تثقل ميزان لا اله الا الله. لان النبي صلى الله عليه وسلم قال ولا يثقل مع اسم الله شيء قالها من صدق من اخلاص من يقين كما جاء في الاحاديث تأملوا معي ان الانسان يحتاج الى هذه الكلمة يوم القيامة. لوزن اعماله وبقدر ما تخرج هذه الكلمة من صدق قلبك من سويداء قلبك بقدر ذلك يكون له وزن قد تقولون ما مصداق هذا المصداق هذا في الحديث يؤتى برجل يوم القيامة وله حسنات كجبال تهامة يأتي سبها وشتم هذا وظلم هذا واخذ حق هذا فيأتي هذا ويأخذ بحسناته وهذا من حسناته وهذا من حسناته وهذا من حسناته حتى اذا فنيت حسناته اخذت من سيئاتهم فطرحت عليه فالقي في النار. طيب هذا الرجل عنده توحيد لكن خروج الكلمة ميزان الكلمة قوله للكلمة تكراره للكلمة ما هو مثل الاخر الاخر ايضا يأتي يوم القيامة وله سيئات كجبال تهام وفي رواية يكرره الله بذنوبه يمكن شخص اخر او يحتمل لان القصة قصتان يقرره الله بذنوبه. الم تفعل كذا يوم كذا فعلت كذا وكذا وكذا. حتى يرى انه هالك او يرى انه هالك سواء يرى او يرى فيقول الله عز وجل له هل لك من حسنة فيقول لا يا ربي ما عندي من حسنة يده العبد فيقول الله جل جلاله وعظم سلطانه بلى ان لك عندنا حسنة وانك لا تظلم اليوم فتخرج له بطاقة مكتوب فيها لا اله الا الله طيب الان الرجل الاول هم عنده بطاقة لا اله الا الله ولا لا يا اخوان لماذا اذا الفرق بين هذا وهذا؟ ما الذي جعل الفرق بين هذا؟ لا شك هو فضل الله. لكن الفضل الله مبني على حكمة حكمة الله جل في علاه والله لا يظلم هذا قال لا اله الا الله وكرر لا اله الا الله وهذا قال لا اله الا الله وكرر لا اله الا الله ولكن ليس قول هذا كقول ولا تكرار هذا كتكرار هذا ولا ترسيخ مقتضيات لا اله الا الله في قلبي هذا كقلبي هذا فهنا جاءت الفروقات وتمايز الناس بذلك يوم القيامة تميز الناس بهذا يوم القيامة على قدر رسوخ التوحيد في قلوب العبد كلما قوي التوحيد في قلب العبد كلما كان ميزانه ثقيلا يوم القيامة فتوضع هذه البطاقة في كفة ها وترجح وتذهب السيئات كلها. سبحان الله العظيم مع المحبة والانقياد والقبول لهذه الكلمة يحتاج الانسان الى هذا اعظم زاد معك الى الاخرة حتى وانت يحاسبك الله جل وعلا هذه الكلمة معك. في الميزان هذه الكلمة معك. في المرور على الصراط هذه الكلمة معك. ولهذا ان الناس يوم القيامة يمرون على الصراط منهم كالبرق الخاطف ومنهم كالريح المرسلة ومنهم كجاود الخيل ما الذي فارق بين هؤلاء قد يقول قائد الاعمال لكم الاعمال لا شك انها فارقة لكنها من مقتضيات لا اله الا الله الذي قام في قلبك هي من مرسخات معنى هذه الكلمة في القلب هي من مقتضيات مدلول هذه الكلمة في الوجود في افعالك في اقوالك فلذلك نفعتك جاء رجل الى الحسن البصري فقال يا امام اليس لا اله الا الله مفتاح الجنة؟ قال بلى قال ففيما العمل؟ قال وهل من مفتاح بلا اسنان؟ قال لا. قال الاعمال ها؟ الاعمال اسنان المفتاح ولذلك اهل السنة يقول الاعمال من الايمان الاعمال من الايمان لذلك ينبغي الانسان يتأمل ان مفتاح الجنة هو اعظم زاد لك فاذا كنت ممن يقول هذه الكلمة ويكرر هذه الكلمة ويدعو بهذه الكلمة ويثني على الله بهذه الكلمة ويدعو الناس الى هذه الكلمة وديدنه هذه الكلمة ومحبته وبغضه على هذه الكلمة فمن خير منه فمن سيكون خيرا منه؟ يرجى ان يكون من السابقين الاولين والامر كما قال بعض السلف لم يسبق الصديق الامة بكثير صلاة وصوم. الصحابة في منهم من يكثر الصيام في منهم من يكثر الصلاة. وانما سبقهم وقر في قلبه شيء وقر في القلب. حتى يقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله لم يثبت ان الصديق سأل النبي صلى الله عليه وسلم شيئا من امور الدنيا تأملوا معي لم يثبت ان الصديق سأل النبي صلى الله عليه وسلم شيئا من امور الدنيا