قال هنا وجعلوا لله مما ذرأ ذرأ يعني خلقا. نعم نعم يذرأكم فيه. نعم. فذرأ معناها خلقا. نعم. وبث نعم من الحرث والانعام الحرث كل ما ما يحرث. نعم. يدخل فيه زرع البساتين المزارع واصل الحرث هو القاء البذر في الارض نعم. نعم. وقال والانعام. والانعام جنس ايضا. نعم. يدخل فيه كما يعني ذكر العلماء ذكروا في بهيمة الانعام والبقر والشاة والابل طيب قال فقالوا هذا لله بزعمهم وهذا لشركائنا يعني واضح انهم يعني جعلوها نصيبين نصيب لله سبحانه وتعالى ذكروا عليه اسمه ها وهذا دليل على انهم يعني يعرفون ذكر اسم الله. نعم. وجزء اشركوه وجعلوه للالهة وليس لله فيه نصيب. قال ثم قال فما كان لشركائهم فلا يصل الى الله وما كان لله فهو يصل الى شركائه ساء ما يحكمون. فظاهر الاية انهم يقدمون ما لشركائهم على ما لله ويوقرونه صح ولا لا؟ اها لانه ما كان لله قد يصل الى شركائه اما العكس لا ما كان لشركائهم فلا يصلوا الى الله فقال ساء ما يحكمون. يقول السعدي هنا رحمة الله عليه والحال ان الله تعالى هو الذي ذراه للعباد واوجده رزقا فجمعوا بين محذورين محظورين بل ثلاثة بل ثلاثة ثلاثة محاذير منتهم على الله في جعلهم له نصيبا مع اعتقادهم ان ذلك منهم تبرع. نعم. اي نعم واشراك الشركاء الذين لم يرزقوهم ولم يوجدوا لهم شيئا في ذلك وحكمه الجائر في ان ما كان لله لم يبالوا به ولم يهتموا ولو كان واصلا الى الشركاء وما كان لشركائهم اعتنوا به واحتفظوا به ولم يصل الى الله منه شيء. وذلك انهم اذا حصل لهم من زروعهم وثمارهم وانعامهم التي اوجدها الله لهم شيء جعلوه قسمين. قسما قالوا هذا لله بقولهم وزعمهم والا فالله لا يقبل الا ما كان خالصا لوجهه ولا يقبل عمل من اشرك به وقسما جعلوه حصة شركائه من الاوثان والانداد فان وصل شيء مما جعلوه لله واختلط بما جعلوه لغيره لم يبالوا بذلك. وقالوا الله غني عنه يعني فيهم جورب حتى في هذا. نعم ولذا قال ساء ما يحكمون. ايه. قال وقالوا الله غني عنه فلا يردونه وان وصل شيء مما جعلوه لالهتهم الى ما جعلوه لله ردوه الى محله وقالوا انها فقيرة لابد من رد نصيبها فهل اسوأ من هذا الحكم واظلم؟ حيث جعلوا ما للمخلوق يجتهد فيه وينصح ويحفظ اكثر مما يفعل بحق الله ويحتمل ان تأويل الاية الكريمة ما ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال عن الله تعالى انا اغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا اشرك معي شيئا تركته وشركه ان ما جعلوه لله اه انما جعلوه لشركائهم لا يصل الى الله. وما جعلوه لله مع وجود الشرك ايضا لا يصل الى الله سبحانه وتعالى. صحيح. قال وان معنى الاية ان ما جعلوه وتقربوا به لاوثانهم فهو تقرب خالص لغير الله. ليس لله منه شيء وما جعلوه لله على زعمهم فانه لا يصل اليه لكونه شركا. بل يكون حظ الشركاء والانداد بل يكون حظ الشركاء والابدان لان الله غني عنه لا يقبل العمل الذي اشرك به معه احد او اشرك به معه احد من الخلق