الثاني توحيد الاسماء والصفات توحيد الاسماء والصفات وهو اثبات اسماء الله وصفاته والايمان باسماء الله وصفاته والاقرار بها هو الاعتراف بها واثباتها لله سبحانه وتعالى كما يليق بجلال الله وعظمته توحيد الله باسماء وصفاته ان تثبت لله. الاسماء والصفات التي وردت في الكتاب والسنة على ما يليق بجلال الله وعظمته والاسماء والصفات توقيفية لا نثبت اسماء وصفات الله من عند انفسنا لا فلنثبت الاسماء والصفات التي وردت في الكتاب والسنة فالاسماء والصفات توقيفية وهذا النوع من التوحيد ايضا فطري. ولابد منه في الايمان وهذا ايضا سطر الله على الجميع الخلق ولم ينكرك طائفة معروفة من بني ادم. حتى ان المشركين في زمن النبي صلى الله عليه وسلم كانوا يقرون بهذا النوع من التوحيد. لكن قد ينكرون بعض الاسماء لله اما عنادا وتعنتا واما جهل جهل وهذا شيء قليل كما ثبت ان كفار قريش انكروا اسم الرحمن فنزل قول الله تعالى وهم يذكرون بالرحمن ولما كان في صحيح الحديبية امر النبي صلى الله عليه وسلم عليا ان يكتب الصلح قال اكتب باسم الله الرحمن الرحيم فقالوا فقال الكفار وش؟ لا تكتب بسم الله الرحمن الرحيم لا نعرف الرحمن الا رحمن الايمان. اكتب باسمك اللهم ما نعرف ما نعرف الرحمات. قال ابن كثير رحمه الله الظاهر ان انكره من باب التعنت والعناد عبادة العهد التعبد والعناد والا فانه يوجد في اشعارهم اثبات الرحمن. قال الشاعر الجاهلية وما يشاء الرحمن يعقد ويطلق لكن هذا من باب العناد والتعنت فقالوا ما نعرف الرحمن الا اركان الامام يعني مسيلمة ولما قال ايضا اكتب من محمد رسول الله قالوا لا اكتب محمد هذا ما صلح بمحمد رسول الله قال انت محمد بن عبد الله لو كنا نعرف انك رسول الله ما قتلناك محمد ابن عبد الله النبي صلى الله عليه وسلم قبل هذا كما سبق قبل هذه الاية الشروط وان كان فيها غضاضة لما ترتب عليها من المصالح كان هذا بامر الله عز وجل. فلما قال فقريش قالوا لا نعرف الرحمن الا رحمن الامامة لان مسيلمة الكذاب تسمى بالرحمن. قبحه الله كذب الذي ادعى النبوة تسمى بالرحمن والرحمن من خصائص الله لا يسمى به غيره. فلما تسمى مسيلمة بالرحمن لزمه وصف الكذب. فصار عليه عارا الى يوم القيامة اذا ما شاء الله لزم وصف الكذب فلا يذكر مسيلمة الا ويلصق به الكذاب. فيقال مسيلمة الكذاب. حيث تسمى باسم من اسماء الله المختص به هناك من ادعى النبوة غير مسيلمة لكن ما لزمهم وصف الكذب طليحة الاسد ادعى النبوة والاسد العنسي في اليمن لكن ما يقال الاسد العانسي الكذاب ولا يقال طلحة الاسد الكذاب. وانما قال مسيلمة الكذاب. لزمه وصف الكذب والعار لانه تسمى باسم باسم باسم الرحمن الذي هو من خصائص الله سبحانه وتعالى فالمقصود ان ان الكفار يقرون بجنس هذا النوع واذا وجد منهم انكار فهو اما فهو قليل اما جهلا واما عنادا وتعنتا هو ان تثبت ويثبت توحيد الاسماء والصفات ان يثبت العبد لله الاسماء والصفات يثبت الله انه سميع وانه بسيط وانه عليم وانه قديم يثبت الله صفة العلم صفة القدرة صفة امس والاسماء ليست اعلام محضة ملياء اسماء دلت على صفات الرحمن دل على الرحمن. والعديد دل على العلم والحكيم دل على الحكمة نثبت الاسماء وصفات الله كما يليق بجلال الله وعظمته من غير تكييف لها لا نكيف من غير تمثيل من غير تحريف من غير تعقيد هذا مثل الحق يثبتونها يثبتون الاسماء والصفات لله اثباتا بلا تمثيل. وينزهون الله عن النقائص والعيوب تنزيها الى تعظيم