للعلامة ابي اسحاق الشاطبي رحمه الله احب ابتداء من هذا المجلس ان ينتظم الكلام على وجه من ترتيب المسائل حتى يكون ذلك مهيئا لضبط ما يقال واخذه والنظر فيه سيكون هذا المجلس مبنيا على جملة من المسائل والوقفات المقولة على هذا الكتاب. فاولا ما يتعلق بمؤلف في هذا الكتاب فانه كما ترجم له اهل التراجم هو ابو اسحاق ابراهيم ابن موسى ابن محمد اللخمي الغرناطي الشهير بالشاطبي. لم تنضبط ولادته ولكنه توفي رحمه الله سنة تسعين وسبعمائة من هجرة النبي صلى الله عليه وسلم وهو من اهل العلم الذين اشتهروا ولا سيما بما اصله وكتبه باعتبار المتأخرين من اهل العلم باعتبار ما كتبه في مسائل اصول الفقه وفي مسائل اصول الاعتصام بالسنة فانه علامة المحقق يصدق عليه هذا الوصف انه علامة المحقق وانه فقيه اصولي وانه من اهل حسن التتبع للعلم وما الى ذلك وهذا الامام العلامة الفقيه انه عناية بالتحقيق وبتتبع كلام اهل العلم وضبطه وحسن الاختيار في الامور العلمية فانه من احسن اهل العلم المتأخرين ظبطا واختيارا وعناية ومن هنا اشتهر له كتابان احدهما كتاب الموافقات والثاني كتاب الاعتصام فالاول هو مختار من تحقيق الشاطبي وتتبعه لكلام اهل العلم في اصول فقه الشريعة والثاني هو كذلك ما تحصل لهذا العلامة المحقق في اصول الاعتصام بالسنة. ما تحصل له في وصول الاعتصام بالسنة. هذا كان مفترض ان ان يكون مهيئا من قبل. ها طيب اذا هذان كتابان هما من اخص ما كتب الشاطبي. وان كان له جملة من الرسائل والكتب ولكن انما كثرت العناية بكتبه عند من جاء بعده ولا سيما في هذا العصر فانك تجد ان هذا العلامة المحقق تجده على كثير من الالسنة لما عني به في مسائل من اصول الفقه فانه اتى بها على غير القدر المعتاد في الرتابة التي نظمها الاصوليون. لانكم تعرفون ان علماء الاصول كتبوا في اصول الفقه المعتذرين المذاهب الفقهية التي هم عليها فجاءت كتب لاصول فقه الشافعية والحنفية والحنابلة والمالكية وجاء ما يسمى بطريقة الفقهاء في كتابة الاصول وطريقة المتكلمين فتجد ان الشاطبي في كتاب الموافقات لم ينتظم على هذه الطريقة تماما وانما حصل له كثير من النظر المختص به وحصل عنده كثير من الاختيار وكثير من التنبيه وكثير من الاشارات ولهذا صار له هذا الامتياز. وكذلك فيما يتعلق الاعتصام بالسنة فانه كتب هذا الكتاب في بيان قدر السنة والاعتصام بها والتحذير من البدع واصنافها وبيان مدلولها ومعانيها فمن هنا اشتهر هذا المؤلف الذي يصدق عليه كما اسلفت انه علامة محقق وان كان هذا لا يستدعي في طبيعة الحال ان اه يسلم بجميع ما ورد من كلامه او بجميع ما اتخذه من النظر والتأصيل لهذه المسائل في هذا الباب. فباصول الفقه او في باب الاعتصام بالسنة فانه كغيره من اهل العلم يقع من كلامه ما يكون صوابا ما يقع من كلامه ما يتردد في قبوله ويقع من كلامه ما يعلم عند اهل العلم الذين سبقوه اي بوزنه بكلام الائمة الذين سبقوه وبوزنه قبل ذلك بنصوص الشريعة واصولها انه من الخطأ الذي عرض له وقد يكون هذا الخطأ انما عرض له من باب التقليد الذي اتخذه او لسبب اخر. ولهذا اخذ على اه بعض المآخذ العلمية المحققة ككلامه في مسائل الصفات فانه اعتبر الطريقة المعروفة عند اهل التفويض وهي طريقة معروفة عن خلق من متكلم آآ او من متكلمة الصفاتية قريب فان متكلمة الصفاتية الذين لا يقررون مسائل الصفات ولا سيما ما يتعلق بمسائل صفات الافعال على ما هو معروف عند متقدم هذه الامة وائمتها ائمة السلف فانهم اما ان يعتبروا طريقة تأويل او يعتبر طريقة اه التفويض فالشاطبي نال الى طريقة التفويض واعتبرها فله كلام في هذا الباب وفي باب الصفات لا يسلم له وليس هو مما هو معروف عند ائمة السنة والجماعة. كذلك اذا نظرت في كلام له في مسائل فانه ماله في هذه او في بعض هذه المسائل من القدر كمسألة التحسين والتطبيق ومسألة الاسباب وما الى ذلك ما الى غير المعروف عن سلف هذه الامة كالائمة الاربعة وائمة السنة والجماعة من قبلهم واولهم ائمة الصحابة رضي الله تعالى عنهم ولهم كلام يشتد فيه في تقريره لكثير من مسائل البدع الى درجة من الازدياد في القطع والازدياد في الحكم فربما كانت المسألة على قدر من الظن وربما كانت المسألة على قدر من الاحتمال اعني في بعض الفروع التي جزم بها او قطع بها او غلظ شأنها فربما كانت المسألة لا تستدعي هذا قطع او هذا الجزم او هذا الاصرار او هذا العزم فتجد ان الشاطبي ربما اه كان في حروفه في كلامه في الاعتصام بخاصة او في الموافقات احيانا ما هو من التأنيب لغيره والتعريض بمخالفه تعريضا آآ يباعده عن فهم السنة او فهم مقاصدها او ما الى ذلك ففي كلامه احيانا بعض في بعض حروفه بعض العزم والقوة ينبغي للناظر في كلامه في كتبه ان ينتبه لها. وربما اخذ بعض الانواع من الفقهاء اخذا ليس اه هادئا في اخذه كاخذه للظاهرية فانه اشتد عليهم في بعض الاحوال اشتدادا ليس بلا اوليس بضروري على هذه الدرجة. فعندما نفس من العزم آآ وان كان هذا ليس غالبا عليه رحمه الله ولكن انما اذكره واشير اليه لان هذا آآ ايها الاخوة هو المقصود في فقه تراجم الاعيان فانك اذا عرفت احد العلماء باسمه واسم ابيه واسم جده فان كثرة الدخول حسنه وقبيلته ولقبه وكناه وما الى ذلك هذه امور واين ذهب التقى هذه امور في الجملة من صورة وموجودة في كتب التوازن لكن المهم في معرفة او الاهم في معرفة الاعيان من اهل العلم هو ان ان ان تعرف آآ طبيعته العلمية وما هو عليه من الحالة العلمية الممثلة كلامه ولكتاباته التي كتبها في مؤلفاته. فاذا هو علامة المحقق هو فقيه هو اصولي هو اجود المتأخرين تتبعا لكلام اهل العلم. واوتي ذكاء وحسن التقاط فانه اخذ اطرافا من الكلمات المحققة التي نطق بها السالفون من قبله فاستثمرها ونظمها ولهذا تجد ان كتبه كالموافقات والاعتصام قصة فيها فرائض من العلم كثير منها قد سبق اليه ولكنه احسن نظمه واحسن ظبطه ورتبه على الاصول فهو جمع اطرافا من كلمات الشافعي وفقهي رحمه الله وتتبع ما كتب من كتب الاصول وبخاصة آآ كتب فانه متأثر بكتب ابي حامد الغزالي في هذا الباب وبين ايضا انه اطلع على شيء من كتب شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله فانه توافق في كلام الله على اه نحو يدل على ان ثمة اطلاع او نقلا ان كان قد لا يصرح بحروف النقل فضلا عن ان يصرح باسم ابن تيمية رحمه الله فانه لم يقع في كتبه انه صرح باسمه اه والنقل عنه على سبيل التصريح فهو حسن الاختيار. هذا هو المقصود ليس بالضرورة ان نقول انه تأثر بفلان او فلان انما المقصود انه فاضل الاختيار من كلام اهل العلم وهذه الميزة التي تحصلت للشاطري اوصي طلبة العلم ان يعنوا بها. ولا سيما في هذه العصور لماذا؟ لان ان العلم العلم الشريعة بوجه عام سواء ما كتب في العقائد او في الفقه او في اصوله او في التفسير او في غير ذلك تعلمون انه كتبت في جملة من الكتب بالمئات بل بالالاف. آآ واذا نظرت كتب الفقهاء وجدتها عددا واذا نظرت كتب التفسير وكتب السلوك والعقائد الى اخره. لكن لنا ان نقول انه في كل فن من هذه الفنون التي سميت بهذا الاصطلاح هناك كتب محققة بمعنى انها كتبها علماء محققون واعتنوا بكتابتهم لها ولهذا لو ان طالب العلم اختار سلسلة من الكتب العلمية التي تعتبر اصولا محققة في هذه العلوم واكثر النظر فيها والتأمل لتحصل له كثير من التحقيق والعلم والانضباط. فانك اذا كتب المفسرين مثلا فانك تقبل مثلا ابتداء على كتاب ابي جعفر الطبري. فان كتب الطبري رحمه الله اه او كتاب القدر في التفسير وهو الامام المفسر الاول في التفسير بالمأثور يعتبر جامعا لاصول هذا النوع من للتفسير اذا جئت كتب الفقه المقارن مثلا واقبلت على ما كتبه الموفق ابن قدامة في كتابه المغني في شرحه المختصر قاسم الخرقي وهل النجر اذا جئت كتب اصول الفقه وجدت كتاب آآ المستوصف لابي حامد الغزالي على ما فيه من الاخر اخذي ولكنه يعتبر من اجود الكتب الاصولية المتأخرة سبكا ونظما وما الى ذلك. فننصح طالب العلم تتبع كلام المحققين ومن المحققين الاعيان الامام ابن تيمية رحمه الله وكذلك الحافظ ابن رجب وكثير من كلام ابي محمد ابن فضلا عن كلام ائمة السلف الاوائل فان هذا شأن آآ هو اظهر من ان ينبه اليه باسماك كتب الائمة او المسائل التي رويت عنهم كلمة من المسائل المنقولة عن احمد ومالك وكتب الشافعي والمسائل المنقولة عن ابي حنيفة هو هلم جرا فاذا ما يتعلق بهذا الرجل الامام العلامة المحقق آآ الشاطبي رحمه الله هذا من اهم ما ينبه اليه في بشخصيته او في شأنه. اه المسألة الثانية تتعلق بالتنبيه على هذا الكتاب فهذا الكتاب كما ترى في اسمه هو كتاب الاعتصام كتبه الشاطبي رحمه الله ليبين فيه الاصول العلمية التي انتهى اليها في فقه الاعتصام السنة والتباعد عن البدعة ابتدعوه في مقدمة فيها ذكر الله وحمده سبحانه وتعالى ثم بعد ذلك ذكر مقدمة بعد حمد الله والصلاة على نبيه صلى الله عليه وسلم. ذكر مقدمة اشترط فيها الاثار النبوية الواردة في غرابة هذا الدين في ابتدائه وانه سيعود غريبا كما بدأ. وهذا جاء كما تعلم في صحيح مسلم وجاء في السنن والمسند من غير وجه عن النبي صلى الله عليه وسلم ومن ذلك ما رواه ابن عمر ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الاسلام بدا غريب وسيعود غريبا كما بدأ وهو يعجز بين المسجدين كما تأرز الحية في جحرها قال الى جحرها وجاء في رواية اخرى ان الاسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء ثم فاحرص مروي في السنن وغيرها في صفة هؤلاء الغرباء. وذكر حديث الافتراق الذي جاء من رواية ابي هريرة وله شاهد او شواهد اه من اه رواية بعض الصحابة في مسند الامام احمد والسنن ان النبي صلى الله عليه واله وسلم قال استرقت اليهود على احدى وسبعين فرقة وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة وستفترق هذه الامة على ثلاث سبعين فرقة وما جاء في الصحيح في قوله عليه الصلاة والسلام لتتبعن سنن من كان قبلكم الى اخره فنبه في هذه المقدمة على غرابة هذا الدين في اخر امره كما كان غريبا في اول امره ثم بعد هذه المقدمة التي نبه فيها الى هذه الامور نشر ابوابا عشرة. ذكر ابوابا عشرة تحت كل باب بعض الفصول وربما جعل سحب بعض الفصول ما هو من الفروع بهذا الفصل. اه بدأ ذلك بتعريف البدعة. وانتقل بعد ذلك الى سلسلة من الاحكام. ولهذا هذا المجلس يعتبر مقدمة وقراءة في هذه المسائل التي اشرت اليها. وستكون الطريق فان شاء الله تعالى اننا في كل مجلس نعلق على باب من الابواب العشرة سنأخذ ذلك بعشرة اه مجالس ثم بقية الايام التي تبقى ربما يبقى يومان او او ثلاثة هذه نجعلها جملة من النتائج العلمية التي نخرج بها او خرجنا بها او نحاول ان نخرج بها من هذه القراءة العلمية لكتاب الشاطبي. فاذا هذا المجلس الاول بعده عشرة مجالس حسب ابواب الكتاب فانه على عشرة ابواب ثم بعد ذلك الاستكمال في استخلاص اهم النتائج التي آآ نحاول ان نخرج بها من قراءة هذا الكتاب. فهذا هو الشكل العام لنظام الكتاب. اما في محتوى الكتاب ومعنى الكتاب فانه كما ترى كتبه في اصول الاعتصام بالسنة. هناك مقصود بسيط في التعبير يمكن ان عبر عنه ما فكرة الكتاب او ما معنى الكتاب عند الشاطبي معناه انه يريد ان يبين لك الاصول التي بها تعرف ان هذا الامر قولا او فعلا او منهجا انه سنة او انه بدعة فهو حاول في هذه الاصول العشرة او الابواب العشرة ان يفكك هذه المعاني وان يخرج بضوابط وبنتائج علمية يراها آآ لتحديد ذلك. هو يحتاج طبيعة الحال الى جملة من المقدمات كعنايته فضل السنة الدعوة اليها والتحذير من البدع والاثار في ذلك. فيجعل هذه المقدمات علمية ليخرج بعد ذلك في تعريفه للسنن وتعريفه للبدع واقسام اذا واسباب ذلك وما الى هذا فهذا هو المعنى الذي تضمنه الكتاب. بشكل كلي او بشكل مجمل الكتاب في طبيعة المجملة وبطبيعة الكلية هو في تقرير اصول علمية يضبط من خلالها الناظر في الكتاب الفرق بين السنة وبين البدعة. ومتى يكون هذا القول وهذا الفعل او هذا المنهج او هذا هذه متى تكون سنة ومتى تكون بدعة؟ فاذا الكتاب كما تلاحظون يعطي نظرية آآ سيكون فيها غربة كما قال عليه الصلاة والسلام وسيعود غريبا كما بدأ بل قال في حديث عبد الله بن عمر في صحيح مسلم فان امتكم هذه جعل عافيتها في اولها وسيصيب اخرها بلاء وايش؟ وامور تنكرونها في امر يعد من الكليات العلمية وليس هو يتكلم عن يسير من المسائل او اطراف من المسائل فهو رسم فاصلا في نظريته بين السنة وبين البدعة هذه المحاولة العلمية او النظرية العلمية المحققة التي كتبها الشاطبي وانا ربما تلاحظون اننا هنا المحاولة والنظرية ومع ذلك اصفها بانها محققة لاننا يجب ان نكون فقهاء فيما نقرأ وفيما ننظر فيه هي نسميها محاولة لان الشياطبي جمع كثير منها من اطراف من كلام اهل العلم استقرأ النصوص الواردة من الكتاب السنة وخلص منها جملة من النتائج العلمية التي وصل اليها. فاذا هذا الكتاب يعد نتيجة استقراء من الشاطبي رحمه الله استقراء اولا للنصوص فهو حسن الاستقراء استقراء لكلام اهل العلم ولا سيما الذين اشتغلوا بهذا الشأن او عرفوا بالتحقيق في هذا الشأن فاذا هذه محاولة علمية لابد ان تكون على هذه الدرجة هي نظرية علمية لماذا نقول نظرية او نقول محاولة حتى لا يكتسبها هذا الكتاب وهذه المسألة احب ان اؤكدها حتى لا يكتسب هذا الكتاب القطعية المطلقة حتى لا يكتسب هذا الكتاب القطعية المطلقة هذا كتاب اصل كتاب جيد كتاب متميز في بابه يعد من اجود وافضل الكتب التي وصلت الينا في هذا الباب. مؤلفه محقق مدقق فقيه اصولي. علامة الى اخره هذا امر قد يقدم انضبط وانتهى لا اشكال فيه. ولكن ليس معنى هذا ان يصل الكتاب الى درجة آآ آآ يكتسب فيها القطعية هي بمعنى ان يكون مرجعا هذا هو الذي اريد التنبيه اليه. يكون مرجعا فاصلا في كل جزئياته وفروعه التي ذكره الشاطبي للفرق بين السنة والبدعة. هو ليس من الفاضل ان نأخذ الكتاب على انه ميزان مطلق. لانه لا يوجد كتاب يعد بميزان مطلقا الا كتاب الله جل وعلا وكذلك ما حفظ من سنة النبي صلى الله عليه وسلم فان كلام الرسول عليه الصلاة والسلام لا شك انه ميزان يعرف به الحق من الباطل. اما هذا الاجتهاد الذي اجتهده الشاطبي فهو اجتهاد فاضل هو اجتهاد شريف واجتهاد متين هو اجتهاد محقق. لا شك ان جملة من الاصول التي ذكرها اصول قطعية معلومة من الدين بالظرورة هناك اصول ايضا قطعية معلومة بالاجماع لكن له بعظ المسائل احنا لا نريد ان نعطي هذا الكلام لكل اه فصول الكتاب ولكل مسائل الكتاب لا هو هناك جملة من مسائل هذا الكتاب قطعية من الدين بالضرورة احيانا معلومة بالاجماع ايظا اه قد انظبطت عند الائمة ائمة اهل السنة والجماعة كالائمة الاربعة وامثالهم ومن قبلهم من ائمة الصحابة لكن يبقى بعد ذلك ان ثمة اوجه من الاجتهاد ان صح التعبير او من تخليص النتائج بيلخصها الشاطبي اما فهما في النصوص واما ايش ان فهما في النصوص واما التقاطا من كلام العلماء المحققين وصل بها الى جملة من الاحكام او جملة من ولاة وجملة من الحروف فلا يلزم ان هذا الكتاب يكون على هذا الاطلاق فاذا النظرة العادلة لهذا الكتاب هو انه كتاب محقق اه متين التعبير ولكن يبقى بعد ذلك انه قد تفوته بعض الحروف تفوته بعض الكلمات بمعنى انه يأخذ الاخير درجة معينة وهو انه ينقسم الى قسمين. فهنا جملة من مسائل الكتاب تكتسب الصواب القطعية لماذا؟ لانها اصول معلومة متواتر من النصوص واصول معلومة بالاجماع. هناك قسم اخر من الكتاب هو جملة من الاجتهادات التي حاولها الشاطبي لا تصل الى هذه الدرجة ولكنها اجتهادات فاضلة حتى لو اخذ بها فيؤخذ بها على انها نمط من انماط الاجتهاد فاذا ليس بالظرورة ان كل جزئيات الكتاب تكون على هذا القبول بل كما اسلفت هنا في بعض الامور التي ينب اليها في هذا الكتاب كمسائل تتعلق بالصفات او مسائل تتعلق ببعض الجوانب التي اشرت الى ان الشاة رحمه الله لم يكن اه موافقا للمأثور في هذه الامة في هذه المسائل. فاذا هذا ما يتعلق بتقييم هذا الكتاب وان كان ليس ربما من من الفاضل ان نتكلم بكلمة تقييم لكن لكون هذا الكتاب اصبح اليوم على السنة طلبة العلم بكثرة وغني به آآ الاخوة الذين يعنون بتتبع منهج السلف وما الى ذلك فهذه العناية بشكلها العام عناية فاضلة العناية بقصد آآ السنة والبعد عن البدعة بل هذه عناية واجبة. كما نعرف فانه يجب على المسلمين ان يقصدوا الى سنة نبيهم صلى الله عليه وسلم والى هديه وان يلتزموه ظاهرا وباطنا وان يتجانب البدع والمحدثات في الدين وان يلتزموا ما كان عليه السلف هذه الامة من ائمة الصحابة الذي مضى الاجماع فيه لكن تعرف ان ضبط هذه المسائل متى يقال ان هذا القول بدعة او ان هذا الفعل بدعة وهذا من السنة اوليس منها هذا تارة يكون منضبطا بينا وتارة يدخله قدر من ايش؟ قدر من الاجتهاد من اختلاف الرأي بين اهل العلم فلا بد من اعتبار هذا في هذا الكتاب. اذا هذا الكتاب هو على هذه الدرجة من الوسطية في طريق اليه من الوسطية في النظر اليه فهو كتاب محقق ولكنه ليس كتابا نهائيا في هذا الباب ايضا مما ينبه ان اه من يقرأ هذا الكتاب ليس بالضرورة انه يكون انتهى الى نتيجة كلية في فقه الاعتصام بالسنة والبعد يمكن عرض ان بعض الصحابة احاد نقل ذلك عن بعض الصحابة بعد النبي عليه الصلاة والسلام تجوزوا في ذلك المقصود ان نعطي حكما في هذه المسألة. ولو اخذنا هذه المسألة على وحدها ما كنا فيما ارى ان هذا البدعة بل يكون هذا الكتاب ضمن سلسلة من القراءة العلمية لطالب العلم وليس وحده يكون مرجعا مطلقا فانه لا يوجد مرجع او مرجعية مطلقة كما اسلفت الا لكتاب الله المحفوظ من سنة نبيه صلى الله عليه واله وسلم وهذا هو المفهوم الذي كان عليه ليس له الامة وائمتها كما قال مالك رحمه الله كل يؤخذ من قوله ويترك. فاذا هناك ربما بعض ما يسمى آآ متروكا بل هناك ما هو مترك من كلام آآ الشاطبي رحمه الله خاصة ما يتعلق بمسائل القدر والصفات التي لم يكن على معرفة او لا بد للمأثور عن اهل السنة المتقدمين فيها وانما اه جرى على تقليد بعض المذاهب المتأخرة من مذاهب المتكلمين آآ وين كانوا ينتسبون الى السنة والجماعة انتسابا؟ فهذه مسألة اخرى. اذا هذا ما يتعلق الكتاب المسألة الثالثة في مجلسنا هذا تتعلق بمقدمة هذا الكتاب. انا اشرت في عرض الكتاب الى انه بدأ بمقدمة ذكر فيها غربة الاسلام وذكر فيها اه افتراق هذه الامة وذكر فيها جملة من المقدمات وهذه الاحاديث الواردة عن النبي عليه الصلاة والسلام كما ترى هي في باب الخبر جاءت في باب الخبر فهذه جملة من اخبار النبي صلى الله عليه وسلم ذكرها المؤلف كمقدمة وفي الغالب ان ذكره آآ هو نوع من بيان ان هذا الافتراق وهذا الاختلاف قد حدث به الرسول عليه الصلاة والسلام وفي شيء من الحكم الذي وقع بخبر النبي صلى الله عليه واله وسلم. هذه العناية التي الامام الشاطبي بها في مقدمته لكتابه هي في الجملة عناية جيدة ولكن تحتاج من طالب العلم الى ان يكون في قراءته لها اهذا الفقه انبه اليه فيما يأتي ان شاء الله تعالى من المسائل لكن بوجه عام مقدمته ليست مقدمة مطولة بل هي مقدمة مختصرة ذكر فيها هذه الجملة من الاثار. واشار الشاطبي في هذه المقدمة الى انه منهجه الذي افد اليه وهو قصد شريف فاضل اعني القسط الى السنة واتباعها والبعد عن البدعة ويقال انه استعدي عليه ورمي ببعض التهم فرمي بانه رافضي لانه لم يرى الدعاء للخلفاء الراشدين على البدعة على منبر وهذه من الجزئيات لعلها مثال لعلها مثال لان بعض الفقهاء المتأخرين قالوا ان ذكر الخلفاء الراشدين في منبر الجمعة بالترضي او تخصيصهم بالترضي قالوا هذا بدعة لانه لم يكن موجودا في زمنهم هذا المثال الذي عرظ الشاطبي ليه كده؟ يصلح ان يكون مثالا لنا فيما نقول انه من ايش اي الاقسام من الكتاب؟ القسم الاول او الثاني؟ مو القسم الثاني؟ اني بعض المسائل التي ينتهي الشاطئ في الى الى النتائج. لماذا لانه آآ يبني اصولا يبني قواعد يبني ضوابط ثم يريد ان يخرج كما قال في التعبير يخرج الفروع على ايش؟ على الاصول. فهنا تأتي اشكالية التخريج. الاشكالية هذي لا تتعلق بالشاة لنفسه تتعلق ايضا بغير الشاطبي الذي يأخذ من الشاطبي قاعدة من طلبة العلم الان او من اهل العلم الذين جاءوا هكذا في شأن اهل العلم كتسلسل علمي تاريخي اذا اخذت قاعدة من الشاطبي هو الاشكال احيانا في تطبيق الفراغ على هذا الاصل او على هذه القاعدة اضرب لذلك فمثلا حتى تكون الصورة اوبح ابن تيمية رحمه الله وهو عقبة تحقيقا من ابي اسحاق الشاطبي في ربه لهذه الاصول آآ من القواعد التي ذكرها السنة والفرق بينها وبين البدعة ان كل امر انعقد سببه في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ثم لم يفعل في زمن الرسول عليه الصلاة والسلام لا منه ولا من اصحابه باقراره فان فعله بعد يعني كيكونو ايش؟ بدعة هذا هذه القاعدة ان صحت العبارة مع انه قد يبالغ في في هذا الاسم ربما احيانا او تقول بهذا الاصل او او هذا الضابط آآ ينكر باكثر من عبارة منسوبا لشيخ الاسلام ابن تيمية او للشاطبي او لجملة من اهل العلم. نعم هذا الاصل وهذه القاعدة بحروفها العامة لا اشكال فيها. اليس كذلك؟ لان لها ما يكون مبررا لها. ولكن الاشكال بعد ذلك اذا جئت لتطبيق ماذا بتطبيق الفروع او ما يسمى بتخريج الفرع على الاصل اضرب لكم مثلا ارأيتم مثلا تلقين الميت في قبره ما حكم تلقين الميت في قبره؟ لم يفعله النبي عليه الصلاة والسلام ما امر به ما نقل عن ائمة الصحابة فعلوه في عصره الفقه يحتاج اليها طالب العلم. ولكن الفقه للسنة وامتيازها عن البدعة واحكام هذا الباب اذا اردت تحصيله على سبيل الضبط والتحقيق فان هذا لا يكون الا بالاشتقاء. استقراء ماذا؟ اول في قلب ده لانه يتعلق بمسائل القبور والشارع قد سد الذرائع المفضية الى البدع التي تقود الى اسباب ربما من الاكبر في مسائل الشرك ونحوها. هذا الرأي الذي نقوله ان ان هذا الامر من البدع. لكن انا اريد ان اصل الى تطبيق بين ابن تيمية وبين القاعدة التي يقول بها رحمه الله. شيخ اللي يسمعني ابن تيمية رحمه الله لما ذكر التلقين قال ان من اهل العلم المتأخرين من قال انه محرم ومنهم من كره ومنهم من اجازه ولم يذهب الى تحريمه. قال والقول بتحريمه بعيد لان بعض الصحابة نقل عنهم انهم فعلوا ذلك مع انه كان مفترض ظنا والمفترض ظنا ان هذا الفرع مناسب للقاعدة التي قالها او ليس مناسبا؟ كان يفترض ان ابن تيمية سيقول لذلك لما تكلم مثلا عن التسبيح بالسبحة ذكر او عد التسبيحات بذكر الله في الصباح التي تنظر من الخرز ونحوه قال اذا كان هذا ليس على سبيل الرياء وليس على سبيل هجر الطريقة التي هي التسبيح بالانامل والاصابع وانما يفعل في بعض الاحوال قال فان هذا حسن هو هنا الان لا ليس المهم ايها الاخوة ان ننتهي الى نتيجة في بحث هذه المسألة هل هذا جائز او ليس بجائز او سنة اوليس بسنة الى اخره او انه يكون بدعة ولا يكون بدعة. لكن اريد ان اقول ان شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله هو ينتهي احيانا الى نتائج كهذه. هل هو يتعارض ومع قاعدته التي قالها؟ الجواب لا حقيقة عنده لا عنده لا يتعارض اذا بقينا في القواعد التي يقررها العلماء تحتاج الى فقه. فليس كل من فرع فرعا واعاده الى القاعدة. تكون اعادته الى القاعدة ايش؟ صوابع مثل ما تقول تماما ان من فهم فهما من كلام الله او كلام رسوله فان من حديث او من اية من كتاب الله فهما واظاف هذا الفهم الى ماذا؟ الى الدليل من الكتاب والسنة هل يلزم ان يكون فهمه صوابا؟ لا بل كما قال عليه الصلاة والسلام في حديث عمرو بن العاص المتفق عليه اذا حكم الحاكم فاصابه السادة فله اجران واذا حكم بالسادة فاخطأ فله اجر. اذا الذي اريد ان ان بينه في مقدمة الكتاب هو انه هذه القواعد التي قالها الشاطبي ينبغي لطالب العلم ان يأخذها اذا تبين له انها قاعدة منضبطة اولا يعرف هل هي قاعدة مسلمة منضبطة بالاجماع؟ ام انها قاعدة ان الامور الاجتهادية اذا عرف الفرق بين الامرين واخذ القاعدة بدرجتها انها اجتهادية او انها ايش ماذا؟ قطعية او او مجزوم بها او ما الى ذلك من العبارات. بعد ذلك يكون فقيها في ماذا في تطبيق في تطبيق عليها وهذا هو الاشكال. لانه احيانا البعض يأتي يطبق شرعا بطريقة خاطئة تجد البعض مثلا يقول مثلا الانتساب للمذاهب الاربعة كمثال يقول هذا بدعة لماذا؟ يقول لانه لا يوجد دليل من الكتاب والسنة على هذا الانتساب هو اذا اردت ان هذا الانتساب هو نوع من العبادة التي تقصد كعبادة قولية او او قلبية او فعلية فلا شك بهذا المفهوم يكون ايش؟ يكون بدعة. لكن هل العلماء ارادوا بالانتصار للشافعي او لاحمد او لمالك؟ ارادوا ان هذا من الاوجه التعبد الخاص بقصد هؤلاء الاعيان دون غيرهم؟ ام ان هذا من باب الترتيب العلمي؟ والاختيار بين اجتهادات العلم في اصول فقه الشريعة هذا من باب الاختيار العلمي والترتيب العلمي ليس الا والانضباط العلمي. ولهذا ان الحنبلي يجري على اصول الحنابلة والفقه والشافعي كذلك ليس هذا معناه ان هذا المنهج هو النازل لكنه ليس بنازل. ولكنه ليس من بدعة ايظا هو ترتيب علمي. ربما او خطأ اذا دخله التعصب او الغلو او ما الى ذلك او تركت السنة من اجل المذهب فلا شك ان هذا يكون ضلالا وشرا بل كبيرا في هذا الشأن. فاذا انبه الاخوة الى فقه ماذا؟ تخريج الفرع على الاصل بين درجة الاصول التي قالها الشاطبي. فاذا هو وما درجتان؟ وربما اكبر الفروع التي تلتحق بها سواء من تفريغ الشاطبي او من تفريعات لم تحصل في الزمن الشاطبي وانما تحصل في زمننا اليوم وانما تحصل في زمننا اليوم لانه احيانا البعض من الاخوة ربما يقطع بان هذا الشيء بدعة ويقول هذا بدعة بالاجماع تقول لماذا؟ يقول لانه اه يرجع الى قاعدة كذا وهي قاعدة مجمع عليها قد تكون القاعدة مجمعا عليها ولكن يكون التخريج لهذا الفرع على هذه القاعدة ليس تخريجا ايش؟ صحيحا او مناسبا. فاذا هذا امر ينبغي بانه تفطن له. الشاطبي كما اسلفت اشار الى انه رمي بجملة من التهم. فرمي بانه اه مبغض للصحابة رمي بانه آآ ليس موقرا للائمة احيانا رمي بجملة من التهم التي يقول انه رمى بها لكونه ماذا لكونه قصد الى هذه السنن واحيائها وترك البدع. قد يقع لطالب العلم بل هذا يقع ولا اشكال في ذلك انه وقع لطالب العلم اذا تمسك بالسنة ولا سيما في مجتمع اه لا تسود فيه العناية بالسنة والاثار وما الى ذلك يقع انه يرمى بشيء من هذه الامور ولكني انبه هنا الى ان هذا وان كان مما يبتلى به من يعنى به هدي النبي او بسنته هذا ليس من الامور التي ينبغي لطالب العلم ان يستجلبها يعني لا ينبغي ان يكون في داخله اه شعورا بانه ينبغي ان يعادى او انه يميز في ارائه او او تخالف اراءه حتى تتميز من كونها سنة او كونها ايش؟ بدعة او انه اذا خولف وكثرة مخالفته اشتدت ثقته برأيه هذا ليس بالضرورة انه هو الامر القطعي. لان النبي عليه الصلاة والسلام لما قال ان الاسلام بدا غريب وسيعود غريبا كما بدأ. هذا الامر يتعمق بغربة الاسلام في اخر الزمان. وغربة الاسلام في اخر الزمان اما ان تكون غربة خاصة اي المجتمع دون مجتمع لشخص دون شخص لاشخاص دون اشخاص هذي نسميها الغربة ايش؟ الخاصة وهناك صورة ثانوية الغربة العامة ان الاسلام في سائر الافاق يكون غريبا غربة عامة. اللي نتأكد ان الغربة غربة الاسلام العامة هذه لا تقع الا في طرف الزمان الذي قظى الله جل وعلا ان يبقى الناس فيه الى ان تقوم الساعة هذا هو الذي تكون فيه الغربة المستحكمة الغربة العامة. التي كما اشار النبي عليه الصلاة والسلام وذكر عليه الصلاة والسلام انه يتم من ينطق الاسلام في اخر الامر حتى ان الساعة لا تقوم الا على شرار الخلق لكن الذي يقع اليوم للناس هو الغربة الخاصة تنتاب مجتمعات من المجتمعات تنتاب احوال من الاحوال لكن الذي اريد ان انبه اليه الى انه لا ينبغي لطالب العلم ان يستجلب الغربة وان يصطنع الغربة احيانا. ويتكلف انه غريب ويتكلف ان اقواله غريبة. وان ما يأخذ به غريب على غيره هو ربما تكون هذه الغربة التي يستمعها البعض احيانا اه مخالفا للسنة. مثال ذلك التميز عن الناس في عرفهم الذي يوافق الشريعة او لا يخالف الشريعة. التميز عنهم ببعض الاشكال او بعض الرسوم او بعض الاحوال من اللباس ونحو ذلك فهذا ولا شك انه ليس مما اه يحسن والشارع كما تعرف نبه الى اغلاق هذا الباب في جملة من المعاني النبوية النهي عن لبس في هذا الشهرة وامور لا تخفى عليكم كطلبة علم. فاذا هو هذا المعنى يجب ان هنا مقصودا يعني اذا قرأت مقدمة الشاطبي وانه عوذي بكذا وعودي بكذا هذه حال عرظت له رحمه الله وآآ اه تختص به كامام او كعالم لكن لا ينبغي ان تكون نوعا من الاستجلاب الشغوري عند طالب العلم الى انه لا بد ان ينفك عن المألوف دائما ويخالف المعدوف دائما وكلما تميز واختص باراء قيل له انه اكثر انضباطا او اكثر دينا او ما الى ذلك. انما يكون ميزانه في هذا الحق وان لا شك ان اخر هذه الامة في اخر سياق حديثه عليه الصلاة والسلام المسألة الرابعة في هذا المجلس اذا ذكرنا ترجمة الشاطبي والمقصود بالترجمة هنا التعريف بطبيعة شخصه رحمه الله وطريقته العلمية المسألة الثانية ذكرنا الكتاب ونظام الكتاب وفكرة الكتاب المسألة احنا ذكرنا ايش؟ الكلام على مقدمة الكتاب. المسألة الرابعة وهي اختم بها هذا المجلس. حتى غدا ان شاء الله نبدأ بتقريرات على الباب الاول من ابواب الكتابة المسألة الرابعة نسميها مقدمات في فقه باب الاعتصام بالسنة والبعد عن البدعة. وحب ان اؤكد على جملة من المقدمات العلمية في فقه ترامب في السنة والبعد عن البدعة المقدمة الاولى تعظيم السنة. فان هذا من اخص مقامات الايمان. واخص مقامات الديانة انه يجب على المسلمين خاصة وعامة ان يعظموا سنة نبيهم صلى الله عليه واله وسلم وان يعنوا بها ميزانها والاجتماع عليها والحذر من البدع وانماطها وطرقها لان الناس لا يجمعهم الا السنة واما اذا كانوا على غير السنة فانهم يكونون على اهواء. وعلى سبل ولهذا اذا ذكر الله سبحانه وتعالى في كتابه الحق ذكره سبيلا واحدا وان هذا صراطي فاذا ذكر الله الصراط المستقيم تجد انه يجعله سبحانه وتعالى سبيلا واحدا صراطا مستقيما واذا ذكر غيره ذكره سبل ذكره خطوات ولا تتبعوا خطوات الشيطان. ولهذا شرع في الصلاة بفاتحة الكتابة التي هي السبع المثاني اهدنا الصراط المستقيم فاذا ينبغي ان يعوض المسلمون ويبنى ايمانهم على تعظيم السنة وايمانها عليه الصلاة والسلام ونصرتها والعناية بها وتعزير ايمانها باتباع سنته ومحبته. الذين امنوا به وعزروه ونصروه وهو اتبع النور الذي انزل معه اولئك هم المفلحون وان يعرفوا انه كان من هديه عليه الصلاة والسلام كثرة التنبيه على العناية بالسنة. ولهذا ينبغي على طلبة العلم خاصة واهل الدعوة ان يكثروا من ذكر تعظيم السنة في الدعوة اليها والعناية بها ولهذا تجد انه عليه الصلاة والسلام كما قال جابر ابن عبد الله في الصحيح كان اذا على المنبر خطيبا قال اما بعد فان خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ملانة ولهذا لما اوصى اصحابه من بعده قال في حديث العرباض ابن سارية الذي رواه الامام احمد وغيره عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي وهنا في حديث الارباب ابن سارية اشارة علمية فاضلة ولانه عليه الصلاة والسلام قد اكمل الله له الدين فما جاء به الخلفاء الراشدون ليس معناه انه سن ان ثمة نقصا في الدين. فان الله قال في كتابه اليوم اكملت لكم دينكم ونزلت عن النبي وهو في حجة الوداع. اذا لماذا الرسول عليه الصلاة والسلام قال عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي؟ لماذا لم يقل عليكم بسنتي واسكتوا؟ هو يقف عند هذا الحد اليس الله قد اكمل الدين هنا امر مهم من الادراك وهو ايظا يرجع الى المعاني التي اشرت اليها الى ان كتاب الله وما جاء في النبي عليه الصلاة والسلام من اقواله وافعاله عليه الصلاة والسلام لابد فيها من حكم اليس كذلك؟ فالخلفاء الراشدون هم الذين قواعد ووصول هذا الفقه بافعالهم واقوالهم وتقريراتهم. فاذا هذا الذي بناه الخلفاء الراشدون في الراشدة التي على منهج النبوة تمثل المنهج لفقه الاسلام. فقه الاسلام ليس بمعنى الفقه الاصطلاحي. الذي ننتظر مع التفسير والحديث اصول الحكم وما الى ذلك وانما اقصد بالفقه الفقه الذي عناه الرسول بقوله من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين. فاذا زمن النبوة او او كلام الله وكلام رسوله عليه الصلاة والسلام هو اللص. بقي فقه هذا النص من هم الذين وضعوا الفقه الاكبر؟ والقواعد لفقه هذا النص باقوالهم وافعالهم وتقريراتهم هم الراشدون. فاذا انما اوصى النبي بسنة لان هذا المحيط الذي وضعه وطبقه الراشدون الخلفاء الاربعة ابو بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله تعالى عنهم وهو المنهج الراشد في فقه الاسلام اما ما بعدهم بعد منهج الخلفاء من الفقه فانه فقه ايش؟ اجتهادي كثرت فيه مادة الاجتهاد والاحتمال وفيه الصواب وفيه الخطأ فاصبح وكثر فيه الاختلاف حتى. فاصبح فقه يدخله كثيرا من ايش؟ الاختلاف. بخلاف ما عليه الراشدون رضي الله تعالى عنهم فاذا هذه المسألة مما ينبغي العناية بها والاشارة اليها. ولكن ينبغي كذلك ان يكون طالب العلم وهذا قاعدة مطردة في كل اصل علمي. انه يكون فقيها في دعوته الى ماذا الى السنة وعنايته بها وتعظيمه لها فاذا دعا الى السنة فانها لابد ان يكون متحققا. ان الامر الذي دعا اليه ماذا؟ انه سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم واذا قال عن قول ما او فعل ما بانه بدعة فلا بد ان يكون قد انضبط له انضباطا معلوما على القواعد العلمية المعروفة ان هذا القول ايش؟ بدعة ولا يجوز بحال من الاحوال ان تكون العناية بالسنة او تعظيم السنة توجب الاستطالة على الناس ولا سيما على اهل العلم. لانه يعرظ احيانا من بعظ المبتدئين بطلب العلم وربما هذا عرض في بعض الاعيان من اهل العلم آآ الذين تأثروا بطبيعة من احوالهم الخاصة ان ربما استطيل على كبار من اهل العلم الذين عرفوا بالسنة والجماعة بسبب او بمبرر ان صح التعبير بمبرر ان هذا من باب تحقيق السنة. وهذا ليس من الهدي لان من اصول اهل السنة والجماعة في عهد في هذه المؤقلات كما ذكر ابن تيمية رحمه الله بالواسطية وغيرها هذا معروف من نصوص الشارع عليه الصلاة والسلام يقول الامام ابن تيمية في الواسطية ومن انهم يرون يعني اهل السنة ترك الاستطالة. ترك الاستطالة على على الخلق لا يستطيلون على الخلق ولهذا ليس من خلق المؤمن ان يكون نابزا وان يكون شابا وان يكون لعاما وان يكون شاتما وما الى ذلك. قالوا ومن طريقة السنة انهم يرون ترك الاستطالة على الخلق قال بحق او او بغير حق يعني حتى اذا كان الحق معك فان قد لا يكون ماذا؟ ايش؟ واجبا ولا تجوز الاستطالة لان من تعود الاستطالة في لسانه وانغذائه في لسانه بحجة الدفاع عن السنة فهذا ليس منهجا على منهج النبوة. ارأيتم ان النبي صلى الله عليه واله وسلم لما دعت رجلا كما ثبت في الصحيح الى دوس وهي القبيلة ربما دون القبيلة من العرب كما هو معروف في تاريخها وواقعها اليوم. قوم من جنوب جزيرة العرب بعث اليهم رجلا او داعية يدعوهم الى الاسلام الرسول اي من ارسله النبي عليه الصلاة والسلام وقال يا رسول الله ان دوسا قد كفرت وابت يعني رد الداعي وعاندوا في رده فادعوا الله عليهم فماذا قال عليه الصلاة والسلام اللهم هو دعا لكن قال كلمة هذا الدعاء نعم احسنت لكن قال كلمة قبل الدعاء في رواية الصحيح قال اني افلانا مع ان الرجل ما قال يا رسول الله العنه. قال ادع عليهم والدعاء قد لا يكون باللعن. قد يكون باللعن قد يكون بغيره فقال اني لم ابعث لعانا وانما بعثت رحمة. اللهم اهد دوسا وات بهم. فاذا لا ينبغي بان يكون ضبط السنة وحفظها والدعوة اليها والتحذير من البدع محركا للعدوان في النفس ومحركا للاستطالة على الخلق فان هذا يجب على طالب العلم خاصة والمسلم عامة ان يكون فقيها فيه معتدلا فيه منضبطا فيه فلا يقصر في الدعوة الى السنة والعناية بها لماذا؟ لانه هذا من اصول الاسلام. الدعوة الى السنة ولا سيما ان البدع مع توالي العصور لعبت بعقول المسلمين ونفسياتها وانتم ترون الان كثيرا من عوامل مسلمين وسوادهم عافت فيهم الخرافات والاساطير والخزعبلات والاوهام وظلوا في مسائل من جريئة ووقعوا في انماط ربما من الضلال او ربما من الشرك عن التوحيد فلا شك ان هذه الفتن البدعية يجب على اهل الاسلام اهل العلم خاصة ان يعلموا بدعوة عامة الى السنة وان يقربوهم اليها. وان يبينوا لهم فساد هذه البدع وانها مخالفة للعقل. والشرع وما فيها من الخروج عن هدي الرسول ولربما كان فيها خروجا عن اصول من اصول الدين الكلية لمسائل توحيد العبادة وقدر الله الله جل وعلا وما الى ذلك فهذي لا ينبغي التساهل فيها. لان الخرافة اليوم نشاهدها قد عثت في كثير من عقليات سواد المسلمين ولا سيما العوام واصبحوا يفعلون افعال منكرة في شريعة الله انوي منكرة حتى في العقل وفي الفطرة العناية بالسنة هذا اصل من اخص اصول الايمان بالله ورسوله. ولكن يجب ان يكون ذلك على منهج الرحمة وغربة الاسلام وما الى ذلك هل هي من باب الامر الشرعي او من باب الخبر القدري بدأ ان الاسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا كما بدأ هذا نص خبري قدري اليس كذلك؟ آآ والعدل والفقه والوسطية التي قالها الشارع عليه الصلاة والسلام وكذلك جعلناكم امة وسطا لتكونوا شهداء على الناس. الا من شهد بالحق وهم وهم يعلمون هذا قال الامام ابن تيمية رحمه الله لابد لمن تكلم في احد من الاعيان ان يجتمع فيه شرطان. الشرط الاول ان تكون نيته صالحة ما قصد بذلك انه فرح بخطئه او في نفسه عليه شيء فلما اخطأ خطأ اراد ان يشهر به فمبرر هذا الخطأ لا بد ان تكون النية خالصة لوجه الله الثاني ان يكون بعلم بين فلا يتكلم في الناس لماذا؟ بجهل او حتى بذل لان المؤمن لا يتبع الجهل ولا يتبع الذنب. وانما الظن هو طريق اهل الاهواء. ان يتبعون الا الظن وما الانفس ولقد جاءهم من ربهم الهدى واذا لم يكن عندك علم في هذا المعين او في هذا الفعل فان السكوت هو الواجب فلا تفهم ما ليس لك به علم ان البشرى والفؤاد كل اولئك كان عنه مسئولا فاذا ننبه الى هذه الاصول العلمية. المقدمة الثانية حتى نختصر نبطل للوقت المنظم عند الاخوة. المقدمة ثانية العناية بحكم استقراء. كيف تفقه السنة وامتيازها عن البدعة نعم هذا الكتاب الذي نحن بصددك النظر فيه من قراءة العلمية العامة الموضوعية فيه كتاب الشاطبي ما كتبه علماء اخرون اه الكتب التي تعنى بظبط هذه المسائل هذا نوع من اجراء نصوص الكتاب والسنة سعة النظر في النصوص خاصة نصوص الكتاب ثم بعد ذلك نصوص السنة التي وصلت القرآن وبينت احكامه مما يشار اليه اليوم ان العناية بفقه القرآن يأتي احيانا على فقه معاني الكلمات هذا استضغت فيه كثير من كتب التفسير. وهو نوع من العلم وليس الفقه. كله في القرآن يعني ليس هو الفقه كله القرآن لابد ان تفقه المعاني التي تضمنها القرآن. وغير المختصة بمسائل العبادات والمعاملات تسمى بالفقه في الاصطلاح الخاص انما حكم اصول الاعتصام بالسنة كذلك في السنة المتأخرون درجوا على كثرة العناية بالمختصرات المعنية باحاديث الحلال والحرام في ابواب المفصلة ومفصل العبادات. ولهذا كان المنهج المتقدمين من اهل العلم اهل الرواية انهم اذا صنفوا في حديث النبي صلى الله عليه وسلم جمعوا ما صح او ما ارادوا ظبطه وفي هذا الكتاب من السنة ولهذا اذا نظرت صحيح البخاري وجدت في كتاب الصلاة وكتاب الزكاة ولكن تجد في كتاب الايمان وتجد في كتاب التوحيد وتجد في كتاب الاعتصام بالسنة فلابد ان يكون طالب العلم على استقراء للنصوص وتأمل فيها. اثنين ان يكون مستقرئا لكلام العلماء فالعناية بفقه الاستقرار هذا هو الفقه الذي يحصل به لطالب العلم الظبط العلمي لهذا الباب لان هذا الباب ايها الاخوة باب شديد شأنه لان فيه حكما على المسائل بان هذا من السنة او هذا من البدعة وتعرف ان هذا امر ليس باليسير. ولهذا لابد ان نطالب العلم يكون على فقه واسع وانت تعلم انك اذا اخذت كتابا واحدا من كتاب الشاطبي فهذا يسهل على كل طلبة العلم من صحة العبارة يسهل على اي طالب علم انه يجلس شهرا او شهرين او اقل من ذلك او اكثر من ذلك ما يقرأ هذا الكتاب الى ايش؟ ان ان يختمه وربما لخصه في في جملة من الاوراق فهل معنى هذا انه فقه؟ هذا الاصل الكبير الفرق بين السنة والبدعة والاعتصام بها والمسائل انا اقول لا يوجد كتاب عن الاطلاق من كتب اهل العلم اذا قرأته تكون انتهيت الى نتيجة ايش الى نتيجة نهائية او الى نتيجة مفصلة. ما وعد ان يكون هذا الكتاب مع قدره وشرفه وتحقيق مؤلفه. كتاب من اهم الكتب في هذا الباب ولكنه ليس كتابا الواحد وليس هو الذي يحصل به الظبط لهذا الباب بالضبط هذا الباب لابد ان يكون بالاستقرار. استقراء نصوص الكتاب والسنة استدراك كلام العلماء ولا سيما السابقين من ائمة هذه الامة وفقهائها ومحدثيها وما الى ذلك. وانا دائما اوصي طلبة العلم بامرين ان يعنوا بالاستقراء وان انا في التقاط كتب المحققين من اهل العلم فاذا كان طالب العلم على هذه العناية يعنى باستقراء النصوص يعني انسان يتكلم في مفاصل السنة والبدعة وتمييز السني من البدع وما اين ذلك؟ وربما تكلم في احكام مغلظة في في هذا القول وهذا الفعل او هذا القائل او هذا الفاعل. هذا ما يكون عارفا بكلام الله وايش ورسوله عليه الصلاة والسلام وربما تفاجأت انه ربما ما استكمل صحيح البخاري احيانا قراءة. فضلا عن حفظه. فكل ما يقول لطالب العلم انه يتأمل في كتاب الله كثيرا ويقرأ في تفسيره ويقرأ في سنة النبي ولا سيما الجرد المتأمل في كتب السنة المشهورة واخصها الكتب التسعة الصحيح ان السنن والمسند والدارمي يعني سنن الدارمي وموطأ الامام مالك يعني لابد طالب العلم يقرأ دواوين الاسلام. مع الاسف اليوم هناك احكام بالقوة احكام. وما في خلفية لهذه الاحكام من ائمة هذه الامة في قراءة في اطلاع في ضبط في حفظ في فهد ومع ذلك الاحكام تأتي بنوع من التردد نوع من الهدوء نوع من طبعا لا نريد ان ان نشكك دائما في الامور ليس ليس من العقل ولا من العلم ولا من الشرع ان طالب العلم دائما يكون مترددا ان لا شك ان ثمة مسائل يجد ماذا؟ القطع والجزم بها حتى في مسائل الفقه. انت اذا قرأت في مسائل الامام احمد بعدين لا نقرأ مسائل الواحدة التي جمعها ابو داوود و آآ عبد الله وما الى ذلك من كبار اصحابه. هناك جزء فيه المسائل التي توقف فيها الامام نحن في مسائل فقهية توقف الامام احمد فيها. لكن هل التوقف هذا ميزة دائما او قيمة علمية دائما الناس فهناك جزء مسائل جزء بها الامام احمد هناك جزء بالمقابل اكثر من ذلك مسائل حلف الامام احمد عليها يعني هناك جزء المسائل التي حلف عليها الامام احمد يعني يوصل يا ابا عبد انها تذهب الى كذا؟ فيقول اي والله فسماها بعض الاصحاب المسائل التي ايش؟ حلف عليه الامام احمد اذا طالب العلم لابد ان يكون مقدرا لدرجات المسائل الفقر والاستقراء. المقدمة الثالثة ان يعرف طالب العلم ان ما جمع في هذا الباب ان يعرف طالب العلم ان ما جمع في هذا الباب سواء بكلام او كلام غيره من اهل العلم ان يعرف طالب العلم ان ما جمع في هذا الباب سواء في كلام الشاطبي في الاعتصام او في كلام احاد العلماء هكذا تكون العبارة ادق او في كلام احاد العلماء مما سمي اصلا او قاعدة او ضابطا او حدا في معرفة السنة واصولها والبدعة واحكامها فانه ينقسم الى قسمين في الجملة قسم منه يعلم انه منضبط بالنصوص اي لدلالة النصوص وباجماع اهل العلم عليه وباجماع اهل العلم عليه. وقسم منه هو نوع من الاجتهاد. وقسم منه هو نوع من الاجتهاد الذي يدخله الصواب وايش؟ الخطأ باعتباره نظرا علميا لاحد من اهل العلم باعتباره نظرا علميا لاحاد من اهل العلم. فليس كل من سمى كلامه الذي وصل اليه اصلا او قاعدة وما الى ذلك من التعبيرات يلزم ان يكون ايش يلزم ان يكون ماذا؟ يلزم ان يكون كذلك ان لابد ان يوزن هذا الاستقراء في نصوص الكتاب والسنة في كلام اهل العلم السابقين فليتبين انه اجماع وانه منضبط صح ان يكون كذلك والا اصبح ماذا؟ والا اصبح نوعا من الاجتهاد ثم بعد ذلك يشار الى فقه تخريج الفروع على هذه الاصول بدرجاتها من مخرج على الظن ليس كالمخرج على القطعي والمخرج على القطعي لا يلزم ان يكون ضرورة لدرجته لانه قد يختلف الناظرون من اهل العلم في مناشدة هذا الفرع لهذا لهذا الاصل وهذا المعنى اشرنا اليه في اول اوائل الكلام هذه هي المقدمة الثالثة. المقدمة الرابعة والاخيرة تتعلق بفكر الفرق بين او تكون تتعلق بحكم الجمع والفرقي بين الحكم القدري والحكم الشرعي تتعلق بفقه الجمع والفرق بين الحكم القدري والحكم الشرعي. من هدي اهل السنة والجماعة العناية بالجمع بين الشرع وايش؟ والقبر وان القدر ليس حجة على اسقاط الشرع. هذا امر معروف وانما احتج بالقدر على اسقاط الشرع الاشراك الذين قالوا كما ذكر الله عنهم لو شاء الله ما اشركنا. ما هذا جمع بين الشرع والقدر ولكن ثمة فرق بين الحكم القدري والحكم الشرعي. ولهذا ليس كل ما اراده الله قدرا يكون اراده واحبه شرعا كما هو معروف ما مناسبة هذه المقدمة هنا؟ مناسبتها ان هذه الاحاديث الواردة في افتراق هذه الامة افترقت اليهود الى ان قالوا ستفترق هذه الامة مع ان حديث غربة الاسلام وخرج في صحيح مسلم يعني هو حديث محفوظ منضبط صحة بخلاف حديث افترقت اليهود الى اخره فانه حديث حسنه وصححه كثير من اهل العلم لكن من اهل العلم من تكلم فيه فليس من الاحاديث المنضبطة على التمام عند سائر اهل العلم. والبخاري لم يخرج حديث قربة الاسلام. وان كان بعض من نظر في تراجم البخاري وما يقولون وما قاله من قاله من الحفاظ ان فقه البخاري في تراجمه قالوا انه اشار للحديث بانه خرج حديث ارفعوه لكتابه وهو حديث غريب. وختم كتابه بحديث ايش؟ غريب فكأنه يشير الى حديث ان الاسلام بدا غريبا وسيعود غريب مع اني ارى ان مثل هذا التكلف في انتزاع فقه البخاري ليس محمودا. وله فقه في تراجمه لكن ليس الى هذه الدرجة من التكلفة التي لا مبرر لها من ان يكون البخاري اه لم يخرج الحين لانه ليس على شرطه او لسبب اخر رآه في ذلك. المهم ان هذه الاحاديث هي من الاحاديث المتعلقة بقدر الله جل وعلا. فاذا ليس معنى هذا اننا مأمورون بماذا؟ بتطلب هذه المعاني. يعني لا ينبغي ان نتطلب غربة الاسلام واذا كان الخير والسنة شائعة في بلد يتطلب الانسان بعض الاختصاص. وبعض الامتياز. لا نتطلب هذا الافتراق هذه احكام قضاها الله وقدرها جل وعلا لكن المسلم مأمورا بماذا؟ من حيث الشريعة بالاعتصام انه الاجتماع عليها لان الله ما امرنا بامر واحد وهو الاعتصام بالسنة بل امرنا بالاعتصام وامرنا بما بالاجتماع هذان الاصلان هما فيهما قوام الدين ان اقيموا الدين ايش؟ ولا تتفرقوا فيه. فاذا ليس معنى حديث ان الاسلام بدأ غريبا وما في معناه ان طالب العلم او المسلم يلقى في روعه انه يتطلب صناعة هذا الامر. وهذا اشكال اليوم فيه الكثير من الناس حتى من بعض المبتدين لطلب العلم. اما باخبر بفتن في اخر الزمان اخبر بها كاخبار قدرية. فليس معناه ان ونحاول ان نفتعل وجودها لانها اذا اراد الله ان ان توجد ماذا؟ وجدت شئنا ام ابينا اذا ليست في عمر بالضرورة تقول يا فضيلتي. ما يتعلق بالحكم بل بل يتباعد المسلم عنها. فاذا لا ينبغي ان يلقى في روع الانسان او كما يقال في شعوري حركة احيانا تكون واعية واحيانا ليست بواعية انه يتطلب اصطناع الغربة لنفسه او خاصته او ما الى ذلك ويتقيد برجل واحد وبشيخ واحد ولا يكون عنده في هذا الزمان الا هذا الرجل هو القائم بالسنة او المحيي لها او حافظناها او ما الى ذلك ويترك او ينعزل في مقاله او بحاله او بشعوره عن سواد اهل العلم. لا شك انهم في من دعاء الخلفاء الراشدين في اخر عصرهم ظهرت السنة وماذا؟ والبدعة السنة موجودة من بعث الرسول لكن قصدي انها ظهرت ماذا البدعة ظهرت في الخوارج والشيعة ثم جاءت القضية ولا تزال هذه الفرق والبدع قائمة باذن الله نتصور ان الناس يجتمعون على سنة واحدة لا شك ان البدع قائمة وموجودة ومتكاشرة. لكن ايضا لا ينبغي ان يبالغ في تضييق السنة وفي تضييق دائرة فانه اعني الاختصاص برجل واحد او بمكان واحد ليس معناه بل السنة ولله الحمد اليوم موجودا في عامة بلاد المسلمين مسلمين اين توجد صور وعنايات واهتمامات بسنة النبي صلى الله عليه وسلم. ولذلك ينبغي لطالب علم ان يتلف فيها والفرق بين الحكم القدري والحكم الشرعي نكتفي بهذا القبر آآ اقتصاد آآ او انتظاما في الوقت وغدا ان شاء الله تعالى اه نعلق على اجابة الاسئلة وذلك بعد ان ننتهي من المجلس اه انبه باختصار ان ينبغي للاخوة ان يحاولوا ان يطلعوا ولو اطلاعا مجملا على الباب الاول من الكتاب حتى اذا تكلمنا في معانيه وما الشافعي رحمه الله تعالى يكون التصور بشكل ما او الى حد ما مسبوقا والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله واصحابه اجمعين