ارسل الله الرسل وانزل الكتب من اجلها ولك الله الكافرين من قوم نوح وقطع الصلة بين الاب وابنه كما في قصة نوح مع ابنه قال يا نوح انه ليس من اهلك كلنا ندركه ان مصيرنا الى الله جل وعلا وان الاخرة هي دار القرار واننا نحتاج الى اعظم زاد واعظم الزاد هو كلمة لا اله الا الله هذه الكلمة العظيمة التي من اجلها انه عمل غير صالح هذه الكلمة الطيبة هي شهادة التوحيد لا اله الا الله اعظم زاد الى الاخرة لا يخفى على شريف علمكم فضائل هذه الكلمة لو لم يكن من فضائل هذه الكلمة الا ان ندرك ان كل شرائع الاسلام سواء الاسلام بالمعنى الخاص الذي هو دين محمد صلى الله عليه وسلم او الاسلام بالمعنى العام الذي هو دين الانبياء كل كل هذه الشرائع ما شرعت الا لاجل ترسيخ معنى لا اله الا الله في النفس ما شرعت الشرائع الا لاقامة التوحيد ونبذ ما يخالفه كم عان الانبياء من اجل هذه الكلمة ونحن دعاة التوحيد اهل التوحيد والسنة ما نصيب هذه الكلمة في حياتنا في يومنا في ليلنا في نهارنا اذا كان هو اعظم زاد فليراجع احدنا فليراجع احدنا صفحة حياته اليومية كم مرة يجد هذه الكلمة في صحيفته مستشعرا بها مخلصا في قولها صدقا من قلبه يخرجها لما يقول لا اله الا الله يتذكر فضائلها يعمل وفق مقتضاها ينقاد للوازمها يعمل بمطابقاتها جاء رجل الى النبي صلى الله عليه واله وسلم. وهو ابو هريرة فقال يا رسول الله من اسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة قال من قال لا اله الا الله مخلصا من قلبي هذه الكلمة العظيمة هي اعظم زاد لك يوم القيامة ومهما اذكر من فضائل هذه الكلمة فلا نستطيع لا في محاضرة ولا في محاضرتين ولا في ثلاث. ان نوفي فضائل التوحيد. فضائل لا اله الا الله الا يكفينا ان اول امر في القرآن هو بمعنى لا اله الا الله. يا ايها الناس اعبدوا ربكم واول نهي في القرآن هو نهي عن ضد مدلول لا اله الا الله فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون