من القواعد ايضا اقوال العلماء يستدل لها لا بها اقوال العلماء يستدل لها لا بها فلا حق لك ان تجعل فيصل النزاع قول عالم او طائفة او مذهب فان هذا من الضعف في النقاش الاجتهادي لان اقوال العلماء تحتاج الى دليل يدل على صحتها فلا يجوز ان نجعلها هي في ذاتها دليلا على فصل النزاع فيما بيننا فان فاقد الشيء لا يعطيه ويعبر عنها بعضهم بقوله كل يؤخذ من قوله ويترك الا قول الشارع ومناط الاجتهادات والاقوال قبولا وردا وقوة وضعفا انما هي بموافقة الوحيين كتابا وسنة فلا حق لنا ان نلزم الناس باجتهادات علمائنا ولا ان ننكر عليهم متابعة غير مذهب ايماء من ولا ننكر على من خرج عن مذهبنا بترجيح يرى ان الدليل ينصره ولا حق لاحد ان يقول ما دمت حنبليا فلا يحل لك ان تخرج عن دائرة المذهبي الحنبلي ولا حق لاحد ابدا ان يلزم احدا بقول عالم من العلماء مهما كانت منزلة هذا العالم الا بدليل فنحن ننظر الى الى براهين الاقوال لا الى الى الى الاقوال نفسها فكل من ايد قوله برهان الوحي فقوله الحق لا لان فلانا قاله وانما لان دليله صحيح وكل من لم يؤيد قوله برهان الوحي فقوله باطل. لا لان فلانا قاله وانما لعدم مؤيدي الوحي. فالصحة والبطلان لا شأن لها المذاهب ولا شأن لها بالائمة ولا شأن لها بالعلماء ولا شأن لها بالمناصب الاجتماعية كدكتور او بروفيسور او غير ذلك ولا شأن لها بالكبر في العلم ولا بالصغر في العلم ولا بكثرة العلم ولا بقلة العلم فقد يجري الله الحق على قليل العلم ويحجبه عن كبير العلم وقد يجري الله الحق الله الحق على لسان رقيق ويحجبه عن لسان حر وقد يجري الله العمل العظيم على لسان الاعجمي ويحرم العربي منه. فلا شأن عند الله في مسألة التفاضل لا ببياض ولا بسواد ولا بطول ولا بقصص ولا بعروبة ولا باعجمية. انما اكرمنا عند الله اتقانا. فلا حق لنا ان نجعل فيصل معرفة الحق من الاقوال ها نسبتها لاصحابها وانما نسبتها الى الوحي. هل نحن كذلك؟ ارجو ان نكون كذلك لانه خرج في الساحة خرج في الساحة اناس يطالبون هاب المذاهب الا يتجاه وزوها او ان يجعلوا انتساب بعض الناس لمذهب غير مذهب امامهم قدحا فيه. فالحنفية يعيبون انتساب الشافعية لمن ذهب الشافعي والشافعية يعيبون الحنابلة بانتسابهم لمذهب احمد. وهذا ليس بواقع ولله الحمد ولكن من باب ضرب المثال. فلا ينبغي لنا ان ان تحملنا التعص ان يحملنا التعصب لائمتنا وعلماء مذهبنا ان نحمل الناس على اقوالهم فاقوال العلماء يستدل لها لا بها