في قوله الذين لا يؤمنون بالاخرة الحقيقة فيها دلالة على اه مركزية الايمان بالاخرة وانها سبب عظيم من اسباب هداية الانسان للحق وقبوله له ورده للباطل. فاذا الانسان يخاف من لقاء الله وعرض عليه باطل عندما يعرض على العقول السليمة يعرف بانه باطل سيتذكر انه سيلقى الله سبحانه وتعالى فيقول لا لا القى الله بهذا صحيح انه مرضي وجميل وزخرف قول لكن انا لا ارضى به لاني سالقى الله فلن تكون هذه حجة لي بين يدي الله ولذلك علق الله هذا الامر بقوله ولتصغى اليه افئدة الذين لا يؤمنون بالاخرة الله اكبر لاحظ معي هذا الامر ذكره الله فيمن امن بالكتاب. قال وهذا كتاب انزلناه اليك مبارك مصدق الذي بين يديه اما القرى ومن حولها والذين يؤمنون بالاخرة يؤمنون به وهم على صلاتهم يحافظون فجعل الايمان بالقرآن هو لمن امن بالاخرة لانه اذا جاءك هذا الحق وانت تعلم انك ستلقى الله ما تملك الا ان تقبله الا ان تصدق به وتؤمن. سبق ان تكلمنا عن ان المرتكز الايمان بالاخرة مرتكز كبير جدا في صحيح والا لو لم يعني لم يتحقق الايمان بالاخرة في اشياء كثيرة جدا جدا اه تزول من حياة المسلم. صحيح. يعني لماذا لا يظلم المسلم الاخرة نعم لماذا؟ مالك يوم الدين. نعم فاذا فاذا مثل هذه الحقيقة اللي تكريس فكرة الايمان باليوم الاخر اه تكريسا حقيقيا هو اكبر ما يمكن ان يربى عليه المسلم صغيرا وكبيرا ولهذا سبحان الله يعني عند التربويين نحن نتكلمون عن بعض القضايا انك انت احيانا تقول لابنك افعل كذا واعطيك كذا هم. مثلا هم يعتبرون هذا الاسلوب من الاساليب التي تعتبر خطأ في في التربية انه تعوده على هذا الشيء يصير في اقتران شرطي انه اذا فعل لابد ان يأتيه ايش؟ شيء. اي نعم. الرسول صلى الله عليه وسلم استخدم هذا الاسلوب اللي تكلم عنه التربويون في هذا ان الرسول صلى الله عليه وسلم جعل الامر مع الصحابة مرتبط باليوم الاخر ما ربطهم بمغانم الدنيا ابدا. ولهذا لما حصلت غنائم حنين وحرم منها الانصار طبعا الرسول صلى الله عليه وسلم يتصرف ومعه يعني معه تشييع الله سبحانه وتعالى لو كان الرسول صلى الله عليه وسلم فيما تصرف فيه وقع في خطأ بينه الله سبحانه وتعالى له بل ان عاد جارية ان الرسول صلى الله عليه وسلم لو لا سمح الله وقع عنده اشكال اجتهد فخالف ينبهه الله سبحانه وتعالى على هذا ويقومه بخلاف طبعا غيرهم بشر لا احد يقوي مثلا عفا الله عنك لنبي ان يكون نعم حتى يثخن في الارض مثل هذا فالمهم انه لم لما جاء لما قسم الغنائم بين المؤلفة قلوبهم وبين واعطى بعض المهاجرين ان كان لهم حاجة يعني عتب الانصار قالوا كيف؟ علي يعني قالوا يعني كيف لما رجع الى قومه يعني مار اليهم صار من هذا الكلام اللغط فالرسول صلى الله عليه وسلم لما سمع هذه المقولة منهم دعاهم هم فقط ومعروف قولهم لما قالوا معنا ابن اختنا قالوا ابن اخت منهم وخطب بهم الخطبة البليغة المبكية هذه. مم صح. وبين لهم انه ما تركهم لهذا الذي يقولونه هذا امر دنيوي وانما تركهم لله وربطهم بماذا؟ باليوم الاخر. واذا قال موعدكم وكلتكم الى ايمانكم. نعم نعم. فهذه الحقيقة اذا وقعت هذه الحقيقة في نفس المسلم ان سبحان الله تجعل له نورا غير ما لو كان يرتبط ماديات. واحنا دائما سبحان الله نرتبط ماديات. مثلا نحن في مثلا في لانك اعظم من هيئة التدريس او غيره اذا جات مثلا لجان عمل او كذا تجد ان ان البعض يقول كم عليها ايه مقابل واخر ابويا بحلال انا اشترك فيها اسدد النقص اللي عندي من العمل انا ما عملي غير كامل واخر تجلس ان يعمل لانه سبحان الله طبيعته كذا يعمل. يعني الله سبحانه خلقه سمحا هينا لينا. قاصدين تفكيرات الناس تختلف في النظر الى هذه الامور. فستجد ان اقل الناس او او يعني قد يكون اكثرهم اتعابا مشاغبة او تخلفا او او ذاك الذي يبحث عن يكون كذا انا افعل ما يكون كذا انا لا افعل اي نعم فنقول انه انه ربط الناس باليوم الاخر وتكثيف هذا الامر وتعزيزه في القلوب يعني مهم جدا جدا. اي والله. وهو اصلا اللي قامت عليه التربية القرآنية هو اللي قام عليه قامت عليه تربية النبي صلى الله عليه وسلم دارت من حياة بين انهار البشائر والعظام