بين اثار اهل العلم فيما يتعلق بهذا الباب. ولعل ذلك اه مرده الى امر اه خلاص النيات ونحن نشاهد ايضا جهودا يعني متفاوتة. فهناك من وفق وبورك له في وقته حتى في باب دراسة النوازل. ولذا قال الله تعالى ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب. يجعل له مخرجا فيخرج من الباطل الى الحق. ويرزقه ومن الرزق قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون انما يتذكر اولو الالباب. جميع المكلفين ان يتعلموا دينهم وان يتفقهوا في دينهم. كل واحد من الرجال والنساء جاء عليه ان يتفقه بدينه عليه ان يتعلم ما لا يسعه جهلا هذا واجب. لانك مخلوق لعبادة الله ولا طريق الى معرفة للعبادة ولا سبيل الى الا بالله ثم بالتعلم والتفقه في الدين فالواجب على المكلف بالجميع ان يتفقهوا في الدين وان يتعلموا ما لا يسعهم جهل كيف يصلون كيف يصومون كيف يزكون كيف يحجون كيف يأمر المعروف وينهون عن المنكر كيف يعلمون اولادهم كيف يتعاونون مع اهليهم كيف يدعون ما حرم الله عليهم يتعلمون يقول النبي الكريم عليه الصلاة والسلام من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين اعزائنا المشاهدين مرحبا بكم في حلقة جديدة من برنامجكم البناء العلمي نحن واياكم في سلسلة علمية بعنوان فقه النوازل يقدمها معالي شيخنا الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري باسمي وباسمكم جميعا ارحب بمعالي الشيخ. حياك الله اهلا وسهلا وارحب بك وارحب باحبتي من طلبة العلم. الذين ينتسبون الى هذه المؤسسة العلمية بارك الله فيكم جميعا. واسأل الله جل وعلا ان يرزقنا واياهم علما نافعا وعملا صالحا. وان يبارك في هذه الجهود وان يعظم الاجر والثواب اه شيخنا الكريم لا زلنا نتدارس حول النوازل واحكامها فهل تحدثوننا مشكورين عن اداب دراسة النازلة الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على افضل الانبياء والمرسلين اما بعد فان النوازل الفقهية التي نحتاج الى دراستها ومعرفة الحكم الشرعي فيها تحتاج الى عدد من الاداب التي على طالب العلم الذي يقوم بدراستها بالتزامها والمحافظة عليها وفي التزام الاداب عدد من الفوائد اولها تحقيق مقصد الشارع في التزام الاخلاق والاداب فان الشريعتنا المباركة قد جاءت ايجاب الالتزام بعدد من الاخلاقيات والترغيب في عدد اخر منها وجاءت النصوص بالثناء على اصحاب الاخلاق الفاضلة وبيان ان هذا هو منهج انبياء الله عليهم السلام في مقدمتهم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. كما قال الله تعالى وانك لعلى خلق عظيم وكما آآ قال جل وعلا فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك وكذلك جاءت النصوص ببيان عظم اصحاب الاخلاق الفاضلة. فقد ورد في السنن ان النبي صلى الله عليه وسلم قال انا ظمين ببيت في اعلى الجنة لمن حسن خلقه ولما سئل عن اكثر ما يدخل الناس الجنة قال تقوى الله حسن آآ الخلق. وقال ان المؤمن يبلغ بحسن خلقه درجة الصائم القائم والامر الثاني مما نستفيده من اه هذه الاداب والتزامها ان نحوز الاجر والثواب في اه اه ابوابنا وفي معاملاتنا جميعا فان الانسان متى اتقن عمله واتى به على اكمل وجوه حصل به على الاجر والثواب والامر الثالث مما نستفيده من مراعاة اداب دراسة النوازل الفقهية تيسير الاجتهاد فان من راعى هذه الاداب في دراسة النازلة الفقهية سهل عليه ان يراجعها وان يدرسها و اصبحت يسيرة بالنسبة له بخلاف من لم يكن كذلك. فانت مثلا عندما تريد ان تراجع كتاب من الكتب لابد ان تعرف اه طريقة ذلك الكتاب في عرظ المسائل وفي اه ترتيبها نوازل آآ الفقهية وبالتالي لابد من اخلاص النية واخلاص النية له اثر كبير في التوفيق وفي آآ الوصول الى الحق وفي آآ اخذ الناس خلاصة ما يصل اليه ذلك الدارس. فنحن نشاهد فرقا فاذا لم تراعي ذلك صعبت عليك مراجعة الكتاب فهكذا فيما يتعلق بدراسة النوازل من راعى ادابها سهل عليه اه دراستها الامر الرابع من فوائد دراسة اداب النوازل الفقهية درء التخبط الذي قد يكون عند الانسان سبب عدم مراعاته لهذه اه الاداب. فان من لم يراعي الاداب المتعلقة بدراسة النوازل يقع في تخبطات وتكون اجتهاداته متناقضة ومتظادة اذ لم يسر على طريقة واحدة بحسب اه الاداب مراعاة في دراسات النوازل آآ الامر الاخر من فوائد دراسة هذه الاداب آآ اننا نوجد آآ تعليما وتدريبا طلبة العلم فيما يتعلق بدراسة هذه النوازل. فعندما آآ يتعلم الانسان هذه الاداب ويعرف ضوابطه دراسة النوازل يكون عنده دربة على دراسة النوازل. وبالتالي نصل الى فائدة اخرى الا وهي ايجاد العقليات الفقهية المتمكنة من آآ دراسة النوازل. وهذه نماذج من فوائد طاعات اداب دراسة النوازل. وان كان هناك اضافة وايد اخرى اه لكن هذه ابرز الفوائد التي نجنيها وبالتالي لعلي اشير الى عدد من الاداب المتعلقة بدراسة النوازل اول هذه الاداب ما يتعلق بالاخلاص بحيث يجعل طالب العلم الذي يدرس النازلة الفقهية نيته ان يحصل على شيئين. الاول ان احصل على الاجر الاخروي والثاني ان يحصل على رظا رب العزة والجلال. فهذه هي المقاصد الصحيحة فيما يتعلق بالاعمال فطلب العلم الشرعي ومنه اه البحث في النوازل الفقهية هذا مما ان يكون عبادة يعبد الله جل وعلا بها. وما كان كذلك فلا بد ان تخلص النية فيه وان يكون مقصود العبد استجلاب هذين الامرين الا وهو رضا الله والحصول على الاجر اخروي. ولذا جاءت النصوص ترغيب الناس في ان تكون مقاصدهم وغاياتهم كذلك في قوله تعالى ما ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله. فسوف نؤتيه اجرا عظيما. فدل هذا على ان العبد عليه ان يطلب رضا رب العزة والجلال وهكذا في قول النبي صلى الله عليه وسلم من التمس رضا الله بسخط الله بسخط الناس رضي الله عنه وارضى عنه الناس ومما ينويه الانسان الاجر الاخروي. فتكون الاخرة حاضرة بين عينيه قبل دراسة هذه النوازل لذلك قال الله جل وعلا من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد ثم جعلنا له جهنم يصلاها مذموما مدحورا. ومن اراد الاخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فاولئك كان سعيهم مشكورا. وهكذا في قوله تعالى من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوفي اليهم اعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون اولئك الذين ليس لهم وفي الاخرة الا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون. ولذلك جاءت النصوص بذم اولئك الذين تقتصر مقاصدهم على الدنيا في مثل قوله تعالى آآ بل تؤثرون الحياة الدنيا والاخرة خير وابقى وقوله يعني في نصوص كثيرة تظم آآ تذم اولئك الذين تقتصر اه مقاصدهم على الدنيا. وبذلك نعلم ان من المقاصد الفاسدة ان يكون مقصود العبد بجانب دراسة النازلة ان يكون له مكانة ومنزلة او ان يشار اليه او ان يفوز بالجوائز العالمية المتعلقة دراسات الفقهية او ان يكون مقصوده آآ اه التأثير على الناس او نحو ذلك من المقاصد. هكذا قد يكون من مقصد بعض الناس اعزاز مكانة التي ينتمي اليها دنيويا ونحو ذلك من اه المقاصد فهذه مقاصد فاسدة لا تنبغي ان ان تكون في قلب المؤمن الذي يقوم بدراسة النوازل الفقهية. وقد جاءت نصوص في ذم اولئك الذين يقصدون المقاصد الفاسدة فيما يتعلق بطلب العلم فقد اخرج الامام مسلم في صحيحه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان اول من تسعر بهم النار ثلاثة وذكر منهم والقارئ الذي يؤتى به يوم القيامة فيعرفه الله نعمه فيقول ما فعلت فيها فيقول قرأت القرآن فيك واقرأته فيقول الله عز وجل بل كذبت انما قرأته ليقال فلان قارئ فقد قيل ثم امر به ثم امر به الى نار جهنم. ومن هنا يحذر الانسان من هذه المقاصد الدنيوية فيما يتعلق بطلب العلم او بدراسة اه النوازل. وقد جاء في سنن ابي داوود ان النبي صلى الله عليه وسلم ان من طلب علما مما يبتغى به وجه الله من اجل الدنيا لم يرح رائحة الجنة. بل قد ورد في بعض الروايات تفصيل بعض المقاصد الدنيوية فمن طلب العلم من اجل ان يجاري العلماء وان يماري السفهاء آآ فهذه مقاصد دنيوية على الانسان ان يتنزه عنها عند دراسته ومن اه كان له الاثر الكبير على الامة على مدى قرون متطاولة. ومن لم يكن كذلك. ولعل من باب في هذا ما يتعلق بامور آآ النيات آآ الامر الثاني مما آآ من اداب دراسة النوازل التوكل على الله جل وعلا والمراد بالتوكل اعتماد القلب على الله سبحانه وتعالى فليست اه قدرة الانسان في باب دراسة النوازل اه معتمدة اعتمادا مجردا على هنا او قدرته او معلوماته اه او اه ما لديه من قواعد دراسة النوازل وانما هي توفيق من رب العزة والجلال. ولذا فاننا نجد ان بعظ العقلاء الذين لهم اه ذهنيات كبيرة وعندهم ذكاء مفرط اه لما دخلوا في بعض الابواب لم يكن لهم ذلك التأثير ولعل مرد ذلك اه قضية الاعتماد على الصفات آآ الانسانية والغفلة عن الاعتماد على رب العزة والجلال. وقد جاءت النصوص آآ الاعتماد على الله جل وعلا والتوكل عليه سبحانه وتعالى. فقال جل وعلا آآ وعلى الله فتوكلوا ان كنتم مؤمنين. وقالوا على الله فليتوكل المتوكلون على الله فليتوكل اه المتوكلون في نصوص كثيرة تأمر بجعل التوكل على الله جل وعلا. ومن توكل على الله فان الله جل وعلا يعين ويؤيده وينصره ويرزقه سواء فيما يتعلق بالعلم او ما يتعلق اه ادوات البحث او ما يتعلق بكيفية دراسة اه النوازل. ولذا قد جاء في عدد من النصوص ان التوكل من اسباب اه اه صلاح احوال العبد واستقامة اموره ووصوله الى هدفه غايته. ولذا قال النبي صلى الله عليه وسلم لو انكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدوا خماصا وتروح بطانا وليس المراد بهذا رزق آآ الاكل فقط وانما رزق العلم ورزق البركة ورزق اه الاستفادة من الوقت كله مرتبط بقضية التوكل على رب العزة والجلال ومن ثم لا يعجب الانسان بما لديه من قدرة ذهنية ولا بما لديه من معلومات متعددة ولا بما يحضره من كتب كثيرة ولما يتمكن به من البحث في آآ دوائر عديدة من دوائر البحث بالمكتبات الالكترونية او وسائل الاتصال العالمية وانما يعتمد على رب العزة والجلال. ونحن نشاهد ان عددا من الاشخاص تكون آآ قدراتهم محدودة ولكنهم لما توكلوا على الله جل وعلا وفقهم في آآ امورهم ومن هنا فان التوكل على رب العزة والجلال امر عظيم وله اثاره الكبيرة في التوفيق للحق وفي تيسير الاجتهاد وفي التمكن من الوصول للادلة بسهولة ويسر اه نحن نجد ان بعضنا الناس قد يكون عنده آآ الية البحث الكبيرة ومع ذلك لا يوفق للوصول الى مبتغاه من المعلومات التي بسبب قلة التوفيق. وقد ذكر الله جل وعلا في اواخر سورة الاحقاف ان آآ هناك من اوتي آآ السمع والابصار والعقول ومع ذلك لم تنفعهم شيئا لان الله جل وعلا لم ثقهم وذلك لانهم لم يتوكلوا على رب العزة والجلال والامر الثالث مما من الاداب التي ينبغي بطالب العلم اه عند دراسة النوازل ان يراعيها ما يتعلق بدعاء رب العزة والجلال آآ التوكل فيه حسن ظن بالله والله جل وعلا يقول انا عند انا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء والدعاء استجداء وطلب منه سبحانه وتعالى ان يعينه وان يوفقه وان يوصله الى الحق في اه مسائل النوازل ودعاء رب العزة والجلال سلاح عظيم وهو من اعظم الاسباب التي توصل العبد الى الحق وخصوصا عند دراسة النوازل. فالله جل وعلا قد امر عباده بالدعاء ووعدهم بالاجابة كما في قول قوله تعالى وقال ربكم ادعوني استجب لكم. وكما في قوله سبحانه واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداعي اذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون. انظر لكلمة لعلهم يرشدون. يوفقوا ويمكن من الوصول الى جانب الرشاد ولذلك اه اذا نظرنا الى اه نصوص كثيرة اه تأمر بدعاء الله جل وعلا خصوصا في هذا الباب مثلا في قوله تعالى وقل رب زدني علما. ومن العلم الوصول الى احكام النوازل. اه الجديدة وهكذا في مثل قوله جل وعلا في سورة الفاتحة اهدنا الصراط المستقيم فان هذا دعاء من العباد لربهم سبحانه وتعالى ان يوفقهم بالهداية الى الصراط المستقيم يعني طريق الحق الذي لا خطأ وبميزان الشرع هل هي طاعة لله جل وعلا او هي من المعاصي ومن ثم يبادر الى التوبة الاستغفار ولا شك ان التقوى لها اثر كبير في التوفيق للحق والوصول الى القول الصواب فيه ولا شبهة وهكذا جاء في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم رغب في الدعاء المشهور اللهم رب جبرائيل وميكائيل واسرافيل فاطر السماوات والارض عالم الغيب والشهادة انت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون. اهدني بما اختلف فيه فيه من الحق فهذا الدعاء دعاء عظيم ينبغي به طالب العلم ان يجعله في ورده. وان يقوله في صباحه ومساءه انه محتاج اشد الحاجة الى ان يوفقه رب العزة والجلال الى القول الصواب والقول الحق في المسائل التي اه تعرض له ومن الامور التي ينبغي ان تلاحظ في هذا الباب ان تلاحظ اسباب اجابة الدعوات وان تلاحظ ايضا درء موانع اجابة الدعاء حتى يكون الدعاء مما يستجاب باذن الله عز وجل. ولذا جاء في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يستجاب لاحدكم ما لم يدعو باثم او قطيعة رحم ومن الاداب المتعلقة بهذا اختيار الاوقات المناسبة للدعاء ومن ذلك ان يدعو الانسان بالمواطن والاحوال التي ترجى اجابتها. ومن هذا الدعاء في السجود. فان النبي صلى الله عليه وسلم يقول اقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فاكثروا من الدعاء فقمنن ان يستجاب لكم وهكذا في قول اه النبي صلى الله عليه وسلم ينزل ربنا تبارك وتعالى الى الى السماء ماء الدنيا في الثلث الاخير من كل ليلة فيقول هل من سائل فاعطيه سؤله؟ الحديث ومن ذلك اختيار ساعات الاجابة في يوم الجمعة من اختيار واختيار ايضا الاحوال التي يحسن بالعبد ان يكون عليها واشير هنا الى آآ شيء قد يفوت كثير من الناس الا وهو الدعاء الخفي. الدعاء الخفي يعني بعض الناس تجده يسعى الى ان يكون دعاؤه في الاماكن المشهورة التي يشاهده الناس فيها وسواء عند الكعبة او في المسجد او نحو ذلك. بينما الاولى بالانسان ان يكون دعاؤه خفيا. ولذلك انظر الى دعوة اه زكريا عليه السلام اذ نادى ربه نداء خفيا. وقال تعالى ادعوا ربكم الرعا وخفية انه لا يحب المعتدين. وبالتالي على الانسان ان يخفي هذا الدعاء ما استطاع الى ذلك اه سبيلا. لا ينتبه له هو احد ولا يدقق في امره احد من اه الناس اه هكذا ايظا من اه الامور التي اه او من الصفات التي ينبغي ان تلاحظ في هذا الباب ان العبد ينبغي به ان يدعو بالغاية التي يريد الى الوصول اليها ابتداء ويدعو بالوسائل تبعا. ولا يجعل الوسائل هي اه الاصل وانما يجعل الغاية التي يريد الوصول اليها من اه معرفة الحق وارشاد الخلق ونحو ذلك اه هي المقصود في دعواته وايضا مما يتعلق بهذا الباب ان طالب العلم عليه ان يجتنب تلك الاسباب التي تمنع من اجابة آآ دعوته ومن ذلك مثلا اكل المال الحرام ومن ذلك الاعتداء على آآ الخلق وآآ ايذاء الناس فان هذا من اسباب اه عدم اجابة اه الدعوات ولا شك ان من الاجابات التي آآ يخشى من آآ الدعوات التي يخشى من اجابتها دعوة المظلوم ولذلك على طالب العلم ان يجتنب باب الظلم كله وان يحذر من هذا الباب. وليس الظلم اخذ المال فقط قد يكون الظلم الكلام في الاخرين والقدح فيهم وذكر العيوب التي يتصفون بها فانه اه غيبة ومعصية وفي نفس الوقت من اسباب اه الخذلان وعدم توفيق العبد واصاب والدعوة ذلك الشخص المتكلم فيه التي يدعو بها على من تكلم اه فيه وهكذا ايضا يراعي الانسان ما يتعلق باداب الدعاء من كونه يتوسل الى الله باسمائه وصفاته كما قال قال ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها وكما قال تعالى قل ادعوا الله او ادعوا الرحمن ايا ما تدعوا فله الاسماء الحسنى. ومن ذلك ايضا ان آآ يتقرب الى الله جل وعلا بالثناء عليه والصلاة والسلام على نبيه صلى الله عليه وسلم في مقدمة دعائه فان ذلك من اسباب اجابة الدعوات. وهكذا ايضا من اسباب اه اجابة الدعاء ان يرفع الانسان اه يديه اه في في المواطن التي يشرع فيها رفع اليدين آآ عند الدعاء. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ان الله اي ستير يستحي من عبده اذا رفع يديه ان يردهما آآ صفرا ومن الامور والاداب المتعلقة آآ بهذا يعني قبل ان اذكر ادبا اخر متعلقا بالدعاء آآ هناك مواطن لا يستحب رفع الايدي فيها وهي المواطن التي دعا فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يرفع يديه ومن امثلة ذلك مثلا الدعاء في السجود او الدعاء في الجلسة بين السجدتين. من جاءنا ورفع يديه في هذا الموطن قلنا اخطأت لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يرفع يديه في هذا الموطن. وبالتالي عليك ان تقتدي برسول الله صلى الله عليه وسلم. ومثله في الدعاء بعد صلاة الفريضة فان النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو وكان يرغب اصحابه في الدعاء بعد الصلاة المكتوبة ومع ذلك لم يكن يرفع يديه في هذا الموطن. ولذا قال النبي صلى الله عليه وسلم اه لما سئل اي الدعاء اسمع؟ قال جوف الليل الاخر ودبر الصلوات المكتوبات. وقال في الحديث الاخر في حديث ابن مسعود فاذا فرغ من ذلك يعني من التشهد فليدعوا الله بما شاء وجاء في قول النبي صلى الله عليه وسلم اه لمعاذ حينما اوصاه ان يقول دبر كل صلاة اللهم اعني على شكرك وذكرك حسن عبادتك. فالدعاء في هذا الموطن وهو بعد الصلاة المفروضة وبعد السلام منها. من الامور المستحبة وجاء فيه ترغيبات كثيرة ولكن يكون بدون رفع آآ اليدين آآ اذا تقرر هذا فان آآ نجد ان اولئك الذين يتوجهون بالدعاء الى الله جل وعلا في خلواتهم وفلواتهم نجد ان لهم من التوفيق في طلب العلم وفي الوصول الى الحق وفي القدرة على دراسة النوازل ما ليس لغيرهم. ولذا نجد ان علماء الاسلام الاوائل الذين كان لهم تأثيرهم ومكانتهم نجد انهم آآ لديهم من آآ القدرة على تمييز حقائق المسائل معرفة الحق فيها ما لا نجده عند اه غيرهم اه الادب الاخر من اداب دراسة النوازل الاكثار من قراءة القرآن الكريم ومن قراءة سنة النبي صلى الله عليه وسلم فان تلاوة القرآن تفيد طالب العلم خصوصا في باب دراسة النوازل من جهات عدد ده اولها انها تعينه انها ترقي نفسه. ليكون لديه القدرة على الفهم والاستيعاب. فان الله جل وعلى قد جعل لهذا الكتاب من الخاصية ما تكون سببا في قدرة الانسان على الفهم والاستنباط ولذا اه جاء انا انزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون. ما قال تعقلون الكتاب فقط وانما اطلق ليكون ذلك مؤشرا الى ان قدرتهم على الفهم تترقى بهذا الكتاب سواء كان فهما لكتاب الله عز وجل او فهما آآ لغيره ثمان الانسان بمراجعته للايات القرآنية والاحاديث النبوية يكون عنده اه دربة على معرفة الاسباب والمؤثرات على الاحكام آآ الشرعية. وبالتالي ليكون الانسان كثرة مراجعته للقرآن ومدارسته لسنة النبي صلى الله عليه وسلم مؤهلا لفهم النوازل وللتفريق بين الاوصاف المؤثرة والاوصاف غير المؤثرة. ولذا نجد ان اهل الاسلام الاوائل يعتنون بدراسة هذه الاصول ونجد انهم يخصصون اجزاء من وقتهم لقراءة القرآن وفي نفس الوقت اجزاء اخرى لمدارسة السنة آآ النبوية فنجد انهم يقرأون الكتب الستة او السبعة وغيرها من الكتب باستمرار يجعلون لذلك اورادا يومية او اسبوعية. وهذا يعني وجدناه عند علمائنا ومشائخ قنا الاوائل يسيرون عليه ونحتاج الى احياءه ومدارسته مرة آآ اخرى اه الامر الاخر من الاداب المتعلقة بهذا الباب اه ترك المعاصي والذنوب. فان المعاصي لها اثرها في آآ جعل الانسان لا يميز حقائق الامور ولا يتوصل الى مقاصدها ونهايتها لا في الورع والتقوى فان لها من الاثر العجيب في جعل الانسان يدرك حقائق الامور ويتمكن من دراسة النوازل. ولذا جاءت النصوص ببيان ان الذنوب من اسباب طمس قدرة العبد على فهم حقائق الاشياء كما في قوله آآ جل وعلا كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون فجعل ما يكسبونه سواء ما يكسبونه من مال حرام او ما يكسبونه من عمل فاسد ومعاص من اسباب اه آآ وضع الران على القلوب وقد جاء في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال تعرظ الفتن على القلوب آآ عودا عودا فايما قلب بهاء نكت فيه نكتة سوداء آآ الى ان آآ قال النبي صلى الله عليه وسلم فتكون القلوب على نوعين قلوب بيضاء نقية وقلوب آآ سوداء آآ ثم ذكر من صفتها انها بمثابة آآ الجوخ بمثابة الكوب الذي آآ يوظع او يجعل مقفيا فانه لا يستقر فيه شيء من العلم ولذا على الانسان ان يحذر من هذه المعاصي خصوصا طالب العلم وعليه ان يبادر بالتوبة كلما وجد منه شيء من هذه الذنوب. وعليه ان يتفكر في اعماله حتى في صغائرها. وبالتالي يزنها ان يرزقه العلم النافع وان يرزقه القدرة على دراسة النوازل من حيث لا يحتسب وهكذا في قوله جل وعلا ومن يتق الله يجعل له من امره يسرا. يسرا اي ييسر له الامر ويسهله عليه ومن ذلك ان يسهل عليه باب دراسة النوازل. ويدل على هذا مثل قوله سبحانه وتعالى ذلك الكتاب لا ريب يبقى فيه هدى للمتقين فاهل التقوى يهتدون بهذا الكتاب ويتمكنون من الوصول الى الحق ومثله في قوله عز وجل يا ايها والذين امنوا ان تتقوا الله يجعل لكم فرقانا اي قدرة تفرقون بها بين الحق والباطل تمكنون من الوصول الى القول الصواب ومن ذلك ان يتمكن من الوصول الى صواب الاقوال في المسائل النازلة. وقد قيل في قوله تعالى واتقوا الله ويعلمكم الله ان اه في تفسير هذه الاية التفاسير متعددة منها القول بان تقوى الله من اسباب تعليم الله عز وجل آآ العبد اه فالمقصود ان اه ان اه ملازمة الطاعات والاكثار منها وترك المعاصي من اسباب التوفيق للوصول الى الحق واذا نظرت الى آآ الاوائل وتوصيته او توصياتهم في هذا الجانب تجدها كثيرة متعددة فهم في جانب يراعون هذا الادب ونجد منهم مثلا من قراءة القرآن الشيء الكثير اذا نظرت الى عدد من الائمة تجد ان من منهم من يختم القرآن كل ثلاث ويختم القرآن في كل اسبوع ومنهم من يختمه في كل عشر مما يدلك على اعتنائهم بكتاب الله جل وعلا. ومن هنا فان من الوصية لطالب العلم الذي يريد ان يدرس هذه النوازل ان يكثر من قراءة القرآن وان آآ يجعله محفوظا عنده بحيث آآ يتمكن من قراءته في ذهابه في ايابه في جلوس انتظاره آآ الى غير ذلك من آآ احواله. واذا عرف الناس ثمراتهم لواتهم فليكن من شأنه ان يعرف عن نفسه ذكر الله جل وعلا وتلاوة الكتاب ولذا فان من الوصية ان يكثر طالب العلم الذي يعني بدراسة النوازل من ذكر الله سبحانه وتعالى فان لذكر الله من الاثر في النفس الشيء الكثير. فذكر الله تطمئن به النفس. يرزقها الثبات يجعل الانسان بعيدا عن الشياطين التي توسوس له الباطل وتزينه وتخوفه من الحق. آآ كذلك من ذكر الله جل وعلا فان الله يذكره ومن ثم يعينه ويوفقه ويسدده كما ورد ذلك في العديد من النسك طوس قال تعالى الا بذكر الله تطمئن آآ القلوب وآآ قال النبي صلى الله عليه وسلم قال الله عز وجل انا مع عبدي اذا ذكرني فاذا ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي واذا ذكرني في ملأ ذكرته في ملإ خير منهم وبالتالي يكثر الانسان من ذكر الله آآ جل آآ وعلا ولذكر الله من الاثر العظيم في القدرة على دراسة النوازل ومعرفة اسبابها وعللها والتمكن من الوصول الى الحق فيها ما ليس آآ لغيره. وذكر الله جل وعلا قد يكون بالقلب. فتستحضر آآ ما يتعلق بالله عز وجل في كل جزء من اجزاء حياتك اذا رأيت شيئا نسبته الى الله فهو من خلق الله. واذا رأيت سنة كونية لا انسبتها اي الى الله جل وعلا. واذا رأيت فعلا حتى فعل المعاصي تذكرت حكم الله في ذلك الفعل. وبالتالي اه نظرت ما هو الواجب عليك تجاه مثل هذه الافعال وقد يكون الذكر لسانيا كما هو معروف قال الله تعالى يا ايها الذين امنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا وآآ سبحوه بكرة واصيلا وكذلك قد يكون ذكر الله جل وعلا بطرد الوساوس التي ترد على القلب من اه الشياطين. قال الله تعالى ان الذي ان اتقوا اذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فاذا هم مبصرون ومما يتعلق بهذا ايضا ان يكون هناك استماع لايات القرآن ولكتب العلم فان الاستماع له من اه الاثر على النفس ما لا يكون عند قراءة الانسان بنفسه ولذا قال النبي صلى الله عليه وسلم لابن مسعود اقرأ قال اقرأ عليك وعليك انزل؟ قال اني احب ان اسمعه من غيري ومن هنا قال تعالى واذا قرئ القرآن فاستمعوا له وانصتوا لعلكم ترحمون. ومن انواع الرحمة ان يوفق الانسان للصواب وان ييسر له سبيل الاجتهاد في مسائل آآ النوازل من الاداب التي لا بد من مراعاتها التحقق تحقق آآ طالب العلم من اهليته لدراسة النوازل الفقهية اه فانه اذا لم يكن مؤهلا لم يجوز له الدخول في باب اه اقرار اه اه القول الراجح اه وتمييزه من القول المرجوح في باب اه دراسة النوازل اه الفقهية. وقد تقدم معانا البحث في اه صفات المجتهد ومن هو المؤهل لدراسة النوازل وبالتالي لا بد ان يتحقق الانسان من نفسه من وجود تلك آآ الصفات وآآ الصفات المتعلقة بالاجتهاد على نوعين منها صفات عامة ومنها صفات خاصة في بعض الابواب فان الانسان قد يكون مؤهلا للاجتهاد في بعظ الابواب ولا يكون مؤهلا للاجتهاد في ابواب اخرى. فمثلا قد يكون الانسان عنده من القدرة على تمييز اه الحق في اه النوازل الواردة على الناس في ابواب العبادات لكنه لا يكون كذلك في ابواب اخرى مثل الجنايات او المعاملات ومن هنا لابد ان يتحقق من الامرين تحقق من الاهلية العامة والتحقق من قدرته على الاجتهاد في ذلك الباب من ابواب آآ الاجتهاد او من ابواب وبمسائل آآ العلم كذلك من الاداب التي على الانسان اه ان يراعيها عند دراسة النوازل اه التصوير المسائل التي يريد اه اه ان اه يدرسها فهو يحتاج الى شيء تصور وتصوير من اجل ان يكون حكمه على النازلة حكما صحيحا فاننا كما تقدم قد يخفى الانسان بعض جوانب النازلة فيكون حكمه حكما خاطئا لان المأخذ الشرعي موجود في تلك الاجزاء التي جهلها ولم يقم آآ دراستها. ومن هنا على الانسان ان يقوم بالتوصيف الدقيق للمسألة التي يريد ان يدرسها او ان يفتي فيها ونحن نجد ان كثيرا من المصطلحات يضاف اليها معان بعد ذلك الوقت الذي يحدث فيه الاجتهاد. وبالتالي اه تكون تلك اه الاجتهادات قاصرة لانها لم تستوعب جميع اه المسألة بجميع اه ابوابها وصفاتها واجزائها. ومن هنا على الانسان ان يقوم تصور المسألة تصورا كاملا قبل ان يكون بدراسة نازلة آآ آآ محاولة التعرف على الحكم الشرعي المتعلق آآ بها. ونحن نجد مثلا آآ هناك كلمات آآ ابتدأت بمعنى ثم بعد ذلك توسعت. فمثال ذلك كلمة التأمين فانها اول ما ابتدأت آآ في ما يتعلق بالمسائل التجارية وما يتعلق بالتجارة التي تكون بين بلد واخر فبها آآ فاذا بها تتوسع فاصبح هناك آآ تأمين على البضائع هناك تأمين على الحياة هناك تأمين على الوظائف هناك تأمين طبي الى غير ذلك من آآ الفروع التي آآ تم ادخالها تحت مسمى التأمين ومن هنا فلا بد عند الحكم على نازلة من ان يكون هناك تصور لتلك النازلة وتصوير دقيق لها قد يكون هناك غفلة عن بعض اجزاء النازلة وبالتالي لا يكون الحكم الذي اطلق على تلك النازلة صحيحا وحينئذ اذكر بان بعض الناس حاول ان يستجلب خيرا ومصلحة بقول في نازلة فكان اثره بضد ذلك حيث جلب على الناس من الشر الشيء الكثير بسبب انه لم يقم تصور المسألة آآ على جهة الكمال والتمام من جميع آآ اجزائها ومن الامور التي اه نؤكد عليها في هذا الباب انه لابد ان يدخل الدارس للنازلة في عمق هذه النوازل ليعرف اجزاءها وليعرف طافها وليعرف حدودها لينطلق من ذلك الى بيان الحكم الشرعي الذي يجب عليه عند النطق او كتابته ان يوصف تلك النازلة التوصيف الدقيق الذي آآ يرتب عليه الحكم يميز تلك النازلة من غيرها من المسائل حتى المسائل التي قد يتم ادخالها في مسمى تلك النازلة في اه مستقبل اه الايام من الاداب التي على الانسان ان يراعيها ان يراعي التفصيل في المسائل التي تحتاج الى تفصيل اه هناك مسائل فيها اجزاء مختلفة متعددة. فعندما يسأل عنها لا بد من التفصيل فيها واطلاق القول فيها لا يكون اطلاقا آآ صحيحا وبالتالي على الانسان ان يدقق في كل شيء وكل جزئية من آآ الاجزاء المتعلقة فمثلا لما يأتينا سائل ويسألنا عن احكام عقد الايجار المنتهي بالتمليك فهذا العقد فيه صور متعددة وبالتالي لكل صورة حكم مستقل ومن ثم لابد من التفصيل فيها ففرق بين ذلك العقد الذي يكون فيه دفعة اولى بدون آآ ما بدون ان يكون قد وازاها اه مقدار من الزمن وبين العقد الذي لا يوجد فيه دفعة اولى اه ايضا هناك ما يتعلق قدرة المستأجر على التصرف في العين المستأجرة وما لا يمكن فيه من اه التصرف وهكذا آآ قد يكون هناك آآ اوصاف مؤثرة وآآ بالتالي لابد من التنبه لمثل ذلك. هل هناك عقد واحد او هي عقود متعددة وبالتالي لا بد من مراعاة اه هذا اه الامر اذا لم يتم التفصيل في اه المسائل القابلة اه للتفصيل تلك المسائل المشتركة فانه حينئذ سيكون آآ طرف من اطراف ذلك الاجتهاد قد وقع في الخطأ وآآ سلك طريق الباطل ولم يسلك طريق الحق اه من الامور التي ننبه عليها في هذا الباب الانتباه للجانب العقدي يعني هناك كثير من النوازل الفقهية فيها جانب عقدي وقد يأتي الفقيه ويحكم بناء على الجانب الفقهي ولا يلتفت الى ذلكم الجانب العقدي المتعلق المسألة وبالتالي يكون في اجتهاده جانب من جوانب الخطأ فان اه التقسيم في العلوم بين الفقه والمعتقد والتفسير والحديث هذا تفسير من اجل تيسير هذه العلوم وتقريبها لكن عند النظر في وقائع الناس لابد من ملاحظة هذه الجوانب جميعا. ومن لاحظ جانبا ولم يلاحظ جانبا اخر فانه حينئذ يقع في اه زلل. ومن امثلة هذا مثلا لو جاءنا سائل وسألنا عن دبلة الخطوبة فيأتي ويقول قبلة الخطوبة للمرأة جائزة لان المرأة يجوز لها لبس الذهب لكنها لا تجوز للرجل لان انه لا يجوز له لبس آآ الذهب فيغفل عن وجود جانب عقدي في المسألة وهو ان هناك اعتقادا بان وجود الدبلة يسبب استمرار النكاح وانه من اسباب التوفيق بين الزوجين ومن اسباب بقاء بينهما. فهذا الجانب الاعتقادي لابد من ملاحظته في باب دراسة النوازل. ولا يصح بالانسان ان يترك ذلك. ايضا مثلا يأتيك ويقول ما حكم وظع خيط على اليد فيلتفت الى عصر الاباحة ويقول الاصل في باب الالبسة الجواز والاباحة ويغفل عن وجود اعتقادات في هذا الباب تعتقد اه بمعان معينة ولذا ورد في الحديث النهي عن تعليق التمائم ونحوها ومن ثم لابد من ملاحظة الجانب العقدي عند دراسة اه النوازل الفقهية. ومن لم يلاحظ الجانب فانه سيقع في آآ خطأ وزلل في هذا الباب كذلك من الاداب المتعلقة بدراسة النوازل الفقهية ان يقوم دارس النوازل الفقهية بجمع جميع دلة الواردة في المسألة المجتهد فيها. ولا يقتصر على اه الادلة من الكتاب او على اية واحدة او على حديث واحد والناظر في بعظ اجتهادات المجتهدين يجد انه متى وجد حديثا او اية في النازلة اكتفى بها اصبح يصدح بالحكم في تلك النازلة بناء على تلك الاية. ويغفل عن وجود ادلة اخرى عليه ان يراعيها وان ينظر في كيفية دفع التعارض عند وجود هذه الادلة آآ المتعارضة في ذهنه والا انها في حقيقة الامر لا يوجد بينها تعارض. ولذلك كم من انسان اقتصر على دليل واحد فجعله ذلك يخطئ ولا يصل الى الحق في المسائل المجتهد فيها من المسائل النازلة. ولذلك على انسان ان يجمع جميع الادلة في المسألة المجتهد فيها قبل ان يقوم بعملية دراسة نازلة الفقهية ومحاولة الاجتهاد فيها الوصول الى الحكم الشرعي اه المتعلق بها هناك عدد من اه الاداب التي اه اريد ان اتحدث فيها فيما يتعلق بدراسة النوازل وما ذكرته قرابة اه اثني عشر ادبا هي نماذج من هذه اه نماذج من نماذج قراءة اداب دراسة النوازل الفقهية وصلنا اليكم معالي الشيخ ونفع بعلمكم الاسلام والمسلمين. بارك الله فيك وجزاك الله خيرا واسأل الله جل وعلا للجميع التوفيق لكل الخير وان يرزق الجميع العلم النافع هذا والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين في ختام هذه الحلقة نشكركم ايها المشاهدون على طيب المتابعة ونلقاكم باذن الله تعالى في حلقة قادمة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون. انما تذكروا اولوا الالباب. جميع المكلفين ان يتعلموا دينهم وان يتفقهوا في دينهم. كل واحد من الرجال والنساء عليه ان يتفقه في دينه عليه يتعلم ما لا يسعه جهلا هذا واجب لانك مخلوق لعبادة الله ولا طريق الى معرفة العبادة ولا سبيل اليها الا بالله ثم بالتعلم والتفقه في الدين الواجب على المكلف بالجميع ان يتفقهوا في الدين وان يتعلموا ما لا يسعهم جهل كيف يصلون كيف يصومون كيف يزكون كيف يحجون كيف يأمرون المعروف وينهون عن المنكر كيف يعلمون اولادهم كيف يتعاونون مع اهليهم كيف يدعون ما حرم الله عليهم يتعلمون يقول النبي الكريم عليه الصلاة والسلام من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين