفون عنهم ويدافعون عنهم واسأله سبحانه ان يجعل علمنا حجة لنا لا حجة علينا وان يقينا الشرور ومضلات الفتن انه سبحانه جواد كريم. واسأل الله جل وعلا ان يغفر لنا وذنوبنا وخطايانا وان يبارك لنا في قليل اعمالنا وان عنا وعن ابائنا وامهاتنا ولاة امورنا وعلمائنا ومن له حق علينا انه سبحانه جواد كريم. كما اسأل المولى جل جلاله ان يشفي مرضانا ومرضى المؤمنين وان يمن عليهم بالعافية. اللهم من كان له مريض منا فعافه ومن كان له منا ضال فاللهم اهده الى سبيل سبيلك القويم. اللهم نور بصائرنا وبصائر واشفي مرضانا وفرج همومنا وهموم المهمومين. واقضي ديوننا وديون المديونين. انك على كل شيء قدير صلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد. قل ارجو منك التوجيه لي في هذا الامر وهو اني حفظت القرآن ولله منذ فترة وطلب مني بعض الاخوة تدريس القرآن والانشغال بذلك ولكنني لا ادري ايهما افضل هذا الامر او الانشغال في طلب لا سيما وان كثيرا من الشباب اصبح هذا ديدنهم بعد حفظ القرآن القيام بتدريسه وعدم طلب العلم الا القليل. يعني يدرس القرآن ليلا ونهارا ما يتعارض يحفظ القرآن ويتعاهد القرآن ويدرس جزاه الله خيرا ويطلب الوقت اوسع من ان يضيق بالعلم وتدريس القرآن. الوقت واسع. يعني بيدرس القرآن من العصر الى ان ينام. مو معقول ما يجد في الاسبوع وقت لطلب العلم هذا ما يعقل. المهم الهمة والرغبة اذا وجدت الهمة والرغبة سهل الامر. الواحد لحظة في نفسه وكل منكم يلاحظ هذا الامر. اذا استوى الواحد شيء يجد وقف ولا ما يجد؟ يفضي نفسه. والله هذولا الاخوان يروحون والشباب مدري بيروحون كذا ونروح في كذا يجد وقت يصرف نفسه ويجد ليش اذا جاء العلم هربنا او جا حفظ القرآن ما في وقت لوقت والمرء اذا احتوى شيئا وجد اسبابه ويسهر بنفسه اسبابا لكن اذا ما سوى ظيق الامور ظيقوا ما فيه الى اخره الله جل وعلا محاسب كل عبد. ما الطريقة في حفظ القرآن التي تسهل على الحافظ؟ اذكر فيه رسالة انتفع بها او منها وهي كانت بعنوان القواعد الذهبية لحفظ القرآن الكريم. ادري هي موجودة ولا مطبوعة من جديد. اذا ترجع اليها بعنوان القواعد الذهبية لحفظ القرآن الكريم نافعة للغاية هذا سؤال كثيرا ما ياتي يقول اشكلت علي مسألة في طريقة العلم وهذه المسألة كيف نتدرج في حفظ المتون هذه اجبت عنها في اجابة مفصلة في مجالس مختلفة فيه شريط اه نشره بعض الاخوة او جزاهم الله خير اعانوا على نشره كان بعنوان المنهجية في طلب العلم. هذا لعلك ان ترجع اليه والشيخ عبد الرحمن ابن سعدي ايضا في اول الفتاوى له سئل ما نصيحتك لطالب العلم في بالموتون فكتب عدة صفحات بكتابة متينة من عالم مجرب. انا احفظ القرآن الكريم لكن مشكلتي انني حينما اريد ان استشهد يصعب علي اخراج الاية. فما هو الحل؟ الحل ان تعرف الابواء كما ذكرت لك. تعرف ابواب ثم اذا اية قل هذه الاية في الموضوع الفلاني. لانه ليس المقصود من حفظ القرآن ان تهذ تلاوته. المقصود تدبر والمقصود العلم بالقرآن ثم العمل به هذا هو المقصود من انزال القرآن. ان يعلم وان يعمل به. فاذا كان العبد من الله عليه بحفظ القرآن فيرتل يعرف هذه الاية تصلح دليلا في التوحيد او استدل بها عن اهل العلم في توحيد العبادة. هذه الاية في توحيد الربوبية هذه الاية في التدبر هذه الاية في التفكر هذه الاية في الوضوء الطهارة يرتب ذلك يعينه الله جل وعلا اه يقول الشيخ محمد ابن ابراهيم رحمه الله له كتاب في الحديث هل سيرى النور قريبا؟ ويشرح نرجو نبذة عنه. الكتاب هذا اه جمع فيه الشيخ رحمه الله اه الف حديث تقريبا واسماه تحفة الحفاظ. ومرجع القضاة والمفتين والوعاظ. وهذه الاحاديث على نحو في البلوغ يعني من اوله الى اخره في كتاب الاداب اولا في بدء الوحي والنية في طلب العلم ثم يمشي في الابواب الفقهية الى ان يختمه بكتاب العذاب. ولكنه آآ جمع فيه ما في الصحيحين او في احدهما فقط. واخرج متونا رحمه الله. مفيدة جدا في مسائل عديدة. آآ يستدل بها من يستدل من العلماء السابقين باحاديث في سنن ابي داوود او في الترمذي او نحو ذلك. ثم الفاظ في الصحيح تنفع في استدلال المسألة فهو جمع اه ما يحتاج اليه مما في الصحيحين او في احدهما وثم احاديث قليلة مما صح في سنن في السنن او نحو ذلك وهي نادرة يعني قد لا تبلغ عشرة احاديث في الجميع. والكتاب يعمل عليه الان ونرجو ان ييسر الله جل وعلا اخراجه واكماله. بعضهم يأنف ويزهد عن العلم بحجة انه ليس من اللازم ان يكون الناس كلهم علماء وطلبة علم. ومن هم العلماء؟ الذين يؤخذ عنهم العلم. انا ما ادري الشيطان كيف يأتي للناس؟ قل الناس تبغونهم كلهم علماء؟ الان كم نسبة طلبة؟ كم نسبة؟ يعني صفر او تؤول الى الصدق بلغة المهندسين. يعني ايش؟ كم عدد طلاب العلم؟ في العالم؟ قليل. يعني العلم الصحيح اللي يعني اذا تكلموا في التوحيد تكلموا بجودة تكلموا في الفقه تكلموا بجودة شرحوا السنة بينوا التفسير هذا قلة كيف يكون الناس كلهم طلاب علم؟ الان اذا قيل فلان يطلب العلم يعني عسى انه بطلبه العلم في سنين من حياته عسى ان ان يرفع الجهل عن نفسه ويعبد الله جل وعلا على بصيرة. فضلا ان يكون طالب علم يعلم وينشر. هذه تحتاج الى همة عظيمة. فهذه من حجج الشيطان او من من تلبيساته على العبد ومن مصائبه. الناس كلهم طلبة علم الان كم عدد طلاب العلم؟ يعني كم؟ نعد في الرياض مثلا اه كم نعد؟ عدة مثلا الف الفين ثلاثة خمسة عشرة الاف طيب انظر للاماكن كم فيها؟ فيها مئات الالاف من الناس ما يعرفون من العلم شيئا. فاذا قلنا العلم وطلب العلم عسى انه ينتشر والناس الان في ازدياد طالب العلم اليوم او العلم الذي يحمله طالب العلم اليوم الناس احوج اليه من طعامهم وشرابهم كما يقول ابن القيم ذاك في ذاك الزمان اللي العلماء كثير وليس ثمة ملهيات عن طلب العلم فكيف بزماننا هذا المتدينون ولله الحمد من الشباب كثرهم الله المهتم منهم بطلب العلم والتدين والاستقامة التامة ان شاء الله تعالى او بما قدر الله جل وعلا على قلتهم في مجموع الناس طلبة العلم منهم كم؟ او اللي يحرصون على العلم. فاذا المسألة صعبة ما ينبغي لاحد ان اه بعد ان سمع مثل هذه الفضائل لطلب العلم من مضاعفة الحسنات الى سبعمائة ضعف الى اضعاف كثيرة من مغفرة السيئات ومن اه كثرة الحسنات والى اخره. لا ينبغي ان يزهد في العلم. لا ينبغي. والحقيقة انه انا اخوف ما اخاف اللي دائما يشغل يشغل البال ان اه يأتي زمان نرى فيه قول النبي عليه الصلاة والسلام ان الله لا يقبض العلم انتزاعا ان ينتزعه من صدور العمامة ولكن يقبضه بموت العلماء حتى اذا لم يبقى عالم اتخذ الناس رؤوسا جهالا فسئلوا فافتوا بغير علم فضلوا واضل فيه ناس الان يسألون فيفتون بغير علم في مسائل الان العلماء متوافرون والناس موجودون وبدأ يكثر لانه الان خاصة ومع هالموجات الاعلام والصحف والتلفزيون والفضائيات وما ادري ايش الاشياء صار كل يتصدر ويبدأ يتكلمون فيما يعلمون وفيما لا يعلمون. والعالم العجيب ان العالم الراسخ يسأل في المجلس ويقول لا ادري. وهؤلاء ما مرة قال احدهم لا ادري. يعني يعلم كل شيء ما هو معقول. ولهذا ينبغي الواحد يحس بهذا. يعني اعظم الجهاد اليوم وهو الجهاد العلمي. اعظم الجهاد اعظم الجهاد هو الجهاد العلمي. لانك تحتاج العلم ان تقول كلمة حق. في موطنها تحتاج الى العلم في ان ترشد الضال تحتاج الى العلم بالاحسان الى الخلق تحتاج الى العلم في الدعوة في اينما مشيت فانت نافع غير ضار اسأل عن طلاب علم اين طلاب العلم؟ هم قليل يعني المسجد امتلأ وصار فيه اه كذا صاروا الناس كثير هذولا قليل ولو صار اهل الرياض جميعا مثلا طلاب علم ما اظنهم يكفون الارض الا وينشرون الخير. الصحابة رضوان الله عليهم حج مع النبي عليه الصلاة والسلام مئة الف سمعوا حديثه كلهم صحابة كم الذي نفع منهم؟ كم الذي نشروا العلم في الافاق وفي الامصار؟ انظر تجد انهم قليل فلذلك المسألة صعبة المسألة صعبة والان الزمان يحتاج الى مجاهدة كل واحد يحتسب يحتسبه جهادا في سبيل الله ان تتعلم وتحفظ وتعلم وتراقب الله جل وعلا في ذلك كله. المسألة ليست سهلة. حقيقة بل ان المرء اذا فكر يخشى من عواقب الاهمال اهمال العلم في اصوله واهمال طلب العلم واهمال التعليم لان التعليم معناه نشر الدين. ما معنى التعليم؟ نشر الدين. ما معنى العلم؟ معناه بقاء ما ورثه النبي عليه الصلاة والسلام للناس فان العلماء فان الانبياء لم يورثوا دينارا ولا ديقاما وانما ورثوا العلم. اذا انقطع العلم انتهى المسألة. لذلك لا لاحد من لا يصوغ له ان تؤثر عليه كلمات المحبطين. اقل ما تنتفع من العلم انك ستنفي الجهل عن نفسك وتعرف العقيدة الصحيحة بيكون قلبك سليم اذا ما اعطاك الله جل وعلا الاستعداد لان تكون طالب علم ينشر اكثر واكثر تنفع لنفسك وهذا فيه اعظم البركات. في ان تعلم العقيدة الصحيحة وتتعلمها. ومعلوم انه من صح قلبه صحت عقيدته صح اخلاصه صح يقينه فعبادته القليلة مباركة والله جل وعلا ينميها له. اسأل الله جل جلاله ان يثبتنا واياكم على دينه. وان يقينا بفضل الله في الفتن وتلبيسات الملبسين والا يشغلنا عن العلم بغيره. وان ييسر لنا ما هو اينما