الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم ومن المسائل ايضا فيه دليل على مشروعية التكبير عند الامر الذي يتعجب منه او عند الامر الذي يسر الانسان. فاذا سمعت امرا وتعجبت منه او سمعت امرا وفرحت به فمن المشروع لك ان تقول الله الله اكبر فلما سمع ابن عباس هذه الرؤيا واعجبته وادخلت السرور على قلبه قال الله اكبر فان قلت وما علة التكبير هنا؟ ما علته لما اختير التكبير بحد ذاته؟ ما الحكمة من اختيار التكبير عند الامر المتعجب منه؟ الجواب لان الامر المتعجب منه انما تعجبت منه لانه عظيم كن عندك فلعظمه تعجبت والامر الذي يسرك ها امر تحبه نفسك وتقبل عليه. فناسب ان تذكر نفسك باعظم محبوب واعظم اعظم شيء. فتقول الله اكبر يعني اكبر من هذا الامر عظمة واعظم من هذا الامر عندي محبة واذا سمع الانسان شيئا من الامور التي توجب النقص او العيوب فان السنة له ان يقول سبحان الله. ولذلك وضع التكبير في طريق السفر على ذلك. فاذا صعد الانسان جبلا او تلا فمن المشروع له ان يقول الله اكبر لان النفس تتجوف للامر ايش؟ العالي فتعظم عند العلو. ولذلك تجد ان الملوك وعلية القوم انما يطلبون العلو دائما فناسب لك ان تكسر جماح نفسك بتذكيرها بان ثمة ما هو اعظم واكبر وهو الله عز وجل واما النزول فانه يوجب النقص. فانه يوجب النقص. اليس كذلك فناسب ان تسبح ربك فتقول عند النزول سبحان الله اي انت يا ربي متعال ومتنزه عن هذا النقص الذي انا فيه الان ففي حال تعظيم النفس كبر وفي حال وجود النقص سبح وهذا خير من التصفيق ايها الاخوة. فان التصفيق عادة جاهلية. كما قال الله عز وجل وما كان صلاتهم عند البيت الا مكاء وتصدية فاما تصفيق التعبد فهو بدعة. واما تصفيق العادة فان تركه او لا سدا لذريعة المشابهة ولانه لا خير فيه. ولان استبداله بالتسبيح او التكبير افضل. لانه يتضمن اعلاء كلمة الله عز وجل واحياء ذكره والتذكير بعظمته ووجوب تنزيهه