يقول الله تعالى في سورة التحريم وضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئا وقيل ادخلا النار مع الداخلين. يقول في اي شيء كانت خيانتهما؟ اولا هذه الاية الكريمة مثل ضربه الله بمخالطة الكافر للمسلم. وان الكافر لا ينفعه مخالطة المسلم. ما دام انه لم يدخل في الاسلام فانه في يوم القيامة يكون في النار ولا تنفعه معاشرته للمسلم ومخالطته للمسلم وان توثقت الصداقة والعلاقة. نعم. لانه ليس مسلم. اما الخيانة التي حصلت من امرأة نوح وامرأة لوط فهي خيانة الملة لانها امرأة نوح وامرأة لوط كانتا كافرة فخانتاهما في الدين حيث لم تدخلا في دين زوجيهما فهذا يعتبر خيانة وليس خيانة عرض لان فرش الانبياء معصومة عليهم الصلاة والسلام لا يمكن ان يتزوج نبي بامرأة خائنة في عرضها لانهم معصومون عليهم الصلاة والسلام من ذلك وفروشهم معصومة المراد هنا انا خيانة الدين. وقيل ان خيانتهما ان امرأة نوح كانت تخبر الكفار باسرار نوح عليه الصلاة والسلام. نعم. تصف بانه مجنون وخيانة امرأة لوط انها كانت تدل قومها على اضياف لوط يفعل بهم الفاحشة فهما خائنتان لامانة اه للامانة التي بينهما وبين زوجيهما من ناحية حفظ السر وعدم الدلالة على ما عند ما عندهما من الاسرار هم من الاضياف وغير ذلك. فهذا هو نوع الخيانة الواقعة والحاصل ان هذه الخيانة ليست خيانة في العرض بل هي اما خيانة في الدين واما خيانة في عدم حفظ الاسرار. نعم. الخيانة الثانية التي هي الخيانة في عدم حفظ الاسرار. مردها الى خيانتهما في الدين. في الدين. نعم السبب في هذا انهما ليستا على دينهما. نعم نعم