جرس العادة في المجالس ان يقول ان يسمي كل فرد نفسه فكل واحد يقول اخوكم في الله فلان ابن فلان هو مصري هو شامي هو كذا الى اخره هذه بدعة اما ان يقول المسلم لمن كما ذكرت او كنت في فضل الذكر آآ لمن رآه من له منزلة في نفسه. اني احبك في الله فهذا لا شك انه من السنة. اما ان يقال ويصبح تقليدا ان يسمي كل فرد من الجالسين الان. نفسه مقدما بين يدي التثنية قوله اخوكم في الله فلان وفلان الى اخره فهذه بلا شك نحن نقول انها بدعة بل انا اقول اكثر من ذلك فلنرفع الان كلمة اخوك في الله نرفع هذه وهي مرفوضة هل من السنة اذا جلس جماعة ليس بهذا العدد الوفير بارك الله فيهم وانما عدد معقول خمسة وعشرة يقولون خلينا نجري تعارفا فيبدأ واحد يقول انا فلان ابن فلان انا اسكن في كذا وانا ادرس كذا وانا اعمل كذا والى اخره هذه ايضا من البدع في هذا العصر الحاضر اي انها بدعة عصية طازجة جديدة لم يعرفها السلف اطلاقا وانما هي مما جاءنا من بلاد الغرب في الحقيقة واتخذها بعض الجماعات الإسلامية كسنة متبعة عندهم وهذا في الواقع مما يدل على فقر هؤلاء الناس باتباعهم للسنة المحمدية ويعجبني بهذه المناسبة ان اقول من الحكمة لمكان ما روي مرفوعا ولم يصح وجاء موقوفا وصحا ما احدثت جزعة الا واميت السنة ما اوجه البدعة الا واميت السنة فالبدع ضرات السنن كلما قام انسان ببدعة امات السنة. وهذا امر مشهود تماما وملموس لمس اليد عند الباحثين الناقدين المراقبين لاحوال المسلمين من الذي يعتاد هذه العادة من التعارف مجرد ان يجلسوا يقولون ايضا كلمة تذكرتها الان وهي جزء على ادمانه كما يقال يأكلنا من السنة ويبدأ يجري التسمية كل منهم لنفسه هذا والله بدعة لا اصل لها في السنة اولا هاي جملة من السنة التعارف لا اصل لها في السنة. هؤلاء سلفنا الصالح ما كانوا يتعارفون هذا التعارف ولماذا جرى هذا التعارف؟ لانهم اضاعوا سننا والكلام يجر الكلام والحديث ذو شجون صبرا التآلف الذي جاء ذكره في القرآن الكريم آآ يا ايها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم هذا التعارف ليس تعارفا لفظيا لسانيا على هذا النمط الذي ذكرت انفا انه لا اصل له في السنة وانما التعارف واسعاره العملي وقد شن الاسلام لتحقيق هذا التعارف العملي دون ما طرقا كثيرة لتحقيق هذا التعارف والتعاون بين المسلمين من ذلك مثلا انه فرض على المسلمين في كل يوم خمس صلوات وهو وهو تبارك وتعالى لما فرضها لم يفرضها على اساس ان يصلي كل فرد من هؤلاء المسلمين في زورهم او في دكاكينهم او شركاتهم وانما امرهم ان يصلوا جميعا في بيوت الله تبارك وتعالى ولذلك نسمع قوله عز وجل في القرآن الكريم واقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين بعد ان امر بركن الاول الا وهو اقام الصلاة واحسان ادائها امر بالركن الثاني وهو الزكاة. فقال واتوا الزكاة ثم عاد ليبين ان الامر الاول واقيموا الصلاة ليس امرا مطلقا يصليها الانسان كيفما شاء وفي اي مكان شاء وانما عليه ان يصليها مع جماعة المسلمين الراكعين في المساجد فقال واركعوا مع الراكعين. واقيموا الصلاة واتوا الزكاة واركعوا معهم راكعين فشرع الله عز وجل هذا التجمع في كل يوم خمس مرات ليتعارف اهل المحبة بعضهم مع بعض ويتفقد شؤون بعضهم بعضا ويتعاونوا على البر والتقوى ولا يتعاونوا على الاثم والعدوان ثم صبرا يا اخواننا بارك الله فيكم ثم جاء التشريع الثاني وهو انه امرهم بان يصلوا صلاة الظهر التي كان كل اهل محلة يجتمعون في مسجدهم الخاص بهم امر هؤلاء الذين يصلون الظهر يوم الجمعة ان يصلوها في المسجد الجامع جمعة امرهم ان يجتمعوا في المسجد الجامع اي ان يدعوا التجميع في مساجد الحارات والمحلات الى ان يجتمعوا في المسجد الكبير يوم الجمعة فهذا تعارف اكبر يلتقي فيه ويتعارف فيه المحل الشرقية مع المحلة الغربية وهكذا اخذنا انت التعبير ما شئت ثم جاء الاجتماع الاكبر الثالث وهو صلاة العيد في المصلى لم يشرع ربنا عز وجل على لسان نبيه صلى الله عليه واله وسلم صلاة العيدين في المساجد الجامعة وانما هذه المساجد جامعة خاصة لصلاة الجمعة اما صلاة العيدين فقد جعل لها مكانا اوسع لان لان يتسع لكل الذين يصلون الجمعات بالمساجد الجوامع الا وهي المصليات فهذا تعارف عملي ثالث شرعه ربنا عز وجل على لسان نبيه صلى الله عليه واله وسلم. ثم جاء التعارف العام والاشمل والاخير وهو ان يجتمع المسلمون بالمشاعر الحرام في منى في عرفات في مكة بمناسبة الحج او العمرة التي هي الحج الاصغر هذا التعارف هو المقصود بالاية الكريمة وليس المقصود ان يتلفظ الانسان في جسمه واسم ابيه ونحو ذلك مما جرى به العرف عرف بعض الناس اليوم هذا ما اردت بيانه ان البدعة ليست محصورة فقط لقوله اخوكم في الله فلان ابن فلان لو شلنا ورغم كلمة اخوكم فلان بقي التعارف المذكور لا اصل له في الاسلام. خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة