مسائلي ايضا من الانصاف ان يغتفر قليل خطأ المرء في كثير صوابه من الانصاف كم رقم القاعدة عندكم واحد ما شاء الله من الانصاف ان يغتفر قليل خطأ المرء في كثير صوابه وهذا من الامور التي لا بد ان نذكرها في مسائل الخلاف الاجتهادي فان من الناس من يأخذ عليك جزئية واحدة من جزئيات مسيرتك العلمية والدعوية ولا يزال يذكرك بها ويسيء اليك بسببها ويثيرها فيما بين الفينة والاخرى متغافلا ومتناسيا المسيرة الدعوية البيضاء والمؤلفات التي سارت بها الركبان وهذا والله من الهوى والشهوة والعدوان والتسلط والظلم العظيم والمكر للكبار ولذلك من العدل من العدل والانصاف في مسائل الخلاف ان نختبر قليل خطأ المرء عند كثير صوابه وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم اذا كان الماء قلتين يا عبد الرحمن لم يحمل الخبث فاذا كان الانسان من الدعاة عنده تسعون في المئة من الصواب ولكن حسب على مسيرته الدعوية الطويلة لابد ان نجد فيه من الهنات كيت وكيت ومن الاخطاء كيت وكيت ومن الزلات اللسانية والبنانية كيف وكيت ولكن يبقى ذلك النور العظيم لا ينبغي الاعراض عنه. ولا تشويه صورة ذلك العالم بسبب تلك الاخطاء اليسيرة فمتى ما رأيت نفسك تقف في مسائل الاجتهاد والخلاف؟ عند هذه الجزئيات اليسيرة متناسيا ومتغافلا تلك المسيرة العلمية المنيرة فاعرف انك صاحب هوى انك والله صاحبها لكن متى ما رأيت نفسك تنظر الى تلك المسيرة العظيمة ذات الانوار الساطعة متغافلا ومتناسيا ومعرضا عن تلك النقطة السوداء المظلمة فهذا دليل على انك صاحب حق وسنة. ويوضح ذلك قاعدة عظيمة. قاعدة الموازنات. لا نقبلها مطلقا ولا نردها مطلقا وانما تختلف موازنات باختلاف المنطلقات. هذه هي قاعدتنا تختلف الموازنات باختلاف المنطلقات وتكتبونها تختلف الموازنات باختلاف المنطلقات فمن كانت منطلقاته شرعية واخطاؤه جزئية فحين اذ نعمل معه بما بقاعدة التوازن بين الحسنات والسيئات فنغتفل خطأه القليل في صوابه الكثير ومن كانت منطلقاته اصالة غير شرعية غير شرعية فحين اذ لا نعمل معه بقاعدة الموازنات مطلقا ولذلك لم يعمل العلماء بقاعدة الموازنات مع الجهم بن صفوان لان منطلقاته اصلا غير شرعية ولا مع عبد الله بن سبأ اليهودي لان منطلقاته غير شرعية ولا مع واصل ابن عطاء لان منطلقاته غير شرعية ولا مع بشر المريسي لان منطلقات غير شرعية ولا مع هؤلاء اهل البدع الذين منطلقاتهم غير شرعية اصلا اصولهم اصولهم غير شرعية فاخطاؤهم الجزئية ليست عفوية وانما مبنية على اخطاء اصلية فاياك ان توازن بين الحسنات والسيئات اذا كان المنقود منطلقاته غير شرعية لكن اذا كان المخطئ منطلقاته اصلا شرعية سنية سلفية مبنية على الكتاب والسنة وفهم السلف الصالح. فهنا اوازن بين حسناته وسيئاته كالامام النووي منطلقاته سنية سلفية في تعظيم الدين من الكتاب والسنة وفهم السلف. لكن اخطاؤه جزئية وكالام ابن حجر ايضا منطلقاته شرعية وغيرهم من العلماء من اهل السنة والجماعة ولذلك لو جاءني رجلان احدهما سني سلفي من طلقاته شرعية يتكلم في كشف الوجه فسيكون جوابي له مقرونا باكمل الادب والاحترام لان منطلقات لكن لو جاءني ليبرالي حداثي منافق يريد الشهوات اصلا في الامة فمناقشته لو ستكون ايش ها مناقشة فيها ما فيها من القوة والشدة والغلظة. لا موازنة بين سيئات وحسنات اذا كانت المنطلقات غير شرعية. فاذا اذا قيل لك ان اعمل بمنهج الموازنات فقل لا نعمل به ان كانت المنطلقات غير شرعية. ونعمل به اذا كانت المنطلقات شرعية. فهذا قول وسط وخير الامور اوسطها