نسمع بعده بعضهم بعض الائمة حينما يكون يقرأ جهرا في الركعتين الاولين مثلا من صلاة المغرب او صلاة العشاء يقرأ القرآن كما انزل وكما قال رب العالمين ورتل القرآن ترتيلا ويسر المصلي بمثل هذه القراءة لانها تجلب الخشوع اليه بحيث لو كان من خلفه يريد ان يقرأ الفاتحة يتمكن من قراءة الفاتحة مرتين بدل المرة الواحدة لماذا؟ لانه يتأنى في في تلاوته ويغسلها ترتيلا فاذا ما انتهى من الجهر وجاءت الركعة فهناك تراه قرأ الفاتحة بسورة سريعة جدا فتأتي هذه المشكلة حيث ان الذين يريدون ان يقرأوا الفاتحة خلفه فيمكنهم ان يأتوا عليها بتمامها؟ لان هذا الامام قد سارع في قراءة الفاتحة وسارعة غريبة غريبة جدا ولذلك وانا انبه على هذا الخطأ لما ينتج منه من خطأ اخر سمعتم الفا الكلام فيه واخشى ما اخشى ان من يفعل ذلك كانه يضطر السامعين الى اتهامه بشيء من الرياء فهو اذا قرأ جهرا يقرأ كما قال عليه السلام من لم يتغنى بالقرآن فليس منا اوليس منا من لم يتغنى بالقرآن هو اذا جهر بالقراءة تغنى بالقرآن في حدود قواعد علم السيد اما اذا قرأ القرآن سرا فهو كما جاء في بعض الاثار يهزه هزا كهز الشعر ويسارع فيه فتقع المشكلة السابقة. فانا اذكر فان يراعوا هذه القضية. فكما يقرأ هو القرآن في الجهرية ترتيلا فعليه ايضا ان يقرأ القرآن في السر ترتيلا. كما انه يقطع الفاتحة اية اية في في الجهرية فكذلك عليه ان يقطعها اية اية في السرية ولا يخالف بين قراءته في الجهرية وفي السرية وهذه بذكرى والذكرى تنفع المؤمنين. خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة