وهذا ينقلنا الى القاعدة الثالثة الاختلاف في المسائل الاجتهادية لا يفسد لاخوة الدين قضية الاختلاف في المسائل الاجتهادية لا يفسد لاخوة الدين قضية. وهذا ينبني على ان نتعرف على ان المسائل الشرعية لا تخرجوا عن ثلاثة اقسام اما مسائل اجماعية واما مسائل خلافية واما مسائل اجتهادية وليس في مسائل الدين قسم رابع فاما المسائل الاجماعية فهي تلك المسائل التي ثبت انتبه التي ثبت اجماع اهل العلم رحمهم الله تعالى فيها. والواجب علينا فيها متابعة الاجماع والانكار المغلظ على من خالف واما المسائل الاجماع عفوا الخلافية فهي تلك المسائل التي ثبت خلاف اهل العلم فيها والدليل ينصر ينصر هذا القولين نصرا ظاهرا فالواجب علينا الاخذ بمقتضى الدليل والانكار على من خالف انكارا ليس كالانكار في المخالفة الاولى واما المسائل الثالثة فهي المسائل الاجتهادية وهي تلك المسائل التي ثبت خلاف اهل العلم فيها والدليل محتمل محتمل لكلا القولين فالواجب علينا في هذه المسائل ان كلا منا يعبد ربه بما اداه اليه اجتهاده. مع سلامة الطرف الاخر من حقد القلب وسوء منطق اللفظ. فهذه القاعدة ليست في المسألة الاولى الاجماعية ولا في المسألة الثانية اي الخلافية وان في المسائل الثالثة اي الاجتهادية فلا ينبغي ان يكون بين المختلفين في مسائل الاجتهاد اي فساد او افساد لذات البين مطلقا. فلا ينبغي ان تكون خلافاتنا في مسائل الاجتهاد مكدرة لصفاء قلوبنا ومحبة بواطننا فيما بيننا ولا ينبغي ان تكون مكدرة للجسد الواحد ولا للبنيان الذي يشد بعضه بعضا يعني ان يكون خلافنا في المسائل الاجتهادية اختلاف في الظاهر ولكن ليس اختلافا ينفذ الى الى قلوبنا. فما دمنا على هذه فنحن على خير عظيم. ولذلك ينبغي في المسائل الاجتهادية ان نحقق مبدأ الجسد الواحد المعنون عنه بقوله صلى الله عليه وسلم مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد. اذا اشتكى منه عظو تداعى له وسائر الجسد بالسهر والحمى. فلا ينبغي ان تكون خلافاتنا في المسائل الاجتهادية مقطعة لهذا الجسد الواحد ابدا. وان حقق فيها ايضا البنيان الواحد. المعنوعن عن المعنون عنه بقول النبي صلى الله عليه وسلم المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه فاحذروا فاحذروا من تناكر القلوب في مسائل الاجتهاد. وتباغظ الصدور في مسائل الاجتهاد. والتراشق والسباب والشتائم في مسائل الاجتهاد فان مسائل الاجتهاد اقصر وانقص من ان تفسد فيما بيننا او ان تفسد ما بيننا من اخوة الدين والايمان. فالاختلاف في مسائل الاجتهاد لا ينبغي ان يكون في بنيان اخوة الدين والايمان