الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم القاعدة العاشقة التاسعة القاعدة التاسعة كل نص فيه ان بعض اصحاب الكبائر لا يدخلون الجنة كل نص فيه ان بعض اصحاب الكبائر لا يدخلون الجنة فيراد به نفي الدخول لابتداء الى الانتقال فيراد به نفي الدخول عطني موية الله يعافيك فيراد به نفي الدخول الابتدائي لا الانتقالي. احسنت وهذا في نصوص الكتاب والسنة كثير يدل الدليل على ان من فعل كذا وكذا من الكبائر فانه لا يدخل الجنة فاذا كانت تلك الكبيرة لا تخرج صاحبها من دائرة الاسلام فان الدخول المنفي المقرون بها انما هو الدخول الابتدائي لا الانتقالي من باب الجمع بين الادلة المثبتة بان اصحاب الكبائر وان عذبوا في النار ودخلوها ابتداء فانهم سيخرجون منها الى الجنة انتقالا وكما قلت لكم واعيد واكرر نحن لا نرضى بهذا التفسير ولا هذا التأويل ابتداء ولكن من باب دفع الوعيدية من الخوارج والمعتزلة حتى لا يستغلوا هذه النصوص في الاستدلال بها على تكفير مرتكبي الكبيرة فلا بد من بيانها وايظاح المراد منها على وفق الادلة وفهم السلف الصالح ومنهج اهل السنة والجماعة. وعلى القاعدة امثلة منها قول النبي صلى الله عليه وسلم لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال ذرة من كبر فيستدل به الوعيدية على تكفير مرتكبي الكبيرة فمن تكبر فانه كافر عند الوعيدية واذا دخل النار يوم القيامة فانه الدخول المطلق الذي لا خروج بعده فان قلت وهل هذا الفهم صحيح؟ الجواب ليس بصحيح بل يراد بنفي الدخول هنا انما هو نفي الدخول الابتدائي بما اذا لم يرد الله عز وجل ان يغفر له كبيرته هذه فانه يعذبه في النار فتكون النار هي اول دوره ثم اذا انتهت فترة عذابه او اذا اذن الله عز وجل بالشفاعة فيه فانه يخرج منها الى الجنة انتقالا. فيكون دخوله للجنة ليس هو الدخول الابتدائي وانما الدخول الانتقالي ومنها ايضا قول النبي صلى الله عليه وسلم صنفان من اهل النار لم ارهما بعد قوم معهم تياط ايش؟ كاذناب البقر يضربون بها الناس ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤوسهن كاسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها فما فعله هؤلاء النسوة وهؤلاء الامراء الظلمة والجنود الظلمة في ضرب الناس انما هو كبيرة من الكبائر وموبق من الموبقات وقد قرن بهذه الكبيرة نفي الدخول فما المقصود بنفي الدخول على وفق منهج اهل السنة والجماعة الجواب انما هو نفي الدخول الابتداء لا الانتقال. فهم وان اراد الله عز وجل فهم وان عذبوا بمشيئة الله في النار الا انهم لا يخلدون فيها بل سيخرجون منها الى الجنة انتقالا ومنها كذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم لا يدخل الجنة قتات اي نمام والنميمة كبيرة باجماع العلماء فنفي الدخول المقرون بهذه الكبيرة انما هو نفي الدخول الابتدائي لا نفي الدخول الانتقال ومنها كذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم لا يدخل الجنة ديوث وهو من يقر الخبث في اهله. فهذا كبيرة من كبائر الذنوب قورن بها نفي الدخول للجنة. فيراد به نفي طول الابتدائي لا نفي الدخول الانتقال وكذلك قوله ومنها ايضا قوله صلى الله عليه وسلم لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه اي شره وغوائله فيراد بنفي الدخول هنا المقرون بهذه الكبيرة نفيوا الدخول الابتدائي للدخول الانتقالي وهذا وان لم يكن يبدأ به اهل السنة والجماعة في اول تعليمهم باحاديث الوعيد والواجب فيها الا انهم ان اضطروا الى تفسيرها وبيان حقيقة المراد منها حتى يدفعوا عادية الخوارج والمعتزلة عنه الاستدلال بها على مذهبهم الخبيث فانا لاهل السنة في ذلك مندوحة. ولا حق لاحد ان ينكر علينا ذلك اذا كنا في زمن قد انتشر فيه التكفيريون والخوارج ويستغلون هذه النصوص ويجعلونها في نصاب عقيدتهم الفاسدة فانتبهوا لهذا بارك الله فيكم