هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون انما يتذكر اولوا الالباب. جميع المكلفين ان يتعلموا دينهم وان يتفقهوا في دينهم. كل واحد من الرجال والنساء جاء عليه ان يتفقه بدينه عليه ان يتعلم ما لا يسعه جهلا هذا واجب لانك مخلوق لعبادة الله ولا طريق الى معرفة للعبادة ولا سبيل الى الا بالله ثم بالتعلم والتفقه في الدين فالواجب على المكلف بالجميع ان يتفقهوا في الدين وان يتعلموا ما لا يسعهم جهل كيف يصلون كيف يصومون كيف يزكون كيف يحجون كيف يأمر المعروف وينهون عن المنكر كيف يعلمون اولادهم؟ كيف يتعاونون مع اهليهم؟ كيف يدعون ما حرم الله عليهم؟ يتعلمون يقول النبي الكريم عليه الصلاة والسلام من يرد الله به خيرا يفقه في الدين. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. مرحبا بكم اعزائنا المشاهدين في بحلقة جديدة من برنامجكم البناء العلمي. نحن باذن الله عز وجل معكم في سلسلة علمية بعنوان فقه النوازل يقدمها معالي شيخنا الشيخ سعد بن ناصر الشتلي باسمي وباسمكم جميعا ارحب بمعالي الشيخ حياك الله واهلا وسهلا ارحب بك وارحب باحبتي الدارسين الكرام. واسأل الله جل وعلا ان يرزقنا واياهم علما نافعا فعلا وعملا صالحا ونية خالصة في بداية هذه السلسلة الا تحدثوننا معالي الشيخ عن تعريف فقه النوازل والمقدمات لهذا العلم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على افضل الانبياء والمرسلين اما بعد فان الطوارئ والحوادث والوقائع التي تستجدوا في حياة الامة كثيرة متجددة وخصوصا في عصرنا الحاضر والناظر في الوقائع التي تقع في هذا الزمان يجد انها بحاجة شديدة بيان الحكم الشرعي فيها وذلك لعدد من الامور اول هذه الامور ان الشريعة المباركة يستجلب بها رضا رب العزة والجلال ولن يتمكن الناس من العمل بالشريعة الا بوجود الفقهاء الذين يبينون لهم الاحكام الشرعية والفقهاء لابد ان يكون عندهم دربة يتدربون بها على كيفية استخراج احكام النوازل ولن يكون هناك دربة الا بوجود منهج علمي يتمكنون به من الحكم على النوازل الفقهية ومن ثم كانت الحاجة لهذه المناهج التي نتبين فيها كيفية دراسة النوازل الفقهية شديدة جدا وثانيا اننا في هذا العصر قد كثرت عندنا النوازل الجديدة والمسائل التي تحتاج الى احكام فقهية ومن هنا اذا كانت الحاجة لوجود من يفتي ويبين الحكم في النوازل الجديدة في العصور السابقة ملحة فان الالحاح في هذا الزمان اكثر لكثرة اه هذه الوقائع والنوازل والناظر في زماننا يجد ان هناك نوازل في الامور المالية والاقتصادية ونوازل في الامور ونوازل في فنون كثيرة وعديدة. وذلك ان هذا العصر يمتاز بوجود اه امور تقنية جديدة لم تكن في الزمان اه الحاضر. ومن ثم فان كثيرا من الاحكام الفقهية السابقة تحتاج الى تطبيق اه المسائل التقنية الجديدة عليها. مثلا اجراء بواسطة الاتصال الحديثة بانواعها اه مثلا ما يتعلق بالكلام في الاخرين و الحديث عنهم في وسائل التواصل الاجتماعي الى غير ذلك من اه الامور التي تجعلنا نحتاج الى دراسة به آآ الوقائع. آآ الامر الثالث ان الوقائع والنوازل في عصرنا الحاضر اصبحت معقدة بحيث يركب فيها اكثر من صورة. ووليست وقائع مفردة. ومن ثم تحتاج من التركيز تنبه لها ما لا يحتاجه ما يقع في الازمان السابقة من الوقائع والنوازل اه الامر الاخر اننا نجد في زماننا الحاضر ان الملهيات والمغريات التي تطرأ في حياة الناس كثيرة ومن امثلة ذلك ما نجده من صنوف آآ مغريات الحياة سواء فيما يتعلق بامور الترفيه او امور الالعاب بانواعها او اه وسائل الاعلام والاتصال التي تنقل للناس الوقائع التي تحدث في العالم في لحظات يسيرة. ومن ثم يشتغل كثير من الناس بهذه الامور فيكون ذلك صارفا لهم عن آآ دراسة كيفية استخراج الاحكام الشرعية من آآ ايه الادلة؟ ولذلك لابد من ان يكون في الامة انصراف كبير للادلة الشرعية كتابا وسنة من اجل اه استخراج ما فيهما من حلول احوال الامة ويدلك على ما ذكرت ان هذه الشريعة المباركة انزلها الله جل وعلا لتحقيق مصالح العباد. ولجلب الخير لهم في دنياهم وفي اخراهم ومن ثم اذا كان التعامل مع هذه الوقائع والنوازل الجديدة بناء على اه احكام شرعية كان ذلك من اسباب ورود الخير لهم. فان الوقائع والنوازل على ثلاثة انواع منها ما يكون شرا محضا. وليس فيه من الخير شيء ولا يمكن تقليبه ليكون جالبا للخير وبالتالي فمثل هذا قد يتضح امره ومن امثلة هذا مثلا المخدرات ونحوها. النوع الثاني ما يكون فيه تحقيق لمصالح العباد لكن على وجه دون وجه ومن ثم فان تعرف الحكم الشرعي والظوابط الشرعية الواردة في تلك المسائل تجعل الناس يستفيدون من خير هذه النازلة الجديدة وباذن الله عز وجل يدرأ عنهم ما فيها من شر من سوء ومن امثلة هذا مثلا الاتصال فان الشريعة قد جاءت بضوابط عامة فيما يتعلق بالاخلاق فيما ما يتعلق بطريقة التعامل مع الاخرين فيما يتعلق بترك الايذاء اه الذي اه يتعدى للاخرين الى غير ذلك من الظوابط التي اذا ظبطت بها هذه الوسائل فانها باذن الله جل وعلا تكون خيرا للناس. يعني فعلا لما تنظر للشبكة العنكبوتية وتشاهد ما فيها من غثاء كثير ومن شر ومن مقاطع قد تنشر اه الاجرام وتنشر اه المخالفات الكثيرة التي ينشأ عنها ظرر عظيم لاحوال العباد. فاذا ظبطنا مشاهدة هذه الشبكة العنكبوتية والمشاركة فيها بالضوابط الشرعية جعلها محققة لمصالح الناس وكانت من اسباب سعادة الناس في دنياهم خلاف ما اذا كان التعامل مع هذه اه الشبكة بغير مراعاة للضوابط الشرعية. وهناك قسم ثالث فيه خير لكن خيريته انما هي لبعض الفئات دون بعض او لبعض آآ الاشخاص قاصدونها بعظ وبالتالي فمراعات الحكم الشرعي يجعل الحكم آآ محققا للمصلحة بحيث لا يستفيد او لا يتعامل مع هذه النوازل الا من كان الشرع قد اباح له التعامل مع هذه النوازل وبالتالي اه تتحقق المصلحة التي ترجى من مثل ذلك وهذا يجعلنا نؤكد على عدد من خصائص هذه الشريعة فان مراعاة هذه الخصائص تجعل الحكم الفقهي الصادر من الفقيه على النوازل الفقهية مطابقا لشرع الله ومحقق لمصالح العباد فلعلي ان شاء الله اشير الى عدد من هذه آآ الصفات التي تتصف بها هذه الشريعة فاول هذه الصفات ان الشريعة المباركة شريعة كاملة لم تترك شيئا من افعال العباد الا وقد جاءت فيه بحكم شرعي واضح فصل. ولذا جاءت النصوص ببيان كمال هذه الشريعة ما في قوله تعالى ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء. وكما في قوله تعالى اليوم اكملت لكم دينكم قم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا. فان من كمال هذا الدين جعل هذا الدين اه كاملا في احكامه لجميع الوقائع. ولذا وصف الله جل وعلا كتابه بان فيه تفصيل كل شيء ومن هنا فكمال هذه الشريعة يجعلنا نعرف انه ما من واقعة ولا نازلة تنزل في حياة الا وفي شرع الله جل وعلا حكم لها الامر الثاني ان هذه الشريعة عامة لجميع الافراد بلا استثناء مهما اختلفت بلدانهم والوانهم ومهما اختلفت ميولهم وصفاتهم فان الله تعالى قال وما ارسلناك الا كافة ناسي بشيرا ونذيرا. وقال جل وعلا قل يا ايها الناس اني رسول الله اليكم جميعا. فهذه الشريعة بخطابها اه تشمل جميع افراد الخلق بلا استثناء. ومن ذلك قوله جل وعلا يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون. فجاءت بخطاب عام افراد الناس ومثله في قوله جل وعلا يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والارحام ان الله كان عليكم آآ رقيبا باء الامر الثالث مما آآ جاءت به هذه الشريعة آآ المباركة انها جاءت بتحقيق مصالح الخلق وكما في الاية السابقة في قوله تعالى اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام واذا نظر الانسان في احكام الشريعة وجد انها تحقق مصالح العباد باعلى درجات آآ المصلحة. ولذا جاءت النصوص ببيان ان من تمسك بهذه الشريعة صلحت له امور دنياه وامور اخرته كما في قوله تعالى من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم اجرهم باحسن ما كانوا يعملون. وكما في قوله تعالى قل من حرم زينة الله التي اخرج لعباده والطيبات من الرزق. قل هي للذين امنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة. والناظر في احوال هذه الامة يجب اذ ان هذه الامة كلما ازداد تمسكها بشرع رب العزة والجلال وعادوا الى دين الله جل وعلا كان ذلك من اسباب صلاح احوالهم واستقامة امورهم. سواء فيما يتعلق بالتعاملات التي تكون وبينهم اه التعاملات الاجتماعية والاقتصادية والتجارية. اه او السياسية او غيرها من انواع مجالات الحياة وكذلك تستقيم نفوسهم وتصلح احوالهم النفسية وبالتالي يكون هذا من اسباب صلاح احوال الامة. ولعلي اظرب لك امثلة فيما يتعلق بهذا الباب ولعلي اربطه ايظا اه النوازل الفقهية. يعني نجد في زماننا الحاظر ان وسائل الاعلام تنشر في نشرات الاخبار العديد من اخبار اه الوقائع والنكسات والاضطهاد الذي يحصل على عدد من المسلمين في مشارق في الارض ومغاربها. فعندما يأتي الفقيه ويبين الاحكام المتعلقة بمشاهدة مآسي المسلمين يكون ذلك من اسباب صلاح احوال الناس. ولعلي اذكر نماذج من ذلك. فمثلا عند ما يكون من شأن الانسان ان يكون مؤمنا بقضاء الله وقدره يعلم ان ما اصاب اولئك الاخوة هو بقدر من رب رب العزة والجلال وكما قال تعالى ان كل شيء خلقناه بقدر فيكون ذلك مبعدا للاحباط او الاكتئاب او آآ عدم آآ القدرة على اداء الاعمال سبب ما يحدث في نفس الانسان من معان تجعله آآ يتثبط عن آآ اداء اعماله. وهكذا عندما تأتينا النصوص بوجوب نصرة اولئك الاخوة الذين يلحقهم شيء من الاذى والظرر بما تطيعه الانسان على حسب قدرته فذاك يدعو الله جل وعلا لهم بالنجاة والسلامة والاخر يكون اعلاميا وبالتالي يحاولوا مناصرة قضيتهم في الاعلام والاخر سياسي فيكون من شأنه ان بتلك القضية وان يستجلب الانصار لها في المحافل السياسية والدولية الى غير ذلك مما يتعلق بهذا الشأن. فالفقيه يعرف الناس بهذه الواجبات. وبالتالي يجعل اه تحركاتهم ويجعل انفعالاتهم مؤثرة تأثيرا ايجابيا على ذلك الواقع لا ان يكون ذلك الواقع مثبتا للنفوس اه زارعا الاحباط ذهاب الهمة في نفوس الناس. فهذا نموذج من نماذج ما يتعلق التعامل مع الوسائل الاعلامية في الاخبار التي تقوم آآ بنقلها. هكذا من تعص هذه اه الشريعة المباركة انها شريعة تعنى بالباطن كما تعنى بظواهر ناس فهي لا تكتفي اه توجيه الناس بحسب ظاهرهم بل ينتقل الحكم فيها الى ان يكون موجه قال للناس بما يتعلق بنياتهم واعمالهم آآ القلبية. وهذا له من التأثير على النفوس الشيء كثير ولذلك عندما تؤدي عملا من الاعمال المتعلقة بالنوازل الفقهية ويكون من شأنك احتساب الاجر وطلب واستجلاب رضا رب العزة والجلال يكون هذا دافعا قويا لك لانجاز ذلك العمل السعي في آآ استكماله. وانا اظرب لك مثلا في الاختراعات او البحوث التي آآ يقدم الناس عليها فانه عندما يوجد الدافع آآ النفسي عند لاكمال هذه الاعمال سواء كانت بحوثا او كانت منجزات ومخترعات يكون ذلك من اسباب انجاز الانسان لمثل هذه الاعمال. فاذا كنت تعلم ان اداء هذا العمل يستجلب رضا رب العزة والجلال. ويكون من اسباب تحصيل الاجور العظيمة. لان المرء بالنية الصالحة يحصل على الاجور التي تتعلق باجر كل من استفاد من ذلك البحث او من ذلك المخترع فيكون ذلك دافعا قويا له لانجاز هذا العمل وبالتالي اه فالمعالجة التي جاءت بها الشريعة لمعالجة النفوس في باطنها كما تعالج آآ الاعمال الظاهرة يجعل هناك من المعاني ما يكون مؤثرا على هذه النوازل الفقهية من الامور التي تتعلق عظا بهذا الجانب ان الشريعة المباركة من خصائصها انها كما تهتم بالفرد تهتم بالمجموع وتهتم بالدول فليس آآ التفاتة الشريعة للناس لجانب دون جانب اخر والناظر في الفلسفات العالمية يجد انها اه تنقسم الى ما يكون اه اساس اهتمامه للمجموع مما يجعله يلغي النظر للافراد كما في الشيوعية وما ماث لها من من اه الافكار والمناهج فبالتالي اه يحبط الانسان لانه لا يجد دافعا ذاتيا له يجعله يقدم على ما يفيد المجموع. وفي المقابل هناك من يكون اهتمامه وسعيه لملاحظة احوال الفرد ومما يجعله يغفل عن كثير من احوال المجموع فيؤدي ذلك الى عدد من الجرائم وعدد من التجاوزات التي تكون من الافراد. لانهم يلاحظون انفسهم ولا احظونا المجموع والناظر في النصوص الشرعية يجد انها كما تخاطب الفرد تخاطب المجموع. فمثلا اذا اه نظرت في قوله عز وجل واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم اذ كنتم اعداء فالف بين قلوبكم فاصبحتم بنعمته اخوانا يجد ان الخطاب هنا المجموع بينما في مواطن هناك مخاطبة الافراد وبالتالي يحصل توازن في اصلاح احوال الفرض مع اصلاح احوال المجموع كذلك من خصائص الشريعة المباركة انها لا تقتصر في خطابها للاشخاص على الفعل المتعلم بهم فقط بل تخاطبهم بافعالهم التي تتعلق بافعال الاخرين. ومن امثلة ذلك مثلا اه ما جاءت به الشريعة من الترغيب في الاحسان الى الاخرين آآ وما جاءت به الشريعة من توجيه الاخرين ودعوة تهم الى ما فيه صلاح احوالهم. ومن ذلك قوله تعالى ومن احسن قولا ممن دعا الى الله وعمل صالحا وقال انني من المسلمين وكما في قوله تعالى وانفقوا في سبيل الله وكما في قوله جل وعلا واحسنوا وكما في ان الله يأمر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى وايضا مما يتعلق بهذا الباب ان الشريعة وان رغبت الانسان في بذل آآ الخير والاحسان وحسن التعامل مع الاخرين الا انها لن تجعل الاخرين على درجة واحدة بل فاوتت بينهم بحسب منزلتهم من الانسان ففرق بين الوالدين ومن كان بعيدا فرق بين ذوي القرابة ومن كان بعيدا. ولذا فلن قال النبي صلى الله عليه وسلم الصدقة على ذي القرابة ثنتان صلة وصدقة وجاءت النصوص بالتأكيد على حقوقهم وهكذا مثلا جاءت الشريعة بالعناية باولئك الضعفاء والمساكين ومن هنا جاءت النصوص تؤكد على حقوق هؤلاء كما قال النبي صلى الله عليه وسلم احرجكم حق كالضعيفين اليتيم والمرأة. وانظر ايضا لقوله آآ جل وعلا واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا. وبالوالدين احسانا وبذي القربى واليتامى والمساكين وجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت ايمانكم ان الله لا يحب من كان مختالا فخورا. ولما ذكر الله جل وعلا صفات البر واهل البر ذكر ان من صفاتهم واتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب فجعلت لكل واحد من هؤلاء من الحقوق ما يتناسب مع اه حاله. فهذه مميزات تدلك على فضل الله عز وجل علينا بهذه الشريعة. ولذلك نجد ان الامة كلما تمسكت بهذه الشريعة صلحت احوالها الدنيوية مع صلاح احوالها الاخروية وهنا اشير بمناسبة هذا الحديث الى امر الا وهو ان بعض الناس يدعو الى جعل الانسان آآ يعنى بالمصلحة العامة ويرغب منه ان يتناسى المصلحة الخاصة وهذا فيه نظر فان الدوافع النفسية استجلاب المصلحة الخاصة كبيرة عظيمة ولذلك جاءت الشريعة بترغيب الانسان بتحقيق مصلحته الخاصة الاخروية التي يمكن تحقيقها من خلال تقديم اه النفع والخير اه الاخرين. ومن ثم عندما يكون هناك التفات من الناس لاخرتهم يكون ذلك من اه دوافعهم لاستجلاب الخيرات لهم هم ولغيرهم. وضربت لك مثالا بقضايا البحوث وقضايا اه المخترعات الحديثة. فان الانسان عندما ما يتطلع الى ان يكون له الاجر العظيم في الاخرة. وينال درجة رفيعة ويحصل له الاجور اه المتتابعة والثواب الجزيل بسبب استخدام الاخرين له يكون ذلك دافعا اه ذاتيا له من اجل اه انجاز تلك البحوث واكمال تلك المخترعات ليستفيد منها الاخرون. فكانت هذه الشريعة بهذه الخصائص التي اوردت نماذجها آآ من اعظم الاسباب التي تجعلنا آآ في موضوع النوازل ونستفيد اه منها. وفي نفس الوقت ندرأ ما قد يكون منها من اثار اه اه سيئة سلبية اه تجعلنا نضبط التعامل مع هذه النوازل اذا تقرر هذا فان العلماء لهم منهجان في التعرف حقيقة النوازل الفقهية وقبل هذا نذكر معنى آآ النوازل فان النازلة مأخوذة من الفعل نزل والاصل في هذا الفعل ان يكون هناك آآ تدرج من الاعلى والارفع الى ما هو ادنى. ولذا قال تعالى تبارك الذي نزل الفور قان على عبده ليكون للعالمين نذيرا. فان الله عز وجل قد انزل كتابه من عنده الى العباد على هذه اه الارض فانزله رب العزة والجلال اه بامر جبريل ان ينزله على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم وهكذا في قوله تعالى وانزلنا الحديد فيه بأس شديد. وقد ذكر العلماء ان المراد بذلك انزاله من رؤوس الجبال واعالي المواطن آآ الى خافضها والنازلة في لغة العرب تطلق في اه مصطلحاتهم على الحادثة الكبيرة والواقعة الهمة فان ما كان امرا شديدا وكان له اه صفة عموم يسمونه اه نازلة ولذا قد يطلقون النازلة على الامر الشديد الذي ينزل على الفرد كما يطلقونه على ما ينزل على الجماعة. ولذا ورد في الحديث في اه من يجوز لهم السؤال قال ورجل نزلت به نازل له يعني وقعت فيه وقعة شديدة اه ثم قال اجتاحت ما له اي اخذت ذلك المال ولم تبقي عنده شيئا منه واما الفقه فان الفقهية منسوبة الى الفقه والعلما في تعريف الفقه لهم منهجان منهم من يقول بان الفقه مطلق الفهم ومنهم من يقول بانه الفهم الدقيق وفهم اسرار اه الاشياء. وانت تعرف اه مثل قوله عز وجل قالوا ما افقه كثيرا مما تقول. وهكذا في قوله تعالى ولكن لا تفقهون تسبيحهم واما الفقه في الاصطلاح آآ عند العلماء فانه يطلق على معان متعددة منهم من يطلقه على اه الاحكام الشرعية ككل. سواء كانت تفسيرا او كانت عقيدة او كانت اه احكام افعال العباد او كانت اه تأصيلا ويستدلون على هذا بما ورد في من استخدام لفظة الفقه في مثل قول النبي صلى الله عليه وسلم من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين ومثل في قول الله جل وعلا وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا وقومهم اذا رجعوا اليهم لعلهم يحذرون. وهناك اصطلاح اخر يستعمل الفقه في الاحكام العملية سواء كانت اه قطعية اه او كانت ظنية. ومن امثلة هذا مثلا استخدامات الفقهاء في اصطلاحاتهم في التأليف. فاننا نجد كتب الفقه وهناك كتب عقيدة وهناك كتب تفسير وهناك كتب حديث. كتب هذه تعنى باحكام الافعال في احكام العمليات سواء كانت قطعية او ظنية ولذا نجد في هذا هذه الكتب احكاما قطعية مثل وجوب الصلاة مثل حل البيع وفي نفس الوقت نجد احكاما ظنية لكن العامل مشترك بينها انها تبحث في احكام الافعال افعال بني ادم ولذا قالوا في تعريف الفقه بانه معرفة اه احكام اه الافعال المستنبطة من ادلتها الشرعية وهناك منهج ثالث يعني لكن لابد ان تلاحظ انه في كتب المعتقد آآ او في كتب الفقه قد يبحث خلاف هذا المنهج لاسباب خاصة. يعني مثلا اذا كانت احكام المعتقد تعنى بالاحكام القلبية والعقل قضية واحكام الفقه تعنى بالاحكام العملية الا اننا اننا نجد ان هناك اه امورا اه تبحث فيهما قالف هذا المنهج يعني مثلا البحث في امور النيات في آآ كتب الفقه آآ لو استعمل الماء ناويا به رفع فعل الحدث او ناويا به استباحة الصلاة ما حكم ذلك؟ هل النية مشترطة في الوضوء وفي الغسل وفي التيمم او ليست بمشترطة هذه كلها احكام قلبية لكن وجد لها داعي اه يدعو اليها الا وهو تعلق ذلك بالاحكام العملية. وهكذا في كتب العقيدة نجد انهم في مرات يبحثون في مسائل عملية من اجل آآ سبب خاص مثلا عندما نجد ان في كتب الفقه يبحثون مسألة المسح على الخفين هذه من المسائل العملية ومع ذلك يبحثون في كتب العقيدة. لماذا؟ لوجود المخالف فيها من اصحاب الفرق الاخرى. ليس فيها مخالف من اه اه اهل السنة ولا من اكثر الطوائف وانما وجد خلاف فيها من بعض الفرق العقدية ومن ثم احتاجوا الى بحثها في كتب العقيدة من اجل التمييز بين اصحاب تلك العقيدة وغيرهم وهناك منهج ثالث فيما يتعلق بتعريف الفقه الا وهو خص آآ جعل مصطلح الفقه يختص بالمسائل الظنية او ما لا يعلم من الدين بالظرورة ما لا يعلم من الدين بالظرورة وهذا منهج في تعريف الفقه اه ذكره بعض العلماء اه ساروا عليه في بعض اه الصلاح وهناك منهج رابع او اصطلاح رابع في آآ اسم الفقه الا وهو اطلاقه على الملكة توجد عند الانسان للنظر في الادلة تجعله او تمكنه من استخراج الاحكام منها والملكة يراد بها الصفة الراسخة في النفس التي تؤهل صاحبها لاداء عمل ما يعني ما يسمونه الان باكتساب المهارات فهذا هذا المنهج اه يجعلنا نفرق بين من هو فقيه ومن ليس بفقيه. اه اذا قيل هذا فقيه فالمراد به المصطلح الرابع الذي ذكرته قبل قليل وهو ان يكون عند صاحبه ملكة تؤهله لاستخراج الاحكام من آآ الادلة وهذه الملكة مذكورة في مثل قوله عز وجل واذا جاءهم امر من الامن او الخوف اذاعوا به ولو ردوه الى الرسول والى اولي الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان الا قيل. وفي هذا اشارة الى اهمية وجود الفقهاء في الامة ولذلك النظر في مبحث النوازل اه معرفة اه المنهج الشرعي في هذا الباب يؤكد على اهمية وجود العلماء. واذا كانت الامة اه قد اشتملت على اعداد كثيرة من المنتمين لهذا الدين آآ وصلوا بالمليارات فمعناها ان الحاجة الى تعدد الفقهاء وكثرتهم اشد فان اه تتعدد عليهم النوازل وتحدث لهم في حياتهم وقائع كثيرة ويكون عندهم من الجهل باحكام شريعة ما يستدعي منه مراجعة الفقهاء. ومن هذا المنطلق فان كثرة الفقهاء آآ دليل خير تعافي مهما اختلفوا ومهما وجد عندهم من اه اه اختلافات فقهية في المسائل التي ترد عليهم. بل ان وجود ذلك الاختلاف من اسباب انتشار آآ المناقشة والتدارس فيما بين هؤلاء العلماء من اجل ان يصلوا الى احكام الشريعة. وهنا اؤكد على جانب الا وهو ان الحق في المسائل الفقهية في واحد. وحكم الله في هذه الوقائع واحد وانما اه يعذر الناس ويعذر الفقهاء اذا اختاروا غير ذلك القول لانهم قد بذلوا ما في وسع بيهم ويدلك على ان الحق في الوقائع والنوازل الجديدة واحد وان حكم الله فيها واحد عدد من اه النصوص القرآنية والنبوية فان النصوص التي وردت اثبات الحق ذلك الحق آآ جعلته شيئا واحدا ولم تجعله شيئا متعددا. ويدل على ذلك عدد من النصوص آآ القرآنية و اه النبوية فان الله جل وعلا لما ذكر في سورة الانبيا قصة اه سليمان وداوود قال ففهمناه ها؟ سليمان وكلنا اتينا حكما وعلما. فمعناه ان آآ الحكم آآ الموافق لشرع الله واحد ما هو سليمان عليه السلام. وهكذا في قول النبي صلى الله عليه وسلم اذا اجتهد الحاكم فاصاب فله اجران واذا اجتهد فاخطأ فله اجر واحد كما ورد في الصحيحين فانه يثبت وجود الخطأ ووجود صواب في اجتهادات الفقهاء واصحاب الولاية. وهكذا ايضا ما ورد في حديث بريدة ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا ارسل جيشا او آآ سرية آآ امرهم بعدد من الاشياء قالوا اذا ارادوك ان تنزلهم على حكم الله فلا تنزلهم على حكم الله فانك لا تدري هل تصيب حكم الله فيهم او لا واو في بعض الروايات فانك ان تغفر ذمتك وذمة اصحابك خير من ان تغفر ذمة الله تعالى ويدل على ذلك ما ورد في الحديث الذي يتكلم عن حكم سعد ابن معاذ في بني قريظة فان بني لما غدروا وخانوا اه لم يلتزموا بالصلح الذي بينهم وبين النبي صلى الله عليه وسلم وظاهروا مشركي قريش في غزوة الاحزاب اه كان بذلك انتقاض الصلح معهم. فلما فرغ النبي صلى الله عليه وسلم من الاحزاب امر اصحابه ان يذهبوا الى بني قريظة فحاصرهم اياما ثم انهم طلبوا النزول على حكم سعد ابن معاذ رضي الله عنه فجاء اه فحكم فيهم فقال النبي صلى الله عليه وسلم لقد حكمت فيهم بحكم الله من فوق سبع سماوات. فدل لهذا على ان حكم الله في القضايا واحد ما عداه فليس صوابا وحقا والقول بان الحق واحد يعني يتوافق مع ما جاءت به الشريعة من مشروعية الترجيح بين اقوال عند حصول الاختلاف فيها فانه لو كانت آآ الاقوال كلها من الحق فانه حينئذ آآ لا حاجة لوجود الترجيح بين هذه الاقوال والاجتهاد فيما آآ بينها. ولذلك لو قيل بان كل كل واحد من الاقوال حق لما كان هناك آآ فائدة من الاجتهاد ولما كان هناك فائدة من الترجيح بين المفتين في الوقائع التي تقع في اه الناس. وهكذا من اه الدلائل على كون الحق في احد الاقوال ان القول بتعدد الحق يؤدي الى الاضطراب ويؤدي الى تنقل الناس بين حال آآ وحال اخرى وبين قول وقول اخر مما يجعل الناس يتركون الرغبة في اتباع الشرع والعمل به الى العمل بما يحقق اهواءهم ويتوافق مع مقاصدهم فيكون ذلك من اسباب مخالفة ما جاءت به الشريعة من اخراج الانسان عن داعية هواه الى طاعة ربه ومولاه سبحانه وتعالى وقد تواترت النصوص بامر الانسان بترك اتباع الهوى كما في قوله تعالى ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله. اه اذا تقرر هذا الامر فان اه الاشاعرة يخالفون في هذه المسألة ويرون ان الحق متعدد وان حكم الله تابع لاجتهادات المجتهدين وانه لا يوجد في التي حكم لله جل وعلا قبل اجتهاد المجتهد. وهذا القول ترده النصوص السابقة. ويؤدي الى مفاسد قالفة لمقاصد الشرع في هذا آآ الباب. ولذلك جاءت الشريعة بالتأكيد على وجوب اه الاجتهاد والعمل بما يغلب على الظن انه شرع رب العزة والجلال كما في قوله تعالى اتبعوا احسن ما انزل اليكم من ربكم بالتالي يكون هذا من اسباب وجود اه الاجتهادات الفقهية في النوازل التي تحدث في اه حياة اه الناس والناظر بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم وفي آآ واقع الامة يجد انه كلما ظبطت هذه الوقائع نوازل بشرع رب العزة والجلال ادى ذلك الى عزة الامة والى انتصارها والى توفر رغد العيش عند لها والى صلاح احوالهم واجتماع كلمتهم وقهرهم لاعدائهم بخلاف ما اذا كان من شأنهم ان يقدموا على النوازل بدون معرفة احكام الله عز وجل فيها ومن هنا نذكر بتلك النصوص التي تبين آآ ان آآ العقوبات تنزل على الامة عندما تخالف شرع رب العزة والجلال ولا تعمل بدين الله فيما يرد عليها من الوقائع والنوازل في قوله تعالى وظرب الله مثلا قرية كانت امنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بانعم الله فاذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون. وكما في قوله تعالى وما اصابكم من مصيبة فبما كسبت اه ايديكم وكما في قوله تعالى وما ارسلناه في قرية من نذير الا اخذنا اهلها بالبأساء والضراء لعلهم يتبرعون ثم آآ ذكر انهم آآ لما آآ جاءتهم اقدار الله جل وعلا آآ قالوا قد جاء قد اصاب اباءنا السراء والضراء فكان ذلك سببا من اسباب نزول عذاب الله جل وعلا بهم بغتة وهم لا يشعرون. ومن هذا المنطلق فان اه هذا الحديث يؤكد علينا ان نستجلب رضا رب العزة والجلال اه خيرات الاخرة وثوابها وخيرات الدنيا بتحقيق اقصد الشريعة في دراسة النوازل الفقهية وبيان الحكم الشرعي فيها وجعل الناس يسيرون على مقتضى ذلك الحكم. ولعلي اشير الى معنى اخر في هذا الباب اه قد لا يلتفت اليه كثير من الناس الا وهو ان هذه الشريعة كما جاءت اه جعل الناس يحبون جلب الخير لانفسهم ولمن بينهم وبينه مودة ايمان جاءت ايضا بترغيب الناس في استجلاب الخير للاخرين ولو كانوا من اعدائهم. ولذا اه عندما نستشعر قول النبي صلى الله عليه وسلم لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه يكون المعنى واضحا فيما يتعلق باهل الايمان لكن عندما ينطلق ذلك الى آآ اعدائنا من غير المسلمين او من الذين يحاربوننا فنحن نتمنى ان يكونوا مسلمين نتمنى ان يكونوا ممن يرضى عنهم رب العزة والجلال ونتمنى ان يكف الله اذاهم عنا ليكونوا ان ذلك من اسباب قلة آآ اوزارهم في الدنيا فيكون هذا من الرغبة في الخير للاخرين ولو كانوا من اعدائنا ولذا كان النبي صلى الله عليه وسلم عندما يأتيه من يأتيه ان يدعو على اولئك الاعداء يدعوا ولهم فلما جاءه من جاءه قال ادعوا ادعوا الله على قريش فانهم فعلوا وفعلوا. قال النبي صلى الله عليه وسلم اه اللهم اغفر لقومي فانهم لا يعلمون ثم قال اني لم ابعث اه معنتا وانما بعثت معلما هاديا ولما جاءه الطفيل ابن عمرو او غيره وقال اه بعد ان دعا قبيلته دوسا الى الاسلام فلم له قال يا رسول الله ادعو عليهم فقال النبي صلى الله عليه وسلم اللهم اهد دوسا وات بهم في نصوص كثيرة من المعنى بل انك تجد ان آآ قريشا كانت تقاتل النبي صلى الله عليه وسلم ومع ذلك اذا نزلت بهم مصيبة جاءوا الى النبي صلى الله عليه وسلم يستفزعون به فلما جاء ثمامة ابن اثال فقام بقطع الميرة عن اهل مكة جاءت قريش الى النبي صلى الله عليه وسلم يسألونه الله والرحم في ان يكاتب اه ثمامة من اجل ان يسمحها بالميرة من البر ونحوه بالوصول اليهم. وهكذا لما دعا النبي صلى الله عليه وسلم على قريش فقال اللهم اجعلها عليهم سنين كسني يوسف كان يريد بذلك تحقيق مصلحتهم ليضعفوا عن القيام بما يعملونه من الصد عن دين الله عز وجل وايذاء لعباد الله سبحانه وتعالى. فلما جاءوا الى النبي صلى الله عليه وسلم بعد مدة وطلبوا منه ان يدعو لهم دعا لهم النبي صلى الله عليه وسلم فانزل الله جل وعلا عليهم الامطار في وقائع كثيرة وحوادث اه ومن ثم قد يعني اه يكون من خصائص هذه الشريعة ان التصور المبدئي الذي يكون في النفوس قد لا تتوافق معه للشريعة بل آآ تتعمق في الوقائع لتشاهد فيها المعاني الدقيقة وما يترتب عليها من اثار ولذا كان من خصائص الشريعة انها تلاحظ الاثار المترتبة على الافعال ومن هنا جاءت آآ نظرة في مآلات الافعال وجاءت وجاء ما جاء في الشريعة من سد ذرائع الفساد وفتح ذرائع الخير والصلاح احسن الله اليكم معالي الشيخ ونفع بعلمكم الاسلام والمسلمين لا لنا باذن الله نكمل ما بقي من هذا الموضوع في حلقات قادمة ذكر الله لكم وبارك فيكم وحفظكم ونفع بكم الاسلام والمسلمين في ختام هذه الحلقة نشكركم ايها المشاهدون على طيب المتابعة ونلقاكم باذن الله في حلقة قادمة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون انما يتذكر اولو الالباب. جميع المكلفين ان يتعلموا دينهم وان يتفقهوا في دينهم. كل واحد من الرجال والنساء فعليه يتفقه في دينه عليه يتعلم ما لا يسعه جهلا هذا واجب لانك مخلوق لعبادة الله ولا طريق الى معرفة هذه العبادة ولا سبيل اليها الا بالله ثم بالتعلم والتفقه في الدين الواجب على المكلف بالجميع ان يتفقهوا في الدين وان يتعلموا ما لا يسعهم جهل كيف يصلون؟ كيف يصومون؟ كيف يزكون؟ كيف يحجون؟ كيف يأمرون المعروف وينهى عن المنكر كيف يعلمون اولادهم كيف يتعاونون مع اهليهم كيف يدعون ما حرم الله عليهم يتعلمون يقول النبي الكريم عليه الصلاة والسلام من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين