وكانوا ستة الاف ولم يكن فيهم صحابي واحد طبعا كان ينبغي ان ينبهه انه ليس فيهم صحابي واحد الى بطلان ما هم عليه لكن هذا لم يحدث لشدة يعني هذه حب الصحابة كلهم لي مذهب ومودة القربى بها اتوسل ولكل هم قدر وفضل ساطع لكننا الصديق منهم افضل هذا اعتقاد الشافعي ومالك وابي حنيفة ثم احمد فان اتبعت سبيلهم فموحد وان ابتزعت فما عليك ولو ان ابتدعت فما عليك معون. بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله مرحبا بكم ايها الاحباب في هذه الحلقة الجديدة من سلسلة حلقات قصة الفتنة الكبرى والتي نحاول فيها شرح ما حصل من القتال بين الصحابة الاجلاء رضوان الله عليهم اجمعين. ونزيل ما علق بهذه الفترة من الشبهات والاكاذيب وصلنا في الحلقة الماضية الى آآ فشل التحكيم الذي اريد به انهاء الحرب في صفين وهو التحكيم الذي آآ رفضه بعض اولئك الذين كانوا في جيش علي فانشقوا عليه وانشقوا عنه وخرجوا عليه وعرفوا منذ ذلك الوقت باسم الخوارج فحلقتنا اليوم عنها عن هؤلاء الخوارج تأملوا معي ايها الاحباب في النتيجة التي يؤدي اليها الغلو في الدين يعني هؤلاء خرجوا على عثمان يحاسبونه على قطعة ارض زادها في الحمى ويحاسبونه على انه تخلف عن غزوة ويحاسبونه حتى على بعض مناقبه. يعني كجمعه المصحف وتغيبه في سفارة النبي صلى الله عليه وسلم عن بيعة الرضوان هؤلاء انتهى بهم الحال مع الغلو في الدين الى ان ابغضوا صحابة النبي صلى الله عليه وسلم الذين شهد لهم النبي بالجنة روى البخاري ان رجلا من هؤلاء الخوارج جاء الى ابن عمر فسأله عن عثمان فذكر ابن عمر محاسن عمله ثم قال ابن عمر قال لعل ذلك يسوؤك قال نعم قال فارغم الله بانفك ثم سأله هذا الرجل عن علي فذكر محاسن عمله قال هو ذاك بيته بيت سيدنا علي اوسط بيوت النبي صلى الله عليه وسلم. يعني ضمن بيوت النبي صلى الله عليه وسلم ضمن الحجرات هي حجرات امهات المؤمنين ثم قال ابن عمر لعل ذلك يسوؤك قال نعم قال فارغم الله بانفك انطلق فاجهد على جهدك. يعني زادك الله مما انت فيه في رواية اخرى عند البخاري ان ابن عمر ايضا سئل ما قولك في علي وعثمان؟ فقال ابن عمر ما قولي في علي وعثمان اما عثمان فكان الله قد عفا عنه فكرهتم ان يعفو عنه وذلك في مسألة فراره من احد فهم نزل قول الله تعالى ان الذين تولوا منكم يوم التقى جمعاني انما استذلهم الشيطان ببعض ما كسبوا ولقد عفا الله عنه فيقول ابن عمر اما عثمان فكان الله قد عفا عنه فكرهتم ان يعفو عنه واما علي فابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وختنه قطنه يعني صهره واشار ابن عمر بيده وهذه ابنته حيث ترون يعني يقصد ان يقول انه لو كان لو لم يكن سيدنا علي موضع ثقة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو لم يكن كفئا لفاطمة ما زوجه النبي صلى الله عليه وسلم من ابنته لم يرضى هؤلاء الخوارج انه علي استجاب لطالب التحكيم فبينما يرجع جيش علي من اه صفين الى الكوفة حتى انفصلوا بانفسهم وانحازوا الى قرية تسمى حروراء ولذلك يطلق عليهم البعض الحرورية لشدة ما في نفوسهم من الغلو. على العكس من ذلك بدأوا من حوروراء موجة من التكفير شملت سائر من لم يوافقهم على مذهبهم وحتى لما اخفق التحكيم في حل الخلاف اه بين علي ومعاوية رضي الله عنهما دعاهم علي الى القتال روى البلازوري في انساب الاشراف وهذا خبر مقبول ان عليا قال للخوارج ان الحكمين تفرقا على غير رضا فارجعوا الى ما كنتم عليه وسيروا بنا الى الشام للقتال فابوا ذلك عليه وقالوا لا حتى تتوب وتشهد على نفسك بالكفر انك كفرت والان تتوب طبعا هذا هذا الرد يدلك على ما في قلوبهم من لا من الغلوب بل من تمكن الغلو يعني لم يكفهم ان علي رجع الى الحق في تصورهم وفي ظنهم لكن لابد ان يشهد على نفسه انه قد كفر وانه يتوب من هذا الكفر ولا يزال هذا النفس وهذه النفسية مستمرة في اولئك الخوارج حتى في زماننا هذا وستظهر هذه النفسية اكثر في مناظرتهم الشهيرة مع ابن عباس سيدنا علي ارسل ابن عباس لمناظرتهم وهي مناظرة نقلها ابن عباس بنفسه آآ رواها عبدالرازق عبدالرزاق في المصنف ورواها الحاكم في المستدرك. وهذا الذي نحكيه الان هو لفظ الحاكم طبعا الحاكم قال عن الرواية صحيح على شرط مسلم ووافقه الذهبي هذه رواية ابن عباس كما قلنا. قال ابن عباس فخرجت اليهم ولبست احسن ما يكون من الحلل. حلل اليمن يعني اه بالمصطلح المعاصر اه ارتدى ثيابا حسنة شيك يعني فاتيتهم وهم مجتمعون في دارهم قائلون قائلون يعني اللي هي نوم القيلولة فسلمت عليهم سلمت عليهم يعني انه قال السلام عليكم فقالوا مرحبا بك يا ابن عباس انتبهوا هنا الى انهم لم يردوا السلام يعني لم يقل وعليكم السلام قالوا مرحبا بك يا ابن عباس لانهم يكفرونهم فما هذه الحلة طبعا هم يستغربون انه يلبس حلة جميلة لانهم يرون ان التزين وهذه الثياب الجميلة مما يعارض الزهد والورع والتقوى على مذهبه فقال ابن عباس قلت ما تعيبون علي لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على احسن ما يكون من الحلل ونزلت كل من حرم زينة الله التي اخرج لعباده والطيبات من الرزق غيروا الموضوع قالوا فما جاء بك قال ابن عباس اتيتكم من عند صحابة النبي صلى الله عليه وسلم من المهاجرين والانصار لابلغكم ما يقولون المخبرون بما يقولون يعني آآ يعني الصحابة هؤلاء يحصل بكلامهم الخبر يعني عندهم العلم يقول لابلغكم ما يقولون. المخبرون بما يقولون فعليهم نزل القرآن وهم اعلم بالوحي منكم وفيهم انزل وليس فيكم منهم احد طبعا هنا هو ينبههم بهذا الكلام الى انه بطلان ما هم عليه. يعني لو كان يمكن ان يكون مذهبهم هذا حقا لما ضل عنه الصحابة جميعا قال بعضهم لا تخاصموا قريشا فان الله يقول بل هم قوم خصمون. يعني لما انقطعت حجتهم امام ابن عباس ولم يعرفوا كيف يردون عليه هذا الامر الخطير. انه ليس معهم احد من فاتهموا ابن عباس بانه من قريش الذين نزل القرآن يصفهم بالخصومة في الجدل المهم قال ابن عباس واتيت قوما اشد واتيت قوما ما رأيت قط اشد اجتهادا منهم. مسهمة وجوههم من السهر. يعني الوجوه مرهقة من كثرة السهر في قيام الليل بان ايديهم وركبهم تثنى عليهم مشاهد العبادة الاجهاد من العبادة فمضى من حضر فقال بعضهم لنكلمنه ولننظرن ما يقول ابن عباس يقول قلت اخبروني ماذا نقمتم على ابن عم رسول الله وصهره والمهاجرين والانصار قالوا ثلاثا قال ابن عباس ما هن قال الخوارج اما احداهن فانه حكم الرجال في امر الله وقال الله تعالى ان الحكم الا لله. وما للرجال ومال الحكم قال ابن عباس هذه واحدة قالوا واما الاخرى فانه قاتل ولم يسبي ولم يغنم فلئن كان الذي قاتل كفارا لقد حل سبيهم وغنيمتهم ولئن كانوا مؤمنين ما حل قتالهم وهنا ايضا يظهر ضيق عقولهم ويعني يرون الناس مؤمن او كافر لكن العاصي الباغي المخطئ كل هذا لا تتسع عقولهم له قال ابن عباس هذه اثنتان فما الثالثة قالوا انه محا نفسه من امير المؤمنين فهو امير الكافرين وطبعا هذه يظهر فيها ضيق عقولهم اقوى من التي قبلها. يعني علي لو لم يكن امير المؤمنين اذا هو امير الكافرين ليس مرتبة اخرى. يا امير المؤمنين يا امير الكافرين فقال ابن عباس اعندكم سوى هذا قالوا حسبنا هذا يعني هذا يكفي قال ابن عباس فقلت له ارأيتم ان قرأت عليكم من كتاب الله ومن سنة نبيه صلى الله عليه وسلم ما يرد به قولكم اترضون قالوا نعم قال ابن عباس اما قولكم حكم الرجال في امر الله فانا اقرأ عليكم ما قد رد حكم ما قد رد حكمه الى الرجال في ثمن ربع درهم فيه ارنب قال تعالى يا ايها الذين امنوا لا تقتلوا الصيد وانتم حرم ومن قتله منكم متعمدا فجزاء مثل ما قتل من النعم يحكم به ذوى عدل منكم فناشدتكم بالله احكم الرجال في ارنب ونحوها من الصيد افضل ام حكمهم في دمائهم وصلاح ذات بينهم وان تعلموا ان الله لو شاء لحكم. يعني الله لو شاء في ان يحكم في عقوبة الصيد لحكم. ولم يصير ذلك الى الرجال وضرب لهم ابن عباس مثلا اخر في المرأة وزوجها. قال الله عز وجل وان خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من اهله وحكما من اهلها ان يريدا اصلاحا يوفق الله بينهما فجعل الله حكم الرجال سنة مأمونة اخرجتم عن هذه؟ يعني اقتنعتوا او انتهينا من هذه النقطة؟ قالوا نعم قال ابن عباس واما قولكم قاتل ولم يسب ولم يغنم اتسبون امكم عائشة ثم تستحلون منها ما يستحل من غيرها فلان فعلتم لقد كفرتم وهي امكم ولئن قلتم ليست امنا لقد كفرتم فان الله يقول النبي اولى بالمؤمنين من انفسهم وازواجه امهاتهم فانتم تدورون بين ضلالتين. ايهما صرتم اليها صرتم الى ضلالة انتم تدورون بين ضلالتين ايهما صرتم اليها صرتم الى ضلالة فنظر بعضهم الى بعض قال ابن عباس اخرجتم من هذه؟ قالوا نعم قال ابن عباس واما قولكم محى اسمه من امير المؤمنين فانا اتيكم بمن ترضون واريكم قد سمعتم ان النبي صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية كاتب سهيل بن عمرو وابا سفيان بن حرب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لامير المؤمنين علي والقتلى بل تشير الى قتيل منهم على آآ وجه الخصوص. من هذه الاحاديث ما رواه البخاري ومسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يخرج من ضئضئ هذا يقصد من نسله يعني يخرج من ضئضئ هذا اكتب يا علي هذا مصطلح عليه محمد رسول الله. فقال المشركون لا والله ما نعلم انك رسول الله ولو نعلم انك رسول الله ما قاتلناك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم انك تعلم اني رسول الله اكتب يا علي هذا مصطلح عليه محمد بن عبدالله فوالله هذا كلام ابن عباس فوالله لرسول الله خير من علي وما اخرجه هذا من النبوة حين محا نفسه قال ابن عباس فرجع من القوم الفان وقتل سائرهم على ضلالة هذه المناظرة دليل صدق على ان القوم يقرأون القرآن ولا يجاوز حناجرهم. يعني هو لا يصل الى عقولهم فيفقهونه يعقلونه ويتأملونه ولا هو يصل الى قلوبهم فيجعلهم ارق افئدة او الين اخلاقا. بل جمعوا ضيق العقل الى ضيق النفس هناك مناظرة اخرى وقعت بين علي وبين الخوارج ربما كانت قبل مناظرة ابن عباس ربما كانت بعدها وتكرر فيها بعض ما ذكر في مناظرة ابن بس ولكن زادت عليها اشياء من هذه الاشياء الزائدة ان عليا رضي الله عنه لما قالوا له ان الحكم الا لله جاء بمصحف كبير فجعل يصكه بيده ويقول ايها المصحف حدث الناس فقال الناس يا امير المؤمنين ما تسأل عنه انما هو مداد في ورق. مصحف مداد في ورق المداد اللي هو الحبر يعني ونحن نتكلم بما روينا منه فماذا تريد؟ قال اصحابكم هؤلاء الذين خرجوا بيني وبينهم كتاب الله. يقول الله تعالى في كتابه في امرأة ورجل وان خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من اهله وحكما من اهلها ان يريد اصلاحا يوفقه الله بينهما. فامة محمد اعظم دما وحرمة من امرأة ورجل يعني وجه الحجة في كلام علي رضي الله عنه ان الرجال يعني اهل العلم هم الذين ينطقون بحكم الله فالمصحف لا ينطق من تلقاء نفسه ففي هذه المناظرة رجع منهم اربعة الاف يعني تاب اربعة الاف فيهم آآ رجل يسمى ابن الكواء وابن الكواء هذا كان من اشد الخوارج وكان يرفض حتى المناظرة وطبعا كان قبل ذلك من المتمردين على عثمان حتى يعني ادخلهم علي في الكوفة بعث علي رضي الله عنه الى هؤلاء الخوارج اللي هم ما زالوا في قرية حوروراء ما يشبه الاعلان. يعني آآ او القانون الذي يعرفون به الحقوق والواجبات روى احمد والحاكم وقال صحيح على شرط الشيخين ووافقه الذهبي آآ والاسناد صحيح ان عليا رضي الله عنه بعث اليهم يقول قد كان من امر الناس قد كان من امرنا وامر الناس ما قد رأيتم فقفوا حيث جئتم حتى تجتمع امة محمد بيننا وبينكم هذه الحقوق والواجبات واحد الا تسفكوا دما حراما او تقطعوا سبيلا او تظلموا ذمة اللي هم اهل الذمة فانكم ان فعلتم فقد نبذنا اليكم الحرب على سواء ان الله لا يحب الخائنين في رواية اخرى عند ابن ابي شيبة في المصنف انه اوضح لهم حقوقهم في قوله لكم عندي ثلاث خلال ما كنتم معنا لن نمنعكم مساجد الله ان يذكر فيها اسمه ولا نمنعكم شيئا ما كانت ايديكم في ايدينا. يعني ايه في الحرب او في الغنيمة ولا نقاتلكم حتى تقاتلوا. وهنا يا احباب وقفة مهمة عند علي وفقه علي وعظمة علي رضي الله عنه يعني نحن نرى علي رضي الله عنه احرق من قدسوه والهوه وهو نفسه الان يحفظ حقوق من كفروه ونابذوه. وهو رضي الله عنه لم يفعل لا هذا ولا ذاك الا حراسة الدين وحفظا للشريعة يعني هذا هو الفارق بين الخلفاء الراشدين المهديين وبين طبائع الملوك والحكام الخلفاء الراشدين يلزمون الشرع واولئك الحكام والملوك يقربون من يعظمهم يعني يمارسون اشد القسوة على من خالفهم مجرد انه خالفه لكن وقعت هنا حادثة خطيرة بينما سيدنا علي رضي الله عنه يفكر في غزو الشام بدأ الخوارج في ارتكاب القتل روى ابن ابي شيبة في المصنف باسناد صحيح ان عليا خطب في انصاره قائلا ما ترون اتسيرون الى الشام ام ترجعون الى هؤلاء الذين خلفوا الى ذراريكم يعني هؤلاء الذين بقوا فقالوا لا بل نرجع اليهم. في رواية صحيح مسلم ان عليا قال فتذهبون الى معاوية واهل الشام وتتركون هؤلاء يخلفونكم في ذراريكم واموالكم يعني اذا آآ صار الخوارج اشد خطرا من اهل الشام. كان مع علي رضي الله عنه علم من رسول الله بما سيصير اليه امرها هؤلاء الخوارج وهو معركة ابادة وهذا جاء في عدد من الاحاديث تصف خروجهم في زمن الفرقة وتصف اعمارهم الصغيرة وتصف عقولهم السفيهة وكذلك تصف المعركة قوم يتلون كتاب الله رطبا لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية يقول الراوي واظنه قال لان ادركتهم لاقتلنهم قتل ثمود ومن الاحاديث ما رواه مسلم في صحيحه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يخرج قوم من امتي يقرأون القرآن ليس قرائتكم قم الى قراءتهم بشيء ولا صلاتكم الى صلاتهم بشيء ولا صيامكم الى صيامهم بشيء يقرأون القرآن يحسبون انه لهم وهو عليهم لا تجاوز صلاتهم تراقيهم يمرقون من الاسلام كما يمرق السهم من الرمية لو يعلم الجيش الذي يصيبونه ما قضي لهم على لسان نبيهم صلى الله عليه وسلم لاتكلوا عن العمل واية ذلك ان فيهم رجلا ليس له له عضد وليس له ذراع له عضد وليس له ذراع على رأس عضده مثل حلمة الثدي عليه شعرات بيض انظر هذا الوصف الدقيق في رواية البخاري قال النبي صلى الله عليه وسلم اياتهم رجل اسود احدى عضضيه مثل ثدي المرأة او مثل البضعة تدردر ويخرجون على حين فرقتهم من الناس وروى مسلم في صحيحه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال فيه سيخرج في اخر الزمان قوم احداث الاسنان يعني صغار السن. سفهاء الاحلام سفهاء العقول يقولون من خير قول البرية يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية. فاذا لقيتموهم فاقتلوهم فان في قتلهم اجر لمن قتلهم عند الله يوم القيامة. وروى احمد والترمذي والحاكم باسناد صحيح عن ابي امامة رضي الله عنه انه قال قل كلاب النار شر قتلى تحت اديم السماء. اديم السماء يعني صفحة السماء يعني تحت السماء خير قتلى من قتلوه ثم قرأ يوم تبيض وجوه وتسود وجوه فقيل له انت سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ابو امامة لو لم اسمعه الا مرة او مرتين او ثلاثا او اربعا حتى عد سبعا ما حدثتكموه اذا فالنبي يعني كان النبي كان يكرر هذه الاحاديث لكي ينبه صحابته الى هذه الظاهرة التي ستحصل حتى انه ابو امامة سمعها آآ سمعها من النبي سبع مرات ذلك ايضا يعني ليس كل ما تكلم به النبي صلى الله عليه وسلم وروى ابن ماجة باسناد صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال فيهم الخوارج كلاب النار فاذا هذه بعض احاديث صحيحة واردة في شأن الخوارج كيف تحققت هذه الاحاديث وكيف صدقت اخبار رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكيف تعامل معهم علي رضي الله عنه هذا ما نراه ان شاء الله في الحلقة القادمة نسأل الله تبارك وتعالى ان يعلمنا ما ينفعنا وان ينفعنا بما علمنا وان يزيدنا علما. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته حب الصحابة كلهم لي مذهب ومودة القربى بها اتوسل ولكل هم قدر وفضل ساطع لكنما الصديق منهم افضل هذا اعتقاد الشافعي ومالك وابي حنيفة ثم احمد فان اتبعت سبيلهم فموحد وان ابتزعت فما عليك وان ابتدعت فما عليك معون