وهذا يسأل يقول هل الاستخارة تصلى في الامور الشرعية والقرب التي تقرب الى الله عز وجل كحضور دورة علمية او غيرها من الاعمال الصالحة. وهل كثرتها مستحبة ام هي وسوسة كمثل من يستخير الذهاب دوام يوميا او في شراء حاجاته. الاستخارة تشرع في الامور الدنيوية التي يتردد العبد فيها ولا يدري هل الخير هل الخير في فعلها؟ او آآ الخير في عدم فعلها؟ فهذا الذي يشرع فيه الاستخارة اما امور القرب امور القرب والطاعات تقرب الى الله عز وجل. فان العبد مأمورا يسارع فيها وان يسابق فيها كما قال تعالى. سارعوا الى مغفرة من ربكم وجنة فالعبد مأمور بالمسارعة والمسابقة في طاعة الله عز وجل. الا ان الاستخارة قد يقال بها قد يقال بها في الامور في امور القرب بما يتعلق بزمان القربة فاذا اراد ان يفعل قربة فلو يستخير هل هذا الزمان مناسب لفعل هذه الطاعة؟ او لفعل هذه القبلة او او لفعلها هذه القربى اوليس بمناسب فيستخير من باب الزمان لا من باب ذات الطاعة فان الطاعة ذاتها لا يستخار فيها بل هو مأمور المسارعة في تأديتها اما من جهة زمان الطاعة وزمان القربى التي سيتقرب بها الى الله عز وجل فلا بأس ان يستخير ان يستخير ربه في تمام الطاعة. اما كثرة الاستخارة يقول هنا وهل يستخير في كل شيء كأن يشتري مثلا الحاجات يحتاجها كل يوم ذهابه الى عمله او دوامه هل يستخير فيه؟ نقول الذي يفعله الانسان وهو متحتم لفعله او متحتم عليه فعله فانه لا يستخير فيه وانما يستخير في الامر المتردد. فمثلا من يذهب الى دوامه ملزم بذلك ولا يستخير في في ذهابه. كذلك الذي يشتري الحاجيات التي يضطر لها ويحتاجها يشتريها ولا يستخير الله فيها لان هذا مما هو اقرب مما هو ملزم بشرائي وهو قادم على شراءه غير متردد. وانما الاستخارة تكون في الامور التي يتردد فيها العبد. هل يشتري هذه السيارة؟ هل يشتري هذا المنزل هل يبيع هذه السيارة وما شابه ذلك؟ اما ما كان يفعله جزما ولا تردد في فعله وهو ملزم بفعله فانه لا امن يستخير الذهاب دوامه فهذا ليست فليست هي الاستخارة المشروعة بل هذا من الوسواس الذي يعاب به العبد