هنا كلام جميل للغرناطي آآ ابو الزبير الغرناطي. هم. في يقول في الحكمة فلماذا قال لعلكم تتذكرون لعلكم تتقون لعلكم تعقلون فقال وقد ختم الاية الاولى بقوله تعقلون الثانية بقوله تذكرون والثالثة بقوله تتقون وذلك لمناسبة حسنة فالاية الاولى اشتملت على خمسة اشياء عظام. والوصية فيها ابلغ منها في غيرها فختمها بما في الانسان من اعظم السجايا وهو العقل اللي هي لا تشرك بي شيئا وبالوالدين احسانا الذي امتاز به على سائر الحيوان. جميل. والثانية اشتملت على خمسة اشياء يقبح ارتكابها والوصية فيها تجري مجرى الزجر والوعظ فختمها بقوله تذكروا اي تتعظون والثالثة اشتملت على ذكر الصراط المستقيم والتحريض على اتباعه واجتناب منافيه فختمها بالتقوى التي هي ملاك العمل وخير الزاد. يا سلام. جميل. ثم قال وقيل لعل السبب في ذلك ان الخلال الخمسة المذكورة في الاية الاولى امور ظاهرة جلية. يدرك العقل قبحها شرعا فاتبعت بترجي او عقلا شرعا. اعد العبارة. يقول يدرك العقل قبحها شرعا آآ او قصده يمكن يقول عقله بس مكتوب شرعا. قال اتبعت بترجي التعقل لان السلامة منها لا تكون مع وضوح امرها الا بتوفيق الله تعالى في حين ان الخمسة التالية لها خفية وغامضة لا بد فيها من الاجتهاد والفكر حتى يقف المرء على موضع الاعتدال فيها اذ هي مما تؤثر فيه الشهوات والاهواء وذلك مما يعمي ويصم ولذا اتبعت برجاء التذكر لان من تذكر ابصر فعقل فامتنع جميل. ولما كان مجموع هذه المرتكبات العشر مما اتفقت عليه الشرائع ولم تنسخ في ملة من الملل. وان من اخذ بها كان سالكا صراط المستقيم الذي لا عوج فيه عقب بقوله تعالى وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه اذ ان الامر فيه عام لكافة الخلق. ثم قال تعالى ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله واتبعه بقوله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون. وقد ترتب حاصلا من مضمون الايات الثلاث انه من عقل وتذكر اتقى هذا كلام آآ الغرناطي في ملاك التأويل وايضا جزء منه للانصاري في فتح الرحمن