السؤال الاول في هذه الحلقة يقول السائل الكريم اكرمه الله في الدنيا وفي الاخرة ما حكم الشارع في الحصول على قرض من البنك نظير فائدة على ان يستخدم مبلغ القرض في عمل تجاري او زيادة الرأس مال نشاط قائم بالفعل تتحقق منه ارباح تجاوز الفائدة المستحقة للبنج ويترتب على النشاط. فتح ابواب رزق للعمال. ولمن اخذ القرض ويسدد القرض والفائدة من ارباح النشاط التجاري القرض الربوي الذي اشتدت فيه زيادة. هذا هو الربا الجلي المحرم باجماع المسلمين هو المعني ابتداء بقول الله جل جلاله يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا ان كنتم مؤمنين فان لم تفعلوا فاذنوا بحرب من الله ورسوله. وان تبتم فلكم رؤوس اموالكم لا تظلمون ولا تظلمون. والمعني ابتداء بقول الله جل جلاله حل الله البيع وحرم الربا الاقتراب بالربا وفقا للمرجعيات الفقهية في العالم الاسلامي لا يترخص فيه الا تحت وطأة الضرورات. وقد يضاف الى هذا الحاجة عامة الماسة اذا مست الحاجة وانتشرت وعمت في في العالم كله او في الارض كلها او في اهل بلد على وجه العموم فيكون هذا من موضع الرخصة الذي يقاس على حالة الضرورة يبقى اما ان تكون هناك ضرورة ملجئة او حاجة عامة ماسة تنزل منزلة الضرورة في اباحة المحظور اما التعلل بان هذا سيفتح ابوابا من الرزق الحلال ويوسع على الدنيا ويخلق فرص عمل كل هذا الكلام كلام يسطح في مجال دغدغة العواطف والمشاعر لكن لا علاقة له لا بالفقه ولا بالفقهاء لان الله طيب لا يقبل الا طيبا امطعمة الايتام من كد فرجها لك الويل لا تزني ولا تتصدقي عايز يذكرنا بليان النصيب الخيري نقامر ونعمل ميسر عشان نطعم الفقراء والمساكين. نرابي عشان نفتح ملاجئ ايتام ونصرف عليها ان الله طيب لا يقبل الا طيبا. انا اقدر المشاعر التي تدفعك وهي مشاعر نبيلة. لكنها تحتاج الى ترشيد ان توضع في الاطار الشرعي الصحيح يا رعاك الله الشريعة عندها بدائل جميلة تقوم على المشاركات تقوم على مبدأ الغرم بالغنم الخراج بالضمان نربح معا ونخسر معا المضاربة يا يا حبيبنا دفع المال الى من يستثمره بجزء من ربحه. وبهذا المنطق قامت البنوك الاسلامية تأخذ الاموال من الناس لتستثمرها لهم في اطار عقد مضاربة ثم تدفعها لطالبي تمويل مشروعاتهم في اطار مضاربة اخرى مضادة. وتأخذ الفرق بين الربح الدائم والربح على غرار ما تفعله البنوك الربوية لكن الفرق. هذا قرض وهذا قيراط هذا الدين وهذه مضاربة دفع المال الى من يستثمره بجزء من ربحه اذا حدثت خسارة يخسر العامل جهده ويخسر صاحب المال مالا لا يضمن العامل الا بالتفريط او التعدي. عندنا نزام يا حبيبنا متكامل. بدائل اسلامية متكاملة. هيئة المعايير الشرعية اي بالبحرين قننت العقود الشرعية وعمت لها ترسيم وتقنين وتقعيد يشبه تقنين الشريعة الذي قدم في العالم الاسلامي لكن في اطار العقود المالية واكتر من متين الى ثلاثمئة مؤسسة مالية اسلامية كبرى على مستوى العالم مشاركة في تأسيس هذه الهيئة الجميلة. فيا هي عندنا بدائل والله لكننا فقط نحتاج الى ان ننظر اليها. الا الى ان نتدبرها حتى لا نكون يا حبيبنا كالعيس في البيداء الظمأ والماء فوق ظهورها محمول. عارف الجمال تمشي في الصحراء تحمل قربا من الماء تلهف من العطش تموت من العطش وهي تحمي الماء على ظهرها. كالعيس في البيداء يقتلها الظمأ. والماء فوق بها محمول فنحن نحتاج الى ان نراجع مواريث نبينا والى ان نراجع تراث شريعتنا. ان نتعرف عليه وان نصطلح معه وان نأخذ في المرحلة الانتقالية من المحظورات في حدود الضرورات ان الجئنا اليها تبقى اعرف ان هذه ان هذا ان هذا المعنى محرم. وان التعامل معه في اطار ما تندفع به الضرورة او تندفع به الحاجة الماسة التي تنزل منزلتها بارك الله فيك. هذا يا حبيبنا عندما تتحدث عن المصالح المرجوة من حرام بالمحرمات فيها بعض المصالح يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما اثم كبير ومنافع للناس. هكذا قال ربي جل جلاله ومنافع للناس بس. هل وجود منافع في الخمر يجعل الخمر مباحة؟ الخمرة فيها منافع التجار الذين يستسمرون في الخمر اعلى نسبة الربح في الخمر وسل التجار الذين يستسمرون في هذا النشاط الملعون اعلى ارباحهم في هذه السلع الملعونة. ومنافع للناس وما تنشئه في نفوس اصحابها من الشعور بالنشوة والشعور بتناسي الهموم والمتاعب وطبعا تناسي الكاذب والشاعر يقول ونشربها فتتركنا ملوكا واسدا لا ينهنهها اللقاء. لكن مشاعر كذابة مصالح موهومة كاذبة. اسمها في الشرع المصالح الملغاة. الشريعة الغتها. لم تعتبرها لم تشرع الاحكام لتحصيلها من امثلتها ما يسمى بقتل المرحمة. اليوم في عالم الطب اخترع ما يسمى بقتل المرحمة. ايه هو المريض اذا اشرف على النهاية بدلا من ان نتركه نهبا للمعاناة وللعذابات ندي له حقنة سامة تقتله وتنهي حياته تخرجه من هذا هل هذا يقبل في شريعتنا؟ بالقطع لا حتى وان زعم زاعم وافترى مفتري ان هذا في مصلحة المريض وانه يوقف الامه ويذهب اوجاعه. لا حق الحياة الله عز وجل لا يستطيع احد ان ينتهك ولا ان يستبيحه الاقدام على هذا جريمة وانس وان سوغها الناس تحت مسمى المرحمة والمصلحة المصلحة عندما تعارض الشرع اسمها مصلحة ملغاة مهدرة لا قيمة لها العرب في زمان الجاهلية كانوا يئدون البنات يدفنونهم احياء بحجة المصلحة. تدري ما هي؟ دفع العار ثم كانوا يتغنون بهذا فيقولون اني وان سيق الي المهر الف وعبدان وزود عشر احب اصهاري الي القبر واخر يقول نعم لولا اميمة لم اجزع من العدم ولم اجف الليالي حندس الظلم وزادني رغبة في العيش معرفتي ان اليتيمة يجفوها ذوي الرحم. تهوى حياتي واهوى منتهى شفقا والموت اكرم نزال على الحرم عندما يحول لك القتل يصبح اغنية ويصبح انشودة وكأنك تستعذبه. هذا من زخرف القول وزوره ومن السحر الحرام في باب القول. قلب الحقائق وانتكاس المعايير يا عبد الله المصلحة التي تعاد الشرع مصلحة ملغاة لان الذي خلق الانسان اعلم بما يصلحه واعلم بما يفسده ان خالفت المصلحة الشرع اصبحت تحكيما للهوى وحكما بغير ما انزل الله فان لم يستجيبوا لك فاعلم ان ما يتبعون اهواءهم ومن اضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله احييك واقدر حرصك على فتح ابواب الرزق يعني الحلال والتوسعة لكن خذ الامر بحقه واتي البيوت من من ابوابها حتى يبارك لك. واعلم ان الربا الى قل الى يعني الى الانحدار الى محق وان كثر لا يستوي الخبيث والطيب ولو اعجبك كسرة الخبيث فاتقوا الله يا اولي الالباب لعلكم تفلحون