ما معنى الطفل والتربية؟ وما بعد هذه المرحلة؟ هذا بحث طويل جدا لا مجال ان يبحث في مثل هذه الاجوبة لكننا لابد ان نقول كلمة موجزة ان المجتمع الاسلامي اليوم مجتمع واسع وعظيم جدا يعز الملايين الممللة وقد اخترنا في هذه الايام في هذا المجتمع ما يسمونه بالصحوة لان المسلمين مسلمين كانوا كالنائمين لبعدهم عن تصديقهم في احكام الدين ثم صحوا بعد لأي وبعد زمن متأخر الى وجوب رجوع المسلمين الى دينهم كما قال النبي صلى الله عليه واله وسلم في بعض الاحاديث الى تعجب ذلك كلف الله عليكم ذلا لا ينزعه عنكم حتى ترجعوا الى دينكم والحديث لعلكم تذكرونه واوله اذا تبايعتم بالعينة واخذتم اذناب البقر ورضيتم للزرع وصرفتم الجهاد في سبيل الله كلف الله عليكم ذلا لا ينزعه عنكم حتى ترجعوا الى دينكم ولما لا شك فيه مع الاسف الشديد ان المسلمين اليوم اذلاء في كل مكان الا ما شاء الله واي ذل اكبر من من احتلال اذل الناس للبلاد مقدسة هي فلسطين والمسلمون ينظرون اليهم ويسمعون الانتفاضة في كل يوم يقتل فيها كثير من المسلمين والمسلمين من حولهم ينظرون ويتفرجون لا شك ان هذا من اكبر الذل الذي اصاب المسلمين فما هو الحل لقد اختلفت اراء الجماعة الاسلامية في الوقت الحاضر في تصور الحال ليعود المسلمون الى مجدهم وعزهم الغادر. ويتمكنوا من فضل العدو الظالم والذي نراه ولا نشك في ذلك هو ما نذلل قوله في مثل هذه المناسبة مما نسميه للتصفية والتربية لابد من هذين الركنين الاساسيين لتحقيق الاصلاح المنشود لاعادة المسلمين الى عزهم القدير وانا اعني حين اقول بالتصفية اختي في الدين مما دخل فيه من كل جوانب الدين سواء كان الدخيل بالعقائد او عباداتي او في الاخلاق والسلوك او في غير ذلك من جوانب الدين الكثيرة ومن ذلك ما هو الاصل الثاني من الشريعة الاسلامية الا وهي السنة وقد دخل فيها كما تعلمون كثير من الاحاديث التي لا صلة لها لنبينا عليه الصلاة والسلام بل هي مفراة عليه لابد من اجراء مثل هذه التصفية العامة وذلك يتطلب قيام قلوب ذائقوا مئات فضلا عن عشرات العلماء بل وجوه العلماء بكل البلاد الاسلامية ان يقوم كل منهم بواجب تخصصه لتصفية الاسلام مما دخل فيه هذا يصفي العقيدة من ومن الشركيات دخلت فيها التي دخلت فيها وبالانحرافات التي تلفت باسم التأويل عليها ونحو ذلك. وذاك يكون لتصفية كتب التفسير مما فيها من الاحاديث الضعيفة والموضوعة والاسرائيليات المكذوبة التي لا يليق بالمسلم ان يرويها وما اكثرها والسادس يقوم بكذا وكذا الى اخره حتى يعود الاسلام بهذه الجهود المباركة المتكاشفة الى نقائه الاول هذا لابد منه ثم الشيء الثاني الذي اعميه بكلمة التربية ينبغي ان يقترن مع هذه التصفية تربية المسلمين على هذا الاسلام المصفى انا اقول اسفا ومصرحا هناك صيحة وهناك صحوة علمية ولكن ليس هناك اصلاح اخلاقي وتقويم لسلوك المسلمين حتى طلاب العلم منهم فضلا عن غيره حتى الذين ينتمون الى السنة والى عمل الى العمل بالحديث فليس شكاوى كثيرة في كثير من افرادهم من ذلك مثلا ان بعضهم لا ينهض لصلاة الفجر كسلا ولا مبالاة كذلك قد لا يهتم بعضهم لاقامة الصلاة مع الجماعة وهو مسلم يصوم ويصلي ولكنه لا يهتم لتحقيق هذه العبادة مع جماعة المسلمين هذا مثال فقريب ومشاهد مع الاسف بين كثير من المسلمين كذلك نجد في بعضهم انحرافا سلوكيا اخلاقيا منها ان بعض الدعاة منهم فضلا عن غيرهم ينطلقون في دعوتهم على القاعدة الكافرة التي تقول الغاية تبرر الوسيلة فتجد بعضنا نحن فضلا عن اولئك يرى ان يكذب لمصرها فانا مثلا يرن جرس التلفون يقول عندي سؤال من انت؟ يقول طالب علم سبحان الله فلا يدري هذا المجيب لان كل سائل خاصة حينما يسأل حينما يسأل السائل هل هو انا اما الذي سألني هو طالب علم هذا يشبه تماما ما جاء في الحديث الصحيح وهذا هو التربية على الاحاديث الصحيحة كما في صحيح مسلم ان رجلا طرق الباب على النبي صلى الله عليه واله وسلم فقال من يسأل الرسول عليه السلام السارقة من فقال انا ايش انا؟ ما عرفها نفسه بالنبي وهو يسأله ليعرفه وما كان منه عليه السلام الا ان انكر عليه هذه اللفظة وهي قوله انا بان شرمها عليه السلام مؤلبا له فقال انا انا ايش انا انا فحينما نسأل من انت يكون طالب علم يا اخي معروف انك انت طالب لكن من انت يسمي نفسه ويسمي نفسه بغير اسمه لماذا له غرض الله اعلم ما هو في نفسه ما يسمي نفسه باسم لا يعرف به هذا كله داخل في فساد اخلاق المسلمين اليوم وهذه الامور كثيرة وكثيرة جدا لا يمكن احصاؤها وما احسن ما يروى عن شوق مصر انه قال انما الامم الاخلاق ما بقيت فان ايش؟ فانه ذهبت اخلاقهم ذهبوا كيف لا ورسولنا صلوات الله وسلامه عليه يقول انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق وان شاء اليوم عجب ان بعض الجماعة الاسلامية من منهجهم الا يهتموا بهذه التربية الاخلاقية ويقولون هذا جماله حينما تقوم الدولة المسلمة اما الان فيجب ان نوجد المسلمين سقط شيئا واحدا وهي اليقظة السياسية ولكي يهتموا باقامة الدولة المسلمة بعد ذلك تأتي تربية النفوس على الاخلاق والاداب يأتي موضوع اثارة الحجاب وانه فرض على النساء وتحريم التبرج منهن ونحو ذلك هذا صار نظاما مخالفا للاسلام فنقول لابد لتكون قائمة المسلمين ويعود اليه مجده القديم من الرجوع الى الدين كما قال عليه السلام في الحديث السابق وهنا نقول حينما قال عليه السلام حتى ترجعوا الى دينكم وهذي نقطة حساسة جدا لا ينتبه لها اكثر الدعاة الاسلاميين اليوم هم يؤمنون معنى ان هذه حقيقة انه لا نجاة للمسلمين من هذا الوضع الذليل الذي هم فيه الا بالرجوع الى الدين لكنهم يغفلون او يتغافلون عن حقيقة الدين هذا الدين من اوصافه قوله تبارك وتعالى اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا من صفات هذا الدين انه سمى وذلك يسجل شد باب الابتداع في الدين الى الان تجد ناس بل هم اكثر الامة الاسلامية خاصة وعامة يعتقدون انه لا مانع للإحداث يسمونها بدعة حسنة فاذا وهذا مثال والامثلة تكفر تكثر جدا حينما قال عليه السلام حدثوا الى دينكم انما يعني الدين الذي اتم الله نعمته علينا باكماله رأينا الجهد ليرجع المسلمون الى دينهم المصفى من كل زخيل كما ذكرت انفا ثم اين في التربية التي يجب ان تقترب مع هذه التصفية بما اساساني وركيلتان هامتان جدا جدا لا سبيل لنهضة اسلامية حقيقية الا على اساسهما خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة