اه او نحو ذلك من الاموات او البعيدين عنا او نحو ذلك فكل هذا ليس له اي مستند في كتاب الله فيما علمت ولا في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لغير الله سبحانه وتعالى قال انه لا اضل ممن دعا غير الله يقول ان الله يقول ومن اضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له الى يوم القيامة قل هذه سبيلي. ادعو الى الله. على بصيرة انا ومن من اتبعني وسبحان الله وما انا من المشركين انا من المشركين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد ثم دروس كتاب التوحيد للشيخ محمد بن عبدالوهاب التميمي رحمه الله تعالى وتقدم باب من الشرك الاستعاذة بغير الله عز وجل وكتتمة لهذا الباب اريد توجيه بعض الوارد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن بعض السلف في مسألة الاستعاذة فيقول مستعينا بالله سبحانه وتعالى قد وردت رواية يجدر التنبيه عليها وذلك لان من اهل العلم من تناولها بالتوجيه وكما قال القائل ثبت العرش ثم انقش الا وهي رواية رواية وردت في قصة ابي مسعود البدري عقبة بن عمرو لما كان يضرب غلاما له كان عقبة ابن مسعود البدري يضرب مملوكا غلاما مملوكا اعني عبدا له فاذا بصوت من خلفه يقول اعلم ابا مسعود لله اقدر عليك منك على هذا الغلام فقال ابومسعود هو حر لوجه الله يا رسول الله في بعض روايات هذا الحديث وهي في توابع هذا الحديث في صحيح مسلم ان هذا الغلام كان يقول اعوذ برسول الله صلى الله عليه وسلم اعوذ برسول الله صلى الله عليه وسلم فلذلك قال النبي اعلم ابا مسعود لله اقدر عليك منك على هذا الغلام فاحتج بعضهم بقوله اعوذ برسول الله على جواز الاستعاذة بغير الله سبحانه وتعالى. فاقول اولا على هذا الكلام مؤاخذات من ناحية الرواية ومن ناحية الدراية فالحديث مداره على الاعمش رواه عنه اصحابه دون زكر هذه اللفظة اصحاب الاعمش الاثبات كابي معاوية الضرير وهو من اثبت الناس في الاعمش وكجرير وغيره رووا الحديس بدون هذه اللفظة وشعبة وعنه ابن ابي عدي عن ابن ابي عدي عن شعبة اختلف على ابن ابي عدي زادها عنه محمد بن المثنى وغيره لم يذكر هذه اللفظة. فالذي اراه والله اعلم ان التحرير الحديثي يقتضي ان هذه اللفظة شاذة خلف راويها السقات والثقات لم يذكروها فمن ناحية الدراية عفوا من ناحية الرواية عفوا ارى هذه اللفظة الشاذة لان اكثر اصحاب الاعمش لم يذكروها وشعبته عنه ابن ابي عدي اختلف على ابن ابي عدي منهم من ذكرها هو ابن المثنى ومنهم من لم يذكرها فلذا ارى والعلم عند الله ان هذه اللفظة لا تثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم واكثر الروايات بدونها هذا من ناحية الرواية اما من ناحية الدراية فلو سلمنا بثبوتها فهي من باب سؤالي المخلوق فيما يقدر عليه كأن تقول لرجل من الناس اعطني خمس جنيهات شاة اتبلغ بها في سفري اعطني سيارتك اتحرك بها. اي طلب؟ سؤال تسأله لشخص حي يقدر عليه فلا تعارض بين هذا وبين قوله تعالى هو الحي لا اله الا هو فادعوه مخلصين له الدين ولا تعارض بين هذا وبين قول الرسول صلى الله عليه وسلم اذا سألت فاسأل الله واذا استعنت فاستعن بالله لان هذا طلب من المخلوق فيما يقدر عليه المخلوق هذا لو سلمنا بثبوت هذا اللفظ هذا والذي اجنح اليه وبشدة ان اللفظ معلول حديثيا والله تعالى اعلى واعلم اما قوله صلى الله عليه وسلم يعوذ عائز بالبيت اياني بالبيت الحرام ليس معناه ان العائد يقول اعوذ بالبيت الحرام. انما يلجأ لاجئ الى البيت لانه يفترض ان العدو اذا طارده ووصل بعد المطاردة الى البيت الحرام يفترض ان العدو يوقر البيت الحرام يفترض ان من يريد الشخص بسوء يوقر البيت الحرام. فلجوءه الى البيت الحرام اعتقادا منه ان العدو والخصم سيوقر البيت الحرام. ليست استعاذة بالبيت الحرام بنفسه ليت استعاذ باحجار ولا ببلدة انما استعاذة بالله الذي يظن ان المهاجم او المغير على الشخص سيتقي الله في البيت الحرام فمعنى يعوز عائز بالبيت ان يلجأ لاجئ الى البيت معتقدا ان العدو لن يجرم اولا يعتدي على الحرمات والله اعلم فيعوذ عائد ان يلجأ لاجئ وليس فيها استعاذة بالبيت الحرام لم يطلب واعوذ بالبيت الحرام انما الحديث وقد تقدم اعوذ بك ان تضلني لا اله الا انت انت الحي الذي لا يموت والجن والانس يموتون وهكذا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ستكون فتن القاعد فيها خير من القائم والقائم فيها خير من الماشي والماشي فيها خير من الساعي فمن وجد ملجأ او معادا فليعذ به والمعاز هنا ليس المراد انك تستعيذ ببشر تستعيذ ببشر انما كان تظن ان فيه دفع للشر عنك كسؤال للمخلوق فيما يقدر عليه المخلوق. اما انك تقول لشخص غائب او تقول الان اعوذ برسول الله ان يمسني ضر او نحو زلك فهذا لم يرد ابدا وكذلك يوجه الوارد عن ام سلمة ان جارية استعاذت سرقت فاستعاذت بها يعني كي تشفع لها عند رسول الله فمعنى الاستعاذة بها هنا انها طلبت منها ان تشفع عند رسول الله. اما قول القائل اعوذ بفلان وازا نزلناها منزلة الدعاء فانت تدعو شخصا اقعد يا فلان يا فلان اغثني يا فلان اغثني يا فلان خذ بيدي يا زيد. فارق بين ان تقول لزيد الحي خذ بيدي يا زيد كي تنقذني من اليم وانت في في البحر وهو على اليم وبانا تقول يا سيد يا بدوي خذ بيدي ابتسم تستعيذ او تستجير او تستنجد بميت فالاخير شرك اذ الله قال ومن اضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له الى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون واذا حشر الناس كانوا لهم اعداء وكانوا بعبادتهم كافرين ويلحق بالاستعاذة الاستغاثة على النحو المذكور ايضا فان استغثت بشخص حي في شيء هو يقدر عليه جاز لك ذلك اما اذا استغثت بميت او بشخص غائب لا يقدر على سماعك اصلا فلا يجوز هذا ابدا على النحو المذكور في الاستعاذة والله اعلم. قال باب من الشرك ان يستغيث بغير الله او يدعو غير الله او يدعو غيره قال وقول الله تعالى ولا تدعوا من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك فان فعلت فانك اذا من الظالمين ويمسسك الله بضر فلا كاشف له الا هو ويريدك بخير فلا راد لفضله يصيب به من يشاء من عباده وهو الغفور الرحيم اقول وبالله تعالى التوفيق يقول تعالى وان يمسسك الله بضر فلا كاشف له الا وهو يريدك بخير فلا راد لفضله يصيب به من يشاء من عباده وهو الغفور الرحيم الذي يكشف الضر ويجيب المضطر هو الله ودلت على هذا نصوص متعددة وواصل ما ذكره المصنف اولا قال وقوله تعالى امن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الارض اي لهم مع الله قليلا ما تذكرون وروى الطبراني باسناده انه كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم منافق يؤذي المؤمنين فقال بعضهم قوموا بنا نستغيث برسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا المنافق فقال النبي صلى الله عليه وسلم انه لا يستغاث بي وانما يستغاسوا بالله عز وجل الخبر ضعيف الاسناد عن مسألة الاستغاثة ايضا على النحو المذكور في الاستعاذة الاستغاثة بشخص حي في شيء يقدر عليه جائزة ومنه قول قول الله سبحانه وتعالى في شأن موسى والاسرائيلي فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه فوكسه موسى فقضى عليه فوجزه موسى فقضى عليه الاستغاثة بحي في شيء يقدر عليه لا بأس بها. اما ان تستغيث بميته او بشخص بعيد عنك فكل هذا لا يجوز ولم يرد به نص في كتاب الله ولا في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم هنا ينفت النظر الى امر وتعاتب به الشيعة الاشرار الذين يستغيثون بالحسين بن علي رضي الله عنه فتراهم يطوفون بالبيت العتيق يا حسين يا حسين يا ابا رقية يا ابا رقية يا ابا عبد الله ويستغيثون بالحسين ومع ذلك فانهم يقرون ان بان الحسين قتل فاذا كان الحسين قتل ولم يملك لنفسه نفعا ولا ضرا ولم يستطع دفع الضر عن نفسه ولا دفع القتل عن نفسه فكيف تستغيثون بشخص هو لم يمنع نفسه من القتل؟ لم يستطع ان يمنع نفسه من ان يقتل فكيف تستغيثون به على هذا النحو ولذا قال الله تعالى في مثل هذا المقام قال تعالى هل يسمعونكم اذ تدعون او ينفعونكم او يضرون وقال في كتابه الكريم قال على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم قل لا املك لنفسي ضرا ولا نفعا الا ما شاء الله. وقال صاحب سورة ياسين في محاججاته لقومه ان ارادني الله بضر او ااتخذ من دونه الهة ان يردني الرحمن بضر لا تغني عني شفاعتهم شيئا ولا ينقذون اني اذا لفي ضلال مبين الاستغاثة انما تكون بالله سبحانه واذا استغثت بشخص حي يسمعك في امر هو يقدر عليه لا بأس ومنه الاستصراخ تستصرخ عمر ابن عمر على زوجته صفية بنت وبيت اي صرخ به صارخ تعال اسرع تعالى انقز زوجتك زوجتك ستموت. اي ابحس لها عن طبيب او انظر في امرها. وما الذي اعتراها فمثل هذا لا مانع منه. اما الحديث الذي استدل به المصنف انه لا يستغاث بي وانما يستغاث بالله سبحانه وتعالى فسنده ضعيف ولو سلمنا بصحته سنقول ان المغيث حقيقة هو الله وانما هذا البشر الحي سبب انما هذا البشر الحي سبب فلما قال النبي لو ثبت الخبر انه لا يستغاث بي تصحيحا لمعتقد شخص قد يعتقد ان الرسول يملك له يملك له نفعا او يملك دفع الضر عنه فاحيانا يسار الى مثل هذا يقال في مثل هذا الباب ان النبي اراد نفي معتقد مستقر في قلوبي كثير من الناس وهو ان الشخص قد يكون يملك كشف ضر او جلب نفع فعلمه النبي المعتقد الصحيح وبين ان الاشخاص انما هم سبب فقط في هذا الخير او في دفع الضر. هذا لو ثبت الخبر لوجه والا فالخبر لا يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم فقال الشارح رحمة الله تعالى عليه في الفوائد والمسائل في هذا الصدد المسألة الاولى ان عطف الدعاء على الاستغاثة من عطف العام على الخاص اضف الدعاء على الاستغاثة من عطف العام على الخاص يعني الدعاء اوسع الدعاء اوسع اما الاستغاسة فهي نوع من انواع الدعاء ان تستغيث تطلب ان يغيثك شخص لكن الدعاء منه ان تطلب ان يغيثك شخص ومنه ان تطلب فضلا من هذا الشخص مالا ليست اغاسة انما تطلب مزيدا من المال او تطلب كشف ضر فالاستغاثة نوع من انواع الدعاء فقوله اذ بوب قائلا من الشرك ان يستغيث بغير الله تعالى او يدعو غيره الدعاء اوسع من الاستغاثة. الاستغاثة احدى صور الدعاء فقول عطف الدعاء على الاستغاثة من عطف العام على الخاص واضح الدعاء اوسع والاستغاثة على اضيق في هذا الباب وعطف العام على الخاص له استدلالات كثيرة في كتاب الله وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم وكذلك عطف خاص على العام له استدلالات كثيرة في سنة رسول الله بل وفي الكتاب العزيز قوله تعالى اياك نعبد واياك نستعين اطحن للخاص على العام الاستعانة نوع من العبادة واذا اخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح نوح داخل في النبيين لكن عطفنا خاصا على عام ومنه بهما فاكهة ونخل ورمان والنخل والرمان داخلان في الفاكهة لكن خص بذكري لاهميتهما قال تفسير قوله تعالى ولا تدعو من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك ان فعلت في انك اذا من الظالمين الظلم هنا المراد به الشرك وقد تقدم ان هناك ظلم دون ظلم وهذا من القواعد التي يجب ان تتقن فلزاما ان تعرف لزاما ان تعرف ان هناك كفر دون كفر وشرك اكبر وشرك اصغر. ونفاق عمل ونفاق اعتقاد وظلم بمعنى الشرك وظلم دون ذلك وفسق دون فسق فسق بمعنى الكفر وفسق دون ذلك هذه الامور الخمسة لابد ان تتقنها لان قوما جهلوها فوقعوا في البدع والضلالات وتكفير المسلمين بغير سبت ولا بينة لابد ان تعرف ان هناك كفر دون كفر كفر مخرج من الملة وكفر دون ذلك وتعرف دليل كل من هذا يعني خمس مسائل عليك ان تتقن معرفة ادلتها كفر دون كفر هناك كفر اللي هو الذي هو ضد الاسلام المخرج من الملة وكفر دون ذلك كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام في شأن النساء يكفرن العشير. هناك كفران النعم هناك كفران النعم وقال الرسول عليه الصلاة والسلام سباب المسلم فسوق وقتاله كفر ليس بالمخرج من الملة لان النبي قال اذا التقى المسلمان بسيفيهما فسماهما مسلمين فقال تعالى وهم طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما فسماهم الله مؤمنين وكذلك ظلم دون ظلم. ان الشرك لظلم عظيم. وسائر سور الظلم التي ليست بمكفرة ادلتها اكثر من ان تحصر وكذلك فسق دون فسق فاستخف قومه فاطاعوه انهم كانوا قوما فاسقين وفي الباب ايضا واما الذين فسقوا فمأواهم النار كلما ارادوا ان يخرجوا منها اعيدوا فيها وقيل لهم ذوقوا عذاب النار الذي كنتم به تكذبون ولا خلود في النار الا لاهل الكفر. فالفسق هنا بمعنى الكفر ولكن سباب المسلم فسوق ليس هذا بكفر وكذلك النفاق نفاق اعتقاد كان يظهر الاسلام ويبطن الكفر ونفاق عمل اذا حدث كذب واذا وعد اخلف واذا اؤتمن خان واذا عاهد غدر وكذلك شرك اصغر كالرياء وشرك اكبر يا عبادة الوزن والسجود لغير الله ونحو ذلك من صور الشركيات فعليك ان تتقن معرفة هذا الاصل على النحو المذكور حتى لا تقع فيما وقع فيه غيرك فرأوا لفظة التكفير وردت في حديث فحكموا بكفر من اطلقت عليه واخرجوه من الاسلام هذا والرسول عليه الصلاة والسلام قال على اثر سماء كانت بالحديبية اي بعد نزول مطر في الحديبية هل تدرون ماذا قال ربكم قالوا الله ورسوله اعلم قال قال ربكم اصبح من عبادي مؤمن بي وكافر تأمل من قال مطرنا بنوء كذا ونوء كذا كان يقول الناس الان النوم فهذا مؤمن بالكوكب كافر بي واما من قال مطرنا بفضل الله وبرحمته فهذا مؤمن بي وكافر بالكوكب ولم يأمر النبي الصحابة بالشهادتين من جديد ولا حكم عليهم بانهم ارتدوا انما علمهم ما جهلوه والله اعلم قال المسألة الرابعة ان اصلح الناس لو يفعله ارضاء لغيره صار من الظالمين ان اصلح الناس لو دعا غير الله كي يرضي اقواما يعني دعا غير الله من الاموات او الغائبين كي يرضي اقواما فاصار من الظالمين لقوله ولا تدعو من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك في ان فعلت فانك اذا من الظالمين يقول المسألة الخامسة تفسير الاية التي بعدها المسألة السادسة كون زلك لا ينفع في الدنيا مع كونه كفرا يعني كونه ازا سألت غير الله لن تنتفع ايضا في الدنيا يعني اذا سألت ميتا لن تنتفع في الدنيا فضلا عن الراق والعذاب الذي سيحل بك في الاخرة ذكر من الفوائد ان طلب الرزق لا ينبغي الا من الله طلب الرزق لا ينبغي ان يكون الا من الله. كما ان الجنة لا تطلب الا منه والفت النظر اننا اذا اتخذنا سببا قلنا يا فلان شغلني عندك اريد عملا اقتات منه ليس في هذا سؤال لغير الله انما هو سبب من الاسباب التي شرعت ولذلك كان الشخص يأتي الى رسول الله ويقول اعطني يا رسول الله ويسأل النبي عليه الصلاة والسلام وكم من صاحب فاقة اتى الى النبي صلى الله عليه وسلم يسأله قضاء حاجته فلا يعد هذا مع الحي سؤالا اي ليس احد اضل من هذا لكن قد تجد نصوص اخر فيها من اضل فعلى غرار ومن اظلم من اظلم من افترى على الله كذبا ليضل الناس بغير علم من اظلم ممن ذهب يخلق كخلقي من اظلم ممن كذب بايات الله وصدق عنها وكذلك في الحديس القدسي من اظلم من ذهب يخلق كخلقي فهذا اما ان يتنزل على الاختصاص والمعنى ليس من المانعين اظلم ممن منع مساجد الله ان يذكر فيها اسمه وليس من المفترين اظلم ممن افترى على الله كذبا وليس من المصورين اظلم من ذهب يخلق كخلق الله سبحانه وتعالى فتتنزل منزلة الاختصاص كما نقول شعبة امير المؤمنين في الحديس سفيان السوري امير المؤمنين في الحديس البخاري امير المؤمنين في الحديس قصدنا زمنا او مكانا شعبة امير المؤمنين في الحديس بالعراق في زمانه الثوري في زمانه البخاري في زمانه او في مكانه فهذا تنزيل الشيء منزلة الاختصاص او يكونون في الظلم في درجة واحدة وهي الدرجة العليا من الظلم والله اعلم قال لا اضل ممن دعا غير الله ان الحادية عشر انه غافل عن دعاء الداعي لا يدري عنه يعني ان الذي تدعوه كمن يدعون السيد البدوي. السيد البدوي لا يدري عنك شيئا الان ومن اضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له الى يوم القيامة الشيعة يدعون عليا يدعون حسنا يدعون حسينا النصارى يدعون المسيح كل هؤلاء عن دعائك غافلون. وكذلك الاصنام من باب اولى وقد قال تعالى ذكره في كتابه الكريم ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لا يسمع الا دعاء ونداء ما معناها مثل الذين كفروا مع اصنامهم وهم يسألونها يا غبل افعل لي يا عز افعلي كمثل الذي ينعق بما لا يسمع كواحد ينادي البهيمة فلاح بيشتم الجاموسة امشي يا بنت كزا يخرب بيت كزا امشي الله يفعل بك كزا وهي ما فاهمة اي كلام من الذي تتكلم انت بانما تسمع فقط واحد هلاوس اصوات لكن هي تميز الشتمة لا تعرف ما ما تدري عن كلامك لها ولا عن معنى كلامك لها. الا انها تسمع دعاء ونداء اصواتا فقط فكذلك المعبودات مع عابيديهم قال تسمية تلك الدعوة عبادة للمدعو ومن اضل ممن يدعو انتبه للفظة الاية في مقدمتها واللفظ في اخرها ومن اضلوا ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له الى يوم القيامة ومع دعائهم غافلون. واذا حشر الناس كانوا لهم اعداء وكانوا بعبادتهم فالدعاء اذا عبادة ومن اضل ممن يدعو واذا حشر الناس كانوا لهم اعداء وكانوا بعبادتهم كافرين ونحوه عن الخليل اذ قال واعتزلكم وما تدعون من دون الله وادعو ربي عسى ان لا اكون بدعاء ربي شقيا فلما اعتزلهم وما يعبدون فقال الكلام في اوله واعتزلكم وما تدعون ثم في النهاية قال فلما اعتزلهم وما يعبدون دل على ان الدعاء عبادة واصرخ من ذلك كله قول رسول الله صلى الله عليه وسلم الدعاء هو العبادة وتلا وقال ربكم ادعوني ادعوني استجب لكم ان الذين يستكبرون عن عبادتي فدل ذلك على ان الدعاء عبادة ونحوه قول الفتية اصحاب الكهف ربنا رب السماوات والارض لن ندعو من دونه اله. اي لن نعبد غيره هكذا قال جمهور المفسرين الرابعة عشر كفر المدعو بتلك العبادة يعني يوم القيامة يكفر بشركك. يقول انا بريء منه ما قلت له ذلك قال تعالى واذا حشر الناس كانوا لهم اعداء الالهة تعادي من عبدوها واذا حشر الناس كانوا لهم اعداء وكانوا بعبادتهم كافرين. ويقولون تبرأنا اليك ما كانوا ايانا يعبدون وكما ورد ايضا في قصة ابليس في خطبته النارية في نار جهنم يقف ابليس يخطب خطبة في النار في اهل النار يقول لهم ان الله وعدكم وعد الحق فوعدتكم فاخلفتكم اما كان لي عليكم من سلطان الا ان دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا انفسكم ما انا بمصرخكم اي بمجيب لصراخكم. وما انتم بمصرخي اي ما انتم بموقزيا وازا صرخت لن تنقزوني وما انتم بمصرخي اني كفرت بما اشركتموني من قبل ان الظالمين لهم عذاب اليم فكل معبود عبد من دون الله سيكفر يوم القيامة بعبادة عابدين ويتبرأ من عابدين الملائكة تتبرأ الجن يتبرأون. المسيح يتبرأ ممن عبدوه كل يتبرأ ممن عبدوه الا الله سبحانه وتعالى قال تعالى ذكره ان هذه الامور سبب كونه اضل الناس ثم ذكر في الفوائد الامر العجيب وهو اقرار عبدة الاوثان انه لا يجيب المضطر الا الله فلذا قال بعض العلماء يقول ان ال الشرك كانوا يعتقدون انهم اذا مسهم الضر في البحر ضل من يدعون الا اياه قال تعالى واذا مسكم الضر في البحر ضل من تدعون الا اياه. فلما نجاكم من البر فلما نجاه من البر اذا هم يشركون ففي البحر عندما تتلاعب بهم الامواج لا يقولون يا غبل يا ليت يا عزة ابدا تغيب عنهم كل هذه الالهة ويسألون الله سبحانه وتعالى ان ينقذهم واذا غشيهم موج كالظلل دعوا الله مخلصين له الدين دعوا الله مخلصين له الدين مفردين اياه بالعبادة. فلما نجاهم الى البر فمنهم مقتصد فهكذا كانوا يقرون ان الذي ينقذهم ينقذهم من الضر هو الله سبحانه فلذا اذا اشتدت بهم النوازل سألوا الله وحده اما اذا كانوا في مأمن دعوا مع الله غيره فلذا لافت بعض العلماء النظر الى امر ان مشركي قريش كانوا احسن حالا من مشركي هذا الزمان لان مشركي قريش كانوا اذا غشيهم موج كالظلل دعوا الله مخلصين له الدين اما مشركوا هذا الزمان فاذا غشيهم شيء يا حسن يا حسين يا علي يا فاطمة يا بدوي يا دسوقي يا جيلاني يا فلان اهل الشرك كانوا احسن حالا فاذا غشيهم موج كالظلل دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاه من البر اذا هم يشركون. فلما نجاهم من البر فمنهم مقتصد. اما اهل الشرك في زماننا فاذا غشيهم بلاء سألوا غير الله سبحانه وتعالى ايضا ولم يتعظوا ولم يعتبروا ومن الطريف والذي ذكره بعض الكتاب في هذا الصدد في كتبهم ان شخصا ذهب الى الحسين وكانت زوجته تلد يطلب من الحسين ان يساعد المرأة في الولادة واعطى الساد الذي هناك عند القبر عشر جنيهات كي يكلم الحسين يسهل على المرأة امر وضعها فجاء هذه الاثناء اخر يقول الولد في امتحان الثانوية والامتحان صعب. خد عشرة جنيه وكلم الحسين ان ان يسهل على الولد فاستحيا ان يأخذ العشر بعد العشر امام الاخر قال انتظر في حالة ولادة يجريها الحسين وبعد ان ينجز حالة الولادة يتجه لابنك فهكذا وصل بهم الحال الى الاستخفاف بعقول الناس والى الازراء بعقول الناس لكن ربنا الذي يكشف الضر ويجيب المضطر ولو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوا ربهم مسألة كل يريد يسأل ما يريد فربنا سبحانه وتعالى يعطيهم جميعا ويسمعهم جميعا اذا اراد ان يعطيهم اعطاهم اما ويسمعهم جميعا ويجيب من شاء واذا اجابهم جميعا لم ينقص ذلك من ملكه شيئا والله اعلم قال المسألة الثانية عشرة حماية المصطفى صلى الله عليه وسلم حمى التوحيد اذ قال انه لا يستغاث بي والخبر ضعيف الاسناد ولكن حمايته جناب التوحيد وحمى التوحيد وردت في عدة نصوص وسيأتي لها باب منفصل ان شاء الله بهذا القدر اجتزئ وصلي اللهم على نبينا محمد وسلم واذا كان لي احد سؤال فليطرحه يقول بعض اخوة بعض الناس عندهم تصور قاصر للعبادة فيظنونها الركوع والسجود والحج والصيام صدقت فيما قلت ولكن العبادة عموما اسم جامع لما يحبه الله ويرضاه من الاقوال والاعمال وسبق التنويه على ذلك نعم يسأل سؤالا هل يجوز ان نقول اللهم اني اعوذ بك من الشرك كله دقه وجله اوله واخره على النية سرا. نعم يجوز ذلك لكن اه اتباع المأسور عن رسول الله انفع سؤال للناس كان اصحاب الحاجات يسألون الاغنياء مالا شخص مدين يسأل الناس مالا او فقير يسأل الناس مالا لا تعارض بين ذلك وبين الوارد في اذا سألت فاسأل الله لان هذا سؤال للحي فيما يقدر عليه الحي وقد قال تعالى واما السائل فلا تنهر فاثبت ان هناك سائل وان السائل قد يكون محيطي في سؤاله نعم بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته