الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم الاصل الثاني لا يجوز فهم ادلة الاعتقاد الا على فهم السلف الصالح. لا يجوز لنا ان نفهم مسائل الاعتقاد. الا اعلى مقتضى فهم السلف الصالح. واذا اطلقنا السلف الصالح فنعني بهم الصحابة رضوان الله تعالى عليهم. فما كان الصحابة يفهمونه في ادلة الكتاب والسنة فهو الواجب علينا فهمه. لان المتقرر باجماع اهل السنة والجماعة ان الفهم في ادلة الاعتقاد فهم توقيفي لا اجتهاد فيه مسائل الاعتقاد لا يجوز الاجتهاد في فهمها اذا وقع اجماع السلف على فهم معين. فمثلا اهل السنة جماعة يفهمون من قول الله عز وجل بل يداه مبسوطتان انها اليدان الحقيقيتان الذاتيتان اللائقتان بجلاله وعظمته فهذا فهم توقيفي لا يجوز لاحد ان يصادم هذا الفهم لا باجتهاد ولا برأي ولا بقياس ولا بعقل ولا باستحسان ولا باستعظام اورثه الشيطان في قلبه ونفخه ابليس في جنانه. من انه لا يجوز اثبات اليد لله وانه لو كان لله يد لكانت مثل يد المخلوقين كل ذلك لا يجوز ان يقبله المؤمن ابدا. بل عليه ان يبصق في وجه ابليس ان يكثر من الاستعاذة بالله عز وجل من شره لانه يريد ابليس منك ان تفهم في هذه الاية فهما اخر مخالفا لما عليه اصحاب النبي صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم فانتبهوا لهذا. وان هناك دعوات كثيرة تريد ان ان ننطرح فهم الصحابة ونفهم ونفهم الادلة على مقتضى معطيات القرن العشرين وهذا خطأ. فادلة الاعتقاد لا يجوز ان نجتهد في فهمها. فنحن انما نقص لي ولا نبتدي ونتبع ولا نبتدع والابتداع كما انه يكون بالاعمال والاقوال كذلك يكون هناك ابتداع في الافهام. فمن فهم في ادلة الاعتقاد فهما ليس عليه اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فهو مبتلى في هذا الفهم مبتدع في هذا الفهم. وجميع من ضل عن الصراط المستقيم. واعوج به سيره عن المنهج السليم في مسائل الاعتقاد انما ذلك يرجع الى انه فتح لنفسه الفهم في ادلة الاعتقاد على خلاف ما ورد عن صحابة النبي صلى الله عليه وسلم ففهم اصحاب رسول الله من سبيلهم. الذي امرنا الله عز وجل باتباعه وحرم علينا مخالفته. في قوله تبارك وتعالى ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا