قال الله جل وعلا لا تجدوا قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا ابائهم او ابناءهم او اخوانهم او عشيرتهم اولئك كتب في قلوبهم الايمان وايدهم بروح منه. سؤالي لقد رتب الله عز وجل المودة وذلك بان الانسان يحب اول شيء اباه وامه ثم ابناءه ثم اخوانه. ثم يأتي اخر شيء حب العشيرة هل فهمي هذا للاية صحيح امره سهل كنت اظنك سوف تسأل عن حال من يود الكفار ويواليهم ما حكمه لا انت صنع عن ترتيب المودة للمخلوقين لا شك ان المسلم لا يجوز له ان يود ويبادل عدو الله بالمودة فان من احب عدو الله وادعى انه يحب الله اليس بصادق كما يقول ذاك تود عدوي ثم تدعي انني حبيبك ان القول منك لعازب ولذلك يقول الله لا تجد قوم يؤمنون بالله ايا الذين يؤمنون بالله ايمانا حقا لا يجتمع عندهم الايمان ومودة الكفار اعداء الله ولو كان اولئك اباء او ابناء واما تقديم المودة او من ناحية البر والصلة لا شك ان الوالد مقدم على الولد واما ترتيب فهو جاء على سياق ما يعتاده الناس الناس يعتادون البلاد التي تقيم للقيم والعادات التي وزنا يعتادون ان يحب اباءهم ويكرموهم ويبادرونهم الاحترام والاجلال ثم يلي الاباء في مثل هذه الامور الاخوة ثم يأتيهم بعد ذلك العشيرة الاجلال. واما في المودة العطف فقد يكون الاولاد اكثر حبا عند الشخص من الاباء وان كان الادب والاحترام يكون عادة عند اهل السلامة اشد واكمل للاباء منه للاولاد الاولاد مقامهم قام المربى والاعضاء مقامهم مقام المربي ولذلك فضل المربي كبير ولذلك لما ذكر الله جل وعلا حق الوالدين قال وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا. والله اعلم