عن ذاته فانه حينئذ اضافة تشريف وتكريم. ما فهمنا خذ مثال اخر. قال الله عز وجل وجه ربك فاضاف الله له الوجه. والوجه لا يقوم بنفسه وانما يقوم في محل اخر. يعني ما بعد شفنا يوم الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم من القواعد المقررة عند اهل السنة والجماعة قاعدة تقول اذا اضاف الله عز وجل شيئا الى ذاته مما لا يقوم بذاته اذا اضاف الله عز وجل شيئا الى نفسه احسن مما لا يقوم بذاته فاضافة تشريف وتكريم. اذا اضاف الله عز وجل شيئا الى نفسه مما يقوم وبذاته فاضافة تشريف وتكريم. واذا اضاف شيئا لا يقوم بذاته فاضافة صفة الى موصوف. هذه من اسهل القواعد وسوف نشرحها ان شاء الله. واذا اضاف الله شيئا الى نفسه مما لا يقوم بذاته فاضافة صفة الى طيب انتبهوا لي قليلا. قال الله عز وجل هذه ناقة الله فناقة مضاف والاسم الاحسن مضاف اليه. فاضاف الله عز وجل الى نفسه الناقة. فمن اي الاضافتين هذه؟ الجواب من باب اضافة التشريف والتكريم. كيف عرفت؟ لان الناقة عين منفصلة عن الله كل الانفصال. فاذا اظاف الله شيئا قائما بذاته منفصلا عن ذاته. واذا اظاف الله شيئا من الايام وجها طالع يتمشى في الشارع. نقول وين قالوا انا مليت من البيت وبطلع اتمشى شوي. هل ينفصل الوجه عن الموصوف به؟ الجواب لا الوجه لا ينفصل لا يتصور لا يتصور العقل انفصال الوجه. فاذا اذا اضاف الله شيئا لا يقوم بذاته ولا ينفصل عن ذاته فهذا اظافة صفة الى موصوف. مثال ثالث. ان طهرا بيتي. والمقصود بالبيت المسجد الحرام. فاضاف الله عز وجل المسجد الحرام والمسجد الحرام عين منفصلة عن الله قائمة بذاتها. فهذه الاظافة من باب اضافة تشريف والتكريم. مثال رابع قال الله عز وجل بل يداه مبسوطتان فاضاف الله لنفسه اليدين واليدان لا يتصور انفصالها ولا قيامها بذاتها فحينئذ هذا من باب اضافة الصلة الى موصوف. خذ مثال بعده. قال الله عز وجل وعباد الرحمن فاضاف الله لنفسه العباد والعباد اعيان منفصلة قائمة بذاتها. فهذا من باب اضافة تشريف التكريم. خذ مثالا اخر قال الله عز وجل ورحمتي وسعت كل شيء فاضاف الرحمة اليه والرحمة لا يتصور انفصالها ولا قيامها بذاتها فهي اضافة صفة الى موصوف خذ مثالا اخر. قال الله عز وجل ولكن رسول الله وخاتم النبيين فاضاف النبي صلى الله عليه وسلم له. والنبي عين فصيلة قائمة بذاتها فهي من باب اضافة التشريف والتكريم. وخذ مثالا اخر. يقول الله عز وجل ولتصنع على اعيني فاضاف العين له والعين صفة قائل قائمة بذاتها ولا ما يتصور قيامها بذاتها؟ طيب فهمتم القاعدة؟ فاذا اضاف الله عز وجل شيئا الى ذاته الكريمة فلا يخلو من حالتين. اما ان يكون من باب اضافة الشيء المنفصل واما ان يكون من باب اضافة الشيء المتصل. فان كان من اضافة الشيء المنفصل عن ذات الله القائم بذاته فهي تشريف وتكريم وان كان من باب اضافة الشيء المتصل بذات الله فهو من باب اضافة الصفة الى موصف. فان قلت وما اهمية هذه القاعدة اقول لان كل اهل البدع يجعلون الاظافة بابا واحدا وهي اظافة التشريف والتكريم. ولا يفرقون بين نوعي الاظافة. فلا يقولون اظافة صفة ولا اضافة؟ فيقول لنا اهل البدع او انتم تقولون بان الناقة من صفات الله نقول معاذ الله. قالوا طيب الله اضاعفك لنفسه في قوله هذه ناقة الله. لماذا لا تجعلونها صفة؟ فنقول والله معاذ الله قولوا اذا فقالوا لنا اذا اذا كانت الاظافة في الناقة لا تقتظي كونها من صفات الله فكذلك اظافة الوجه واظافة اليدين لا كونها من صفات الله فنقول انما اوتيتم بسبب عجمتكم وبعدكم عن لغة العرب واستعمالاتها. فالعرب تفرق بين بابي الاضافة بالتفريق بين بابي الاضافة تعرف حينئذ نوع المضاف. مثل قول الله عز وجل ونفخت فيه من روحي. من روحي بنروح وناد جبريل والمقصود هنا بالروح جبريل. وجبريل عينه قائمة عين منفصلة قائمة بذاتها المقصود هنا اضافة التشريف والتكريم. وقال الله عز وجل عن مريم ونفخنا فيها من روحنا والروح جبريل. فاذا طيب تعلم ما في نفسي ولا اعلم ما في نفسك. النفس عين متصلة بالله لا تنفصل عنه فهي من باب اضافة الصفة الى موصوفها انتم معي في هذا ولا لا؟ واضحة ما يحتاج لها وهذا فرقان يفرق به اهل السنة بين الاضافة التي تكون من باب التشريف والتكليف وبين الاظافة التي تكون من باب صفة الى موصوفها لو انك صبرت اه فروع الصفات في العقيدة الواسطية اظاف الله له صفة العلم والعلم لا يقوم بذاته فهي من باب اضافة الصفة الى موصوفه. اضاف الله له صفة المحبة. ها ولا تقوم بذاتها فهي من باب اضافة الصفة الى موصوفيها اظاف الله عز وجل له صفة القدرة والمغفرة واظاف له صفة السمع والبصر واظاف له صفة المكر والكيد كل اللي اخذناه كلها من باب اضافة الاشياء التي لا تقوم بذاتها واذا اضاف الله شيئا لا يقوم بذاته فهي من باب اضافة الصفة الى موصوفها