الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول نسب لاحد العلماء قوله لقد قرر المحققون من العلماء ان البلد اذا ظهر فيها الشرك واعلنت فيها المحرمات وعطلت فيها معالم الدين انها تكون بلاد كافرة. تغنم اموال اهلها وتستباح دمائهم. يقول اليس هذا الكلام غلو الحمد لله كلام هذا القائل كلام صحيح لا غبار عليه باعتبار ان البلاد التي لا يحكم لا تحكم شريعة لا تحكم بشريعة الله عز وجل. وانما لا تحكم الا بشريعة الا بالقوانين الوضعية المخالفة لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم والبلاد التي يقر اهلها بالشرك وظهرت فيهم معالم الشرك والوثنية من غير انكار فهذه البلاد عند اهل العلم رحمهم الله تعالى تعتبر بلادا كافرة. فالبلاد الكافرة هي البلاد التي لا يحكم فيها شريعة الله عز وجل والتي تظهر فيها معالم الشرك والوثنية. وكلام هذا المتكلم كلام صحيح قد دلت عليه الادلة ونصوص العلماء. واما قوله انه تحارب ديارهم وتسبى نساؤهم وتستباح اموالهم وانفسهم فانه لا يعني بذلك ان يتصرف الافراد بتحقيق ذلك او او القيام بذلك لكنه يقول بان الدولة الاسلامية اذا ارادت ان تقاتل اهل البلاد التي لا تحكم بشريعة الله والتي ظهر فيها الشرك الوثنية وانتشرت فيها القبورية. فان لها مساغا في قتالهم لان بلادهم صارت بلاد كفر. فلو قاتلناهم واستبحنا اموالهم وانفسهم. فان فان لنا مساغا في ذلك. مع ان بعض هذه بعض اهل هذه البلاد قد يكون مؤمنا في الباطل لكنه يكتم ايمانه خوفا من اظهاره. فهذا يعامل في الظاهر اذا لم تتبين حاله معاملة اهل هذا البلاد لانه تابع لهم وامره في الاخرة الى الله عز وجل. فكلام المتكلم في هذا السؤال لا يقصد ان تتصرف مجموعة من الشباب بسبي ديارهم والتفجير فيها ولا بسبي نسائهم ولا ولا باستباحة اموالهم. وانما يتكلم عن ان الدولة الاسلامية دولة التوحيد اذا قاتلت اهل هذه البلاد الذين لا يحكمون بشريعة الله والذين ظهرت فيهم الشرك والوثنية واقروا بها ودانوا بها. فان للدولة الاسلامية مساغا في قتال هؤلاء هذا هو مقصود كلامه فلابد ان يفهم كلام العلماء على على وجهه الصحيح. واما احاد المسلمين فلا يجوز له ان ذهب الى اهله تلك البلاد فيقتلهم ويسبي نسائهم ويسرق ويأخذ اموالهم. فهذا ليس مخولا به الافراد ولا الطوائف ولا جماعات ولا الاحاد وانما هذا لامر ولي الامر في الدولة الاسلامية من اهل الحل والعقد. فاذا رأى اهل الحل والعقد في الاسلامية واجتهدوا بقتال هذه الدولة التي اظهرت الكفر والوثنية ودانت بها وحكمت غير شريعة الله فان قتالهم يعتبر قتالا مشروعا وجهادهم جهادا مشروعا. فهكذا ينبغي ان يفهم كلام هذا المتكلم والله الله اعلم