هذا الاسم وان كان معتقدا للتحريم لانه فارق صفات المؤمنين واحكم الامام الصادق بذلك وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه تبارك الله بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على مبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين تابعين لهم باحسان الى يوم الدين وعنا معهم برحمتك يا ارحم الراحمين. اللهم علمنا ما ينفعنا وارفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واغفر لنا يا رب العالمين. اما بعد فهذا فصل في فضل علماء الامة تفضلي مئة وسبعتعش الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. قال المصنف رحمه الله تعالى فصل في فضل علماء وذلك ان افضل الامة العلماء فانهم ورثة الانبياء. قال الله سبحانه شهد الله انه لا اله الا هو. والملائكة واولوا العلم لا اله الا هو عاجز حكيم. وجعلهم شهداء للخلق بتوحيده تعالى والقسط كما شهد لنفسه شهدت له به الملائكة وهذا من اشرف المنازل واعلاها وكذلك قوله لنبيه صلى الله عليه وسلم. وقل ربي زدني علما فامره ان الزيادة في علمه ليزيد شرفه بذلك ودرجاته. وما يزيد به منزلة الانبياء صلوات الله عليهم ان وبه غيرهم. وقال سبحانه قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون انما يتذكر اولوا الالباب. وقال تعالى انما يخشى الله من عباده العلماء ورواه ابو داوود في سننه باسناده عن كثير ابن قيس قال كنت جالسا مع ابي الدرداء في مسجد دمشق فجاء رجل فقال يا ابا الدرداء اني جئتك من الرسول صلى الله عليه وسلم لحديث بلغني انك تحدثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. ما جئت لحاجة قال فاني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من سلك طريقا يطلب فيه علما سلك الله به طريقا من طرق الجنة. وان الملائكة تضع اجنحتها لطالب العلم ان العالم لا يستغفر له من في السماوات ومن في الارض والحيتان في جوف الماء. وان فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سعير الكواكب. والعلماء ورثة الانبياء الأنبياء والمواريث والدينار ولا درهما وانما ورثه العلم. فمن اخذه واخذ بحظ وافر. حدثنا الحسين قال حدثنا عن كشأن وقال حدثنا في ربله وقال حدثنا البخاري وقال حدثنا سعيد ابن قال حدثنا ابن وهب عن يونس عن ابن شعب قال حدثني حميد بن عبد الرحمن قال سمعت معاوية خطيبا. يقول سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول من يرد الله به خيرا يفقهه في دينه وانما انا قاسم والله يعطي ولن تزال هذه الامة قائمة على امر الله لا يضر من خالفهم حتى يأتي امر الله حدثنا الحسين قال وحدثنا الكشاني وقال وحدثنا في ربري وقال وحدثنا البخاري وقال حدثنا الحميدي وقال حدثنا سفيان وقال حدثنا اسماعيل ابن ابي خالد. قال سمعت قيس ابن ابي حازم قال سمعته المحقق في وضع المعقوفات بن عفير ومعاوية خطيبا بعدين قال لك تحت هو صحيح البخاري وما بين المعقوفات منه هذا صحيح غير صحيح لانه ممكن يكون المؤلف اطلع على نسخة اخرى للبخاري اه لا لا يوجد فيها هذا فلا يحق لك لذلك انتقد رحمة الله عليه الشيخ شعيب بطبعته لايش يزاد المعاد الشيخ شعيب الارنوط والشيخ محمود الارنغوط اللي شيخ عبد القادر رحمة الله عليهما جميعا حقق زاد المعاد اه اتيا بنصوص الاحاديث من مصادر التخريج يعني اذا الحديث في الترمذي راحوا اخذوا نص الترمذي وحطوه سواء وافق ما كتبه ابن القيم او لا وهذا صنيع غير صحيح. لذلك استدركه اصحاب طبعة اه عالم الفوائد اه المفروض يوضع نص المؤلف الاصلي كما هو ويشار في المقدمة اذا كان هناك فرق جوهري قلنا والله في المطبوع من بخاري كذا او في المطبوع من الترمذي كذا لماذا؟ لان هناك نسخ وروايات لكتب السنة. ليست نسخة واحدة قد تختلف من نسخة الى اخرى بلفظ زيادة او نقصان فلذلك لا ينبغي التحكم او التغيير نص المؤلف اذا ثبت عنه اه وانما يشار اليه في الحاشية اذا استدعى الامر يعني نعم قال سمعت عبد الله بن مسعود قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لا حسد الا في اثنتين رجل اتاه الله عز وجل ما لم يسلطه على هلكته بالحق. ورجل اتاه الله الحكمة وهو يقضي بها ويعلمها حجة للحسين قال حدثنا الحسين وعن في ربه حدثنا البخاري قال حدثنا محمد بن العلا قال حدثنا احمد بن موسى عن يزيد بن عبدالله عن ابي بردة عن ابي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما كانوا ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمثل الغيث الكثير اصاب ارضا فكان منها فكان منها نقية قبلت الماء فانبت تلك والعشب الكثير كانت منها جاذب وامسكت الماء. ونفع الله بها الناس كذبوا وسقوا وزرعوا وصاب طائفة اخرى انما هي قيعان لا تمسك ماء ولا تمت كلاما فذلك مثل ما من في دين الله ونفعه الله به. فعلم وعلم ومثل من لم يرفع بذلك رأسا ولم يقبل هدى الله الذي ارسلت به وروى ابو داوود في ابي بكر ابن العربي رحمة الله عليه في كتابه قانون التأويل كلام طيب على هذا الحديث طب قانون التأويل ابن العربي رحمه الله المالكي آآ كتاب اه تكلم فيه عن اه في كثير من من مواطنه عن رحلته في طلب العلم وكتاب قيم في هذا الباب واذكر انه تكلم عن هذا الحديث بكلام مسهب فليرجع لهما ان شاء الله. نعم رواه ابو داوود في سننه واسناده عن زيد ابن ثابت قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول نصر الله امرءا سمع منا حديثا فحفظه حتى يبلغه رواه ابو داوود عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من تعلم علما مما يبتغى به وجه الله عز وجل لا يتعلمه الذي اصيب به عرضا من الدنيا لم يجد عرفا جنته يوم القيامة قيامته يعني ريحها. قال احدثنا الحسين قال وحدثنا الكشاني وقال حدثنا وقال حدثنا البخاري وقال حدثنا عمار بن ميسرة قال حدثنا عبد الوالد عن ابي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان من اشراط الساعة ان يرفع العلم ويثبت الجهل ويشرب الخمر ويظهر الزنا ويكفي وفقك الله في الحث على التفقه وتعليم الفقه وتعليم الفقه قوله تعالى فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قوم هم اذا رجعوا اليهم لعلهم يعذرون. فسماهم منذرين كما سماه. انبيائه صلوات الله عليهم منذرين. وقد قيل ان الطائفة هي متفقهة نادرة لقومهم اذا رجعوا اليهم. وقيل ان النافرة هي المجاهدة والمتفقهة هي الباقية لينذروا المنذر جاهدة اذا رجعت اليهم. وهذا ندب من الله سبحانه وترغيب. وقد رويت فيما تقدم عن النبي صلى الله عليه وسلم او قال لعلي رضي الله عنه لان يهدي بك او لان يهدي الله رجلا بهداك خير لك من حظر النعم. فاذا طلب للتعلم وجه الله سبحانه لما تقول راكان الدرجة اقرب الدرج الى الانبياء وان دخل عليه لتعلموا مع ذلك محبة رياسة او دنيا. فقد نقصت درجة ولم يتعلموا الا لدنيا فقد اسقط ثوابه. وقد لحقه الوعيد في الحديث المبدي. انه لا يروح رائحة فتوجدن فان راجع ربه علم وهدى فقد استحق المنزلة والثواب. وقد حكي عن سفيان الثوري انه قال تعلمن العلم ابى ان يكون الا لله. وقد حكي ان رجلا جاء الى بعض هذا الكلام من سفيان الثوري رحمه الله تعلمنا العلم لغير الله فابى ان يكون الا لله اه وروي عن غيره ايضا من السلف المقصود تعلمنا العلم لغير الله لان قديما كانوا مو يجبرون يعني كان المسلك المعروف لكل الشباب الصغار هو مسلك الكتاب ومسلك العلم بعدين عاد اللي يفلح والذي يفشل فتعلمنا العلم لغير الله يعني ساقونا سوقا الى حفظ القرآن وكذا ولم يكن لله عز وجل لانهم اطفال صغار فابى الله الا ان يكون له يعني ان الله سبحانه وتعالى بعد ذلك فتح عليهم واه يعني اه حسنت نيتهم بعد ذلك ثم اصبحوا علماء الامة وهذا في اشارة الى ضرورة دفع الشباب الصغار للتعلم ولو كان لمقاصد دنيوية يعني لو مثلا بمقابل جائزة زين او مثلا نعطيكم كذا او تقرن التعلم بامور محببة للطفل مثلا واضح؟ وهؤلاء العلماء كلهم تعلمنا العلم لغير الله فابى الله الا ان يكون الله اكبر وقد حكي ان رجلا جاء الى بعض اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال اني احب ان اتعلم العلم واخاف واخاف الا اعمل به فقال له لانت وسجد العلم خير من ان توسد الجهل وجاء الى اخر فقال له مثل مقالته في الاول فقال له ان العالم يحشر يوم القيامة عالما والجاهل يحشر جاهل لو جاء الى اخره فقال له اني احب ان اتعلم العلم واخاف ان اضيعه فقال ما تجد ضياعا له اكثر من تركيبه. الله اكبر. وروي عن ابي هريرة خايف منه واقع فيه انت الحين مظيعه اذا ما وانا خايف اتعلم العلم واخاف ان يضيعه قال انت حين تضيعه قلت ما تعلمتهم؟ طيب وروي عن ابي هريرة انه قيل له لو قيل لك انك تموت غدا ما كنت تصنع قال كنت اتعلم العلم وقد حكي عن اصحاب رسول صلى الله عليه وسلم انهم قالوا من حجب الله عنه العلم عذبه على الجهر واشد منه عذابا من اقبل اليه العلم فادبر عنه من اهل وبوان من اهدى الله اليه علما فلم يعمل به فقد رغب عن هدأ. هدية الله وقصر بها يقال اول العلم الصمت والثاني الاستماع والثالث الحفظ والرابع العمل والخامس الشروق فصل الايمان والاسلام. حدثنا الحسين وقال عن البخاري عن عبيد الله بن موسى قال اخبرنا حنظلة بن علي سفيان عن عكرمة خالد عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وبني الاسلام على خمس شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله من اقام الصلاة وايتاء الزكاة والحج وصوم رمضان. ورواه ابن عمر عن ابيه عمر بن الخطاب قال بينما بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم. افطل علينا بشد سواد الشعب لا يرى عليها اثر السفر ولا يعرفه منها احد حتى جلس الى نبي الله صلى الله عليه وسلم. فاسند ركبتي الى ركبتيه ووضع كفيه على يديه ثم قال يا محمد واخبرني قال الاسلام ان تشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم شهر رمضان وتحج البيت ان استطعت اليه سبيلا. قال صدقت قال واجبنا له يسأله ويصدقه قال اخبرني عن الايمان قال ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والقدر خيره وشره قال صدقت قال تغصبني عن الاحسان قال ان تعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فانه يرى النساء قال من ينصرن في عالم النساء قال فاقبل على ماضي قال انت الذي علمت وربنا في البنيان. قال عمر فلبثتم فلبثت مليا. ثم قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عمر هل تدري من سأل؟ قلت الله ورسوله اعلم. قال فانه جبريل صلى الله عليه اتاكم يعلمكم امر دينكم هل يسمى الامر ومنه السلم والسلامة ومن ذلك قوله تعالى قالت الاعراب منها قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا والمراد بذلك استسلم انه الايمان فهو في اللغة التصديق. يدل على ذلك قوله تعالى قل اذن خير لكم يؤمن بالله ويؤمن للمؤمنين ان يصدقك هذا قوله وما تغني الايات والنذر عن قوم لا يؤمنون اي لا يصدقون قد اختلف في قوله تعالى المؤمن المهيمن فقيل هو ايضا من التصديق لانه تعالى يصدق الحق وقيل انه من الامان فانه يؤمن المؤمنين فمن اقر بالشهادتين والتزم فرائضها واحكمها فهو مسلم. ومن امن بالله وكتبه ورسله وملائكته وباليوم الاخر والقرآن واخباري وصدق بما جاء به نبينا وصدق ذلك بالاعمال الصالحة للامام المؤمنين. قال الله تعالى لام ميم احسبن الناس ان يتركوا ان يقولوا عملنا وهم لا يفتنون وقد فتن الذي من قبلهم وليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين. وهذا يبين ان من فعل موجبات الايمان صادق في ايمانه ومن لم يفعل ذلك فهو كاذب. والفتنة هي الابتلاء بالتكليف من الاوامر والنواهي. وفي معنى ذلك قوله تعالى ومن الناس من يعبد الله فان اصابه خير اطمأن به وان اصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والاخرة. معنى قوله على حرف قيل على راهم عارفين لان ما ترك على حرفه كان ثباته ضعيفا. وقيل على شك فاذا اصابهم الخير سكن اليه واذا اصابه ضعف ايمانه عن عن حمله. ورجع عن دينه خسر الدنيا والاخرة. لم يزل عنه بالا لم يزل عنه بلاء وخسر الاخرة باستحقاق العذاب. قال حدثنا الحسين وقال حدثنا الكشاني وقال حدثنا في ربله وقال حدثنا البخاري وقال حدثنا عبد الله محمدا جوعفي قال حدثنا ابو عامر العقدي قال حدثنا سليمان ابن عمران عبد الله ابن دينار عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال الايمان بضع وستون شعبة. والحياء شعبة منه. قال حدثنا الكشاني وقال احداث في ربه عن البخاري. قال حدثنا ادم ابن ابي ياس عن عبد الله ابن ابي السفر واسماعيل ابن ابي خالدين الشافعي عن عبدالله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال المسلمون سلموا المسلمون هاجر من هاجر ما نهى الله الله تعالى عنه. وروى البخاري ايضا رجلا قال يا رسول الله اول من لم تعرف رواه البخاري وموسى ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تؤمنوا حتى تحب لاخي كما تحب لنفسك. وروى ايضا البخاري صلى الله عليه وسلم قال ثلاث من كنا فيه وجد حلاوة الايمان ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواه ما يحب المرء لا يحبه الا لله وان يكره ان يعود كما يكره ان ينقذ به في النار. وروي عن عبد الله ابن عبيد ابن عمير انه اذا كان يقول الايمان قائد. والعمل والنفس حول فإذا دنا قائلها لم تستقم لساني قيام واذا دنا سائقها لم تستقم لقائدها وحكي عن انه قال ليس الايمان بالتعلمي ولا بالتمني ولكن ما وقع في القلوب وصدقته الاعمال من قال حسنا وعمل غير صالح رده الله ومن قال حسنا وعمل صالحا رفعه العمل. قال الله تعالى اليه اصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه هذا يقتضي ان القاعدة الى الى كلمة طيبة تروح الحكاية ها ايه ايه هذا يقتضي ان الهاء اعيدة الى الكلم الطيب وهذا عافاك الله يبين لك ان للعمل علاقة بالاعتقاد وانه يبين وان وانه يبين عنه ويودعه. فان قال قائل ان الايمان هو التصديق بالقلب وليس العمل بالجوارح من افعال القلوب عندما اراد صلى الله عليه وسلم باضافة عمليته لما لا على وجه الاستبدال بما يدلك على ايمانه. والجواب ان النبي صلى الله عليه وسلم سمى ذلك الا وسمى الله تعالى الصلاة ايمانا فقال وما كان الله ليضيع ايمانكم يعني صلاتكم وذلك انه لما غير القبلة عن بيت المقدسين الكعبة. قال المسلمون ما شأن من مات منا قبل تغيير القبلة فنزلت هذه الاية. وظاهر ذلك ان الصلاة وهذا وهذا القرب من الايمان. وهذه القرب من الايمان. لان الاعتقاد يصدق بذلك يبين لك ذلك ان الله تعالى قال الف ميم احسب الناس ان يتركوا ان يقولوا امنا وهم لا يفتنون وقد فتن الذين من قبل فلا ليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين. ومعلوم ان الله تعالى يعلم اعتقاد المعتقدين فلولا ان العمل يبين الاعتقاد ويحقق صدقوا لم يكن للابتلاء فيه معلم ولم يقف ايمانهم على الابتناء فيه. فان قال انما اراد الابتلاء بكثير لدى الايمان دون ما ذكرته؟ والجواب انه لو كان كذلك لم يكن لقوله تعالى فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين فائدة. وانما يعلم بذلك كطائعين من العاصين فلما قام الصادقين والكاذبين ثبت انه عائد الى خبرهم بالايمان. وان منه اعتقادا صادقا واعتقادا غير صادق وان كان في الاعتقاد مشتر كاين ليؤيد ذلك قوله تعالى حين حين وصف المؤمنين فقال والذين امنوا واجروا وجاهدوا في سبيل الله والذين او نصروا اولئك هم المؤمنون حقا والتحقيق يعود الى الايمان دون العمل فصامت الاعمال محققة ومصدقة للامام. فان قال فيوصف من ترك الاعمال بانه كافر. والجواب ان الكبرى ترك التصديق. وقد بيننا مصدق وانما يستحق اسم الايمان بصدق من التصديق والقوات فيه. وهذا كما ان اسمى التقوى لا يستحقه العصى. وان كانوا متقين الكفر والشرك بانه اسم مدح يقتضي كمان التقوى كذلك اسمه الايمان وعلى هذا يحمل ما روي عن ابن مسعود رضي الله عنه انه قال انا مؤمن ان شاء الله يريد بذلك استحقاقها هذا الاسم الذي شطفه الله تعالى به واوجب له الجنة. وقال وبشر المؤمنين بان لهم من الله من الله فضلا كبيرا. طبعا قضية الاستثناء في الايمان مسألة خلافية بين اهل السنة والجماعة هل يجوز ان تقول انا مؤمن ان شاء الله ام لا وآآ تفاريني في في نظمه يقول ونحن في ايماننا نستثني من غير شك فاستعين اه ونحن في ايماننا نستثني من غير شك فاستعن واستبني وبعضهم قال يعني يقول ان نحن في ايمان نستثني يعني نقول نحن مؤمنون ان شاء الله لا على وجه الشك طيب وانما على وجه التبرك او هذا وجه او على وجه عدم تزكية النفس وهذا هو التحقيق في المسألة. بعضهم يقول لا يجوز ان تقول انا مؤمن ان شاء الله. لان هذا فيه شك فنقول لا الخلاف لفظي لان الذي لا يجوز الاستثناء في الايمان يقصد مطلق الايمان لما تقول انا مؤمن ان شاء الله وتقصد مطلق الايمان مثل ما تقول انا مسلم ان شاء الله يعني ايش انت كانك مو متأكد من ايمانك الذي هو مطلق الايمان اما الايمان المطلق يعني كمال الايمان فهذا لا يجوز ان تزكي نفسك تقول انا مؤمن بمعنى انا ايش كامل الايمان تقول والله مؤمن ان شاء الله او ارجو من الله ان اكون من المؤمنين هذا هو التحقيق في هذه المسألة وهذا الذي يحمل عليه كلام الحسن البصري رحمه الله عفوا ابن مسعود فلما قال انا مؤمن ان شاء الله يريد بذلك استحقاق الاسم الذي شرفه الله تعالى به يعني الايمان الكامل نعم وروي عن هنا قال رجل قال اني ظن فلجنة انت قال اني اخاف الذنوب قال لو قلت الاولى لاتبعتها الاخرى يريد انك متى علمت انك مؤمن علمت انك في الجنة فان قال قائلا فقد رودع النبي صلى الله عليه وسلم انه قال يخرج من النار من كان في قلبه وزن ذرة من ايمان فقد اثبت الايمان مع النار. والجواب ان لقد بينا الايمان هو التصديق انه يزيد وينقص ويسمى ويستحق بكماله وفي الحديث يشهد نداء وهذا الحديث يشهد لذلك لانه جعله اجزى روي النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لا يزنزان اين يزني وهو مؤمن ولا يسق سارق اين يسق وهو مؤمن فهو موافق لما قدمته انه مع هذه الكبائر لا يستحقها