ستقلد فارس والروم وكان الامر كما اخبر النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم هذا اجمالي القول في الدرس الماضي والله المستعان قل هذه سبيلي. ادعو الى الله. على بصيرة انا ومن من اتبعني وسبحان الله وما انا من المشركين انا من المشركين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد هذا درس من دروس التوحيد في شرح كتاب التوحيد للامام محمد بن عبدالوهاب رحمة الله تعالى عليه وقد سلف في الدرس السابقين بيان التبرك وما يتعلق به وان كانت ثم فوائده تتعلق بالباب من اعظم ما ذكره ويحتاج الى تعقيب في الباب السابق زكره الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمة الله تعالى عليه ويحتاج الى تعقيب في قصة ذات انواط لما مر الصحابة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على شجرة ينوط المشركون بها اسلحتهم ويتبركون بها فقالوا يا رسول الله اجعل لنا ذات انواط كما لهم ذات انواط فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الله اكبر انها سنن قلتم كما قالت بنو اسرائيل لموسى اجعل لنا اله كما لهم الهة قال انكم قوم تجهلون لتركبن سنن من كان قبلكم في الفوائد التي ذكرها رحمة الله تعالى عليه فائدة حاصلها وهي ذكرها اذ قال الفائدة السابعة ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يعذرهم بل رد عليهم بقوله الله اكبر انها السنن لنا وقفة مع الشيخ رحمة الله تعالى عليه في هذا الباب اذ قال ان النبي لم يعذرهم فهنا تتأتى مسألة شهيرة وهي مسألة العزر بالجهل من فعل كفرا وهو جاهل من ارتكب كفرا وهو جاهل هل يحكم بكفره ام يعذر بجهالته حتى يعلم؟ فالشيخ يجمع في هذا المقام الى انه لا يعزر بجهله اذ قال ان النبي لم يعذرهم صلى الله عليه وسلم. يقول لا بل قد عذرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم لو لم يعزرهم لاقام عليهم حد الردة ولكنه علمهم صلى الله عليه وسلم. فالذي يرتكب كفرا وهو به جاهل او يفعل شركا وبه جاهل يعذر بجهالاته للادلة الاتية اولا لقول الله سبحانه وتعالى وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا ثانيا لقول الله تعالى رسلا مبشرين ومنذرين لان لا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل ثالثا لقوله تعالى كلما القي فيها فوج سألهم خزنتها الم يأتكم نزير؟ قالوا بلى قد جاءنا نذير فكذبنا وقلنا ما نزل الله من شيء ان انتم الا في ضلال كبير ولقول الله تعالى وما كان الله ليضل قوما بعد اذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون ان الله بكل شيء عليم ولان رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر رجلا حضرته الوفاة فقال لاهله اذا انا مت فاحرقوني ثم اطحنوني. ثم ذروني في اليم اي في البحر في يوم عاصف فلان قدر علي ربي ليعذبني عذابا لا يعذبه احد من العالمين فلما مات فعلوا به الذي طلبه منهم احرقوه وطحنوه وجعلوه ترابا سم القوه في اليم في يوم ذي رياح شديدة فقال الله له كن رجلا فاذا هو رجل قائم بين يدي الله فقال الله له لما فعلت هذا ما حملك على ما صنعت قال مخافتك يا ربي فغفر الله له قالوا فكان شاكا في قدرة الله لما قال لان قدر علي ربي ليعذبني عذابا لا يعذبه احدا من العالمين مين وايضا في الباب قول الحواريين لعيسى عليه السلام يا عيسى ابن مريم هل يستطيع ربك ان ينزل علينا مائدة من السماء فهم شكوا في القدرة انذاك ولغير ذلك من النصوص الواردة في هذا الباب فمن فعل كفرا وهو جاهل يعزر بجاهله حتى يعلم وحتى تقام عليه الحجة ذكرت هذا لان هذا تكرم من الشيخ رحمة الله تعالى عليه في عدة ابواب يذكر انه انهم لا يعزرون بجهالاتهم وهذا مبدأ لا يوافق عليه والنصوص الدالة على خلافه كثيرة والله اعلم ذكر رحمة الله تعالى عليه من الفوائد تخطى الفوائد لان بعض الفوائد تحتاج الى وقفة وبعضها لا بعضها لا يحتاج ان انه حلف على الفتيا لما قال لا تركبن سنن من كان قبلكم فاللام هنا الموطئة للقسم وانتم تعرفون ان احرف القسم ثلاثة وتلتحق بها اللام الموطئة للقسم فاحرف القسم هي الواو والباء والتاء تقول والله بالله تالله وبعدها تأتي اللام الموطئة القسم قل لتسألن يومئذ عن النعيم. اي والله لتسألن يومئذ عن النعيم هنا لا تركبن سنن من كان قبلكم بين رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر وذراع بذراع حتى لو دخلوا جحر طب لدخلتموه وراءهم. ان امته ستتبع اليهود والنصارى لما سألوه من يا رسول الله القوم اليهود والنصارى؟ قال ومن القوم الا اولئك فبين الرسول ان امته ستفعل فعل فارس والروم وستفعل فعل اليهود والنصارى. وهذا الواضح الان فترى النساء والبنات يتتبعن الموضة الواردة من دول الكفر فترى البنت تخرج متبرجة تقلد ممسلة ساقطة كافرة واذا بها ترتدي البناطيل الضيقة وترتدي الملابس الضيقة وتلبس الملابس القبيحة التي تظهر سوأتها وتظهر عجيزتها ولا وجل ولا حياء بل اصبح هذا هو الوضع السائد ومن التزم سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم اصبح هو المهجور واصبح هو الغريب واصبح هو الرجعي هذا في نظرهم فاذا لبست المرأة ما كانت تلبسه نساء النبي صلى الله عليه وسلم شهر بها واوذيت اما التي ترتدي الموضة والعياذ بالله وتلبس ملابس الكافرات فهي عندهم التي لا تسريب عليها ويقف حرس امام الجامعات يمنعون في كثير من بلاد المسلمين ودول المسلمين من التزمت زي نساء النبي صلى الله الله عليه وسلم وفي ذات الوقت تمنع اه لا تمنع ابدا بحال من الاحوال المتبرجة غاية التبرج بل يسمح لها بالدخول. وكذا في النوادي وكذا في التجمعات الكبيرة وايضا ترى الشباب يقلد اهل الكفر كما اخبر الرسول اصبح يقلد اليهود والنصارى في ملبسها فتران يلبسون الملابس التي تنم عن قلة ادب وقلة حياء. كالذين يرتدون البناطيل الضيقة المجسمة. للعورات المظهرة للسوءات امر الله بها ان تستر وبعضهم يسقط البنطلون من الخلف تكاد سوأته ان تنكشف بلا حياء ولا وجل ولا ادب ولا خلق وهكذا ليس في باب الملبس فقط نعم الملبس ازداد امره والمنزر العام ازداد امره فترى الشاب يقلد في قصات شعره اهل الكفر فيأخذ من الشعر يمينا وشمالا ويترك الوسط والنبي نهى عن القزع والبس سلسلة في رقبته متشبها بالنساء ويلبس القمصان الضيقة التي تظهر ثديه والبناطيل التي تظهر والاساور في يده ويمشي يترقص وهو لا يدري واصبح هذا الامر هو المعهود ومن فعل غيره نشذ واصبح الذي يرتدي ثوبا كثوب رسول الله. لا يصح له ان يذهب الى الوظيفة وهو مرتدي قميص رسول الله وقميص الصديق يوسف وقميص سير الانبياء عليهم الصلاة والسلام وانتقل الامر الى المعتقدات فكما ان النصارى يدعون المسيح من دون الله ويطلقون عليه الرب يسوع الى غير ذلك ويسألونه ويرجونه اصبح ناسا يسألون رسول الله بعد موته ان يكشف ضرا او يجيب مضطرا. وانتقل امرهم من رسول الله الى من اسموهم الاولياء والصالحون والله اعلم هل هم في النار يتقلبون فيها ويتضاغون فيها؟ ام هم في جنات النعيم؟ فتلك امة قد دخلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون. اصبحوا يذهبون الى اعتاب القبور قبور مقبورين الله اعلم بمآلهم. كالسيد البدوي والحسن والحسين. وان كان الحسن والحسين فيما بشارة بانهما من اهل الجنة لكن لا يملكون لانفسهم نفعا ولا ضرا ولا موتا ولا حياة ولا نشورا ويذهبون الى السيد البدوي والجيلاني وابراهيم الدسوقي. وكل بلدة اصبح فيها وثن يعبد من دون الله. واصبح الوزن مولد يصنع في كل عام مرة او مرتين. وتتراوح مدة عقد سبعة ايام الى خمسة عشر بلا محرم وكذلك لا تتبرج امرأة وكذلك لا يصافح الرجل امرأة اجنبية فكل ما كان من شأنه ان يوقع في هزه الفاحشة نهينا عنه. فده الذي يسميه العلماء قاعدة سد الذرائع. ومن فيها الفحش وفيها الشرك ودعاء غير الله سبحانه. وفيها التوسلات بغير الله. حتى ان احدهم ليقف وبكل تبجح يقول انه متوكل على الاسنين الحسن والحسين والاخر يسأل البدوي ان يكشف الضر وينذر له ان شفى ولده ان يزف اليه نزرا فتفجى هذا في بلاد المسلمين كما صنعت النصارى وغالوا في المسيح ابن مريم. ولقد حذر النبي من ذلك قائلا لا تطروني كما اطرت النصارى المسيح ابن مريم انما انا عبدالله ورسوله ولقد حذر رسول الله صلى الله عليه وسلم من اتخاذ قبره عيدا ومن اتخاذ قبره وسنا يعبد. فقال لا تتخذوا قبري عيدا. وقال اللهم لا تجعل وسنا يعبد الا ان اهل الباطل متبعين لليهود والنصارى جعلوا من قبور من اسموهم الاولياء اذا سنويا يعقد المولد وترون ما فيه من القبائح والمخالفات فانتشر الاتباع لليهود والنصارى في كل صوب وفي كل حدب انتشر التقليد الاعمى انتشر التقليد الاعمى لهؤلاء اليهود والنصارى فصدق الرسول اذ قال لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى لو دخلوا جحران لدخلتموه وراءه. ايضا من الفوائد التي ذكرها رحمة الله تعالى عليه ان النبي الا فولم تطلب منه اليمين لما قال لا تركبن او قال والله لتتبعن فيجوز الحلف اذا لم يطلب منك اليمين اذا كنت تريد تأكيد معنى من المعاني. ولقد قال عليه الصلاة والسلام والذي نفسي بيده لو ان فاطمة بنت محمد سرقت لسرق لقطع محمد يدها. دون ان يطلب من والقسم وقال في حديث اخر والذي نفسي بيده لاقضين بينكما بكتاب الله. دون ان يطلب منه اليمين. فاذا كانت المسألة تحتاج الى تأكيد والى دفع ريبة او دفع شك جاز لك ان تحلف دون ان يطلب منك يمين. اما اذا لم تدعو الحاجة الى ذلك فاتقاء الحلف اولى. وذلك لقوله تعالى واحفظوا ايمانكم ولان الاكثار من اليمين يوشك ان يوقعك في الحرام فمن حام حول الحمى يوشك ان يقع ولان الله قال لا تطع كل حلاف مهين هماز مشاء بنميم. فالحلاف كثير الحلف. الذي يستر باطنه ويستر كذبه بالايمان. وهذا شأن اهل النفاق. قال تعالى اتخذوا ايمانهم جنة فصدوا عن سبيل الله اي وقاية يتقون بها المسلمين. فحيث لا داعي للحلف لا تحلف. الا اذا دعا المقام الى ودون ان يطلب منك جاز لك ان تدعو ان تحلف تأكيدا لموقفك هذا ومن المسنون كما في الحديث التكبير عند الامر السار. اذا جاءنا امر يسعدنا كبرنا. اوامر يثير التعجب كبرنا التعجب يشرع عنده التكبير. سواء كان امرا سارا او كان امرا مثيرا للعجب تخوف فالنبي قال الله اكبر انها سند. وايضا لما قال الرسول لاصحابه اما ترضون ان تكونوا ثلث اهل الجنة؟ فكبر الصحابة رضي الله عنهم فيشرع التكبير عند الامر الصاغ. اما التصفيق كما يفعل في المدارس والمجتمعات والمنتديات اذا اجاب طالب باجابة او تكلم قائد بكلام او تكلم مسؤول بكلام استحسنه البعض فقوا له فتلك سنة ليست من سنة المسلمين. انما هي سنة غير المسلمين. فلذا لم نجد ان نبيا قال قولا وكل اقواله طيبة. فلم نجد ان الصحابة صفقوا لرسول الله يشجعونه. هل سمعتم يوما من الايام ان الرسول لما اخبر اصحابه بخبر جيد ان الصحابة صفقوا له انما فعلوا زلك للتنبيه ونهاهم عنه. لما قال او لما قام من صلاة وصفق الناس فقال انما التصفيق للنساء. من نابه شيء في صلاته فليسبح. يعني اذا تراك شيء وانت مأموم الامام اخطأ قل سبحان الله لا تصفق. انما التي تصفق للتنبيه المرأة. اما التصفيق او التصفيق للتشجيع فليس هذا من شأننا ولا من شأن اصحاب نبينا الصلاة والسلام. واكرر انظروا الى سيرة النبي محمد واصحابه. هل صفقوا له يوما من الايام او هل هو صفق لاحد تشجيعا له؟ ام ان التكبير كان شأنا لهم؟ والتسبيح عند التعجب كان شأنا لغو فمن اتباع اهل الباطل ايضا اتباعهم في التصفيق والتشجيع اتبعهم في التصفيق كتشجيع للشخص فهذا لم يفعله الرسول. انما كبر عند الامر المثير للتعجب وكبر عند الامر صلى الله عليه وسلم. وكان يسبح عند الامر المثير للتعجب. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من الادلة التي يستدلون بها قول رسول الله صلى الله عليه وسلم قول رسول الله لا يسب احدكم اباه. قالوا وكيف يسب احدنا اباه يا رسول الله؟ شيء غير معقول ولا متصور عندهم بينما رجل يرى بقرة اذ ركبها فالتفتت اليه البقرة قائلة اني لم اخلق لهذا اي اني لم اخلق للركوب انما خلقت للحرث. فقال الرجل سبحان الله بقرة تتكلم وبينما رجل يرعى غنما اذ عدا ذئب على شاة فاخذها فتبعه الراعي اخذ الشاة منه فالتفت اليه الذئب مقعيا وقال له تأخذ مني رزقا ساقه الله الي فمن نهى يوم السبع ويوم لا راعي لها غيري فقال سبحان الله ذئب يتكلم؟ فالشاهد ان الرجل سبح لما رأى الذئب يتكلم فالحاصل من ذلك ان المشروع عندنا ان المشروع التسبيح والتكبير عند التعجب او عند الامور السارة والله اعلم ايضا ذكر قاعدة وهي قاعدة سد الذرائع. من الفوائد سد الذرائع. فلا نتبرج بشجرة فان ذلك يفضي الى ان نعتقد ان الشجرة تنفع او تضر. اعتقد ان الشجرة تنفع او وهذا من اتباع سنن الهلكى ايضا. فترون الشيعة ياخذون حصاة اتوا بها بزعمهم من كربلاء يسجدون عليها في كل صلاة يتبركون بها ويستكثرون بها بزعمهم من الخيرات فسدا للزريعة منع النبي صلى الله عليه وسلم التبرك بالاشجار. ولذا فان ان الشجرة التي بايع النبي صلى الله عليه وسلم تحتها اصحابه اذ له قال لقد رضي الله عن المؤمنين اذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم الصحابة اتوا من العام المقبل. يريدون ان يلتمسوا هذه الشجرة فاخفيت معالمها. والله اعلم كيف اخفيت وذلك حتى لا يتذرع بها للشرك وحتى لا يأتي اقوام بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم يبحثون عن الشجرة ويعقدون تحتها الندوات اجتماعات والاعياد والتجمعات ويأتي بها بائع الترمس يجلس تحتها يبيع الترمس ويبيع الشيبسي يبيع تحتها الشيبسي ويتراقصون حولها. فلهذا والعلم عند الله مع الله سبحانه اثر هذه تماما فلم يعلموا عنها شيئا ولا عن مكانها. مع ان مكانها في الجملة كان عند الحديبية ولكنهم لم يروها والله اعلم. فالشاهد من ذلك ان اي شيء يوصل الى الشرك يسد بابه وفي كل كبيرة حرمها الله تسد الذرائع الموصلة اليها. فعلى سبيل المثال الشرك بالله كل السبل الموصلة اليه منعنا منها كالتبرك بالاشجار او الاحجار التي ليس فيها اي نفع ولا فيها آآ ليس فيها نفع ولا فيها نصوص من كتاب ولا من سنة. والحلف بغير الله لما كان يفضي الى تعظيم المعنوف به منعنا منه. والتصاوير لما كانت تفضي الى المغالاة في حب مصور ومن ثم احيانا يتخشع له الناس واحيانا يسألونه كما صدر من قوم نوح منعنا من التصاوير لغير ضرورة لما تفضي اليه ولعله سبق ان نود وسواع. ويغوص ويعوق ونصر كانوا على ما ذكره جمهور المفسرين رجالا صالحين قبل قوم نوح ودواع يغوص ويعوق ونصرا التي قال نوح لقومه او قالوا قال قومه لبعضهم لا تذرن اله ولا تذرن ودا ولا اسواعا ولا يغوث ويعوق ونصرا. كانوا رجالا صالحين قبل قوم نوح فلما ماتوا جاءهم الشيطان وقال لو صورتم لهم تصاوير حتى اذا رأيتموهم اجتهدتم في العبادة ففعلوا. ثم لما طال الامد قال الشيطان لو صنعتم لهم اصناما احجارا افضل من التصاوير؟ قالوا نعم فصنعوا اصناما ثم لم ما طال عليهم الامد عبدوا تلك الاصنام من دون الله فكل شيء يوصل الى الشرك منعنا منه. ولما جاءت اليهود الى رسول الله قالوا ان اصحابك يشركون يا محمد قال وما ذاك؟ قالوا اصحابك يقولون والكعبة ويقولون ما شاء الله وشاء محمد اي يحلفون بالكعبة ويقولون ما شاء الله وشاء محمد. قال عليه الصلاة والسلام لا تقولوا والكعبة ولكن قولوا ورب الكعبة ولا تقولوا ما شاء الله وشاء محمد ولكن قولوا ما شاء الله وحده وهكذا تتوالى النصوص كما سمعتم من قول رسول الله لا تطروني كما اطرت النصارى المسيح ابن مريم انما انا عبد الله ورسوله وعليكم بقولكم لا يستهوينكم الشيطان. وكل شيء يوصل الى الكبائر منعنا منه فالقتل الذي هو كبيرة. نهينا عن التحاسد والتباغض. نهينا عن الاغتياب. نهينا ان يرفع احدنا السلاح في وجه يا اخي او يشير احد الى اخيه بالسلاح. قال عليه الصلاة والسلام فان الملائكة تلعنه. كذلك الزنا نهينا عن الاقتراب منه فلا يخلون رجل بامرأة. ولا تخضع امرأة بالقول ولا تسافر امرأة ان شخصا ما يشتم والده ولكن والعياذ بالله تفشى في زماننا مع استطراد الشباب والفتيات بالعقوق عقوق الاباء وعقوق الامهات. فلم يعد يستغرب ان ولدا يشتم اباه. ولكن كان مستغربا جدا قالوا كيف يسب احدنا اباه يا رسول الله؟ قال يسب ابا الرجل فيسب اباه ويسب امه فيسب امه يعني انت تقول لشخص يا ابن كذا فسيقول لك يا ابن كذا انت ابن كذا فانت الذي سببت اباك حينئذ هذا اجمالي القول وقال وفي الباب دليل من دلائل نبوة النبي عليه الصلاة والسلام فمن ادلة النبي هو ان النبي اخبر بامور فوقعت كما اخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم. اخبر ان امته