الا في شهر رمضان وهذا يدلنا على اهمية هذه العبادة التي تستغرقنا ايام رمضان من حيث النهار وليالي رمظان قيال القيام وليالي الصيام في هذا الشهر الفضيل الذي اذا لم يقبل فيه العبد على الله سبحانه وتعالى فلن يقبل على الله في غيره اذا لم يستطع الانسان ان يغلب نفسه في هذه الايام والليالي فلن يستطيع ان يغلبها فيما سواه فعلى من يريد الخير ان يقبل ذلك لان شهر رمظان من حيث الظرف ظرف مبارك كما قال عز وجل شهر رمظان الذي انزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان قد يقول قائل ما الفضل في كون القرآن نزل في شهر رمضان تخصيص الانزال سواء قلنا ابتداء الى النبي الكريم صلى الله عليه وسلم او جملة الى السماء الدنيا او فرض الصوم فيه على قول ضعيف فان ذلك كله يدل على فضل هذا الشهر ويكفينا ان ندرك اذا اردنا الخير ان هذا الشهر هو الشهر الوحيد الذي ذكر الله اسمه في القرآن فاذا كان الله عز وجل ذكر من ايامه سبحانه وتعالى يوم الجمعة اذا نودي للصلاة من يوم الجمعة ولم يذكر الاحد ولا الاثنين ولا الثلاثاء ولا الاربعاء ولا الخميس وانما ذكر السبت السبت ذكر على الوصفية ولا وليس على العلمية انما جعل السبت كما جاء في القرآن في عدة مواضع فتخصيص رمظان بانزال القرآن يدلنا على فضل هذا الشهر وفضل هذا الشهر ليس لذاته كما يتصور وانما لما جعل الله فيه من الخيرات والبركات الا ترون ان نهاره وقت للطاعة فلا تجد ساعة على المؤمنين والمؤمنات الا وهم مشتغلون بالعبادة وهذا وهذه الخصيصة لا نجدها في غير شهر رمضان انه لا يمر نهاره من طلوع الفجر الصادق الى غروب الشمس