ضرر ما بخلاف ما اذا كان النعل طعم الانفعال انذاك خشية ان تذل به القدم او ينقبض يمينا او يتشاور او على ظهره او او يكب على وجهه على الارض ام انه نهى الرجل ان يعني ينتعل وهو قائم. نعم. نريد شيخ هذا الحديث كثر السؤال عن هذا الحديث في كل بلد نزلته وتكرر هذا الحديث لا شك في ثبوته بل وفي صحته ولكن النهي عنه او النهي فيه انما هو كما يقول بعض اهل العلم من باب الارشاد. ما كان كذلك فيزاحم فيه ان النهي معقول المعنى وليس تعبديا محظا وقد كنت في جلسة ماضية قد تكلمت لشيء من التفصيل عن الاحكام الشرعية وانها تنقسم الى قسمين تعبدية غير معقولة المعنى ومعقولة المعنى فما كان من القسم الاول لا يوجه لاي توجيه يخالف الاستسلام والتعبد بما جاء به الشرع اما ما كان من القسم الاول اي ما كان معقول المعنى فهنا للعلماء جولات ومفاهيم يفتح لكل منهم بحسب ما كتب الله له فهذا الحديث ما عن ان ينشغل الرجل قائما هل هو من القسم الاول؟ اي هل هو تعبدي محض فيوقف عند النهي ولا يفصل ام هو معقول المعنى بعض العلماء ذهبوا الى الامر الثاني وانا اطمأننت اليه بناء على ذلك اي بناء على كون النهي معقول المعنى مفهوم المراد به وهو وهو الرفق رزق الانسان لنفسه واعتناءه بها خشية ان يقع فيما يضره اذا لوحظ هذا المعنى فلا شك ان الميعاد تختلف من حيث سهولة لباسها ومن حيث صعوبة ذلك فما كان من النوع الاول تهز الانفعال انتهينا اليك لا بأس من ان ينتعل الرجل قائما لانه لا يخشى عليه حينئذ يجزي ويطمئن وينتعل بهذا التفصيل يمكن فهم الحديث بحيث انه لا يعرقل على الناس عملية الانفعال السهلة ونحن نفخر والحمد لله بان الاسلام دين تمحن سهل كما قال عليه الصلاة والسلام بعثت بالحنيفية السمحة وانتم ترون الان حينما يدخل المسلم الى المسجد فيصلي ما كتب الله له اما اذا ما سلم الامام من الصلاة خرج الناس وفاة ووحدانا يكاد باب المسجد مهما كان وسيعا لا يستشع لهم الا على الرفق بعض ببعض والتمهل فاذا ما ارادوا الانفعال تصوروا الان فيما لو كان كل نعل يجب ان يجلس صاحبه لانفعاله ماذا سيقع حينما يخرج الجمهور من المسجد خاصة في المسجدين الحرمين الشريفين فاذا ينبغي ان يلاحظ الذي يريد الانفعال المعنى المذكور ان كان الانفعال ما يحتاج الا ان يدك هذه ثم هذه ثم ينطلق فليس به من حاجة لان يجلس على الارض لينتعد. اما اذا كان النعل من تلك النعال الطويلة هل يسمى في بعض البلاد بالجزمة ما ادري انتم ما تسمونه اين؟ يمكن ان يسمى بالخبز الذي له شاق يشكر مكان الفضل فهذا بلا شك آآ لا يمكن ان يلبس كمال تلبس هذه الانفعال المعروفة في هذه البلاد فاذا استطيع ان اقول اخيرا مقتبسا من قوله تبارك وتعالى بخصوص هذه المسألة بل الانسان على نفسه بصيرة فمن كان انفعاله تعمل اللبس فعليه ان يجلس الشفاء ان يصاب بشيء ليس في حسبانه ومن كان نعله سهل الانفعال فلا بأس عليه من ان ينتعل قائما. خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة