ان الحمد لله نحمده ونستعينه فيه. نعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا ان يهده الله خيرا ولي موحدا. اما بعد فضيلة الشيخ عندي بعض الاسئلة مهمة جدا وهي تخص اه بعض الشباب فهذه الاسئلة واستسيح من اخوتي الكرام لأنها مهمة جدا للأمة ان القها على فضيلتكم وهي اولا ما حكم هذه المظاهرات مثلا يتجمع كثير من الشباب او الشباك ثم يخرجون الى ما شاء الله قد حدث هذا يخرجون الى الشوارع يخرجون الى الشوارع مستنكرين لبعض الافعال التي يفعلها الطواغيت او لبعض ما يأمر به هؤلاء الصواغيت او ما يخالد به غيرهم من الاحزاب الاخرى السياسية المعارضة. ونحن في هذا العمل بفعل الله اقول وبالله التوفيق الجواب عن هذا السؤال يدخل في قاعدة الا وهي قوله عليه الصلاة والسلام في الحديث الذي اخرجه ابو داوود في سننه من حديث عبدالله ابن عمرو ابن العاص رضي الله عنهما او من حديث ابن عمر رضي الله عنهما الشك مني الان قال قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وعشقه بين يدي الساعة بالسيف حتى يعبد الله وحده لا شريك له وجعل رزقي تحت ظلي رمحي وجعل الذل والصغار على من خالف امري ومن تشبه بقوم فهو منهم الشاهد من هذا الحديث قوله صلى الله عليه واله وسلم ومن تشبه بقوم فهو منهم فتشبه المسلم بالكافر لا يجوز بالاسلام وهذا التشبه له مراسم من حيث الحكم التزاء من التحريم وانت نازل الى الكراهة وقد فصل القول في ذلك شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله بكتابه العليم المسمى اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة اصحاب الجحيم تفصيلا لا نجده عند غيره رحمه الله واريد ان انبه الى شيء اخر ينبغي على طلاب العلم ان ينتبهوا له وان لا يضلوا ان التشبيه هو فقط المنهي عنه في الشرع فهناك شيء اخر ادق منه الا وهو مخالفة الكفار التشبه بالكفار ان تفعل فعلهم اما مخالفة الكفار فان تتقصد مخالفتهم في ما يفعلونه حتى لو كان هذا الفعل الصادر منهم احيانا لا يملكون التصرف فيه بخلاف ما فرض عليهم قلبا كونيا كمثل السيد الذي هو سنة كونية لا يختلف فيه المسلم عن كافر لانه ليس في طوعهم ولا في ارادتهم وانما هي سنة الله تبارك وتعالى في البشر ولن تجد لسنة الله تبديلا ومع ذلك فقد صح عن النبي صلى الله عليه واله وسلم انه قال ان اليهود والنصارى لا يصبرون شعورهم اصالحوهم ان اليهود والنصارى لا يشبهون شعورهم تقاربهم وقد يشترك المسلم مع الكافر في كونه وهو مفروض عليهما لا فرض الا تجد مسلما لا يشيب الا ما نزل جدا كما انك لا تجد كذلك كافرا من باب اولى فيصبح هنا اشتراك في المظهر بين المسلم وبين الكافر في امر في امر لا يملك تامه كما قلنا انفا فامرنا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ان نتحفظ مخالفة المشركين في النفذ شعورنا سواء كان هذا الشهر لحية او شرف او شعر رأس لماذا ليظهر الفرق بين المسلم وبين الكافر فما بالكم اذا كان الكافر يتكلف عمل شيء ثم يأتي بعض المسلمين فيفعلون فعلهم ويتأثرون باعمالهم. هذا اشد وامشى من المخالفة لذلك اردت التوجيه قبل ان امضي فيما انا في صدده من بيان الجواب الذي اه وجه السؤال عنه فاذا عرفتم الفرق بين التشبه وبين المخالفة حينئذ فالمسلم الصادق في اسلامه يحاول دائما وابدا ليس ان يتشبه بالكافر وانما يتفسد مخالفة الكافر ومن هنا نحن تمنى وضع الثرى في اليد لان العادة الكافرة وهم الذين شرعوا هذه الساعة فانما يضعونها في يسراهم فهذا مما استنبطناه من قوله عليه السلام فخالفوهم عرفتم هذا الحديث؟ ان اليهود والنصارى لا يسبغون شعورهم فخالفوهم فكما يقول شيخ الاسلام رحمه الله في ذاك الكتاب فقوله عليه السلام فخالفوهم جملة تعليلية يشير الى ان مخالفة الكفار مقصود للشعر الحكيم حيثما تحققت هذه المخالفة ولذلك نجد لها تطبيقا في بعض الاحكام الاخرى ولو انها ليست في حكم الوجوب فمثل قوله عليه الصلاة والسلام صلوا في نعالكم وخالفوا اليهود صلوا في نعالكم وخالفوا اليهود. علما لان الصلاة في النعال ليست فرضا لخلاف اعفاء اللحية فهو فرض يأثم حالقها اما الصلاة منفعلا وهو امر مستحب اذا المسلم وواظب على اقامة الصلاة دائما وابدا حافيا غير منفعل فقد خالف السنة ولم يخالف اليهود المتنطعين في دينهم وقد جاء في بعض المعاجز من كثر السنة ان عبدالله بن مسعود رضي الله عنه كان في جمع او في نصف الصلاة وكان فيهم صاحبه ابو موسى الاشعري رضي الله عنهما فقدمه ليصلي بالناس اماما لعلم ابن مسعود اولا لان النبي صلى الله عليه واله وسلم كان معجبا بقراءة ابي موسى هذا رضي الله عنه حيث قال له ذات يوم لقد مررت بك البارحة يا ابا موسى استمعت لقراءتك فقال عليه الصلاة والسلام لقد اوتي هذا مزمارا من مزامير داوود عليه السلام لما سمع هذا الثناء ابو موسى من النبي صلى الله عليه واله وسلم قال يا رسول الله لو علمت ذلك لحضرته لك تقديرا بما يعلم ابن مسعود من رضا النبي صلى الله عليه واله وسلم عن قراءة ابي موسى قدمه اماما مع ان ابن مسعود ليس دون ابي موسى فضلا للقراءة بل لعله اعلى واسمى منه في ذلك وقد قال النبي صلى الله عليه واله وسلم من احب ان يقرأ القرآن غظا طريا كما انزل فليقرأه على قراءة لام عبد فليقرأه على قراءة ابن ام عبد. مع ذلك وهذا الواقع فينا درسا عمليا نحن المسلمين في اخر الزمان حيث قد نجد صحوة علمية ولكننا مع الاسف لا نجد معها صحوة سلوكية اخلاقية فلا تؤاخذوني اذا قلت لكم انني اشعر انكم حينما تدخلون في هذا المكان تتزاحمون وتتنافرون وهذا ليس من الاخلاق الاسلامية فيجب ان ننفذ الصحوة في جانبيها العلم وفي السلوك والاخلاق. شاهد ان ابن مسعود بما نوى نحن هو اقرأ من ابي موسى. ومع ذلك تواضع مع صاحبه واثره فقدمه يصلي به وبالناس الحاضرين امامه فتقدم ابو موسى رضي الله عنه وكان الشاهد وكان منفعلا فخلع نعليه فقال ابن مسعود له مستنكرا اشد الاستنكار ما هذه اليهودية افي الوادي المقدس انت تشير الى قوله عليه السلام صلوا في نعالكم وخالفوا اليهود اذا عرفتم هاتين الحقيقتين النهي عن التشبه بالجهة والحمد على مخالفة المشركين من جهة اخرى وجب علينا ان نجتنب كل مظاهر الشرك والكفر مهما كان نوعها ما دام انها تمثل تقليدا لهم ولكي نتحاشى ان يخلق علينا نحن معشر المرسلين الى العمل بالكتاب والسنة قوله عليه الصلاة والسلام لتبعن فلم من قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى لو سلكوا او لو دخلوا جحر ظرب لذخ القمور هذا خبر من النبي صلى الله عليه واله وسلم يتضمن تحذيرا وذلك لان هذه الامة كما قال عليه الصلاة والسلام للحديث الصحيح بل الحديث من الخواتر لا تزال طائفة من امتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم اذكى حكومة ساعة وفي رواية حتى يأتي ان الله اذا قد بشرنا الرسول صلى الله عليه واله وسلم في هذا الحديث الصحيح لان الامة لا تزال كثير فحينما يأتي ذلك الاخبار الخطير لقد تبعن سنن من قبلكم فلا يعني ان كل فرد من افراد امة فتتبع سنن الكفار وانما سيكون ذلك في في هذه الامة فحينما يقول لتستمعن فهو بمعنى التحذير اي اياكم ان تتبعوا سنن من قبلكم فانه سيكون فيكم من يفعل ذلك وقد جاء في رواية اخرى خارج الصحيحين وهي ثابتة عندي يمثل الرسول فيها تقليدا للكفار الى درجة خطيرة لا يكاد الانسان يصدق بها الا اذا كان مؤمنا خالصا ثم الواقع يؤكد ذلك قال عليه السلام في تلك الرواية حتى لو كان فيهم من يأتي امه على قارعة الطريق لكان فيكم من يفعل بذلك حتى لو كان فيهم من يأتي امه ليزني بامه وليس فاكرا على نفسه وعلى امه بل على مرأى من الناس على صالح الكفار لكان فيكم يفعل ذلك التاريخ العصري اليوم يؤكد ان ما نبأنا النبي صلى الله عليه واله وسلم من اتباع بعض هذه الامة ليسلم قبلنا قد تحقق الى مدى البعيد وبعيد جدا وان كنت اعتقد ان لهذا التتبع بقية فقد جاء في بعض الاحاديث الثابتة ان النبي صلى الله عليه واله وسلم قال لا تقوموا الساعة حتى يتساهد الناس على الصرخات تكافل الحمير وهو الفاحشة على السلطات كما عند الحمير هذا هو منتهى التشبه بالكفار اذا علمتم النهي عن التشبه والامر بالمخالفة نعود الان هذه التظاهرات التي كنا نراها باعيننا في زمن فرنسا وهي محتلة في سوريا ولسنا عنها في بلاد اخرى وهذا ما سمعناه الان في الجزائر لكن الجزائر ضاقت البلاد الاخرى ضاقت البلاد الاخرى في هذه الضلالة وفي هذا التشبه لاننا ما كنا نرى الشابات ايضا يشتركن في التظاهرات وهذا السماع من التشبه بالكفار والكافرات لاننا نرى في الصور احيانا وفي الاخبار التي تذاع في التلفاز والراديو ونحو ذلك رؤي الالوف المؤلفة من الكفار سواء كانوا اوروبيين او صينيين او نحو ذلك اه بيقولوا في التعبير الشامي وسيعجبكم هذا التعبير يخرجون نساء ورجالا خليط هكذا يقولون عندنا جه يصليه يتزاحمون الكتف بالكتف وربما العجيبة بالقبل ونحو ذلك هذا هو تمام التشبه بالكفار ان تخرج الفتيات مع الفتيان يتظاهرون انا اقول شيئا اخر لاضافتي الى ان هذا التظاهر ظاهرة فيها تقليد للكفار في اساليب باستنكارهم لبعض القوانين التي تفرض عليهم من حكامهم او اظهارا منهم لرضا بعض تلك الاحكام او القرارات اضيف الى ذلك شيئا اخر الا وهو هذه التظاهرات الاوروبية ثم التقليدية من المسلمين ليست وسيلة شرعية لاصلاح الحكم وبالتالي لاصلاح المجتمع ومن هنا يخفي كل الجماعات وكل الاحزاب الاسلامية الذين لا يشتكون مسلك النبي صلى الله عليه واله وسلم في تغيير المجتمع لا يكون صغير المجتمع للنظام الاسلامي للهتافات وقف اي حاشي وبالتظاهرات وانما يكون ذلك على الصمت وعلى بث العلم بين المسلمين وتربيتهم على هذا الاسلام حتى تؤتي هذه التربية وكلها ولو بعد زمن بعيد الوسائل التربوية للشريعة الاسلامية احتبس كل الاختلاف عن الوسائل التربوية عن اه في الدول الكافرة لهذا اقول باختصار ان التظاهرات التي تقع في بعض البلاد الاسلامية اصلا هذا خروج عن طريق المسلمين والتشبه بالكافرين وقد قال رب العالمين ومن يشاخص الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين في كل شيء نولي من تولى جهنم وساءت مصيرا. خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة