الحفظ لما ذكرنا انه ليس له مسافة محدودة بالمراحل او الكيلومترات ومعنى ذلك ان الامر يعود الى عرف كل بلدة فاذا خرج الانسان وانا سألت بعضهم هذا السؤال اذا خرج الانسان من مكة الى جدة فهل في عرفهم العام يقولون سافرنا او خرجنا او ذهبنا فاذا كان الغالب في استعمالاتهم انهم يقولون خرجنا او ذهبنا ولا يقولون سافرنا فحين اذ هذا العرس هو الحكم في المسألة فاذا كان الاتي من مكة الى جدة لا يعتبر سفرا او الذاهب من هنا الى مكة لا يعتبر مسافرا فحين ذاك لا يجوز له فصله ولا يرخص له بالجمع الا في حدود معروفة للمقيم هذا هو احسن ما قيل في موضوع المسافر انه هو المعروف انه سهر كما مثلنا ذلك انفا للمريض فمن كان مريضا او على سفر فعدة من ايام اخر واذا افترض بعض الناس تعيين اه انتقاد من مكان لمكان هل هو سبب او ليس بسفر فذلك لا يعني ان القاعدة ليست بصحيحة. لاننا لم نجد ايضا منها ولا اسهل منها لابد من مراعاة قضية العرف العام بين الناس في كثير من الاحكام الفقهاء يذكرون في باب الايمان بعض الاحكام لو حدث لو ان رجلا حذف يمينا ان لا يأكل اللحم فاكل السمكة. فهل يحدث ام لا لا شك ان السمك بنص القرآن هو لحم ولحم طري ولكن اذا كان في عرق المتكلمين في بلدة ما لا يتبادر الى اذهانهم اذا ذكر اللحم انه يدخل فيه لحم السمك ايضا وانما يدخل فيه لحم المواشي التي يعيشون معها فحينئذ اذا اكل السمك لا يحدث في يمينه وعلى العفش تماما اذا كان الحالف انه لا يأكل اللحمة وكان هو يعيش في بعض السواحل التي لا تعرف من اللحم الا لحم السمك آآ لحم المواشي في تلك السواحل لا يعرف فاكل سافر مثلا او تيسرت له الاكلة التي فيها لحم بعض المواشي فهل يحدث لابد ان يراعي في ذلك العرف الذي هو يعيشه وهكذا حينما يقولون بعضهم ان الاحكام تختلف بخلاف الزمان والمكان فهذه الجملة لا يجوز ان نأخذها على اطلاقها وعمومها وشمولها لانها تستلزم تعطيل الشريعة في كثير من نصوصها وانما المقصود بها مثل ما ذكرت لكم انفا ان الحكم يتغير بتغير البلد هاي الارض فيما ينطق به الانسان وليس في تغيير حكم الرحمن تبارك وتعالى فاذا معرفة العرف بلال تترتب عليه بعض الاحكام الشرعية ومنها ما ذكرته انفا فيما يتعلق بالسفر والمشابه واذكر ان شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله ذكر في رسالته وهي مطبوعة احكام المسافر لو ان رجلا وهو كما تعلمون لنفسي قال لو ان رجلا خرج من دمشق الى قرية دوما هل يدونا قرية شرقي دمشق تبعد عنها بنحو خمسة عشر كيلو متر لماذا خرج ليصطاد فلم يحصل بغيته من الصيد ها ماجا ومشى حتى وصل الى بلدة اخرى فابعد عن دمشق ستين كيلو متر فما حصل بويته من الصيد فمشى ومشى والشاهد وبايجاد ما رأى نفسه الا وصل الى حلب وحلب شمال سوريا وبينها وبين دمشق نحو اربعميت كيلو متر يقول هذا ليس مسافرا مع انه قطع بالاتفاق مسافات للمسافر ليس مسألة واحدة لكن هذا لم يخرج مسافرا هذا خرج مصطادا اذا لابد من مراعاة هذه المعاني وعلى ذلك يأخذ بسرقة راجحة قوية جدا ان السفر ليس له حد محدود ومسافة مقطوعة من كيلو مترات وانما ذلك راجع الى الارض كما ذكرنا انفا. خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة