الذي ان نعلم ان عبادة الله تبارك وتعالى لا تتحقق ولا تقبل عنده الا بشرطين اثنين الشرط الاول ان تكون على وجه السنة فاذا كانت العبادة مخالفة للسنة وردت على صاحبها وان كان قاصدا بها التقرب الى الله تبارك وتعالى لاحاديث كثيرة في ذلك من اشهرها قوله عليه الصلاة والسلام من احدث في امرنا هذا ما ليس منه الى غير ذلك من الاحاديث فلذلك يجب على كل مسلم يريد التقرب الى الله تبارك وتعالى لشيء من العبادات ان يضع نصف عينيه ان تكون هذه العبادة ان تكون هذه العبادة مأثورة عن النبي صلى الله عليه واله وسلم او على الاقل عن السلف الصالح هذا هو الشرط الاول ليكون العمل صالحا مقبولا عند الله تبارك وتعالى والشرط الثاني ان يكون المتعمد لله عز وجل مخلصا له في هذه العبادة لا ينبغي من ورائها جزاء ولا شكورا ولا اجرم عاجلا والدليل على ذلك الكتاب والسنة فمن الحساب ايات كلمات لقوله تبارك وتعالى وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين مخلصين له الدين اي لله رب العالمين وكذلك قال عز وجل فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احدا هذا علماء التفسير في هذه الاية الحكومي وغيره فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا اي على السنة. فاذا كانت العبادة ليست على السنة فليس عملا صالحا هذا هو الشرط الاول والشرط الاخر قوله تعالى ولا يسعد ولا يشرك بعبادة ربه احدا والشرك كما تعلمون اما ان تكون في ذات الله عز وجل او في طوف من صفاته او في عبادته عز وجل مع غيره ولهذا قد جاء في بعض الاحاديث الصحيحة من حديث ابي موسى الاشعري رضي الله عنه ان رجلا قال يا رسول الله الرجل منا يقاتل حمية شجاعة دفاعا عن صومه ويوم ان تفشي هذه الالفاظ ذلك في سبيل الله رمضان قالوا فمن هو في سبيل الله قال من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله من قاتل لتكون كلمة الواو هي العليا فهو في سبيل الله وجاء في مصادرة الحاكم وغيره لخلل قوي ان النبي صلى الله عليه واله وسلم قال بشر هذه الامة للثناء والرفعة والتمكين في الارض ومن عمل منهم عملا للدنيا فليس له في الاخرة من نقيض ومن عمل منهم عملا للدنيا اي من اعمال الاخرة فليس له في الدنيا في الاخرة من نصيبه واشد الاحاديث رهبة في هذا الصدد هو ما اخرجه مسلم وغيره من حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال اول من تسعر بهم النار يوم القيامة عالم ومجاهد وغني يؤتى للعالم فيقال له ماذا عملت فيما علمت فيقول يا ربي نشرته في سبيلك له كلذة انما علمت ليقول الناس فلان عالم وقد قيل خذوا به الى النار ثم يئس للمجاهد فيقال له اي عبدي ماذا عملت فيما انعمت عليك من قوة فيقول يا ربي جاهدت في سبيلك فيقال له كذبته انما جاهدت ليقول الناس فلان بطل وقد قيل به الانوار ثم ينسى بالغني فيقال له ماذا عملت فيما انعمت عليك بالمال فيقول يا ربي انفقته في سبيلك فيقال له كذبت انما انفقت ليقال فلان كريم. وقد اخير. خذوا بي الى النار هؤلاء الثلاثة اول من تسعر بهم النار يوم القيامة ولذلك اتجدون امر المتعدد والمتعمد على السنة في خطر الا اذا ابتغى بغراء عبادته غير وجه الله تبارك وتعالى. خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة