قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون انما يتذكر اولوا الالباب. جميع المكلفين ان يتعلموا دينهم وان يتفقهوا في دينهم. كل واحد من الرجال والنساء جاء عليه ان يتفقه بدينه عليه ان يتعلم ما لا يسعه جهلا هذا واجب. لانك مخلوق لعبادة الله ولا طريق الى معرفة للعبادة ولا سبيل الى الا بالله ثم بالتعلم والتفقه في الدين فالواجب على المكلف بالجميع ان يتفقهوا في الدين وان يتعلموا ما لا يسعهم جهل كيف يصلون كيف يصومون كيف يزكون كيف يحجون كيف يأمر المعروف وينهون عن المنكر كيف يعلمون اولادهم كيف يتعاونون مع اهليهم كيف يدعون ما حرم الله عليهم يتعلمون يقول النبي الكريم عليه الصلاة والسلام من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مرحبا بكم اعزائنا المشاهدين في حلقة جديدة من برنامجكم البناء العلمي نحن واياكم في سلسلة علمية بعنوان فقه النوازل يقدمها معالي شيخنا الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري باسمي وباسمكم جميعا ان ارحب بمعالي الشيخ. حياك الله واهلا وسهلا نرحب بك وارحب اه احبتي من طلبة العلم. اسأل الله جل وعلا لهم علما نافعا وعملا صالحا شيخنا الكريم في الحديث عن النوازل يذكر العلماء طرائق لدراسة هذه النوازل فهل تحدثونا مشكورين عن هذه الطرائق الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على افضل الانبياء والمرسلين تقدم معنا الكلام في تعريف النوازل الفقهية وبيان اركان النازلة تحدثنا عن التكييف الفقهي وكيف يكون طريقا لي استخراج احكام النوازل كما سبق ان تكلمت عن معرفة حقيقة الواقعة والنازلة واثر ذلك في دراسة نازلة والقدرة على استخراج حكمها كما ذكرنا فيما مضى اداب دراسة النوازل بهذا اليوم باذن الله عز وجل نتحدث عن طرائق استخراج احكام النوازل فان الطرائق التي يمكن استخراج احكام النوازل بها هي ثلاثة طرق الطريق الاول ما يتعلق دلالة النص بحيث يعرف مدلول منطوق الكلام الوارد في الادلة في كتاب الله او في سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ومن ثم اذا وردت على الناس نازلة لا يمكن ان تعود فيها الى اه اجماع النصي او قول الصحابي نص على تلك النازلة اهو اية او حديث تنص على النازلة وانما يمكن ان يكون في النص القرآني ما يشعر بحكم تلك النازلة ومن هنا فان الطرائق ثلاثة طرائق اولها ما يتعلق بمنطوق النص وثانيها ما يتعلق بمفهوم النص وثالثها ما يتعلق بمعنى النص ولعلنا نشير الى كل واحدة من هذه الطرائق الثلاثة ما يجعل طالب العلم تمكن من معرفتها اولا ثم يتمكن من القدرة على تطبيقها واستعمالها عند دراسة النوازل و من الامور التي اه تتعلق بهذا ان الايات القرآنية والاحاديث النبوية فيها اشارات لعدد من الاحكام منها الاشارة الى مستقبل الناس وما يقع في حياتهم ومن امثلة ذلك ما ورد في الحديث ان جبريل عليه السلام سأل النبي صلى الله عليه وسلم متى الساعة قال ما المسئول باعلى ما من السائل. قال فاخبرني عن اماراتها قال ان ترى الحفاة الرعاة رعاة الشاة يتطاولون في البنيان فلما ذكر التطاول في البنيان ولم يعقب عليه بحكم شرعي فيه. ولا يوجد في مدلول النصوص. ما يتعارض مع هذا الامر حينئذ اخذنا جواز المطاولة في البنيان وجواز آآ رفع البيوت الى هذه الادوار العديدة فهذه الابراج التي تبنى ويوضع فيها من المنافع ما يوضع يمكن ان تؤخذ احكامها من هذا الحديث الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم ومن مثله في قوله تعالى وخلقنا من مثله ما يركبون. آآ ومن اياته لما ذكر الله جل وعلا في آآ سورة ياسين آآ ذكر ترى المراكب العظيمة التي اه اشار الى انه اه سيخلقها وان ذريتهم سيركبونها فدل هذا على جواز صنع آآ البواخر العظيمة الكبيرة وعلى جواز آآ ركوبها والابحار بها والسفر آآ فيها اه فهذا جانب من الجوانب اه النصية التي يمكن اخذ الاحكام اه المتعلقة اه النوازل وقضايا العصر وهناك طرائق يؤخذ بطريق المنطوق تسمى عند العلماء طريقة آآ الظاهر بحيث تكون دالة على المعنى ودالة على حكم النازلة الفقهية ولكن مع احتمال وجود اه ما قد يرد الا ذلك الدليل وان كان ذلك الاحتمال غير متأيد بدليل. ومن امثلة ذلك اه الفاظ العامة التي آآ ترد في آآ النصوص الشرعية فان هذه الالفاظ العامة اه قد يؤخذ منها احكام النوازل اه الفقهية ومن امثلة هذا مثلا في قوله تعالى والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة ويخلق ما لا تعلمون. فان كلمة ما من الاسماء الموصولة وهي من الاسماء المبهمة التي يستفاد منها العموم وحينئذ يقال بانه لما اشار الى تلك المركوبات التي تركب في الزمان الاول مما يشعر جواز الركوب عليها ثم قال ويخلق ما لا تعلمون. دل هذا على ان الاصل في المركوبات هو اللو والجواز اية يعني ينبغي بالانسان قبل ان يبتدأ بالنظر في القاعدة النظر في الاصل في ذلك الباب هل هو الحل والجواز او عدمه. ومما يدل على هذه القواعد اه ظواهر وعمومات اه الايات القرآنية والاحاديث النبوية و من امثلة هذا قوله جل وعلا هو الذي خلق لكم ما في الارض جميعا. ففي هذه الاية الاشارة الى جواز استعمال واستخدام ما في الارض من سوائر الامكانات وهذه قاعدة في هذا الباب وهي ان الله جل وعلا اذا امتن على العباد بشيء دل ذلك على جواز ما امتن الله جل وعلا به على العباد ومن هنا كما اخذنا في قوله جل وعلا اه والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة ويخلق ما لا تعلمون. جواز ركوب اه اه ان الاصل في المركوب من الحيوانات هو جواز ركوبها وجواز الانتفاع بها. ويمكن ايضا ان يستفاد منه في احكام المركوبات حديثة التي وردت على الناس ومن امثلة هذا في قوله جل وعلا واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل فان قوله ما استطعتم من الفاظ العموم فانما من الاسماء المبهمة الاسماء الموصولة فتفيد العموم ومن المعلوم ان اه ادوات العموم اه خمسة ادوات او ستة ادوات اولها الاسماء المبهمة مثل ما ومن نحوها وثانيها كل وجميع ومن امثلة ذلك مثلا ما ورد في النصوص من استعمال آآ لفظة آآ كل وجميع كقوله تعالى هو الذي خلق لكم ما في الارض جميعا فهذا دليل على عموم اه شمول هذا الحكم لعموم ما يكون على الارض مما اه عرفه الناس او مما سيعرفونه في مستقبل اه ايامهم وهكذا ايظا من صيغ اه العموم اه الالف واللام الداخلة على الجموع او اسماء جنس او الافراد فانها تفيد اه العموم وهكذا ايضا يعني من مثل قوله عز وجل والسارق والسارقة فاقطعوا ايديهما فان السرقة لا يمكن حصرها بالممارسات الموجودة في عهد النبوة التي يقع فيها اخذ مال الاخرين على جهة الخفية فان وضع الاموال في عصرنا الحاضر يجعل آآ يجعلنا نعرف ان اسم السرقة يشمل اه كل عملية اخذ لاموال الاخرين على طريق الخفية ومن هنا فان هذا الاسم يشمل اه ما اه اه وجد في عصرنا الحاظر من اخذ الاموال وتحويل اه هذه الاموال من حسابات بنكية الى حسابات اخرى على جهة الخفية ولا على جهة النهبة التنمر فهذه اللفظة السارق والسارقة من الفاظ العموم لانها من الاسماء المفردة المعرفة بالالف واللام التي تقع للاستغراق وهكذا ايضا اه اسماء الجموع المضافة الى معارف وكذلك اه اه اللفظ المفرد المضاف الى اسم جنس معرف فان هذه ايضا تفيد العلوم العموم وبالتالي فانها تشمل اه صورا كثيرة اه غير اه محصورة ولا متناهية. مثلا في قوله جل وعلا باية المواريث يوصيكم الله في اولادكم للذكر مثل حظ الانثيين. فان هذا كما يشمل المولود الذي ولد بالطريق المعتاد جماع وولادة ونحوها. كذلك يشمل ذلكم المولود الذي اخذ اذا من ماء الرجل فلوقحت به بويضة آآ زوجته فنتج عنهما مولود بما يسمى طفل الانابيب وهكذا من الفاظ اه العموم النكرة في اه سياق النفي وما ماثله فانه يشمل ما لا يتناهى من الصور ومثله ايضا حذف المتعلقات في افعال النهي والنفي من مثل قوله عز وجل ولا تعتدوا فان هذه الكلمة آآ حذف المفعول فيها والفعل هنا وقع في سياق النهي فيفيد النهي عن جميع انواع الاعتداء بما فيها الاعتداءات آآ المعاصرة سواء كانت بالتنمر او كانت باستعمال آآ آآ وسائل التواصل الاجتماعي في القاء بعض الكلمات المؤذية التي تؤذي الاخرين هذه الاية فيها ايضا اشارة الى آآ اسم من اسماء العموم في قوله انه لا يحب اتدين فهذا فيه دلالة على المنع من الاعتداء بكافة صوره وجميع اشكاله بما فيها الممارسات ترى التي وجدت في زماننا الحاضر وكذلك من انواع الالفاظ آآ التي يمكن ان يستفاد بمنطوقها احكام النوازل آآ الالفاظ المطلقة المراد بالمطلق آآ النكرة التي تقع في سياق آآ الاثبات سواء كانت نكرة مفردة او كانت آآ جمعا منكرا فانها متى وقعت في سياق الاثبات ففادت آآ الاطلاق ولهذا نجد ان النصوص التي وردت عندنا في عدد من الاوامر آآ تشمل باطلاق عددا من الصور آآ المعاصرة فمثلا في قوله جل وعلا واقيموا الصلاة او يعني على آآ النصوص الواردة في آآ صلي صلاة الظهر صل آآ اذا زالت الشمس ومثله في قوله عز وجل اه اقم الصلاة لدلوك الشمس فهنا الفعل مثبت وقد حذف مفعوله فمن ثم يكون من الفاظ الاطلاق وبالتالي يكون هذا اللفظ باطلاقه شاملا شمولا بدنيا جميع المواطن والاماكن حتى ما يتعلق بالاماكن اه الجديدة التي اه اه لم يكن الناس يصلون اليها في الزمان الماضي. يعني مثلا راكبوا الطائرة لم يكن في الزمان الماضي طائرات فبالتالي من صلى في الطائرة هل تصح صلاته او لا تصح ومثله في قوله جل وعلا وليطوفوا بالبيت العتيق فانه في هذه الاية لم يذكر الالة التي يحصل بها الطواف لي بالاقدام او بالابل او بغيرها والفعل هنا اه مثبت غير منفي وقد حذف متعلقه فكأنه قالوا ليطوفوا باي وسيلة آآ يطوفون بها الكعبة ومن ثم فكل وسيلة استجدت على الناس يمكن ان آآ آآ يمتثل بها الامر الشرعي الوارد بالطواف فانه يمكن الامتثال بها فتكون هذه القاعدة المتعلقة بفهم المطلق آآ مما يمكن استعماله في استخراج اه احكام النوازل اه الجديدة وهكذا في مثل قوله تعالى وليطوء ان الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت او اعتمر فلا جناح عليه عليه ان يطوف بهما وآآ نماذج الاطلاق كثيرة متعددة وبالتالي يمكن ان يكون لنا اعمال اه نصوص شرعية وردت بصيغة الاطلاق اه لتشمل بعمومها البدني الوسائل والقضايا المعاصرة التي لم تكن تعرف في الزمان الاول ومن امثلة هذا امثلة العموم قول النبي صلى الله عليه وسلم الماء الطهور الماء الطهور الماء طهور لا ينجسه شيء فان كلمة الماء اسم جنس معرفة الاستغراقية فانها تفيد العموم. وبالتالي هذا اللفظ يشمل بعموم مياه التحلية ويشمل بعمومه المياه المنقاة ومثله في قوله عز وجل فلن تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا فان هذا اللفظ يشمل آآ المياه المعالجة ويشمل المياه المحلاة وهنا اشير الى شيء وهو ان النكرة في سياق النفي اه انما استفيد العموم منها لان نفي المطلق يكون عموما فهو في الحقيقة نفى آآ المطلق والمطلق عمومه بدلي فاذا نفوت نفيت آآ افراد العام آآ البدني فحينئذ معناه انك آآ اهو لا تجيز اثبات هذا الحكم لافراد هذا العام اه فالمقصود ان المطلق اه يمكن استخدامه في معرفة احكام اه النوازل التي تحدث في حياتي الناس وهكذا ايضا فيما يتعلق بالاوامر والنواهي فانها آآ لفظها يمكن استخراج احكام العديد من النوازل اه ومن امثلة ذلك ما ذكرته قبل قليل في قوله لا تعتدوا فان هذا نهي فيشمل بنهيه الوقائع الجديدة التي وجد فيها ذلك المعنى ومما يتعلق ايضا بهذا الباب ان نستحضر ان اه هذه النصوص الواردة في الكتاب والسنة اصلا وردت تكون عامة شاملة لجميع الوقائع الى قيام الساعة. ولذا قال تعالى ونزلنا عليك الكتاب تبيان انا لكل شيء ونحو ذلك ما ورد من النصوص في عموم هذه الشريعة فانه من مقتضى ذلك ان تكون الشريعة بنصوصها قد شملت اه احكام جميع الوقائع بما فيها الوقائع المعاصرة التي لم تكن في الازمان اه الماضية هكذا ايضا في ما يتعلق اه اه اه استعمال اه الالفاظ اه المجملة التي ورد بيانها في نصوص اخرى. فالمقصود ان الامر والنهي يمكن ان يستفاد منهما في آآ معرفة احكام النوازل من جهات متعددة. الجهات الاولى ان اوامر والنواهي يندرج في ظمنها وثناياها احكام هذه النوازل والامر الثاني ان الاوامر والنواهي تعرفك بمقاصد الشريعة وبالمعاني التي آآ وردت الشريعة ملاحظتها وترتيب الاعمال والاحكام عليها. ومن ثم فان معرفة اه مقاصد الشريعة يجعلك تتعرف على احكام النوازل اه الجديدة والامر الثالث اننا نعرف ان الشريعة قد جاءت لان الامر ملزم وانه يفيد الوجوب كما في قوله تعالى فليحذر الذين يخالفون عن امره ان تصيبهم فتنة او يصيبهم عذاب شعب اليم وكما في قوله سبحانه وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم ومن هذا المنطلق فاننا يمكن ان نعرف بمنطوق الادلة احكام كثير من النوازل. سواء كان في نوازل الجريمة كما ذكرنا في السرقة او في غيرها من آآ الابواب. يعني لما تجد ان الشريعة قد جاءت بان اه القذف موجب للحد فبالتالي هذا الحد اين يقام؟ وما هو آآ ما هي الاداة المستعملة فيه ونحو ذلك؟ هذا يمكن للانسان اه ان يعرف احكامه من خلال نظره في العمومات ونظره في النصوص اه المطلقة فالمقصود ان الطريق الاول من طرائق تعرف احكام النوازل هو النظر في ظواهر النصوص اما الطريق الثاني فهو النظر في مفهوم النص بحيث نستنتج من ان ننصح النوازل والوقائع الجديدة و وهناك مسائل يقع الاختلاف فيها هل هي من المنطوق او من آآ من آآ المفهوم ومن امثلتها مثلا في باب مفهوم الحصر والمراد بالحصر ان يرد الحكم على محل ويشعر دليله بان الحكم مقتصر على ذلك المحل والحصر له ادوات متعددة منها الا وما محمد الا رسول قد خلت فالا من ادوات الحصر ويمكن ان يستفيد الانسان من اه بعظ النصوص احكاما للنوازل الفقهية من خلال معرفة الفاظ النسخ الفاظ القصر وطرائقه وهناك الا وهناك آآ النفي والاثبات وهناك انما وهناك المبتدأ المعرف وهناك ايراد ضمير الفصل واولئك هم الظالمون فهذه ادوات مثل ايضا تقديم المعمول هذي ادوات الحصر يمكن ان تكون مرتعا للفقيه يستفيد منه احكام الوقائع والنوازل اه الجديدة من اه المسائل ايظا المتعلقة بالمفاهيم والقدرة على استخراج الاحكام الشرعية منها ما اه يسمى عند العلماء بدلالة التنبيه والمراد بدلالة التنبيه ما نسميه مفهوم الموافقة بحيث يكون النص نص على الحكم في محل فنجد محلا اخر لا توجد بينهما لا توجد بين المحرلين فوارق مؤثرة وبالتالي نقوم اه الحاقه بحكمه ونجعله يماثله كما في قوله تعالى ان الذين يأكلون اموال اليتامى ظلما انما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا. فالاية آآ حرمت الاكل من مال اليتيم فحينئذ نقول كل هذا التحريم جاء من اجل المحافظة على اموال اليتامى فكل معنى آآ يتضمن المحافظة على اموال اليتامى فاننا ندخله في هذه الاية وبالتالي ما يناقض بتصرفات يكون محرما ممنوعا آآ منه ومن امثلة هذا كما ذكرت في قوله ان الذين يأكلون اموال اليتامى ظلما انما يأكلون في بطونهم نارا. فالاية نصت على تحريم الاكل فحينئذ نقول كل تصرف سيؤدي الى عدم تمكن اليتيم من الانتفاع بماله فانه يكون محرما يماثل الاكل ومن هنا اذا جاءتنا تصرفات جديدة مثلا تمكين المحتالين من اخذ مال اليتيم مثلا وظع اموال اليتيم في بنك آآ او مصرف لا يؤمن عليه من الافلاس فمثل هذه التصرفات آآ تصرفات وقعت في عصرنا الحاضر يمكن ان نستفيد منها بواسطة دلالة التنبيه وهو ان ينص على الحكم في محل فنجد محلا يماثله في معنى الحكم فنقول بان الدليل يشمله ومن هذا مثلا في قوله عز وجل فلا تقل لهما اف ولا تنهرهما فانه يفهم بواسطة مفهوم الموافقة النهي عن كل تصرف يؤذي الوالدين وبالتالي لا بد من اه ان نعرف ان مفهوم الموافقة ودلالة التنبيه يراد بها الحاق اه المسائل المسكوت عنها ومنها مسائل معاصرة مسائل تم النص على حكمها اه المعنى المشترك فيما بينهما من انواع آآ الدلالات دلالة الاقتضاء والمراد بها ان يكون الكلام آآ قد حذف بعض اجزاءه بحيث يتمكن من سمعه من معرفة اه ذلك اللفظ المحذوف من انواع الدلالات ايضا آآ دليل الخطاب هو الذي نسميه مفهوم المخالفة فانه متى ورد في النصوص النص على مسألة وذلك لمعنى فوجدنا معنى فوجدنا مسألة اخرى فيها معنى مناقض للمعنى الاول فاننا نقول بان المسألة الاخرى لا تماثل المسألة الاولى في الحكم بل تعاكسها ومن هنا نعرف ان دليل الخطاب مما يمكن ان يكون طريقا مناسبا لاستخراج احكام اه النوازل الفقهية ومن امثلة هذا مثلا عندما قال الله عز وجل واذا ضربتم في الارض فليس عليكم جناح ان تقصروا من الصلاة فاخذنا من هذا ان من لم يظرب في الارظ عليه جناح اذا قصر الصلاة فهنا دلالتان في قوله اذا ضربتم ولم تذكر الالة فهذا حذف المتعلق في سياق الشرط فيكون مفيدا العموم وبالتالي يأخذ اه نأخذ معنا السفر بالطائرة والسفر بالسيارة وان كانت من الوقائع الجديدة التي لم تقع في الازمنة اه الاولى من انواع الدلالات ايضا دلالة الايماء والمراد بها اه طريقة استخراج ايوا الوصف الذي يعلل به الحكم فاننا متى عرفنا علة الحكم تمكنا حينئذ من الحاق المسائل الجديدة والمعاصرة لتلك المسائل المنصوص اه عليها اه من اه انواع الدلالات دلالة الاشارة بان يكون في الكلام معنى اه لم يكن مقصودا اصالة بالكلام لكنه يفهم منه على جهة اه تبعية المقصود ان هذه الطرائق من طرائق آآ استخراج الاحكام احكام النوازل بواسطة آآ الدليل الشرعي سواء كان ذلك بالنص او كان ذلك بالظاهر او كان ذلك بالمفهوم والنصوص في دلالتها اه تدل على حجية الكتاب دلالة صريحة ولم يشر فيها الى طرائق استخراج الحكم المقصود ان اه النص يمكن ان نستفيد منه بطريق المنطوق ويمكن ان نستفيد منه بطريق اه المفهوم لاستخراج احكام اه النوازل والناظر في كثير من اه النوازل يجد اننا نتمكن من استخراج احكام اهلها من طريق بالنصوص يشير هنا ايضا الى شيء وهو ان في المقارنة بين النصين قد نستنتج حكم نازلة فقهية ومن امثلة هذا مثلا في مسألة اه آآ التلقيح الصناعي عندنا اذا اخذنا من ماء الرجل فوظعناه في بويظة امرأة ثم وظعنا هذه البويظة الملقحة في رحم زوجة اخرى لذلك الرجل فان النصوص قد جعلت اه الام هي التي يكون اه تكون البويضة منها وجعلتها هي الام التي ولدت بمثل قوله تعالى ان امهاتهم اللئات ان امهاتهم اللائي ولدنهم وقوله جل وعلا اه من بين الصلب والترائب فان قول بين الصلب والتراب يفيد ان خلق الانسان من البويظة التي تخرج من الصلب والترائب والاية الاخرى ان امهاتهم الا اللائي ولدنهم فيها اشارة الى تعلق اه اه الام بكون والدة للطفل. فلما وقع التردد ايهما تكون اما له؟ حينئذ منعن من تلقيح اه بويضة بماء زوج ثم غرزها في رحم امرأة اخرى زوجة ثانية. لهذا المعنى لوقوع هذا تردد آآ هناك ايضا باقي معنا ما يتعلق آآ معنى النص ولعلنا نتحدث عنه في لقاء ات باذن الله جل وعلا اطلع اليكم معالي الشيخ ونفع بعلمكم الاسلام والمسلم هذا والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد. اسأل الله جل وعلا للجميع توفيقا وصلاحا وسدادا. وبارك الله فيك وفي آآ احبتي لجميعها وصلى الله على نبينا محمد في ختام هذه الحلقة نشكركم ايها المشاهدون على طيب المتابعة. ونلقاكم باذن الله تعالى في حلقة قادمة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون انما يتذكر اولوا الالباب. جميع المكلفين ان يتعلموا دينهم وان يتفقهوا في دينهم. كل واحد من الرجال والنساء عليه ان يتفقه بدينه عليه يتعلم ما لا يسعه جهلا هذا واجب لانك مخلوق لعبادة الله ولا طريق الى معرفة للعبادة ولا سبيل اليها الا بالله ثم بالتعلم والتفقه في الدين الواجب على المكلفين جميعا ان يتفقهوا في الدين وان يتعلموا ما لا يسعهم جهل كيف يصلون كيف يصومون كيف يزكون كيف يحجون كيف يأمر المعروف وينهون عن المنكر كيف يعلمون اولادهم؟ كيف يتعاونون مع اهليهم؟ كيف يدعون ما حرم الله عليهم يتعلمون يقول النبي الكريم عليه الصلاة والسلام من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين