العدل اعظم مقاصد الشرع العدل اعظم مقاصد الشرع وهو الشريعة المطلقة التي لا استثناءات فيها وهو بهذا الاعتبار اعظم من الصلاة فان الصلاة دخلت الاستثناء فلا صلاة على حائط لكن لا نقول لا عدل على حائض فالعدل هو الشريعة المطلقة التي لا يدخلها الاستثناء في اي زمان ولا في اي مكان فكل خلاف يدور بيننا فلابد ان يكون قيامه على العدل فالعدل الشريعة المطلقة مع الموافق والمخالف ومع الصغير والكبير ومع المسلم والكافر استمع الى قول الله عز وجل في وجوب العدل مع المخالف ولا يجرمنكم شنئان اي بغض قوم على الا تعدلوا اعدلوا هو اقرب للتقوى. وقوله بغض نكرة في سياق النفي ولا يجرمنكم. فيدخل فيها مطلق البغض اي لاهل الكبائر فلا يحملنك بغضك لبعض اهل العصيان من اهل الملة ان تجور عليهم او ان تظلمهم ويدخل فيها البغض المطلق اي التعامل مع الكفار. فلا يحملنك كفرهم على ان تظلمهم. لا يجرمنكم شنآن قوم على الا تعدلوا اعدلوا هو اقرب للتقوى وقال الله عز وجل في مسألة موافق واذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى. فلا تحملنك القرابة على مجانبة العدل ولا البغضاء على مجانبة العدل فمهما كان من يختلف معك مهما كان من يختلف معك فلابد ان يكون خلافك معه مبنيا على ايش على العدل فان كان الحق معه فالعدل يوجب عليك اتباعه وان كان الحق معك فالعدل عليه يوجب اتباعك. فلا حق ابدا ان تكون خلافاتنا مبنية على غير ذلك لانه ضد العدل الهوى فمن لم يكن خلافه مبنيا على عدل فانما مبني على هوى. قال الله عز وجل ان الله يأمر بالعدل. وقال الله تبارك وتعالى فلا تتبعوا الهوى ان تعدلوا. اي لكي لا ها تترك كل عدل. وقال الله عز وجل وامرت لاعدل بينكم. وقال الله عز وجل ولا تبخسوا الناس اشياءهم. وقال الله عز وجل وممن خلقنا امة يهدون بايش؟ بالحق وبه يعدلون. مع الموافق ومع المخالف بل ان اعظم ما يعجب المختلفين معك منك هو عدلك معهم. وربما يحملن يحملن يحملنهم عدلك معهم الى الاسلام. ان كانوا كفار والى الهداية ان كانوا عصاة وكم من قاض حكم على مسلم في حق لكافر لما تنازع فلما رأى الكافر ذلك العدل في خلاف اسلم فالعدل تنشرح له النفوس وتنبسط له الصدور وتنفرج له الاسارير وتسر له الوجوه ويجعل الناس يعجبون بك واطروحتك وخلافك ويأمن الناس غائلتك ومكرك وخديعتك وظلمك وعدوانك فيجب عليك ان تكون في وفاقك مع غيرك عادلا. وفي خلافك مع غيرك عادلا