للاخذ بتلك الضوابط وتلك القواعد للاخذ بها فوائد متعددة. فاول تلك الفوائد رعاية الضوابط ورعاية القواعد تعصمه تصور المسلم من ان يقع تصوره فيما الا يقره الشرع تعصم ذلك التصور وتضبط عقل المسلم في تطوراته. ومعلوم ان المسلم اذا تصور مسألة ما دون ضابط ودون قاعدة يرجع اليها فانه سيذهب يذهب عقله الى انحاء شتى في تصرفاته في نفسه او في اسرته او في مجتمعه او في فعند ذلك نعلم اهمية رعاية تلك الضوابط وتلك القواعد. لانها اهبطوا العقل عقل المسلم في تصوراته التي ينشأ عنها التي ينشأ عنها تصرف وهو في نفسه او في اسرته او في مجتمعه. ثم ان لرعاية تلك الظوابط والقواعد اخرى الا وهي انها تعصم المسلم من الخطأ. لانه اذا سار وراء رأيه في ما يجد او في الفتن اذا ظهرت وحللها بعقله ونظر فيها بنفسه دون رعاية لضوابط وقواعد اهل اهل السنة والجماعة فانه لا يأمن ان يقع في الخطأ. والخطأ اذا وقع فيه فان عاقبته ليست بالحميدة لانه يتدرج ويتضرع وربما زاد وزاد. فلضابط وللقاعدة اذا التزمنا بها فائدة اي ما فائدة وذلك انها تعصم من الخطأ لماذا؟ لان كالضوابط وتلك القواعد. من الذي قعدها؟ ومن ومن الذي ضبطنا بها؟ هم اهل السنة والجماعة وفق ما جاء في الادلة ورعاية تلك الادلة ومن سار خلف الدليل وسار خلف اهل السنة والجماعة فانه لن يندم بعد ذلك ابدا. ومن الفوائد للقهو خلف تلك الضوابط والقواعد لا تسلم المسلم من الاثم لانه اذا صار وفق رأيه او سرت وفق رأيك وما تظنه واضح دون رعاية لتلك الظوابط والقواعد فانك لا تأمن الاثم لانك لا تعلم ما سيكون عليه مستقبل الحال في مقالك او فعله اذا سرت وراء رأيك او سرت وفق ما رأيته صوابا واما اذا اخذت بما دل عليه الدليل من الضوابط والاصول العامة فانك ستنجو باذن الله من الاثم والله جل وعلا سيعذرك لانك سرت وفق الدليل وقد احسن من انتهى الى ما قد سمع ولهذا ايها الاخوان يتبين لنا بذا بتلك الامور الثلاثة ضرورة الاخذ بتلك الضوابط بتلك الضوابط والقواعد التي سيأتي بيانها