يكون تفسيرا له مع انكار اصله فتفسير الشيء لا يكون تحريفا باطلا ولا تأويلا باطلا الا اذا كان مقرونا بانكار الاصل اي مقرونا بانكار اصل الصفة الواردة في القرآن والسنة الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم ومن المسائل ايضا وهي المسألة الخامسة. قد يقول قائل ان تفسيركم للاحاطة بما فسرتموه به هو من جملة التأويل الذي تحاربونه انتم لو نطق به اهل البدع فانكم تنكرون على من فسر الوجه بالذات وتنكرون على من فسر اليدين بالنعمة والقدرة وتنكرون على من فسر العلو بعلو القدر والقهر. وتنكرون على من فسر الاستواء بالاستيلاء وتنكرون على من فسر النزول بنزول الامر او الملك او الرحمة. وتنكرون على من فسر العين بالعلم. اوليس كذلك؟ الجواب؟ بلى. هو كذلك نحن ننشر نحن ننكر كل هذه والتأويلات الباطلة فيقولون لنا انتم تقولون في الاحاطة انها احاطة علم وسعة وصفات وزمان ومكان. واهلاك. اوليس هذا من تأويل الذي تحاربونه انتم فكيف تحاربونه في جانب وتقرونه في جانب اخر افهمتم الاشكال او اعيده الجواب عن هذا ان ان تفسير الشيء لا يخلو من حالتين اما ان يكون تفسيرا له مع الاقرار باصله. واما ان واما تفسير الشيء بلازمه ومقتضاه مع الاقرار باصل الصفة وانما سيق التفسير بالمعنى من باب التوضيح بضرب المثال فهذا لا بأس به ولا فيه ولا حرج فتفسيرنا للاحاطة بكونها احاطة علم. واحاطة زمان ومكان. واحاطة سعة وعظمة. وصفات هذا ليس مبنيا ولا مقرونا على انكار اصل اثبات الاحاطة لله عز وجل وانما هو من باب بيان مع شيء من معانيها او شيء من مقتضياتها فقط وذلك ايضا كتفسير معية الله العامة بانه معنا بعلمه. فهذا ليس ليس تفسيرا مع انكار اصل المعية وانما نحن نثبت المعية اللائقة بالله عز وجل على الوجه اللائق به. ولكن من معاني المعية العلم. ومن مقتضياتها الاحاطة ومن مقتضياتها الهيمنة ومن مقتضياتها كمال السلطان والقهر وهكذا. فاذا هذا تفسير للشيء بلازمه ومقتضاه مع الايمان باصل معناه واما اهل البدع فانهم يفسرون الشيء بلازمه ومقتضاه مع انكار اصل الصلة. فهم يقولون ان الله لا يد له ولكن معنى اليد هو النعمة والقدرة. فاذا فسروا الشيء مع انكار الاصل. فهذا هو التحريف الذي يحاربه اهل السنة ينكرونه ويقولون ان صفة النزول لا تثبت لله عز وجل. فليس لله نزوله ولكن معنى نزوله نزول الامر الرحمة والملك والله عز وجل ليس له وجه ولكن معنى الايات التي ورد فيها الوجه اي الذات فقط. والله عز وجل ليس له عين ولكن معنى النصوص التي ورد فيها اثبات العين انما هي العلم فقط. فاذا هم وان فسروا الا ان تفسيرهم مقرون بانكار الاصل فشتان بين تفسير اهل السنة وتفسير اهل البدع. فاياكم ان تخدعوا يا طلبة العلم لان هذه الشبهة يشغبون على طلبة العلم بها كثيرا. وقد يعجز الانسان عن اجابتها للاتفاق في التفسير ظاهرا للاتفاق في التفسير ظاهرا لكن انظر الى حقيقة اصل الشيء فان كان التفسير مقرونا بانكار اصل الشيء فهذا تحريف وتأويل باطل واخراج للالفاظ عن مدلولاتها الصحيحة وان كان التفسير مقرونا بالايمان باصل الصفة فهذا تفسير للشيء بضرب مثال من امثلته او تفسير للشيء بلازم من لوازمه او تفسير للشيء بمقتض من مقتضياته. وهذا جائز باجماع اهل العلم رحمهم الله تعالى الا ترى ان اغلى السنة يقولون بقول الله عز وجل الرحمن على العرش استوى اي علا واستقر. فهذا تفسير للشيء بمعناه او لازمه او مقتضاه مع الايمان بالاصل صفة الاستواء مع الامام باصل صفة الاستياء بل ان من لوازم اثبات يد الله عز وجل ان يكون قادرا وان هذه اليد يد مبسوطة بالخير والنعم فاذا فيه معنى ما هو القدرة؟ لكنهم يجعلون النعمة والقدرة هي المرادة بنصوص اليد ابتداء واصالته تقول لا لو انهم فسروا قول الله عز وجل بل يداهما مبسوطتان باثبات اصل اليد التي يقتضي اثباتها القدرة والنعمة لقلنا ذلك تفسيره صحيح لكنهم جعلوا هذا التفسير عوضا عن المعنى الصحيح الذي من اجله نزلت هذه النصوص فالذي يقرن بين تفسير اهل السنة بالمقتضيات بمقتضيات الصفات ولوازمها وبين تفسيرات البدع فانه يجمع بين اه يجمع بين مختلفين والشريعة لا تفرق بين متماثلين ولا تجمع بين مختلفين فلا بأس على اهل السنة ان يفسروا الاحاطة بانها احاطة علم او احاطة سعة او احاطة صفات من قدرة وقهر وسلطان وتدبير وخلق وتصريف ومنك او احاطة زمان ومكان. لان هذا تفسير للشيء بلازمه ومقتضاه مع الاقرار بان انواع الاحاطة ومقتضياتها لا بها على التفصيل الا الا الله تبارك وتعالى