ما منهج ابن حبان في الجرح والتعديل وهو يعول على جرحه وتعديله ابن حبان رحمه الله لا شك انه من كبار وفاض الحديث ومن علماء الجرح والتعذيب ولكن له شيء من التشدد والتساهل فيما يبدو للباحثين في تجريحه وفي تعذيبه اما تساهله في التعديل واشهر من ان يذكر فانه من قاعدته ان يوفق الرجل الراوية وهو مجهول عند جماهير المحدثين لانه بنى التوفيق على قاعدة فقهية وليست قاعدة حديثية اي كل من كان مسلما من الرواة وهو عزل فلذلك نراه يوفق من يصرح لانه لا يعرف ويبالغ احيانا بالبيان بيان الجهالة فيقول لاعرفه ولا اعرف اباه فكيف اذا هو يعجله؟ لانه مسلم لكن علماء الحديث يقولون في تعريف الحديث الصحيح ما رواه ضابط فان ثبتت عدالة الراوي بمجرد رواية شخص عنه فكيف ثبت حزنه وضبطه هذا ما لا يمكن الوصول اليه لان ضبط الراوي انما يتبين ما اذا كان كثير الحديث وتعرض احاديثه على احاديث السيقاظ فتوافقها ولا تخالفها حين ذاك يثبت ضبطه وحفظه ويمكن مرحلة هذه ان يقال فيه انه رخص فتثبت عن ذلك الرواية برواية جماعة عنه من الثقات ولا يظهر فيما رواه هؤلاء الفخام عنه في روايته شيء من من الاخلال بالضبط او شيء من سوء الحظ. فاذا فكان من شرط الحديث الصحيح بلا خلاف بين علماء الحديث ان يكون عزا بارصا فما جرى عليه ابن حبان من توفيق الراوي بمجرد رواية راوي واحد عنه وذلك مما يحمله على الاعتراف بان هذا الراوي مجهول وان نوى عنه هذا الواحد فاذا اذا كان مجهول العين فهو مجهول الضبط والحزن فاعتبر من اجل ذلك انه متساهل في التوجيه اما تشدده في التضاريس فهو يقابل تساؤله بالتوفيق فانه في كثير من الاحيان يرى بعض الحفاظ كالذهب والعسلان وغيرهما انه يشتد احيانا في تضعيف لا نقول مثلا الثقافات وان كان له شيء من هذا ولكنه يشتد في تضعيف الراوي الصبوغ لمجرد انه كان يخطئ في رواياته فيستهمه لانه يروي الموضوعات عن ثقات او الاسباب ولهوى فينبغي لطالب العلم ان يأخذ توثيق النحسان تضعيفه مأخذ الحذر والتحفظ الا يساري الى الاعتماد عليه الا بعد ان يرى موقف العلماء الذين سبقوه او الذين جاءوا من بعده هل تابعوه او وافقوه في ذلك ام لا ابن حبان اذا هو متساهم في التوثيق احيانا ومتشدد في التضعيف احيانا اخرى. خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة