فيههلكون شخصه اولا ثم ينظرون بعد ذلك في اقواله ولذلك اذا سمعت احدا يقول فلان خالفك الرأي قبل ان تقول وما دليله؟ تقول اصلا هو جاهل بدأت به قبل قوله مناط الخلاف وهي قريبة مما مضى لكن الكلام عليها يختلف قليلا. مناط الخلاف هو القول لا قائله. مناط الخلاف هو القول لا قائله وتختلف عما قبلها باختلاف يسير. وهي ان النقاش لا يكون في الاختلاف على الاشخاص. وانما يكون على الاقوال ولا على المفكر وانما على فكرته ولا على المجتهد وانما على في هذه فاذا نحن نناقش الافكار لا المفكرين ونناقش الاقوال لا القائلين ونناقش الاجتهادات للمجتهدين ونناقش الاراء والنظر لا الناظرين فان من الناس من يخلط بين هذا وهذا فتجد كثيرا من الطلاب هداهم الله عندما يثور خلاف في مسألة اجتهادية يبدأون بالشخص قبل قوله وبسبه وشتمه قبل النظر في ادلته او تقول وهل مثله يؤخذ منه العلم وهل يستحق هذا النكرة ان يناطح العلماء ونبدأ ها نسفل فيه كشخص قبل ان ننظر في اقواله. فتلك القاعدة تقول لا النظر على الاقوال لا القائلين لا شأن لك بشخصه لا شأن لك بسمنه فتقول لم تجدوا مخالفا لي الا هذا السمين ايش دخل كرشته في الخلاف انت لماذا اقحمت كرشته البريئة في الخلاف ما دخلوا كرشته في كون قوله حقا او باطلة او ان يستهزأ بلونه او حسبه ونسبه او بلاده وعرقه فيبدأ يتكلم في اشياء تخص الشخص نفسه ويترك قوله وادلته الى ما بعد فان ادراك ما يفوت من غير بدل اولى مما يفوت الى بدن. فبعد ذلك نناقش الاقوال بعد ان نقتل القائلين وبعد ذلك نناقش الافكار والاراء قبل ان نسيء الى القائلين والمجتهدين والناظرين. هل هذا من الحق والعدل فاذا النقاش في الاجتهاد على الاقوال لا على الاعيان على الاجتهادات لا على المجتهدين على الافكار لا على المفكرين على النظر على النظر والادلة لا على المستدل والناظر اتقوا الله في انفسكم. لا حق لك ان تسيء لاخوانك او تسيء لبلادهم او الوانهم واشخاصهم او اجسامهم او كلامهم او فصاحتهم او ان تسيء فيهم الظن بسبب انهم خالفوك في مسألة انظر في ادلتهم ورد على الاستدلال. ودع عنك الشخصنة تلك الامور القبيحة التي لا ينبغي ان تصدر من مسلم