السلام عليكم ورحمة الله. اخوتي الكرام طرحنا سؤالا في الحلقة الماضية فقلنا بعد هذا الانعام الالهي. ان لم تصل محبتك لله مرحلة رجع فمتى تصل؟ واي شيء يوصلها؟ هل سنبقى كلما امتحن الله حبنا له ببلاء دنيوي يتزعزع هذا الحب كرصف مودتنا؟ هل سنبقى نفشل في الامتحان؟ ضمن هذه المعاني صغت قصيدة في لحظات صعبة من بلاء. وجهتها لنفسي اولا اكبت شيطانها واقمع بوادر التململ منها. ثم اوجهها صرخة للشاكي المتأفف من القدر. صرخة منه اليه. صرخة تصرخها اعضاؤه. والايام الجميلة في حياته والنعم الكثيرة التي انعم الله بها عليه. لكن الطبع اللئيم انساه ذلك كله وانشغل المل من البلاء وكأنه يرى ان الله منعه ما يستحقه من نعمة فيما مضى من حلقات كنا نلتمس الرضا بالقضاء والقدر في الترغيب لكن الشدة تنفعنا احيانا خاصة حين لا ينفع الترغيب فلا تنفر يا اخي من مواطن الشدة في هذه القصيدة وادخرها لليوم الذي يسوء فيه ظنك لتقمع النفس الامارة بالسوء تقول اذا ابتلاك الله يوما بذنب منك ربي لما ابتليت تشك بحكمة الباري الحكيم على سوء الظنون قد انطويت نسيت ايا اخا السوء الخطايا؟ الا فانظر على من اذا افتريت؟ الا لو لمت نفسك حين اوردت لهيبا من لظاه قد اكتويت بذرت على السنين بذور سوء وتجزع حين تحصد ما جنيت وغرك من الهك حلم دهر فما صمت الجميل وما استحيت اتبصر ايها الشاكي نعيما من الباري؟ ام انك قد عميت؟ اغير الله قد اعطاك سمعا فهمت به كلام من التقيت؟ اغير الله قد اعطاك عينا بصرت بها طريقك فاهتديت. اغير الله قد اعطاك رجلا ففي كل المسالك قد مشيت وتمسك باليدين كما تشاء وترسل بل وترمي ما رميت وتشكو باللسان وما اللسان تقلبه لتأكل ما اشتهيت ويكلؤك الرحيم بحسن حفظ بلغت به اشدك واستويت. الم يسترك في ظلم الليالي وانت بسوء فعل قد سعيت تحينوا وقت قد نام الانام ويطلع الاله فما رعويت. الا تكفيك الاء الجليل فتبقى كلما امتحن اشتكيت اذا الم يكفي هذا فانت ميت وان لم تدري بعد فما دريت وان غمرتك افضال الكريم ولم تروي الفؤاد فانت ميت وان لم يسري في دمك الثناء على نعم الاله فانت ميت. وان لم يشف صدرك صبر شوق الى يوم الجزاء فانت ميت فرض النفس عن قدر الخبير فرض النفس عن قدر الخبير والا فالمهالك ان ابيت. وقل يا رب انى لي بشكر يوافي ما امتننت وما اعتنيت وقل يا رب انى لي بشكر يوافي ما امتننت وما اعتنيت. الا فاذكر نعيما سرمديا بغمس فيه اذ بك قد نسيت ستنسى كل بأساء وضر. ستنسى كل بأساء وضر كانك ما حزنت وما بكيت. والسلام عليكم ورحمة الله