قال الله تبارك وتعالى مبينا معنا المحبة قل ان كنتم تتقون قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله. ويغفر لكم ذنوبكم ذكر الامام احمد رحمة الله عليه ان الله تبارك وتعالى ذكر طاعة النبي صلى الله في نحو من سبعين اية في كتاب الله تبارك وتعالى وقد فهم الصحابة رضوان الله عليهم معنى الاتباع معنى الاتباع باختصار يعني هو المتابعة وترك المخالفة ما معنى الاتباع يعني آآ كما قال الله تبارك وتعالى وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم فاذا اختار الله تبارك وتعالى شيئا واختاره نبيه صلى الله عليه وسلم فلا يجوز للمسلم ان كان متبعا بحق ان يختار شيئا خلاف ما اختاره الله ورسوله وردت الحقيقة يعني اه بالطاعة في كتاب الله تبارك وتعالى في ايات كثيرة انها قوله تبارك وتعالى فامنوا بالله ورسوله النبي الامي الذي يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون ومنه مثلا قوله تبارك وتعالى وان تطيعوه تهتدوا الى ايات اخرى كثيرة من كتاب ربنا تبارك وتعالى وايضا آآ يعني من سنة النبي صلى الله عليه وسلم احاديث منها مثلا حديث جابر ابن عبدالله الانصاري رضي الله عنهما الذي رواه البخاري في صحيحه قال جاءت ملائكة الى النبي صلى الله عليه واله وسلم وهو نائم وقال بعضهم انه نائم قال بعضهم ان العين نائمة والقلب يقضان قالوا فاضربوا له مسلا وقالوا ان مثله كمثل رجل بنى دارا ونصب وصنع فيها مأدبة وارسل داعيا فمن اجاب الداعي دخل الدار واكل من المائدة ومن لم يجب الداعي لم يدخل الدار ولم يأكل من المائدة وقال بعضهم اولوها له حتى يفقهها او يفهمها قالوا الدار الذي بنى الدار في يعني بعض الاحاديث الاخرى كحديث ابن مسعود وربيعة الجرشي وغيرهما من الصحابة الذين رووا نفس المعنى من الحديث يعني قالوا الذي بنى الدار هو رب العالمين تبارك وتعالى والمأدبة هي الجنة والداعي الذي ينادي الناس حتى يدخلوا الدار هو محمد صلى الله عليه واله وسلم فمن اطاع محمدا صلى الله عليه وسلم دخلت دار واكل من المأدبة ومن لم يطع محمد ومن لم يطع محمد صلى الله عليه وسلم لم يدخل الدار ولم يأكل من المأدبة. ومحمد فرق بين الناس او فرق بين الناس على آآ الضبط المعروف وفي اه هذا الفعل يعني ففي هذا الحديث واضح جدا ان الذي يطيع النبي عليه الصلاة والسلام هذا مطيع لرب العالمين تبارك وتعالى. ولذلك مأذون له ان يدخل الجنة وان يأكل من اطايبها والعكس بالعكس وهذا كما ورد ايضا هذا المعنى في حديث ابي هريرة رضي الله عنه وقد ذكره البخاري قبل حديث جابر مباشرة في كتاب العصام بالكتاب والسنة قال صلى الله عليه وسلم من اطاعني دخل الجنة ومن ابى الا من ابى من اطاعني دخل الجنة الا من ابى. قالوا ومن يأبى يا رسول الله قال من اطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد ابى المقصود من هذا الحديث ومن هذه الايات ان طاعة النبي صلى الله عليه وسلم فرض لازم على كل مسلم يبلغه كلامه صلى الله عليه واله وسلم