الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم المسألة الثانية قاعدة فقر المخلوق الى الله فقر ذاتي. فقر المخلوق الى الله عز وجل هو الفقر الذاتي يقول الله عز وجل في بيان هذا الفقر يا ايها الناس انتم الفقراء الى الله انتم الفقراء الى الله. والله هو الغني الحميد وهذا الفقر الذي وصف به المخلوق هو الفقر الذاتي الذي لا ينفك عن المخلوق ازلا ولا ابدا مهما كانت قوته. ومهما كانت عظمته ومهما كان ملكه وهيبته وسلطانه وعلوه ورفعته. فانه لا يزال ذلك المخلوق الضعيف المفتقر الى ربه في شؤونه وتصريف احواله. فلا ينفك هذا الفقر عن المخلوقين ابدا. بل ان من استشعر انفكاكه عن هذا الفقر فان الله عز وجل سوف يريه ضعفه ويسحب بساط التوفيق من تحت قدميه. فمن احب الاشياء التي يريد الله عز وجل قيامها في قلب العبد بقاء هذا الاستشعار القلبي وهو انك مفتقر الى الله عز وجل فليس ثمة مخلوق عنده الطاقة للقيام بشؤونه ولا تدبير احواله لولا معونة الله تبارك وتعالى فنحن الفقراء اليه ونحن عبيده الضعفاء لنصرته وتأييده. ومعونته وتدبيره وحسن تصريفه عز وجل فمهما عظم مالك فلا يمكن ان ينفك فقرك لله تبارك وتعالى. ومهما عظمت قوتك وصحتك فلا تزال ذلك العبد الفقير الى الله والى مولاه. فاذا غنى الله عز وجل هو الغنى الذاتي الذي لا ينفك عنه ازلا ولا ابدا وفقر المخلوق الى الله عز وجل هو الفقر الذاتي. الذي لا ينفك عن لا ينفك عن المخلوق مطلقا فلا يمكن ابدا ان يحتاج الله عز وجل ولو للحظة واحدة. الى احد من عباده ولا يمكن ولو للحظة واحدة ان ان لا مخلوق الى ربه عز وجل. فالله هو الغني الغنى الذاتي والمخلوق هو المفتقر الى الله عز وجل الافتقار الذاتي فاذا علم هذا فليعلم ان من جملة المخلوقات التي يستغني الله التي التي يستغني الله عز وجل عنها وليس بمحتاج لها عرشه. ولذلك قال الامام الطحاوي وهو اي الرب تبارك وتعالى مستغن عن العار وما دونه حتى لا يتوهم متوهم ان الله لما خلق العرش بانه خلقه لحاجة. فلا يمكن ابدا ان يحتاج الله لا الى العرش ولا الى حملة العرش. بل العرش وحملته هم المفتقرون. الى الله تبارك وتعالى. الى الله تبارك وتعالى