الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول احسن الله اليك. يقول قلت لزوجتي بالثلاث ان طلبت اهلك. سوف تندمين او سوف اجعلك تندمين يقول وبعدها طلبتني اهلها ثم حاولت بكل الطرق ان اجعلها تندم ولكن بدون جدوى لم تندم وتقول اهلها اهم من كل شيء. والان انا حائر في امري الحمد لله رب العالمين وبعد. هذا يعتبره العلماء من الطلاق المعلق بشرط مستقبلي ممكن. والمتقرر عند العلماء ان الطلاق المعلق على شرط مستقبلي ممكن ليس تنجيزا للطلاق وانما هو من باب كناياته. ومرد ذلك الى نيتك فان كنت تقصد حقيقة الطلاق وتحب وقوع حقيقته متى ما تخلف شرطه متى ما تحقق الشرط فان فانه يقع عليك حينئذ طلقة. فاذا فاذا كنت تحب حقيقة وقوع الطلاق على هذه المرأة التي لا تهتم بك والتي تقدم امر اهلها عليك فانه متى ما لم تتأدب ولم ترجع عن هذا الامر ولم تقدم حقك على حق اهلها فانه يقع عليها طلقة حتى وان قلت بالثلاث. فان طلاق الثلاث واحدة في اصح القولين واختاره الاسلام ابن تيمية رحمه الله. واما اذا كنت لا تقصد وقوع الطلاق ولا تحب وقوعه. وانما كنت تقصد تخويفها وتهديدها او حظها ومنعها وتخويفها فانه لا يقع عليك شيء من الطلاق وانما عليك ان تكفر كفارة كفارة يمين وهي ان تطعم عشرة مساكين من اوسط ما تطعم اهلك او تكسوهم او او تحرر رقبة فان لم تجد شيئا من هذه الخصال الثلاث فتصوم ثلاثة ايام والافضل ان تكون متتابعات لان حقيقة لفظك هذا يمين باعتبار المظمون والمعنى فان المقصود من اليمين هو الحظ والتخويف او التهديد او الحث. او المنع فكلامك هذا وان لم يكن يمينا في ظاهره ولفظه الا انه يمين في معناه. والمتقرر عند العلماء ان الالفاظ نية على المعاني لا على المباني. ان الالفاظ التي يصدرها الانسان انما مردها الى المعاني التي تخوض في قلبه. لا الى مجرد الفاظه التي ينطقها بلسانه فان كنت تقصد حقيقة وقوع الطلاق عليها فقد وقعت طلقة. وان كنت انما تريد تهديدها وتخويفها فعليك يمين وحاولا ان تصلحا امركما فيما بينكما بكمال الحوار الهادف والنبرة المشفقة والترغيب بعيدا عن الالفاظ التي تهدم كيان اسرتكما والله اعلم