اخوه بالجمعة وكان يستطيع من شاء الدخول اليه ثم بعد ذلك كانوا يشتدون في حصاره. يشددون حصار تدريجيا حتى منعوه من الخروج الى الصلاة في المسجد النبوي ومنعوا الناس من ان تدخل اليه حب الصحابة كلهم لي مذهب ومودة القربى بها اتوسل ولكل هم قدر وفضل ساطع لكن من الصديق منهم افضل هذا اعتقاد الشافعي ومالك وابي حنيفة سم احمد فان اتبعت سبيلهم فموحد وان ابتزعت فما عليك وان ابتدعت فما عليك معون. بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. مرحبا بكم ايها الاحباب في هذه الحلقة الجديدة من سلسلة الفتنة الكبرى بين الصحابة التي نحاول فيها ان نشرح ما حصل من القتال بين الصحابة الاجلاء رضوان الله عليهم اجمعين ونزيل ما علق بهذه الفترة من الشبهات والاكاذيب تكلمنا في الحلقة الماضية عن طبيعة التمرد الذي وقع على عثمان رضي الله عنه وانه هذا التمرد كان يعني قلبه من المفسدين واتباع تنظيم ابن سبأ ومعهم من غلبت عليه المطامع ومن كان في قلبه مرض ومن كان في نفسه ضيق ومن كان في عقله تشدد لكن المظهر العام للتمرد انه كان يعني تمردا من متدينين او من اصحاب ورع يريدون اقامة الدين ورفع المظالم والامر بالمعروف والنهي عن المنكر وكما ذكرنا سابقا انه اهل النواحي الثلاثة التي انتعشت فيها الفتنة الكوفة والبصر ومصر قد اتفقوا على يوم واحد للخروج آآ صار اهل مصر وهنا ملحوظة مهمة ايضا انه حين نقول اهل مصر في هذا السياق فليس المقصود بهم المصريين من اهل للبلاد. لكن المقصود بهم هم العرب المسلمين الذين اقاموا بمصر منذ الفتح فهؤلاء صاروا اهل مصر لكن طبعا البصرة والكوفة فهما اصلا مدينتان عربيتان اسسهما العرب وكانتا معسكرين للجيوش ولم يكن فيها احد غير العرب يعني هما معقل عربي هما يعني البصرة والكوفا معقل عربي لانهم كانوا تنطلق منه جيوش الفتح ولم لم يكن معهم غيرهم طيب صار اهل مصر كذلك صار اهل العراق اللي هم مجموعتين من اهل البصرة واهل الكوفة الى المدينة وفي ذلك الوقت كان سيدنا عثمان في قرية خارج المدينة فاتجهوا اليه فيها يعني وقع بينهم نقاش لم يستغرق زمنا طويلا. خلاصة ما في الروايات التي يمكن الاعتماد عليها الاتي انهم سألوه عن زيادة الحمى الارض المحمية المخصصة فاوضح لهم ان ذلك آآ حصل لزيادة ابل الصدقة فابل صدقة احتاجت مزيدا من الارض وان عمر رضي الله عنه قد فعل ذلك من قبله حين حمى الشرف والربذة لابل الصدقة وعلى كل حال هكذا يعني كلما سألوه عن امر اوضح لهم حجته فكانوا يستمعون منه ويرضون وانتهى هذا المجلس الى ان تعاهدوا على سبعة امور وهي ان المنفي يقلب والمحروم يعطى ويوفر الفيء ويعدل في القسم القسم اللي هو التقسيم يعني وان يستعمل ذو الامانة والقوة وكتبوا ذلك في كتاب وايضا هناك بندان يعني لم يكتبوهما وهو ان يرد ابن عامر على البصرة يعني يعاد تولية عبدالله بن عامر بن قريظ على البصرة وان آآ يكون ابو موسى الاشعري على الكوفة وسيدنا عثمان من جهته اخذ عليهم العهد الا يشقوا عصا ولا يفارقوا جماعة ما اقام لهم شرطهم ما اقام لهم شرطهم وانتهى الامر والرواية تقول ثم رجعوا راضين هنا نلاحظ انه اهل البصرة طالبوا بعودة عبدالله بن عامر عبدالله بن عامر بن قريز الذي يعني طالبوا بعودته وليا عليهم وهو من قرابة عثمان وهو لما تولى البصرة اول مرة كان في الخامسة والعشرين من عمره وهذا مما يرد به على قول القائلين بان عثمان كان يحابي قرابته او انه الناس اصطجوا من ولاية اقارب عثمان او انه من كان يوليهم كانوا حدثاء الاسنان وكانوا غير اكفاء تقول الرواية المختصرة ويعني هذا الموقف الحوار بينه وبين عثمان جاء من روايتين. رواية مختصرة وهي اكثر صحة تقول هذه الرواية مختصرة ان عثمان عاهدهم بنفسه ولكن في بعض المفصلة التي هي دون الاولى في القوة تفاصيل تفيد بان سيدنا علي بن ابي طالب رضي الله عنه هو الذي تولى كتابة هذا العهد معه وهنا يحتمل آآ امرين يعني يحتمل ان سيدنا علي كان حاضرا الامر من اوله الى اخره وبعدما انتهى الاتفاق بينهم وبين سيدنا عثمان واتضح لهم ما اشتبه عليهم كلف سيدنا عثمان عليا بان يتمم معهم العهد وان يكتب الكتاب ويحتمل ايضا انه سيدنا آآ ان يعني سيدنا عثمان كلم اهل مصر بنفسه واوفد سيدنا علي ليكلم اهل العراق فحصل نفس الاتفاق يعني لكن اتفاق اهل العراق كان على يد سيدنا علي الذي يهمنا من هذا الموقف هو توضيح موقف سيدنا علي من التمرد على عثمان رضي الله عنه وموقفه من عثمان. لانه مما له اهم اهميته هنا ان تصدي سيدنا علي لكتابة هذا العهد بنفسه كان مما احرج اهل الفتنة لانه حملهم على الرجوع يعني اه ورد في بعض طرق الرواية انهم شادوه وشادهم مرتين او ثلاثة يعني كأنهم لم يرغبوا في الرجوع لكن اه حيس انه حيس انه سيدنا علي الذي يراه بعضهم افضل الصحابة هو من تولى ذلك معهم فلم يكن لهم بد من الرجوع وحين رجعوا بدا ان الازمة قد انتهت وانها لم تكن اكثر من امر عابر. المشكلة بدأت في امر حصل مع هؤلاء الراجعين. يعني هم اهل البصرة عادوا الى طريق البصرة واهل الكوفة الى طريق الكوفة واهل مصر الى طريق مصر حصل مع الراجعين هؤلاء امر اعادهم اشد غضبا وحقدا مرة اخرى وهذا مما يدل على وجود تنظيم فعال لهذه الفتنة بينما اهل مصر في طريق عودتهم رأوا راكبا يتعرض اليهم ثم يفر عنهم. يعني يشبه انه آآ يذهب فيقابلهم. وآآ فا يعودوا عنه طبعا هذا سلوك مريب وآآ تورد بعض الروايات انه كان يركب بعيرا من ابل الصدقة. يعني انه موفد من الدولة او موفد من عثمان المهم هذا الراكب بينما هو يكرر ذلك ان يتعرض لهم ويفر عنهم اذ قبضوا عليه سألوه من انت؟ قال لهم انا رسول امير المؤمنين الى عامله على مصر. انا رسول من عثمان الى الوالي على مصر فتشوه استخرجوا من ثيابه رسالة منسوبة الى عثمان رضي الله عنه ومختومة بخاتمه الى عامله وواله على مصر. خلاصة الرسالة ان يقتلهم وينفيهم ويقطع ايديهم وارجلهم من خلاف فبطبيعة الحال اشتاطوا غضبا شعروا بالغدر وكان هذا بالنسبة لهم نقض لما تعاهدوا عليه قبل قليل. فسرعان ما عادوا مرة اخرى من الطريق الى المدينة ولما عادوا قصدوا الى علي رضي الله عنه روى احمد في فضائل الصحابة وخليفة ابن خياط في التاريخ وابن شبه في تاريخ المدينة المنورة والرواية اسنادها حسن انهم قالوا لعلي رضي الله عنه الم تر الى عدو الله كتب فينا بكذا وكذا وان الله قد احل دمه فكن معنا اليه. قال علي والله لا اقوم معكم قالوا فلم كتبت الينا قال والله ما كتبت اليكم كتابا فنظر بعضهم الى بعض وخرج علي من المدينة هنا تظهر اصابع التنظيم السري التابع لعبدالله بن سبأ مرتين على الاقل يعني استطاع تنظيم الفتنة ان يكتب كتابا على لسان عثمان وان يزوروا خاتمه عليه. على هذا الكتاب وان يبعثوا احدهم او يبعثوا باحدهم الى يعني على هيئة الرسول او آآ على هيئة المبعوث يكون متعرضا لهذا الوفد المصري. لكي يقبض عليه ويؤخذ الكتاب الذي معه وفي ذلك الوقت ارسلوا اخر او على الاقل خرج من بين الوفد واحد زعم ان عليا قد كتب لهم يأمرهم بالرجوع الى المدينة فهنا في هذه اللحظة جرى تزوير كتابين كتاب على لسان عثمان وكتاب على لسان علي. كتاب على لسان عثمان يأمر واليه ان يقتلهم. والكتاب على لسان علي يأمرهم بالرجوع الى المدينة ويعني طبعا هذه ان صحت التفاصيل الواردة في الرواية. لانه بعض المؤرخين مثلا لا يستبعد ان يكون اهل الفتنة في الوفد المصري هم الذين كتبوا كتابا بهذا المعنى او هم الذين زعموا قصة على هذا النحو قصة الراكب يعني او انهم اصطنعوها يعني الفوها او قالوا امسكنا براكب من عثمان يعني كل هذا ممكن فهيجوا بذلك بقية الناس في الوفد لانه ايضا لا يعرف لم يرد الينا كيف وصلهم كتاب علي رضي الله عنه. يعني نحن عرفنا كيف اوصلهم كتاب عثمان القصة معروفة لكن لا يعرف وكيف وصل لهم كتاب علي او الكتاب المنسوب الى علي وفيما بعد سيظهر تزوير رسالة اخرى على لسان عائشة رضي الله عنها فروى ابن سعد في الطبقات الكبرى وابن ابي شيبة في المصنف وخليفة في التاريخ وابن شبت في تاريخ المدينة باسناد صحيح هذا الاسناد صححه الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية ان عائشة حين انكرت مقتل عثمان قيل لها هذا عملك انت كتبت الى الناس تأمرينهم بالخروج اليه فقالت عائشة لا والذي امن به المؤمنون وكفر به الكافرون ما كتبت اليهم بسوداء في بيضاء. يعني ما كتبت اليهم اي شيء اسود يعني الحبر الاسود في صفحة بيضاء ما كتبت اليهم بسوداء في بيضاء حتى جلست مجلسي هذا فاذا يعني ولدينا الان ثلاث كتب مزورة على الاقل على لسان بعض الصحابة هناك ايضا يد اخرى خفية تظهر ملامحها يعني لو كان اهل مصر قد تعرض لهم الراكب اذا فما الذي ارجع اهل البصرة؟ وما الذي ارجع اهل الكوفة لانه نحن ذكرنا انهم رجعوا وكل آآ ركب سارة مراحل في في طريقه طيب اهل مصر تعرض اليهم راكب فرجعوا فكيف رجع اهل البصرة واهل الكوفة كيف لهم ان يعلموا بما حصل مع اهل مصر فعلى كل حال هذه ايضا تثبت وجود يعني عناصر هذا التنظيم السري تكمل الرواية وتقول بانه لما انقصد العائدون الغاضبون الى عثمان قالوا له كتبت فينا بكذا وكذا فقال عثمان انهما اثنتان ان تقيموا رجلين من المسلمين يشهدوا انني كتبت هذا يعني او يميني بالله يعني اقسم بالله يميني بالله الذي لا اله الا هو ما كتبت ولا امليت ولا علمت فا يعني هذا قسم منه سيدنا عثمان انه لم يكتب ولا حتى املى ولا حتى علم بهذا. يقول عثمان وقد يكتب الكتاب على لسان الرجل يعني وارد ينصب على لسان الرسول كتاب لم يكتبه وينقش الخاتم على الخاتم اللي هو ايه؟ الختم يعني لكنهم قالوا قد احل الله دمك ونقضت العهد والميثاق ومنذ هذه اللحظة بدأ الحصار طبعا هذا الرد منهم دليل على انه انهم كانوا في قمة الغضب والهياج ويعني قد بلغ فيهم هذا مبلغه يعني هم لم يفكروا في سؤال احد من الصحابة عن صحة الكتاب المنسوب الى عثمان ولم يأبه بيمينه رضي الله عنه انه لم يكتب ولم يعلم وانما هذا العزم على قتل طيب هنا يظهر لنا بغير ادنى شك ان الكتاب مزور على عثمان رضي الله عنه. وابرز الادلة على ذلك ان عثمان نفسه عثمان نهى عن قتل اهل الفتنة في الكوفة قديما وفي ذلك الوقت كان قد اشار عليه القعقاع بن عمرو التميمي قبل ان يتحركوا من الكوفة بزمن. لكن عثمان رفض قتلهم واكتفى بنفيهم كما من قبل حين نوفوا الى الشام ثم الى الجزيرة الفراتية واقوى من هذا من هذا الدليل واظهر ان عثمان نفسه ايضا نفسه ايضا لم يقاتلهم حين حاصروه فيما بعد بل ومنع الصحابة من قتالهم وسيأتي معنا تفصيل هذا يعني لا يعقل ان سيدنا عثمان ينهى عن قتالهم في بدايته وينهى عن قتالهم فيما بعد ذلك ثم يرسل بقتلهم حين كانوا قد عادوا الى بلدهم واظهروا الطاعة والاذعان والانابة هناك اضافة مهمة في الرواية نريد ان نتوقف عندها وهي التي تقول ان سيدنا علي رضي الله عنه بعد هذا الحوار خرج من المدينة فغالب الظن ان سيدنا علي اراد بهذا الخروج الا يكون لهم بوجوده قوة لانه بعضهم يراه يراه في المدينة ويطالب به خليفة يعني يظن او يعتقد انه الاحق بالخلافة فلذلك خروج سيدنا علي من المدينة يحرمهم من عنصر هذه القوة ومنذ هذه اللحظة بدأ الحصار انهم آآ يعني كانوا يريدون عثمان على خلع نفسه من الخلافة والا قتلوه الحصار في البداية كان امره هينا يعني مجرد اعتصام ان صح التعبير يعني بمصطلحنا المعاصر يعني بحيث ان سيدنا عثمان كان يستطيع الخروج الى الصلاة وكان طبعا هذا المنع من الخروج الى الصلاة هو محاولة منهم لخلعه من الخلافة لانه من واجبات الخليفة المسلم انه يصلي يعني يصلي بالناس اماما يؤم الناس في الصلاة. والخليفة للمسلم يخطب في الناس الجمعة ويخطب فيهم العيدين فلذلك يعني نوع منعه من الصلاة فيه معنى خلعه من الخلافة وبالفعل صار يصلي بالناس واحد من ائمة الفتنة واحيانا كان يتبادل بعضهم الامامة بين الصلوات ويعني نقلت الروايات المقبولة عدد من الاسماء الذين كان آآ يعني كانوا يصلون بالناس من رؤوس الفتنة منهم كنانة ابن بشر وطبعا ايضا في هذا دليل على انهم يعني رغم اجتماعهم على عداوة عثمان لم يكن لهم رأس واحد يعني ابن سبأ كان يقوم بالتحريض الخفي بينما قيادة الجموع الظاهرة هي ايه؟ للزعماء القبليين واحيانا صلى بالناس ايضا بعض الصحابة استأذنوا من عثمان رضي الله عنه فاذن لهم عثمان ومن اولئك الذين صلوا بالناس ائمة آآ الصحابي ابو امامة رضي الله عنه وعيد الاضحى ايضا لم يستطع عثمان ان اه يخطب بالناس ولا ان يصلي فتولى خطبة عيد الاضحى يعني علي ابن ابي طالب رضي الله عنه وطبعا هذا امر مفهوم لان سيدنا علي هو موضع اجماع من الطرفين من الصحابة ومن اهل الفتنة كذلك هنا من هذه اللحظة سياسة سيدنا عثمان مع هؤلاء المتمردين يمكن ان نلخصها في ثلاثة امور الامر الاول الحرص التام على مخاطبتهم ومحاججتهم واقناعهم بخطأ ما هم عليه شرعا وعقلا هذه سياسة من سيرة سيدنا عثمان انه اعتمد الحوار البند الثاني في سياسته التجنب التام للاشتباك معهم. والنهي عن اي شيء يؤدي الى وقوع قتال بينهم وبين الصحابة البند الثالث في سياسة سيدنا عثمان الرفض التام عن آآ يعني الرفض التام للتنازل عن الخلافة يعني هذه الامور الثلاثة تعالوا آآ نتابعها واحدا واحدا. اولا الحرص على المخاطبة والاقناع بخطأ ما هم عليه. هذه الحكمة منه واضحة. يعني كل ما يمكن ان يعالج بالسلم وبالاقناع وبالهدوء. هو بطبيعة الحال خير من ان يعالج باي اسلوب اخر واما الامتناع والنهي عن الاشتباك معهم آآ يعني بما يؤدي الى الى القتال فهذا امر محير امر محير ويحتاج الى تفسير وكذلك من المحير آآ رفضه التنازل عن الخلافة وهذا ما سنأتي اليه فيما بعد لكن تعالوا اولا نبدأ بماذا فعل في آآ نصحهم ومخاطبتهم ومحاولة اقناعهم بخطأ ما هم عليه علم آآ رضي الله عنه تسرب اليه سمع منهم وهو في بيته انهم ينون قتله فقال صلى الله آآ رضي الله عنه قال ولم يقتلونني وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يحل دم امرئ مسلم الا باحدى ثلاث رجل كفر بعد ايمانه او زنا بعد احصانه او قتل نفسا بغير نفس فوالله ما زنيت في جاهلية ولا في اسلام ولا تمنيت ان لي بديني بدلا منه منذ ان هداني الله ولا قتلت نفسا ففيما يقتلونني وبعض الروايات الحديث تقول انه اشرف على المحاصرين فخاطبهم بهذا الكلام وكذلك طلب منهم سيدنا عثمان ان يختاروا من بينهم رجلا يكلمه. فاختار اهل الفتنة رجلا آآ مر معنا اسمه قبل ذلك وهو اصات بن صوحان وهذا صعصع كان شابا من اولئك الغلاة الذين يعني سبق منهم في الكوفة ما كان وكان من مجموعة الفتنة الذين نفوا الى الشام ولما تكلم مع عثمان ظهر من حديثه ايضا قلة الفقه والغلو وانه يضع الايات في غير موضعها طيب صعصعة تكلم عثمان فقال يقول ويشتكي انه نفي قال اخرجنا من ديارنا بغير حق الا ان قلنا ربنا الله فقال له عثمان اتلو يعني اقرأ هذه الاية التي تستدل بها فقال صاصعة الاية اذن للذين يقاتلون بانهم ظلموا وان الله على نصرهم لقدير. الذين اخرجوا من ديارهم واكمل الاية. فقال عثمان هذه ليست لك ولا لاصحابك ولكنها لي ولاصحابي وفي رواية قال له كذبت لستم باولئك نحن اولئك اخرجنا اهل مكة ولذلك قرأ عثمان رضي الله عنه اذن للذين يقاتلون بانهم ظلموا وان الله على نصرهم لقدير الذين اخرجوا من ديارهم بغير حق الا ان يقولوا ربنا الله ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صواب بيعوا وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا ولينصرن الله من ينصره ان الله لقوي عزيز. الذين ان مكناهم في الارض اقاموا الصلاة واتوا الزكاة وامروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الامور فيعني هنا تنظر انه اذا كان هذا هو مستوى المتحدث باسم القوم فهذا دليل على حقيقة فهمهم للايات وعلى قدرتهم على ان يستدلوا به ومن العجيب هنا ان يستدل احد الناس باية نزلت في فضل الذين يتمرد عليهم الان يعني من العجيب انه يرى نفسه قد نفي لانه كان مؤمنا بالله مع انه نفي هو ومجموعة هذه الفتنة هو وهذه المجموعة مجموعة الفتنة لما اثاروه من فتنة وحزازات بالكوفة وهو الان يرى اولئك الذين نزلت عليهم الاية يرى الصحابة الذين نزلت عليهم الاية ليسوا في صف المتمردين على عثمان ولا حتى من الساخطين عليه فيما بعد لما اشتد الحصار جارت بين عثمان وبين هؤلاء محاورات اخرى اكثر تفصيلا وفيها يظهر لمن كان له ادنى ايمان وادنى عقل ان عثمان رضي الله عنه هو المحق وانهم هم المبطلون وهذا ما نستعرضه ان شاء الله في الحلقة القادمة نسأل الله تبارك وتعالى ان يعلمنا ما ينفعنا وان ينفعنا بما علمنا وان يزيدنا علما السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حب الصحابة كلهم لي مذهب ومودة القربى بها اتوسل ولكل هم قدر وفضل ساطع لكن دماغ الصديق منهم افضل هذا اعتقاد الشافعي ومالك وابي حنيفة ثم احمد فان اتبعت سبيلهم فموحد وان ابتزعت فما عليك وان ابتدعت فما عليك معون