واحد بيسأل بيقول فعل شيئا منكرا جاهلا انه محرم. وعلم انه وبعض العلم برضه لسه مستمر بدفع هذا المنكر. هل يكون كمن ابتدأ المنكر عالما ذاكرا مختارا هل اذا لم يتب يحاسب على فعيد قبل العلم بالحرمة؟ اولا ندعو الناس الى التوبة ونحذرهم من الاصرار على معصية الله عز وجل. لكن لا نريد ان نقنط احدا من رحمة الله. من انتكس بعد التوبة جدد التوبة ويرجو رحمة الله بقبولها منه. في الحديث القدسي الله جل جلاله يقول اذنب عبد ذنبا فقال اللهم اغفر لي في ذنبي فقال تبارك وتعالى اذنب عبدي ذنبا فعلم انه رب لان له ربا يغفر الذنب يأخذ بالذنب ثم عاد فاذنب. فقال اي ربي اغفر لي ذنبي. فقال تبارك وتعالى عبدي اذنب ذنبا. فعلم ان له ربا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب. ثم عاد فاذنب فقال فقال يا ربي اغفر لي ذنبي. قال تبارك وتعالى اذنب عبدي ذنبا فعلم ان لي ربا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب. اعمل ما شئت فقد غفرت لك. معنى فليعمل ما شاء او اعمل ما شئت هذا تعبير. استخدم مرة تارة في اعلان النكيل والسخط. اعملوا ما شئتم انه بما تعملون بصير. هذا تهديد من صيغ الامر التهديد. وتارة ان تكون في مقام التلطف والحفاوة. وليس المراد منه في كلتا الحالتين الحث على الفعل او الترخيص لكن في هذا الحديس في اختصاص هذا العبد بالمغفرة لانه قد علم الله منه انه لا على ذنب وانه كلما اذنب تاب وهذا حكم كل من كانت حالته كذلك. لكن يا عبد الله لا ينبغي في ان تغرك اماني المغفرة. وتسوف في التوبة وتنقضها كل ما ابرمتها على سعة رحمة الله وسعة مغفرته. ان قوما غرتهم اماني المغفرة. خرجوا من الدنيا ولا حسنة لهم يقولون نحسن الظن بالله عز وجل وكذبوا لو احسنوا الظن لاحسنوا العمل. في الحديث الذي رواه مسلم عن ابن مسعود قال اناس للنبي صلى الله عليه وسلم يا رسول الله ان اخذ بما عملنا في الجاهلية؟ فقال اما من احسن منكم في الاسلام فلا يؤاخذ بها. ومن اساء اخذ بعمله في الجاهلية والاسلام. فيا عم والله لا تكن مخنث العزم. ارفع الهمة واسأل الله التوفيق والثبات والسداد والرشاد