الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول السائل في اثناء الدوام صليت العشاء وكان هناك درس لاحد المشايخ بعد الصلاة هل يجوز الجلوس لسماع الدرس ام الانصراف مع العلم ان الدرس مدته عشرون دقيقة فقط الحمد لله لا جرم ان الانسان في وظيفته مطالب الامانة باداء عمله. فلا يجوز للانسان ان يؤخر عمله لاي اعتبار اخر فانت محاسب وامين على هذا الوقت ومحاسب وامين على معاملات المراجعين وانهاء امورهم في الوقت في الوقت المطلوب من غير تأخير ولا تراخ ولا فتور ولا كسل فالوظيفة حتى وان ضعف الرقيب من المخلوقين عليك فليستشعر الانسان ان الله هو الرقيب عليه وهو المطلع على احواله فانت مطالب باستفراغ دقائق الدوام ولحظاته في محل عملك على طاولة مكتبك في انهاء وفي تخليص المعاملات وفي خدمة المراجعين وهكذا. هذه امانة لابد من الوفاء بها ولابد من الالتزام بها ولا بد ولا بد من احاطتها بكبير المراعاة فاذا تعارض عملك الواجب مع سماع الدرس المستحب فلا جرم انه يكون قد تعارض واجب ومستحب فيقدم الانسان حينئذ الامر الواجب على الامر المستحب. لا سيما في لا سيما اذا كان مجال عملك وطبيعته تتطلب منك الحضور بعد الصلاة مباشرة. فحينئذ نعم اجزنا لك او اجاز لك العلماء ان تذهب للصلاة في المسجد لان الواجب لا يترك الا لواجب. وشهود الصلاة جماعة واجب. فانت تترك الوظيفة الواجبة لواجب اخر. لكن اما ان تجلس لسماع الدرس عشرين دقيقة والمراجعون ينتظرونك لانهاء اوراقهم في هذا الوقت فهذا امر لا يحل لك ولا يجوز فالمقدم وظيفتك والمقدم خدمة الناس واداء الامانة في هذه الوظيفة وفقك الله واعلم ان ما ترجوه من الخير في سماع هذا الدرس لا يساوي ذهابك والقيام بالواجب فان ثواب الواجب عند الله اعظم من ثواب الامر المندوب المستحب والله اعلم. واما اذا كان في عملك فسحة وسعة. بمعنى انك مثلا مدرس آآ ليس عندك حصة اصلية ولا حصة بدل يعني انتظار والامر في ذلك واسع في حقك فحين اذ ان استمعت وجلست فانها تحصيل مصلحة لا يعارضها مفسدة ولا مصلحة اعظم منها. واما اذا كانت طبيعة عملك تتطلب منك الحضور مباشرة فلا يجوز لك ان تتشاغل عن الرجوع الى مكتبك وانهاء اوراق الناس واداء هذه الامانة اي مصارف اخر والله اعلم