فهذا كما قلنا انفا ليس فيه ظاهرة تشبه لكن اذا لبس الجاكيت على البنطلون لا شك ان ظاهر التشبه الان ظهرا حيث لم تكن ظاهرة من قبل لم تكن ظاهرة بما معناه تسلى بقوم فهو منهم فما هو باب التشبه بالكفار خصوصا الان نجد بعض الملبوسات قد اه اجتمع فيها الكافر والمسلم كالبنطلون هذا الاعمال ومثل ايضا هل يشمل التشبه الحذاء او الجزمة نستوردها من الخارج بعض الموسات الصوفية في البرد والجاكيت. قالت من هذا الجواب كما شره ذلك شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في كتابه الجليل اتظاء الصراط المستقيم مخالفة اصحاب الجحيم ان التشبه درجات ادناها كراهة تنزيهية واعلاها التحريم بل التحريم اذا اقترن بالاستحلال ادى بصاحبه الى الكفر وعين الضلال كلما كانت ظاهرة التشبه قوية في الانسان كلما ارتفعت مرتبة المخالفة والعصيان وانا اضرب بعض الامثلة لتوضيح هذه المسألة بزقتها لباس الجاكيت مثلا هذا كما قال السائل يشترك في لباسه المسلم وغير المسلم فلا يظهر في هذا اللباس نوع ما من التشبه بالكافر وهو يمكن ان يقال بانه لباس اممي كل الامم تلبسه اليس شعارا لامة دون اخرى واذا الامر كذلك ففي هذا المثال نقول لا مانع من لباس الجاكيت ونحوه لانحفاء العلة وهي التشبه بالفقار وعلى ذلك حمل العلماء حديث المغير ابن شعبة رضي الله عنه الذي فيه ان ما خلاصة الحديث انهم كانوا في سفر فنزلوا منزلا ولما اصبح بهم الصباح خرج النبي صلى الله عليه وسلم قضاء هديته ومعه المغير بالشعبة فلما اراد ان يتوضأ عليه الصلاة والسلام وصب المغير الماء عليه جاء ليكشف عن ذراعيه فلم يستطع لانه كان لابسا جبة رومية هكذا الحديث كان لابسا جبة الرومية ضيقة الكمبيوتر فلما لم يسقط في التشمير قلع الجبة والقاها على كتفيه وغسل ذراعيه فقال العلماء ان كون هذه الجدة الرومية لن يكن مانعا من لباسها لانها كانت لباس العرب والعجم دون تفريق بينهم اما اذا كان اللباس لا يزال شعارا لامة الكفر وهنا يأتي المحكم التفصيلي السابق في حكمه يختلف باختلاف ظاهرة التشبه وانا اضرب الان بمثليه متباينين في بيان اثم التشبه هذا الرجل الذي لبس الجحيم على القميص مثلا او على سلوان ونحو ذلك وعلى ال بسلوان البنطلون مما هو من لباس المسلمين قديما ولا يصف العورة ولا يحجمها لكن لما لبس البنطلون ظهرت هذه الظاهرة وبخاصة ان البنطلون يمكن ان يقال انه ليس من لباس المسلمين لأنه يحجم العورة ولباس المسلم يجب ان يكون قد فاضل واسعا لا يحجم العورة وبخاصة اذا قام بين يدي الله يصلي ونحن نشاهد مع الاسف اليوم في هذا المسجد او في غيره يركع ويسجد المتبنطل اذا صح هذا التعبير فلنرى فخذيه قد تجسدتا ويرى ذلك من خلفه من المصلين بل احيانا مع الاسف الشديد يتجسد للرأي من خلف هذا المصلي ما بين الفخذين من العورة الكبرى. كيف يصح ان يكون هذا لباس المسلمين بل هو لباس الكافرين الذين لا يحرمون ما حرم الله ورسوله فمن لبس البنطلون لا شك انه تشبه بالكفار لكن الان مثال الثاني والاخير هذا المتبرطج بالبنطلون اذا به يزيد التشبه تشبها فيثبت على رأسه القبعة او البرجيطة هذا واطى على رأسه غطاء الكفر لم يبقى هناك تشبه اكثر من هذا التشبه فهذا لا شك بانه حرام وما قبله من لباس البنطلون قوام دون ذلك وهناك درجات اخرى فينبغي ان نجمل الكلام عليها في حديث واحد ليس له علاقة بالتشبه لان انواع التشبه كثيرة وكثيرة جدا اجملت القول عنها انفا كلما كان ظاهر التشبه كل ما اقترب ذلك من التحريم وكلما نزلت هذه الظاهرة الى ان محل وتمنع هذه الظاهرة فيدخل ذلك في دائرة المباح. خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة