بهذه الاية الكريمة هو الذي خالف الحديث وليس الاية لان الاية لا تزيد على انها نقول ان الله عز وجل لا يعذب انسانا اه لم تأتي دعوة رسول وليس لم يأته رسول هو الاخشى ان في الاخير لان سؤالك هذا يلتقي مع سؤاله الاخير انه هل يكفر من انكر حديث الرسول عليه السلام والصحيح الواقع انه هذه مسألة فيها شيء من الدقة في اعتقادي لا يجوز التسرع الى تكفير اه من ينكر بعض الاحاديث الصحيحة عند علماء الحديث والثابتة عندهم عن النبي صلى الله عليه واله وسلم بينما يكفر من انكر حجية الحديث بعامة اما اذا توقف في بعض الاحاديث مفردات من احاديث ولم يقبل صحتها آآ ولو كان علماء الحديث قد صححوها فهذا يفسخ ولا يكفر لان المسلم لا يجوز الحكم بتكفيره الا اذا جحد شيئا امن به اذا جحد شيئا امن به فكل انسان يعتقد ان النبي صلى الله عليه واله وسلم قال حديثا ما ومع ذلك انكره فهذا بلا شك كافر اما من دخله شك او غير لصحة حديث ما فالشك منه لا يقع في مصدر الحديث وهو الرسول عليه الصلاة والسلام وانما يقع الشك كما ان نسمع ذلك كثيرا من بعض الشاكين المرتابين انما يقع شكهم في احد الرواة لعله اخطأ لعله رحم وما شابه ذلك فبمثل هذا لا يجوز تكفيره ولكن حسبه ان يكون فاسقا لانه ينكر الوسيلة التي هو يتبناها لمعرفة الاحكام الشرعية. ولا وسيلة هناك سواها فمن هنا يظهر ضلاله وتهاقصه وتناقضه حينما يقبل حديثا في حكم شرعي ويرفض حديثا اخر والطريق هو طريق كن واحدة مثلا منذ الامس القريب طرح علينا حديث هو من احاديث الساعة لان بعضا المرتادين في السنة قد انكروه وهو قوله صلى الله عليه واله وسلم ان ابي واباك في النار هذا الحديث في صحيح مسلم وهو من رواية حماد ابن سلمة عن ثابت عن انس هذا السند عند علماء الحديث قاطبة من اصح الاسانيد ذلك لان حماد بن سلمة امام من ائمة السنة وروايته باجماعهم عن ثابت صحيحا وثابت البنان لكبار التابعين ومن الملازمين لانس ابن مالك خادم الرسول صلى الله عليه وسلم فهناك احاديث كثيرة ثبتت بالسنة وثبت بها من هذا الطريق احكام شرعية فما معنى قبول هذه الاحكام التي جاءت بهذا السند ورفض هذا الحديث الذي جاء بهذا السبب ما هو السبب السبب هو سوء فهم كما اساء الفهم ذلك الرجل من ذكر الله عز وجل للبقر وانه من نعم الله على عباده فضرب بهذا الفهم الحديث السابق ذكره كذلك هو فهم من قوله تعالى وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا ان هذه الاية وعرض حديث ان ابي واباك في النار والحقيقة فهمه الخاطئ وفرق بين الامرين فقد قلت للذي نقل لتلك الشبهة وما كنا معذرين حتى نبعث رسولا نحن معشر المسلمين في اول القرن الخامس عشر من الهجرة هل جاءنا رسول اذا ما جاءنا الرسول مباشرة فجاءتنا دعوة الرسول عليه السلام هل قامت الحجة علينا لا شك ان الهجرة قامت علينا ما دام ان الدعوة وصلت الينا لكن هذا لا ينفي ان يكون هناك اقوام في بعض البلاد الاخرى ولا يضربها مثلا عالية القطب الشمالي والقطب الجنوبي لا يبعد ان يكون هناك ناس لم تبلغهم دعوة الاسلام كما بلغتنا نحن فاذا واذا قوله تعالى وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا ان فهم على جمود نبعث رسولا اي بشخصه خرجنا نحن من ان يكون جاءنا رسول. فكل الناس اليوم غير مؤاخذين لانه ما جاءهم رسول لا ليس المقصود ان كان الرسول بالشرط فقط وقد يأتي الرسول الى القوم مباشرة ثم تأتي دعوة هذا الرسول الى الاقوام الذين يأتون من بعدهم ولذلك بالمناسبة اقول جاء في الصحيح بقصة لا اريد الان ان اذكرها بتمامها وانما موضع الشاهد منها ان النبي صلى الله عليه واله وسلم قال لاصحابه ذات يوم يدخل الجنة من امتي سبعون الفا بغير حساب ولا عذاب وجوههم كالقمر ليست ليلة البدر فدخل الهجرة ما اخذ الناس يتضمنون من يكون هؤلاء هنيئا لهم طوبى لهم يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب وجوههم كالقمر ليلة البدر بعضهم قال هؤلاء المهاجرون الذين هاجروا من ديارهم واموالهم في سبيل الله بعضهم قالوا لا انما هو الانصار الذين نصروا رسول الله في ساعة العشرى قول سابق قال لا لا انتم ولا هؤلاء وانما هم اولادكم الذين يأتون من بعدكم ويؤمنون بالرسول ولم يروه اذا وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا ليس المقصود ضعف الرسول بشخصه فقط وانما بعثه بدعوته ايضا فمن ادرك الرسول مباشرة فقد ادرك الدعوة يقينا ومن لم يدرك الرسول مباشرة فقط تدركه الدعوة وقد لا تدركه الدعوة. فنحن مسلمين اليوم ادركتنا دعوة الرسول فاذا نحن لسنا مائلين بالاية الكريمة وما كنا معذبين حتى نبعث رجلا فلما قلت لرجل هل جاءنا رسول فكر قليلا قال جاءتنا دعواهم اذا الذي يضرب حديث مسلم الصحيح ان ابي واباك في النار لا يصح له ان يقول ما جاءهم رسول قد يمكن ان ننصح لهم ان يقول ما جاءتهم دعوة رسول حينئذ لنتمسك في كلامي هذا ونقول لك من اين من اين لك ان هؤلاء الذين حكم النبي صلى الله عليه وسلم بانهم من اهل النار وهذا الحكم ليس فقط في ابواب الرسول لانكم تعلمون المناسبة التي قالها الرسول عليه السلام في هذه الجملة وقد جاء رجل من اصحابه عليه السلام قال له يا رسول الله اين ابي قال في النار اي مات في الجاهلية فهو في النار فاجبر الرجل وهو في حالة حزين فقعد الرجل قال له ان ابي واباك بالنار يعني من تكون انت اذا كان ابي وامي وانا سيد البشر قوم في النار لاشراكهما بالله تبارك وتعالى فلا تأس ولا تحزن على ابيك كذلك في احاديث اخرى لما مر الرسول صلى الله عليه وسلم يوما بقدرين فشمس به دابته فلسفة الثراء القبرية قال متى دفن هؤلاء قالوا في الجاهلية فقال عليه الصلاة والسلام لولا ان تدافنوا لاسمعتكم عذاب القبر ماتوا بالجاهلية لاسمعتكم عذاب القبر كذلك ذلك الرجل الكريم الذي سأل ابنه النبي عليه السلام عن ابيه كان كريما وكان يقري الضيف وكذا وكان الى اخره هل ينفع ذلك؟ قال نعم. انه لم يقل يوما رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين فاذا هناك احاديث متكاثرة تتحدث عن المشركين قبل بعثة الرسول عليه السلام انه من اهل النار ومن اين لهؤلاء الذين يقولون مستشهدين بالاية الكريمة وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا ان هؤلاء الاشخاص الذين شهد الرسول عليه السلام في حقهم انه من اهل النار انهم لن تبلغوا من دعوة هذا متنافر لان حكم الرسول عليه السلام عليهم لانه من اهل النار معنى ذلك ان الدعوة بلغتهم والا فالاية صريحة وما ان المعذبين حتى نبعث رجلا او ان فهم رجل ظاهري مقيس جامد وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا يعني بشخصه. وحينئذ تفهمون بكرا لاننا لا يشملنا وعيد الكفر لان الرسول ما جاءنا مباشرة. وهذا لا يأخذه مسلم فاذا اردنا هذه الحقيقة حينئذ لا يجوز ان نقع في احد شيئين اما انكار الاحاديث الصحيحة التي صحها اهل العلم بقصور فهمنا لها بحيث انها لا تتعارض مع القرآن الكريم. هذا لا يجوز. خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة