بعض الائمة كان الامام البخاري من السلف والامام الشوكاني من الخلف الصالح يرون وما بينهما الكثير يرون ان مدرك الركوع لا يعتز بتلك الركعة لانه قد فاته قراءة الركن الا وهو الفاتحة للركوع وده اللي يصلي الركعة الامام رافع ان ادركناه في الركوع هل نكون مدركين للركعة؟ هذه نسأل الهية بين جمهور الائمة وبعض الائمة جمهور الائمة وفي مقدمتهم الائمة الاربعة على ان ندرك الركوع مدرك للركعة وارى ان المذهب الاول مذهب الجمهور هو الصواب في هذه المسألة وان كنت كما تعلمون ان شاء الله لست جمهوريا وانما انا اتبع الحق حيثما كان مع الكثير او القليل وذلك لاسباب منها وهو اهمها انه قد ثبت لدي الحديث الذي رواه ابو داوود في سننه باسناد غير اسناده ان من اتى ايمان وهو راكع فليركع وليعتز بالرفعة واذا وجد الامام ساجدا فليسجد ولا يعتز بالراحة فاخذ من هذا ان مدرك الركوع مدرك للركعة لكن حديث ابي داود بلا شك فيه ضعف ظاهر وان كان هذا الضعف ليس سديدا بل ولو كان شديدا لاستغنينا عنه باسنادين اخرين مدارهما على رجل من الانصار واعاني باسنادين باعتبار من اخرجهما ولا اعني باسنادين كل من المخرجين رواه باسناد اولا ثم رواه اخر باسناد ثالث لا وانما اعني ان الامام البيهقي رحمه الله روى لهذا الحديث الذي في سنن ابي داوود واحدا باسناد قوي عن رجل من الانصار من طريق عبدالعزيز ابن رفيع عن رجل من الانصار ان النبي صلى الله عليه واله وسلم قال وذكر معنى الحديث الذي ذكرته لكم انذر علة هذا الاسناد في رواية البيهقي اننا لم نعلم ان هذا الرجل الانصاري اهو تابعي عن صحابي وان كان يتبادر الى الذهن انه وهذي لان الراوي عنه هذا يوم معروف وهو عبد العزيز ابن رفيع ولكن الانصاف يحفظ الماء ان هذا التلازم ليس ضروريا في الاسانيد اي لا يلزم من رواية تابعيه عن رجل من الانصار او رجل من المهاجرين ان يكون هذا الرجل او ذاك صحفيا لاهتمام ان يكون ابن صحابي من جهة ولانه قد وخفنا مرارا وتكرارا على بعض الاسانيد يريه التابعي عن تابعي عن صحابي وذكر الحافظ ابن حجر انه بالاستقراء تبين ان في بعض الاحاديث بين السابع الاول والصحابي اربعة من التابعين اخرين اي خمسة سبعين على التسلسل ثم يأتي بعد ذلك الصحابي عن الصحابي فضلا عن تاجها عن تاجه عن فادي عن تابعي عن صحابي فضلا عن عن صحابي وهكذا فحينما نجد مثل هذه الرواية عبدالعزيز ابن الرفيع تابعي عن رجل من الانصار الله على صحابي انسابي يحتمل ثم وجدنا والحمد لله ان هذا الاهتمام طاقة وراحة الى حيث لا رجعة فقد جاء في كتاب المسائل لاسحاق ابن المنصور المروزي عن الامام احمد وعن اسحاق ابن الرهوين روى مرزي هذا باسناده الصحيح عن عبدالعزيز ابن رفيع عن رجل من الانصار من اصحاب النبي صلى الله عليه واله وسلم هذا غطى الموضوع وجعل الاسناد موصولا بعد ان كان يحتمل ان يكون مرسلا وبذلك صح الحديث وقامت الحجة يضاف الى ذلك اثار عن كبار الصحابة على رأسهم ابو بكر الصديق واخرهم سنا عبدالله ابن عمر الخطاب كلهم قالوا لان مدرك الركوع مدرك للركعة فاتفقت الاثار السلفية الصحيحة مع هذا الحديث الصحيح والحمد لله وثبت بذلك ارجحية مذهب الجمهور على المخالفين. وان كان بعض العاملين بالحديث الى زمننا هذا لا يزالون يفتون لان ندرك الركوع ليس مدركا للركعة. خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة